فصائل عراقية تستهدف إيلات مجددا.. في أي جبهة سترد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
جدَّدت الفصائل العراقية هجماتها ضد إسرائيل، الأحد، بقصف مدينة إيلات لثاني مرَّة خلال أسبوعين، وهو ما يراه خبراء محاولة "غير ناجحة" حاليًّا لتوسيع الصراع في المنطقة.
في بيانٍ مقتضبٍ لما يسمَّى بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، قالت إنّ استهداف إيلات في جنوب إسرائيل جاء "بالأسلحة المناسبة"؛ ردًّا على استهداف المدنيين في قطاع غزة، لكن لم تُوضّح ما الأهداف التي وجّهت لها الهجمة داخل إيلات.
وسبق لهذه الفصائل أن أعلنت الأسبوع الماضي قصف مدينة إيلات الإسرائيلية، وقالت: "نصرة لأهلنا في فلسطين، وثأرًا للشهداء، سنبدأ الأسبوع المقبل، مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء، وستكون أشد وأوسع على قواعده في المنطقة".
محاولة لفتح جبهة جديدة
في تقدير الخبير العسكري العراقي، اللواء ماجد القيسي، مدير برنامج الأمن والدفاع في مركز صُنع السياسات الدولية، فإنّ هجمات الفصائل "محاولة لجرّ إسرائيل إلى الجبهة العراقية، وبذلك تكون فتحت على نفسها جبهة واسعة".
إلا أنه فيما يخصّ احتمالات الرد الأميركي والإسرائيلي عسكريًّا على هذه الفصائل، خاصّة في العراق، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية":
قدرات الفصائل التسليحية والتجهيزية أصبحت مرتفعةً نوعًا ما مؤخّرًا، لكن ما زالت قدراتها التسليحية غير معروفة.
هذه الفصائل عبارة عن مجاميع ليس لها مقر، لكن لديها أسلحة وتعمل في جغرافيا واسعة؛ وبالتالي مِن الصعب استهدافهم.
إذا أرادت إسرائيل أن ترد على هذه الفصائل سترد في سوريا، ولن يكون الرد في العراق مثلما فعلت واشنطن بعد استهداف قواعدها بـ46 هجومًا.
السبب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل بالرد في العراق؛ لأنّه دولة ارتكاز بالنسبة إلى واشنطن، ولديها فيه مصالح كثيرة، ونقطة ضعف واشنطن هي مصالحها، والفصائل تحتاج إلى شرارةٍ لإشعال الأمور ضد مصالح أميركا وإسرائيل، وواشنطن تعلم جيدًا أن أي رد داخل العراق قد يُسبّب انفجار الأوضاع بكل المنطقة.
واشنطن أيضًا لا تريد إحراج الحكومة العراقية؛ فالوضع هناك معقّد جدًّا، وقد تقدِّم الولايات المتحدة تنازلات لهذه الفصائل التي تحرّكها أطراف إقليمية؛ لأنها لا تريد الانخراط في الحرب، خاصّة أن ضرباتها ضد مصالح أميركا وإسرائيل غير مؤثّرةٍ سياسيًّا أو عسكريًّا، لكنها ضربات للإزعاج والقلق.
ردّ أميركي في سوريا
تُواجِه القواعد الأميركية في العراق وسوريا من جانبها تصعيدًا في الهجمات ضدها منذ 17 أكتوبر الماضي، ألقت واشنطن باللوم فيه على فصائل تدعمها إيران.
استهدفت هذه الهجمات قاعدتَي عين الأسد في الأنبار غرب العراق، وحرير في أربيل شمال العراق، فضلًا عن القواعد في محيط مطارَي بغداد وأربيل الدوليين.
وطالت استهدافات الفصائل العراقية قاعدة التنف الأميركية جنوبي سوريا، وقواعد أخرى للتحالُف الدولي ضد "داعش" في الحسكة ودير الزور شرقي سوريا.
وقدَّرت نائبة المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، سابرينا سينغ، هذه الهجمات بنحو 46 هجمة، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، أسفرت عن: "جرح 56 جنديًّا أميركيًّا جرّاء هذه الاعتداءات ضدنا في البلدين".
وترد الولايات المتحدة بهجمات مضادة، تقول إنها تستهدف مواقع لفصائل تتبع إيران أو تدعمها، مثلما قصفت منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا بطائرتين من طراز "إف-15"، في 8 نوفمبر، قال "البنتاغون" إن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له يستخدمونها.
الأحد الماضي، قام وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بزيارة للعراق الذي شهد شنّ أغلب الهجمات على القوات الأميركية.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي بصفة أنهم يقومون بمهام استشارية للقوات العراقية في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي في عدة قواعد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المقاومة الإسلامية في العراق إسرائيل العراق عين الأسد عين الأسد قصف عين الأسد قاعدة عين الأسد التنف هجوم التنف قاعدة التنف إيلات ميناء إيلات المقاومة الإسلامية في العراق إسرائيل العراق عين الأسد أخبار العراق هذه الفصائل فی العراق
إقرأ أيضاً:
روسيا تستهدف شبكة الكهرباء في أوكرانيا في هجوم جوي ضخم
ديسمبر 14, 2024آخر تحديث: ديسمبر 14, 2024
المستقلة/- اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين بـ”إرهاب الملايين من الناس” بعد أن شنت روسيا واحدة من أكبر هجماتها الجوية ضد شبكة الطاقة في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن روسيا أطلقت 93 صاروخًا ونحو 200 طائرة بدون طيار عبر أوكرانيا طوال الليل حتى يوم الجمعة، حيث اضطرت القوات الجوية الأوكرانية إلى إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف-16 غربية لإسقاط بعض القذائف. وقالت القوات الجوية إن ما يقرب من 90 في المائة من الصواريخ تم إسقاطها.
كتب زيلينسكي على منصة إكس: “هذه هي خطة السلام لبوتن – لتدمير كل شيء. هذه هي الطريقة التي يريد بها “المفاوضات” – من خلال إرهاب ملايين الناس”.
“هناك حاجة إلى رد فعل قوي من العالم: يجب مواجهة الهجوم الضخم برد فعل هائل. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها إيقاف الإرهاب.
“لن يتوقف بوتن بالكلام الفارغ – القوة هي المطلوبة لإحلال السلام. القوة التي لا تخاف من قدرتها على مواجهة الشر ووقفه”.
أصدرت القوات الجوية الأوكرانية تحديثات دقيقة بدقيقة لمدة ثماني ساعات تقريبًا طوال الليل حيث تعرضت البلاد بأكملها لتنبيهات الغارات الجوية وأُجبر الملايين على الاحتماء في محطات المترو والمخابئ تحت الأرض.
حاولت روسيا مرارًا وتكرارًا شل أوكرانيا في محاولة لكسر إرادة المدنيين الذين تُرِكوا في الظلام بدون مياه جارية أو تدفئة.
قال وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو إن عمال الطاقة يفعلون كل ما هو ضروري “للتقليل من العواقب السلبية على نظام الطاقة”، ووعد بالإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول الأضرار بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك.
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة مراقبة الطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة، إن خمس وحدات من المفاعلات النووية التسع في أوكرانيا عانت من “انخفاض إنتاج الطاقة بسبب الهجمات المتجددة على البنية التحتية للطاقة”.
وفي يوم الخميس، أقر مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة قرارًا يدين الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكنه تعرض لانتقادات لفشله في ذكر روسيا كمذنب.
وفي بيانها المحدث يوم الجمعة بعد الجولة الأخيرة من الضربات، رفضت الولايات المتحدة مرة أخرى ذكر اسم روسيا.
وقالت السفارة الأميركية في كييف إن هجوم الجمعة استهدف أيضا شبكات النقل وغيرها من المرافق الرئيسية.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بإطلاق عدة طائرات بدون طيار على أوكرانيا خلال الليل، تلاها أسراب من الصواريخ المجنحة في المجال الجوي للبلاد. وقالت إن روسيا استخدمت أيضا صواريخ كينزال الباليستية التي تطلق من الجو ضد المناطق الغربية في أوكرانيا.
وأعلنت موسكو أن الهجمات الجوية تهدف إلى إعاقة صناعة الدفاع في أوكرانيا، وإحباط إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار والمركبات المدرعة والمدفعية، من بين أسلحة أخرى.
وشمل هجوم ضخم مماثل في 28 نوفمبر/تشرين الثاني نحو 200 صاروخ وطائرة بدون طيار وترك أكثر من مليون منزل بدون كهرباء حتى أعادت فرق الطوارئ الإمدادات.
وحذر المسؤولون الأوكرانيون من أن روسيا تخزن صواريخ كروز والصواريخ الباليستية لمزيد من الهجمات.
وفي الوقت نفسه، واصلت القوات الروسية الدفع نحو مدينة بوكروفسك الأوكرانية الرئيسية في شرق البلاد.
وتوجد قوات أوتين على بعد أميال قليلة من مشارف المدينة، التي تقع على طرق لوجستية رئيسية عبر منطقة دونيتسك الأوسع، وتكثر المخاوف من أن خسارة بوكروفسك قد تنذر بهجوم روسي أكبر.
أعلن القائد الجديد للقوات البرية الأوكرانية أنه يخطط لـ”تحول هائل” لفرعه لتحسين تدريب القوات وإدارتها وتجنيدها في محاولة لتحسين مشاكل القوى العاملة على الجبهة والتي أثبتت أنها مكلفة للغاية في الدفاع عن دونيتسك.