استدعت جنوب أفريقيا، سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي إلياف بيلوتسركوفسكي، في العاصمة بريتوريا، على تصرفاته الأخيرة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال بيان صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون (ديركو) في جنوب أفريقيا، إن بريتوريا "تشعر بقلق عميق إزاء مقتل أكثر من 10 آلاف و500 مدني، بينهم أكثر من 4300 طفل، في الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية على غزة"

ووصف البيان الأفعال الإسرائيلية تجاه غزة بأنها "غير قانونية"، وطلبت من المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق كبار المسؤولين التنفيذيين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم حرب.

وجاء في البيان "يُطلب من السفير بيلوتسركوفسكي التصرف بما يتماشى مع اتفاقيات فيينا التي تمنح امتيازات ومسؤوليات معينة لرؤساء البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك الاعتراف بالقرارات السيادية للدولة المضيفة".

اقرأ أيضاً

جنوب أفريقيا تستدعي دبلوماسييها من إسرائيل للتشاور

والأسبوع الماضي، استدعت جنوب أفريقيا كافة دبلوماسييها من إسرائيل، للتشاور، لافتة إلى أنها تنتظر منهم إحاطة كاملة عن الوضع.

وسبق أن دعت جنوب أفريقيا، الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في غزة، مستنكرة القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الحرب.

وتدافع جنوب أفريقيا منذ فترة طويلة عن السلام في المنطقة، مشبهة محنة الفلسطينيين بما شهدته تحت نظام الفصل العنصري الذي انتهى في 1994.

كما سبق أن عرض رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، المساعدة في التوسط لحل الصراع.

ومنذ 37 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، واستشهد 11 ألفا و100 فلسطيني، بينهم 8 آلاف طفل وسيدة، وأصاب أكثر من 28 ألفا.

كما قتل 186 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

اقرأ أيضاً

فصل إسرائيل العنصري.. تاريخ جنوب أفريقيا واقع في فلسطين المحتلة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جنوب أفريقيا إسرائيل غزة الحرب على غزة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

رويترز: نازحو الجنوب اللبناني محرومون من المساعدات.. ومخاوف من حرب شاملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

معاناة كبيرة يعيشها النازحون من جنوب لبنان جراء التصعيد بين حزب الله المتمركز في الجنوب وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب المساعدات الإنسانية وبعد تدمير منازلهم وهروبهم إلى أماكن أخرى، لكن ما يثير مخاوف أكثر هو اندلاع حرب شاملة قد تخلف المزيد من القتلى وتدمر ما بقى لهم في الجنوب.
وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها من جنوب لبنان، أن النازحين من الجنوب اللبناني يجدون أنفسهم في قلب المعاناة، فالمساعدات تكاد تكون معدومة.
ولفتت الوكالة إلى أن معظم البلدات الحدودية في جنوب لبنان باتت الآن مدمرة بنسبة 70٪، جراء الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، في ظل التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن أكثر من 11 ألف وحدة سكنية باتت مدمرة وهذا يعني أن هذه القرى غير صالحة للسكن وتحتاج إلى سنوات لإعادة بنائها.
فعلى سبيل المثال، تظهر صور الأقمار الصناعية جزء كبير من قرية "عيتا الشعب" اللبنانية قد تحولت إلى أنقاض بعد أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية، وهذا يقدم لمحة عن حجم الأضرار في أحد معاقل حزب الله الرئيسية في جنوب لبنان.
وتقع "عيتا الشعب" في جنوب لبنان حيث يتمتع حزب الله بدعم قوي من الكثير من الشيعة وكانت عيتا الشعب خط جبهة في عام 2006 عندما نجح مقاتلوها في صد الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.
لكن اليوم، باتت القرية غير موجودة، وهرب سكانها خارج المنطقة بحثا عن الآمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، تاركين أراضيهم التي احترقت.
وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل تمطر الجنوب اللبناني بالفسفور الأبيض، وهو الذي تسبب في أمراض كثيرة وخطيرة للموجودين وحرائق واسعة في الأراضي والمنازل.
لكن بالنسبة للنازحين خارج الجنوب، فالوضع صعب للغاية، تكشف الأرقام أن حوالي 100 ألف مواطن لبناني من الجنوب نزحوا جراء الأعمال العدائية، وفق المنظمة الدولية للهجرة، ومن منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان كان هناك أكثر من 60 ألف نازح.
وعلى عكس إسرائيل التي تمول إقامة في الفنادق للنازحين من الجنوب وتوفر لهم سكن مؤقت، إلا أن العائلات من لبنان لا يتلقون أي دعم تقريبا من الدولة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 80% من النازحين في لبنان يستضيفون أقاربهم أو أصدقائه، ويؤجر 14% منهم منازل ويعيش الباقي في ملاجئ أو الشوارع.
سامر أبو دلة، من مواليد "قضاء يارين" قرب البيسارية عام 1979، نشأ ليصبح مدرسًا، وقام ببناء منزل في يارين مع زوجته وأطفاله الستة عام 2011، معتقدًا أن الحدود استقرت بعد حرب ضروس في 2006 في المنطقة، لكنه عاد ليكون نازحا من جديد تاركا منزله وعمله.
يقول سامر، “لقد أصبحت مسألة النزوح أمرا دائما بالنسبة لنا.
يعيش سامر الآن مع والدته في منطقة آخرى ويضطر للنوم مع أربعة أشخاص داخل غرفة صغيرة، بينما باتت الشقة الصغيرة تستوعب 11 شخصا.
توضح الوكالة أن حتى الفنادق التي تفتقد للسياح في الوقت الحالي باتت ملاجئ للمواطنين، فندق مونتانا استقبل أكثر من 152 عائلة، كما تحول فندق الصنوبر إلى مركز إيواء للنازحين في منطقة العرقوب، وحاليا يضم 40 عائلة، وجميع غرفه ممتلئة باللاجئين وليس السياح.
تختتم الوكالة بالقول إن ما يقلق المواطنين والنازحين هو حدوث حرب شاملة تهدد وجودهم في الأساس، ولن يصبح هناك مكان آمن، إذ تهدد إسرائيل بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية على منازل في جنوب لبنان .. والاحتلال يزعم أنها لحزب الله
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام إسبانيا إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام أسبانيا إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام إسبانيا لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»
  • "رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد
  • رويترز: نازحو الجنوب اللبناني محرومون من المساعدات.. ومخاوف من حرب شاملة
  • دولتان تنضمان لجنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل
  • بشأن فلسطين.. دولة جديدة تنضم لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
  • النزوح العنيف أكثر الأزمات إهمالا في العالم .. 9 من بين 10 أزمات موجودة في أفريقيا
  • إسبانيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية