نظمت مجموعة عمل الرصد والقياس البيئي بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ورشة عمل بعنوان "المناطق منخفضة الانبعاثات والبيئة الممكنة للمدن المستدامة "، وذلك بحضور ومشاركة  67  متدربا من " سفراء الرصد البيئي " يمثلون  ٣٥ جهاز مدينة جديدة، للتعرف على كيفية رصد المشكلات البيئية بجميع أجهزة المدن، وتجاوزها، وذلك في إطار التعاون المشترك بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ممثلة في مجموعة عمل الرصد والقياس البيئي، ومؤسسة Friedrich Ebert Stiftung الألمانية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " UN - Habitat"، وتحت إشراف المهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية وتطوير المدن، وبحضور وائل شعبان، مساعد نائب رئيس الهيئة للشئون المالية والإدارية والموارد البشرية، والدكتورة دنيا ربيع، المنسق العام لمجموعة عمل الرصد والقياس البيئي بالهيئة.

وأوضح  وائل محمد شعبان، أن هذه الورشة تأتي في إطار توجيهات  الدكتور عاصم الجزار،  وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، نحو نشر الوعي البيئي، وتدريب الكوادر المتخصصة بأجهزة المدن الجديدة، تماشياً مع تطبيق رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد " شعبان"، أن ورشة العمل تسهم في تنمية الكوادر البشرية للمشاركين، وتعظيم قدراتهم في الحفاظ على استدامة المدن الجديدة من التلوث، والحد من زيادة الانبعاثات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت رونيا شيفير - الممثل الإقليمي لمؤسسة Friedrich Ebert Stiftung الألمانية،  أهمية التعاون المشترك والمستدام بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ممثلة في مجموعة الرصد والقياس البيئي، وجميع الجهات المعنية التنموية ذات الاختصاص، كمؤسسة فريدريش ايبرت، وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ( UN HABITAT)، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير مجتمعات حضرية مستدامة.

واستهلت الدكتورة دنيا ربيع،  كلمتها الافتتاحية، خلال فعاليات ورشة العمل، بالترحيب بالضيوف، متمنية النجاح في تحقيق أهداف ورشة العمل، ومؤكدة أن ورشة العمل تتماشى مع جهود هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لبناء مدن جديدة مستدامة.

وأشارت إلى أهمية العمل  على ترسيخ ونشر معايير الاستدامة، ومواكبة التغيرات المناخية، والوصول إلى حلول مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، والحفاظ على المدن الجديدة.

واستعرضت الدكتورة دنيا ربيع، جهود وإنجازات وزارة الإسكان، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة،  في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء مدن جديدة مرنة ومستدامة، حيث تعد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة هي جهاز الدولة الأول المسئول عن التنمية العمرانية، وأكبر مطور عقاري فى الشرق الأوسط في مجال إنشاء وتنمية المجتمعات العمرانية الجديدة،  والبالغ عددها بمصر نحو 50 مدينة جديدة حتى الآن.

وأوضحت "ربيع"، أنه تم تشكيل مجموعة عمل لوضع خطة قابلة للتنفيذ، تشمل نطاقا جغرافيا محددا، وتعتمد هذه الخطة على عناصر أساسية، وهي: منهجية العمل، أهداف ذكية، توقعات، طرق القياس.

وأضافت أنه تم تسليط الضوء على التحديات والاحتياجات لتحقيق التنمية المستدامة على مستويات إدارة الموارد، والتمويل، والتصميم، والأثر البيئي، والتي تعتبر فرصاً حقيقية للبحث العلمي، وللقطاع الخاص والصناعة للمشاركة في إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على تلك التحديات كافة.

وفي هذا الإطار، أشار السفير حسن الليثي – مستشار وزارة الإسكان لشئون التعاون الدولي والمؤتمرات الدولية، إلى أهمية مبادرة  المرونة الحضرية المستدامة "SURGE"، التي تم إطلاقها بالشراكة مع موئل الأمم المتحدة UN-Habitat   في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين  COP 27، الذي استضافته مصر العام الماضي، حيث إن أحد الملفات الهامة التي تعمل عليها الدولة بشكل عام، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بشكل خاص، هو الاستغلال الأمثل المستدام للموارد المائية، وموارد الطاقة، لتوفير حياة كريمة أكثر استدامة،  لافتاً إلى أن المدن المستدامة هي الحل الأمثل لتطبيق رؤية مصر 2030.

واستعرض الدكتور أحمد الضرغامي، مدير برنامج الخدمات الأساسية والتغيرات المناخية بمنظمة UN – Habitat،  تعريف المناطق منخفضة الانبعاثات، كما ناقش كيفية إيجاد بدائل للحد من تزايد الاعتماد على  السيارات، ومنها إنشاء مسارات للمشاة، ومسارات للدراجات.

وانتهت ورشة العمل بالعديد من التوصيات، التى سوف يتم تفعيلها خلال الفترة القادمة للعمل على تطوير المشروعات المنفذة، أو الجارى تنفيذها، للعمل على ترسيخ معايير الاستدامة في المدن الجديدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة سفراء الرصد البيئي هیئة المجتمعات العمرانیة الجدیدة أهداف التنمیة المستدامة المدن الجدیدة ورشة العمل مجموعة عمل

إقرأ أيضاً:

شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة

لا تزال مشكلة توليد النفايات غير المستدامة تتزايد بشكل كبير وبتكلفة باهظة حول العالم لتشكل مخاطر جسيمة على المجتمع، ومع ذلك، فإن اتباع نهج اقتصادي دائري تتحول فيه النفايات إلى موارد قيّمة يمكن أن يحل هذه الأزمة ويطلق العنان للكثير من الإمكانات الاقتصادية. وهنا تكمن أهمية توعية أفراد المجتمع من كافة الفئات العمرية حول أهمية تبني عقلية الاستدامة وتغيير نظرة الجمهور إلى النفايات باعتبارها مورداً مهماً يمكن الاستفادة منه واستخلاص القيمة الكامنة فيه، وليس مجرد أشياء مستهلكة يجب التخلص منها بأي شكل.

