قال الدكتور توفيق حميد، الباحث السياسي في شؤون الشرق الأوسط، إنّ الولايات المتحدة شهدت مظاهرات ضخمة بدرجة يصعب تصورها أمس تضامنا مع الفلسطينيين، موضحًا: "لاحظت أن بعض الناس والهيئات أكدوا أنهم لن ينتخبوا ديموقراطيين أو جمهوريين بسبب الحرب، أي أن هناك بداية اتجاه لانتخاب مجموعة صغيرة تمثل 5% وهي ليست جمهورية أو ديموقراطية، ولكن الناس يرون أنها الأكثر عدلا في تناول ما يحدث".

وأضاف حميد في مداخلة عبر تطبيق سكايب، ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الأحد: "ما حدث بالأمس كان أكبر مظاهرة كجزء من تغيير في بوصلة بعض الأشياء في الصحافة الأمريكية".

وتابع الباحث السياسي: "لو كانت أعداد المتظاهرين والتظاهرات كبيرة ومتكررة وتتزايد فإن هذا الأمر قد يؤثر في صناعة القرار من حيث درجة الدعم لإسرائيل ودرجة الضغط السياسي عليها لقبول بعض الحلول أو في مرحلة ما للإصرار على حل الدولتين وفرضه".

وأوضح: "بدأ التغيير في طريقة الكلام واستخدام الكلمات من جانب قادة الولايات المتحدة، وما يحدث هو أن صناع القرار مدعومون من جهات وأفراد لهم مصالح معينة ولا يمكنهم تغيير الكثير الآن، ومن ثم، فإن السياسي الأمريكي يجد أنه لو اتجه إلى الرأي العام فقط قد يخسر الانتخابات المقبلة، ومن ثم، فإنه يراهن على عدم تغيير أي شيء بخصوص الموقف من إسرائيل حتى يتم نسيان الأمر".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شؤون الشرق الأوسط الولايات المتحدة الانتخابات المقبلة

إقرأ أيضاً:

حق سيادي لإسرائيل وندعمه.. مسؤولة أمريكية تعلق على إغلاق مكتب الأونروا ومستقبل حماس في غزة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تطرقت القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، لموضوع إغلاق مكاتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إسرائيل واصفة ذلك بأنه حق سيادي لإسرائيل.

جاء ذلك في كلمة لشيا، حيث قالت وفقا لبيان: "الولايات المتحدة ملتزمة بقوة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتمكن الرهائن من العودة إلى منازلهم ويستطيع سكان غزة التطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا في ظل قيادة جديدة، يجب ألا ننسى يوما الأرواح التي أزهقت بفعل هجوم حركة حماس الإرهابي والمروع يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والأهوال التي عاشها عدد لا يحصى من الأبرياء في الحرب التي أعقبت ذلك الهجوم، لا يجوز السماح لحماس بلعب دور المفسد بالنيابة عن الفلسطينيين بعد اليوم، ليس بعد أن أطلقت شرارة هذا الصراع من خلال هجومها المروع وسلوكها المشين.".

وتابعت: "رأينا حركة حماس تستخدم معاناة الفلسطينيين كسلاح باستغلالها البنية التحتية المدنية مثل المدارس والمستشفيات لتخزين الأسلحة وإيواء المقاتلين وتنسيق الهجمات، نحن نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تشير إلى أن حركة حماس كانت تحتجز الرهائن الإسرائيليين العائدين في مرافق تابعة للأمم المتحدة أثناء فترة احتجازهم الطويلة في غزة. ومن المهم بمكان أن يتم إجراء تحقيق كامل ومستقل لتقييم هذه الادعاءات فائقة الخطورة".

وأضافت: "لسوء الحظ، يتبع ذلك نمطا من الادعاءات الخطيرة بشأن سوء استخدام مرافق الأمم المتحدة من قبل إرهابيي حماس، وبخاصة المرافق التابعة للأونروا، ويركز إيجاز اليوم على القوانين الإسرائيلية التي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ بتاريخ 30 كانون الثاني/ يناير وقد تؤثر على أنشطة الأونروا وتمنع التواصل بين المسؤولين الإسرائيليين وبينها، يمثل قرار إغلاق مكاتب الأونروا في القدس يوم 30 كانون الثاني/ يناير قرارا سياديا لإسرائيل، وتدعم الولايات المتحدة تنفيذه، إن مبالغة الأونروا في الحديث عن تأثيرات القوانين هذه وتلميحها إلى أنها ستوقف كامل الاستجابة الإنسانية محاولة غير مسؤولة وخطيرة".

وأردفت: "نحن بحاجة إلى مناقشة دقيقة لكيفية ضمان عدم حصول أي انقطاع في عملية تسليم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، ليست الأونروا الخيار الوحيد لكيفية تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة ولم تكن يوما كذلك، وتتمتع وكالات أخرى كثيرة بالخبرة في تقديم المساعدات وسبق أن تولت القيام بهذه الأعمال، لقد بات عمل الأونروا ملوثا ومصداقيتها موضع شك بالنظر إلى الروابط الإرهابية بين حماس وموظفي الوكالة، والتي تم الكشف عنها نتيجة للهجوم الذي شنته حماس يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

واستطردت: "ينبغي أن تكون غزة منزوعة السلاح بشكل كامل بغرض توفير مستقبل أكثر إشراقا للشعب الفلسطيني، ويجب ألا تلعب حركة حماس أي دور في حكمها، لقد عانت المنطقة طويلا من تأثير إيران الشرير ووكلائها الإرهابيين الذين مارسوا نفوذا غير مبرر وزعزعوا استقرار المنطقة لعقود، تحظى دول الشرق الأوسط نتيجة لوقف إطلاق النار بفرصة تاريخية لإعادة صقل منطقتها بشكل يتيح لسكانها سبيلا أفضل نحو المستقبل، وهو سبيل تتكامل فيه إسرائيل بالكامل مع الدول المجاورة تحت مظلة اتفاقيات إبراهيم، وستلعب الولايات المتحدة دورها للمساعدة في خلق هذا المستقبل".

مقالات مشابهة

  • رسالة من جوتيريش لإسرائيل بشأن مكتب الأونروا بالقدس.. تفاصيل
  • حق سيادي لإسرائيل وندعمه.. مسؤولة أمريكية تعلق على إغلاق مكتب الأونروا ومستقبل حماس في غزة
  • من جنين إلى طولكرم.. إسرائيل تمارس سياسة تغيير جغرافيا المخيمات
  • كيف يؤثر طرح «ديب سيك» على صراع أمريكا والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • سفيرة إسرائيل: الروس الذين انتقلوا لإسرائيل بدؤوا العودة
  • قرن من الزمان وغياب القرار والإختيار فيما يتعلق بالنظام السياسي في السودان
  • رياح هوجاء.. أمطار وثلوج اليوم في هذه الولايات!
  • نقيب المعلمين يفتتح الدورة 117 المتخصصة في صناع القرار بقنا
  • عاجل:- البيت الأبيض يخفف الحظر على توريد قنابل لإسرائيل بوزن 2000 رطل
  • باحث يمني: الموجودون في المشهد السياسي اليمني بلا مشاريع وبلا مشروعية