كل ما تريد معرفته عن منظمة زاكا.. ولماذا منحتها الحكومة الإسرائيلية أكثر من مليار و300 مليون دولار خلال حرب غزة؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثار تسجيل صوتي منسوب لوزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش" خلال اجتماع مغلق العديد من علامات الاستفهام وذلك بعد ذكره لمنظمة "زاكا" التي منحها أكثر من مليار و 300 مليون دولار خلال انطلاق حرب غزة، مما دفع العديد من المتتبعين للحرب على القطاع إلى التساؤل حول ماهية المنظمة المذكورة والغاية من منح الحكومة الاسرائيلية إياها هذا المبلغ الضخم في هذه الظرفية.
تعني كلمة "زاكا"، -تحديد هوية ضحايا الكوارث- ، تأسست المنظمة الحاملة لهذا الإختصار العبري في سنة 1995، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تعمل في مجال الإنقاذ والإغاثة، وتضم ما يزيد عن ثلاثة آلاف متطوع في عموم التراب الإسرائيلي.
انطلقت فكرة تأسيس المنظمة منذ أن كان مؤسسها عضوا داخل مجموعة من المتطوعين المتدينين الذين قاموا سنة 1989 بجمع رفات قتلى الهجوم الذي نفذه أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، عبر السيطرة على الحافلة رقم 405 التابعة لشركة إيجد بالطريق السريع الأول من تل أبيب إلى القدس وهوى بها في منحدر حاد بمنطقة إفجيج، وهو الحادث الذي خلف 16 قتيلا و 27 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة.
تعمل "زاكا" على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وهو ما يجعلها مستعدة دائما للتعامل مع أي طارئ أو كارثة أو حادث، كما أن مجال اشتغالها يشمل كذلك حوادث الوفاة غير الطبيعية، وذلك بالتعاون مع خدمات الطوارئ وقوات الأمن الإسرائيلية.
كما أنشأت وحدات بحث وإنقاذ متخصصة تضم متطوعين مدربين تدريبا عاليا في تخصصات ذات الصلة بمجال عملها، وذلك لتحقيق استجابة سريعة وأكثر احترافية.
وتحظى "زاكا" في إسرائيل بمكانة محترمة، وتُصنف دوما على أنها المنظمة الأكثر تقديرا بعد الجيش الإسرائيلي، وهو ما يجعلها الوجهة المفضلة لآلاف المتطوعين المتدينين الذين لا يخدمون عادة في الجيش، للمساهمة في المجتمع بطريقة هادفة، وتوفير خدمة أساسية ضمن إطار يتسم بالاحترافية والانضباط.
تقدم "زاكا" المساعدة لجميع شرائح المجتمع الاسرائيلي، بغض النظر عن الدين أو العرق أو العقيدة، حسب ما ورد بموقعها الرسمي.
كما أنها شكلت وحدة إنقاذ دولية بالتعاون مع مئات المتطوعين في جميع أرجاء العالم، وهم يتمتعون بالجاهزية والقدرة على الاستجابة في أسرع وقت لأي حادث يخلف إصابات جماعية أو هجوم.
حصلت "زاكا" سنة 2005 على اعتراف الأمم المتحدة باعتبارها منظمة تطوعية إنسانية دولية، وأصبحت منذ ذلك الوقت نموذجا لخدمات الطوارئ في جميع أنحاء العالم، ثم حصلت بعد سنة على مقعد استشاري كهيئة رسمية بالأمم المتحدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بعد انطلاق مشروع ترميمه.. كل ما تريد معرفته عن معبد الرامسيوم
في إطار الحفاظ على آثار مصر وتراثها الثقافي بدأت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل معيد الرامسيوم، بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي.
مشروع ترميم وإعادة تأهيل معيد الرامسيومويهدف مشروع ترميم وإعادة تأهيل معيد الرامسيوم، إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلاً عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.
كل ما تريد عن معيد الرامسيومجاء تشيد معبد الرامسيوم بأمر من الملك رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، وأطلق عليه المصريين القدماء اسم المتحد مع واست بمعني المتحد مع طيبة، ولكن أطلق عليه شامبوليون اسمه الحالي الرامسيوم.
ونتيجة الزلزال الذي ضرب مصر في العام 27 قبل الميلاد، يعد المعبد مهدم الآن إلى حد كبير إلا أن أطلاله تدل على أنه كان معبداً عظيماً يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك.
و يحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن وطول المعبد يصل إلى 180 متر وعرضه 66 متر، حيث يضم المعبد مناظر لبعض القلاع ومجموعة من الأسرى الاسيويين ومناظر لأحد أهم المعارك التي قادها الملك رمسيس الثاني وهي معركة قادش.
أهم المعابد القديمةيعد معيد الرامسيوم أحد أهم المعابد المصرية القديمة بالإضافة إلى رونقها بعد مضي أكثر من ألفي عام من الهدم، كما يحتوي المعبد على أطلال أكبر وأضخم تمثال للملك رمسيس الثاني على الإطلاق.
كانت تزين واجهته 4 ساريات للأعلام وقد نقش بالنص والصورة على واجهته الداخلية مناظر موقعة قادش الشهيرة و يوجد علي جانبى مدخل الصرح من الداخل بقايا لمناظر رمسيس الثانى فى علاقاته المختلفة مع كل من مين وامون وحورس وحتحور وبتاح وسشات وماعت وآلهه أخرى
يوجد في البرج الجنوبي، منظر للملك فى عربته الحربية وفوقه عربات الحيثيين وهو يحاول مهاجمتهم ومنظر يمثل مدينة قادش داخل اسوارها المتينة، ومشهد الملك وهو يمسك أعدائه ويقوم بضربهم.
كان يوجد بالمعبد وسط الأساطين، قاعة العرش، العديد من الحجرات الجانبية ويوجد خلف القصر أربعة بيوت للسيدات، ويعتبر الصرح الثانى أصغر قليل من الصرح الاول وتضم واجهته الداخلية سلسة أخرى من مناظر معركة قادش
و توجد على الجدار الغربى المقابل نقوش للإلهه جحوتى يسجل اسم الملك على اوراق الشجرة المقدسة، ثم مناظر الملك وهو جالس امام الشجرة المقدسة ومجموعة من الآلهة.
من جانبه قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار يعمل هذا المشروع على إحياء والحفاظ على أحد أهم المعابد المصرية، وفتح أماكن جذب سياحي جديدة في محافظة الأقصر مما يعمل على إثراء التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية.
فيما أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع يهدف إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلا عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.