رأي اليوم:
2024-07-09@07:42:39 GMT

شبح كارثة نووية يخيّم على محطة زابوريجيا

تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT

شبح كارثة نووية يخيّم على محطة زابوريجيا

فيينا – (أ ف ب) – تصاعدت المخاوف حول سلامة محطة زابوريجيا النووية، الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي تسيطر عليها القوات الروسية، في الأيام الأخيرة فيما تتبادل كييف وموسكو اتهامات بالتخطيط لاستفزازات. ما هي الأخطار التي تهدد الموقع؟ للإجابة على هذا السؤال، قابلت وكالة فرانس برس خبيرين في هذا المجال. ما هو الوضع على الأرض؟ تفجيرات في المنطقة وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي وموظفون أوكرانيون تحت الضغط… باتت المحطة، الأكبر من نوعها في أوروبا، في قلب الصراع منذ سيطرت عليها موسكو في 4 آذار/مارس 2022.

وهذا الأسبوع تصاعدت المخاوف مجددا بشأن سلامتها، بعد اتهام كييف روسيا بزرع متفجرات في الموقع، داعية إلى اتخاذ “إجراءات فورية”. لكنّ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين في الموقع، لم يجدوا أي أثر لألغام أو متفجرات خلال عمليات التفتيش الأخيرة التي قاموا بها. إلا أن هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة طالبت الأربعاء بالوصول إلى كلّ المباني في محطة زابوريجيا النووية من بينها أسطح المباني التي تضم المفاعلين 3 و4. وقال المدير العام للوكالة رافايل غروسي في بيان “مع تصاعد التوتّر والنشاط العسكري في المنطقة، يجب أن يكون خبراؤنا قادرين على التحقّق من الوقائع على الأرض” بطريقة “مستقلّة وموضوعية”. وشدّد على ضرورة “توضيح الوضع الراهن” في وقت يتبادل الطرفان التّهم بالتخطيط لـ”استفزاز” أو “هجوم”. من جهته، حذّر الكرملين من “عمل تخريبي” أوكراني محتمل قد تكون “عواقبه وخيمة”. وأكد الجيش الأوكراني الخميس “تراجع التوتر” حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية “تدريجا”، لكن السلطات الأوكرانية في مدينة زابوريجيا الواقعة على مسافة 50 كيلومترا من المجمع النووي الذي يحمل الاسم نفسه، قالت إنها تستعد “للسيناريو الأسوأ”. ما هي السيناريوهات؟ – هجوم: أوضح ماثيو بان، الأستاذ في كلية هارفارد كينيدي أنه في مواجهة قصف مدفعي محتمل، تحمى المفاعلات الستة السوفياتية التصميم بواسطة “حاويات إسمنتية سميكة”. كما أنها مزودة “أجهزة أمان” ركّبت بعد حادث آذار/مارس 2011 في منشأة فوكوشيما اليابانية الذي نجم عن زلزال عنيف أعقبه تسونامي. وأضاف الخبير “بالتالي، هناك احتمال ضئيل أن يتسبب عدد قليل من الألغام أو القذائف في انبعاث إشعاعي خطير (…) يتطلب ذلك دمارا كبيرا بمتفجرات، وهو أمر لا يمكن استبعاده” نظرا إلى الدمار الذي لحق بسدّ كاخوفكا في جنوب أوكرانيا مطلع حزيران/يونيو. – انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة ونفاد إمدادات المياه: في الأيام العادية، تشغَّل أنظمة المحطة بأربعة خطوط بقدرة 750 كيلوفولت لكنها تضررت بسبب الضربات المتكررة عليها. حاليا، يعمل خط واحد فقط. في حال انقطاعه، يمكن توفير الكهرباء عبر محطة طاقة حرارية قريبة، لكن هناك أيضا، تقع مشكلات بانتظام. وكان على المشغّل اللجوء موقّتا إلى المولّدات. يضم الموقع 20 مولّدا في المجموع مع مخزون وقود يكفي عشرة أيام قبل أن يصبح تزوّد الوقود ضروريا. كما أصبحت المحطة في وضع أكثر هشاشة منذ الهجوم على السدّ، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في الخزّان المستخدم لتبريد الوقود في قلب المفاعل وكذلك الموجود في أحواض التخزين. وأشار المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاع والسلامة النووية إلى أنّ “قصورا في التبريد لفترة طويلة سيؤدي إلى وقوع حادث انصهار وانبعاثات مشعّة في البيئة”. تأثير محدود؟ توقفت الوحدات الست التي كانت تنتج قبل الحرب حوالى خُمس الكهرباء في أوكرانيا، عن العمل قبل أشهر. وقالت كارين هيرفيو، نائبة المدير العام للمعهد الفرنسي للحماية من الإشعاع والسلامة النووية “بالتالي فإن تأثير (أي خرق) سيكون أقل”. لكن في حين أن “كمية اليود المنبعثة ستكون أقل بكثير” في حال وقوع كارثة نووية، فإن المواد الأخرى المنبعثة مثل الروثينيوم والسيزيوم سينتهي بها المطاف على التربة وستلوثها بحسب قولها. ووفقا لماثيو بان “ما زال هناك احتمال وقوع كارثة من شأنها تلويث منطقة كبيرة رغم إغلاق المفاعلات”. وحذّر من أن “هناك كمية هائلة من المواد المشعة في الموقع”. ومع ذلك، من الصعب إجراء “تقييم دقيق للمحيط” الذي قد يتأثر إذا حدث ذلك. فكل شيء سيعتمد على نوع الكارثة والظروف الجوية من مثل سرعة الرياح وأمطار يحتمل أن تحمل معها المواد المضرّة. وختمت هيرفيو “ليس لدى أي دولة مصلحة في سيناريو مماثل، وخصوصا أن الرياح تهب باتجاه روسيا وبيلاروس”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: محطة زابوریجیا

إقرأ أيضاً:

كارثة المبيدات!!

 

 

وأنا استمع، إلى اعترافات بعض أعضاء خلية التجسس والتخريب، لصالح أمريكا، خصوصا تلك المتعلقة بمحاربة المزارعين، والقطاع الزراعي في اليمن، ترددت في عقلي بقوة، صدى كلمات مقهورة، سمعتها من عدد من مزارعي العنب والفراولة، بمنطقة بني حشيش محافظة صنعاء.
-قبل عامين تقريبا، كنت ضمن وفد صحفي من صحيفة الثورة، في زيارة عمل إعلامية، إلى منطقة بني حشيش شمالي العاصمة صنعاء، ضم الوفد الزملاء إبراهيم الاشموري وعادل ومحمد عبدالله حويس، مصوري الصحيفة، وقد نزلنا في ضيافة المزارع علي أحمد قاسم، وهو من أبناء قرية غضبان بمديرية بني حشيش، وأحد كبار المزارعين في المنطقة، وقد كان مرشدنا إلى العديد من زملائه المزارعين، الذين رأوا فينا بصيص أمل، وقشة لاحت في الأفق المعتم، قد تنقذهم من غرق وشيك، وتسابقوا يسردون شكاواهم ومعاناتهم، جراء ما يتعرضون له من خسائر وآلام، بسبب انعدام المبيدات النافعة، وإجبارهم من قبل الجهات المختصة، على اقتناء صنوف عديدة، من المبيدات الضارة، التي أهلكت محاصيلهم، وخربت أراضيهم ومزارعهم، وجعلتهم يتجرعون خسائر بالملايين، ناهيك عن جهدهم المهدور، وثرواتهم المستنزفة.
-حينها كتبنا في الثورة “الصحيفة” موضوعا حمل عنوان” محصول العنب في بني حشيش.. ثمرة تعاني المبيدات الرديئة والمزارع آخر من يستفيد” وقد تضمن صرخات واستغاثات ومناشدات المزارعين وشكاواهم المريرة، ونداءاتهم اليائسة لجهات الاختصاص في وزارة الزراعة، من أجل وضع حلول عاجلة لمشاكلهم، التي جعلتهم كما يقول المزارع قاسم وزملاؤه، يكرهون مهنتهم ويعيشون حالات إحباط ويأس وهموم متواصلة.
-أولى تلك التحديات، بحسب ما ورد على ألسنتهم” الأسمدة الرديئة وغير الصالحة للاستخدام، إذ ان تعدّد هذه المبيدات، وانعدام النوعيات الجيدة، التي كانت تدخل إلى البلاد سابقا، واختفائها بشكل مفاجئ، يلحق ضررا فادحا بالشجرة و بالمزارع و بالتربة أيضا، فيضطر وبصورة هستيرية، إلى تجريب أنواع لا تحصى من تلك المبيدات، وإذا به يتعرض للمزيد من الخسائر المادية المضاعفة، ناهيك عن الآثار التي تتعرض لها التربة جراء استخدام المبيدات الرديئة، كما أن أثار المبيدات الرديئة لا تقتصر على محصول العنب، فقد امتدت آثارها لتطال الزبيب أيضا والفراولة وكل المحاصيل، ويوضح المزارعون ان تلك المبيدات السيئة تسببت في انحسار إنتاج الزبيب على مناطق بسيطة، وهي الواقعة في مصبّات السيول، بينما معظم المزارع يتساقط فيها محصول العنب، بسبب المبيدات الرديئة، قبل أن يصل إلى مرحلة الزبيب، ويضطر المزارعون إلى جني محصول العنب، الرازقي والأسود الصالح ليكون زبيبا، قبل أوانه وبيعه عنبا اخضر بأسعار زهيدة، لا تفي بتكلفة أجرة العاملين .
– اليوم، وبعد أن انكشف المستور، وظهر الكثير من خفايا وخبث المؤامرة، التي لا تخطر ببال الشيطان نفسه، وبان جزء منها ومن آثارها المدمرة، على ألسنة الجواسيس المخربين، لا ينبغي المماطلة والتسويف والتقاعس عن وضع المعالجات السريعة، وجبر الضرر، وإصلاح ما أفسدته أمريكا ومخططاتها، لا الاكتفاء بالتغني بالإنجاز الأمني.
-المطلوب الآن، وبصورة فورية، وحتى قبل استكمال عرض بقية الاعترافات، والخطاب موجّه إلى مسئولي وزارة الزراعة، والجهات المعنية، تشكيل لجنة مختصة من ذوي النزاهة والكفاءة والمهنية، وأن يكون للمزارعين ممثلين فاعلين فيها، فهم الأكثر معرفة وتجربة بالمبيدات الفعالة والجيدة وتكليفها سرعة العمل على توفير تلك الأصناف من المبيدات الحشرية والأسمدة الجيدة، التي انعدمت بفعل فاعل، وهي جد مهمة لإصلاح ثمار العنب وكل المحاصيل الزراعية الأخرى، والحفاظ على جودة التربة، وبذلك فقط نكون قد انتصرنا على المؤامرة، وأعدنا الابتسامة إلى شفاه وقلوب ضحاياها من المزارعين البائسين.
– الموضوع مهم وخطير، ويستدعي تدخلات عاجلة وفعالة، وللحديث بقية بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • جنرال متقاعد: رفض نتنياهو لصفقة التبادل بمثابة إسقاط قنبلة نووية على إسرائيل
  • فيديو.. كلب يتسبب في “كارثة” داخل منزل أثناء نوم أصحابه
  • «خدمات الإنترنت مهددة بالانقطاع».. ماذا يحدث إذ فجرت روسيا قنبلة نووية بالفضاء؟
  • كارثة المبيدات!!
  • عضو المجلس الوطني الفلسطيني: غزة تعيش محرقة حقيقية ووضع بالغ الخطورة
  • هدر مئات المليارات ومخالفات كثيرة.. كارثة بدائرة عقارات الدولة والبلدية في النجف
  • إعلام روسي: اعتراض 5 صواريخ من طراز "هيمارس" في أجواء مدينة ميليتوبول بمقاطعة زابوريجيا
  • النفايات والمياه العادمة .. كارثة صحية تعمق معاناة غزة / شاهد
  • مؤتمر القاهرة وحالة التباعد بين السياسيين
  • فيديو.. كلب يتسبب في "كارثة" داخل منزل أثناء نوم أصحابه