نقود في مجموعة تدوير بأبوظبي مسيرة رائدة في تعزيز الممارسات المستدامة في معالجة النفايات وإرساء معايير جديدة في نهج الاقتصاد الدائري برؤية استراتيجية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات. لذلك نواصل سعينا الدؤوب في تحويل النفايات من عبء بيئي إلى مورد قيّم عبر تعزيز جهودنا في دعم الاقتصاد الدائري من خلال الاستثمار وتسخير الابتكار والتعاون وامتلاك أحدث التقنيات وبناء شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل التحديات المتعلقة بالنفايات إلى فرص واعدة.  

أما رسالتنا في مجموعة تدوير فترتكز على إلهام المجتمع لعيش حياة مستدامة من خلال التزامنا وتشجيعنا على تبني مبادئ الاستدامة الثلاث المتمثلة بتقليل النفايات وإعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها وتحقيق هدفنا الاستراتيجي في تحويل أكثر من 80% من النفايات في أبوظبي بعيداً عن مكبات النفايات بحلول عام 2030. 

لقد بدأنا عامنا الجديد بقوة من خلال مشاركتنا في معرض ومؤتمر "إيكوويست" 2025 كشريك استراتيجي وأحد الجهات المنظمة للحدث، وذلك من منطلق حرصنا على المساهمة في تسريع وتيرة تعزيز الابتكار التكنولوجي وبناء شراكات عالمية قوية وتأكيد التزامنا بدعم النمو المستدام على مستوى العالم، فضلاً عن مواصلة جهودنا في تحويل النفايات إلى مورد حيوي أساسي يساهم بشكلٍ فعال في تحقيق الحياد المناخي على مستوى العالم.

أخبار ذات صلة نظمها مركز «تريندز».. ندوة تناقش دور الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة «هيئة البيئة - أبوظبي» تفوز بالجائزة الذهبية لأفضل مبادرة لتحويل وتقليل النفايات

وتأتي أهمية مشاركتنا في هذا الحدث من عقده ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تقام في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة حيث يتم تسليط الضوء على تعزيز الدور الريادي  لدولة الإمارات في مجال الاستفادة من النفايات وبناء اقتصاد دائري عالمي المستوى، مما يساهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني. 

وكان من أبرز ما حققناه خلال مشاركتنا في معرض ومؤتمر "إيكوويست" 2025 إعلاننا عن إنشاء مسار لإزالة الكربون يهدف إلى خفض الانبعاثات عبر عملياتنا التشغيلية بنسبة 40% بحلول عام 2035، حيث يأتي إنشاء هذا المسار تماشياً مع طموحات وأهداف مجموعات تدوير في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن قطاع النفايات العالمي وتماشياً مع مساهمة الإمارات الثالثة المحددة وطنياً والتي تعتبر معياراً تستعين به الدولة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة بموجب اتفاقية باريس، مما يعزز دعم المجموعة لأجندة الاستدامة العالمية.

ومن شأن هذا المسار أن يساهم في تمهيد الطريق أمامنا لممارسة أعمالنا في بيئة منخفضة الكربون، فمن خلال تقليل الانبعاثات الناتجة عن النفايات، نساهم بفعالية في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف دولة الإمارات في الحياد المناخي. سيساعد إزالة الكربون من قطاع النفايات في أبوظبي أيضاً في تحقيق الأهداف المناخية الدولية والالتزامات بتحقيق انبعاثات صفرية، مما يسلط الضوء على دعمنا لتعهد الشركات المسؤولة مناخياً في دولة الإمارات. ومن خلال تعزيز فهم أعمق لكيفية تقليل انبعاثاتنا، فإننا نقوم بواجبنا للمساعدة في خلق عالم أكثر استدامة.

وفي هذا الإطار، تعاونت مجموعة تدوير وشركة مياه وكهرباء الإمارات مع تحالف يضم شركات يابانية رائدة لإنشاء مشروع الطاقة المستقلة الأكثر تقدماً في العالم والذي يعتمد على تحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي. ومن المتوقع أن يتمكن المشروع الجديد من معالجة 900,000 طن من النفايات سنوياً، مما يسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنوياً. كما يهدف المشروع إلى إرساء معايير جديدة لمشاريع تحويل النفايات إلى طاقة من حيث الحجم والكفاءة والمزايا البيئية، كما يدعم هدف مجموعة تدوير في تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن مكبات النفايات بحلول عام 2030. ولا تقتصر غاية المشروع على خفض الحاجة إلى الوقود الأحفوري وحسب، بل ويسهم كذلك في تقليل كميات النفايات التي تتجه إلى المكبات – ما يعني توفير مصادر جديدة للطاقة النظيفة من النفايات التي لا يمكن إعادة تدويرها.

 

مقالات مشابهة

  • أوزبكستان.. خطوة بخطوة نحو "أهداف التنمية المستدامة"
  • أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي.. توصيات ورشة العمل لتطوير السياسات الزراعية
  • 5 تريليونات دولار فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة
  • ننشر توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي
  • الزراعة تعلن توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي
  • "الزراعة" تعلن توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي
  • «المجتمعات العمرانية» تستعد لإجراء قرعة تخصيص الوحدات السكنية والأراضي بمشروع «مسكن»
  • نائب: البحث العلمي والتطوير التكنولوجي أساس تحقيق التنمية المستدامة
  • شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة
  • صناعة النواب: الحوار الوطني خطوة لتعزيز الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة