اثنان ضد واحد هذا هو محور الحرب.. غالانت وغانتس تصافحا دون نتنياهو
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تصافح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس عقب انتهاء مؤتمر صحفي في تل أبيب، ولكنهما تجاهلا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقد أظهرت الصور نتنياهو وهو يلملم أوراقه ويهم بمغادرة المنصة من دون تعليق، في حين علقت وسائل إعلام إسرائيلية على هذه اللقطة بالقول: "اثنان ضد واحد، هذا هو محور الحرب".
يذكر أن بوادر الخلاف بين أركان مجلس الحرب الإسرائيلي ظهرت خلال الأسابيع الأولى من الحرب على غزة.
ففي مؤتمر صحفي أواخر الشهر الماضي، خرجت أولى بوادر الخلافات الخفية إلى العلن، حين امتنع نتنياهو عن الإجابة عن أسئلة صحفيين إسرائيليين بشأن الأخبار التي أفادت بحصوله قبل أشهر على تقارير من جهاز الأمن العام (الشاباك) والاستخبارات العسكرية (أمان)، تحذر من تزايد احتمالات نشوب حرب، من دون التعامل معها.
واحتدمت الخلافات بين رئيس الوزراء وتحالف حكومة الطوارئ الوطنية، حين فند نتنياهو تقارير إسرائيلية ذكرت أن المؤسسة العسكرية والأجهزة الاستخباراتية قدمت تقارير لديوانه مطلع العام الحالي حذرت فيها من مغبة اندلاع حرب على عدة جبهات، ولم تستبعد سيناريو هجوم مباغت قد تشنه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على "غلاف غزة".
واتهم نتنياهو -في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس- الجيش وأجهزة الاستخبارات بالمسؤولية عن الإخفاق في التحذير ومنع أحداث "السبت الأسود" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقوبلت تغريدته بانتقادات شديدة اللهجة من الشركاء في ائتلاف حكومة الطوارئ وأعضاء "كابينت الحرب"، وحينها خاطب غانتس نتنياهو قائلا "عندما تكون إسرائيل في حرب، على القيادة أن تتحلى بالمسؤولية والقيام بخطوات صحيحة ودعم قوات الجيش والأمن لتحقيق ما يطلب منها".
وجدد غانتس دعمه الكامل لقادة الجيش والأجهزة الاستخباراتية ورؤساء الأذرع الأمنية، في حين شن زعيم المعارضة يائير لبيد -رئيس حزب "هناك مستقبل"- هجوما على نتنياهو، متهما إياه بالتهرب من المسؤولية ودحرجتها للقيادات العسكرية والأمنية التي تخوض حربا ضد حماس وحزب الله، الأمر الذي دفع نتنياهو لحذف تغريدته والاعتذار عن مضمونها والاعتراف بأنه "أخطأ".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرصد تصرفات غالانت منذ إقالته
قال موقع "والا" العبري، اليوم السبت 23 نوفمبر 2024، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، يرصد تصرفات وزير الجيش المُقال يوآف غالانت، تمهيدا للإعلان بأنه "منشق” عن حزب الليكود الحاكم.
ونقل الموقع، عن مصادر داخل الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، أن الحزب ورئيس الوزراء نفسه يرصدان تصرفات غالانت، حتى يمكنهما الإعلان بأنه "منشق” عن الحزب.
وأوضحت المصادر أن الليكود يراقب أنشطة وتصرفات غالانت في البرلمان الإسرائيلي ( الكنيست ) ضد حكومة نتنياهو، تمهيدا لإعلان "انشقاقه”، وعدم ترشيحه للانتخابات البرلمانية المقبلة عن الحزب.
وذكرت المصادر أنه منذ الإعلان عن إقالة غالانت من منصب وزير الجيش في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، و”الليكود” يراقب نشاطه وتصرفاته داخل الكنيست، خاصة تصريحاته المناهضة لحكومة نتنياهو.
وعزت المصادر الهدف من وراء هذا الأمر إلى "محاولة جمع أدلة تثبت أن غالانت، يتصرف بشكل مستقل، تمهيدا لإعلان انشقاقه من الائتلاف، ما يعني معاقبة غالانت بعدم ترشحه للانتخابات المقبلة”.
وأشارت إلى أن "نتنياهو يريد إجبار غالانت على تقديم استقالته من الكنيست، حتى لا يصِّوت ضده مستقبلا”.
وفي 5 نوفمبر الجاري، أعلن نتنياهو إقالة غالانت من منصب وزير الجيش، وتعيين يسرائيل كاتس بدلا منه، بحجة خلافات كثيرة بينهما فيما يتعلق بالحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة وجنوب لبنان.
وأوضح نتنياهو أن هناك "أزمة ثقة” نشأت بمرور الوقت بينه وبين غالانت، لم تسمح لهما بإدارة طبيعية للحرب على قطاع غزة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 شهيدا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
المصدر : وكالة سوا - الاناضول