رئيس برلمانية الوفد: قمة الرياض كونت موقفا موحدا لمواجهة حرب الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أنّ القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، أمس، تمكنت من تكوين موقف موحد في مواجهة حرب الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس أيضا.
وقال إنّ البيان الختامي أدان العدوان الإسرائيلي وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري ضد المدنيين العزل، كذلك الدعوة إلى وقف الحرب في غزة ورفض تبرير الأعمال الإسرائيلية في حق الفلسطينيين على أنها دفاع عن النفس، مؤكدا أنّ الاحتلال متمسك بسياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.
وأضاف الهضيبي، أنّ البيان الختامي ارتكز بالأساس على الرؤية المصرية لحل الأزمة، والتي نادت بها مصر منذ اشتعال فتيل الأزمة في 7 أكتوبر الماضي، موضحًا أنّ الدول العربية والإسلامية أكدت دعمها لمصر في جميع الخطوات التي تقوم باتخاذها في سبيل حل الأزمة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالينا في قطاع غزة، الذين يعانون من الحصار والجوع وغياب الرعاية الطبية ونفاذ الوقود.
وأشار إلى أنّ البيان الختامي طالب بضرورة كسر الحصار على قطاع غزة، فضلًا عن فرض إدخال قوافل المساعدات تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري ودون تعطيل أو مماطلة لكي يتم استيعاب احتياجات المواطنين داخل القطاع.
الدفع نحو عملية سلام حقيقيةوأضاف عضو مجلس الشيوخ، في بيان له، أن تفعيل الموقف العربي والإسلامي يتطلب تحركات سريعة وفاعلة على جميع المستويات، مشيرا إلى أنّ القمة شكلت لجنة من عدد من وزراء خارجية الدول، ضمنها السعودية والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، للعمل على نقل موقف القادة إلى المجتمع الدولي والإسراع في إنهاء الحرب والدفع نحو عملية سلام حقيقية تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية وفق المبادرة العربية للسلام، إضافة إلى مطالبة المحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق ضد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، حيث تم تكليف أمانتي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بإنشاء وحدة رصد إعلامية لتوثيق كل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومنصات إعلامية رقمية تنشرها وتعري ممارساتها اللاشرعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل البيان الختامي القمة العربية الإسلامية العدوان على غزة دعم غزة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
تفتتح محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمناقشة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، وذلك بعد أكثر من 50 يومًا من فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة.
جلسات استماع من قبل محكمة العدل الدولية في لاهايستبدأ الجلسات اليوم في محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث سيمثل ممثلو الأمم المتحدة في هذا الماراثون القانوني الذي يستمر لمدة خمسة أيام أمام هيئة قضائية مكونة من 15 قاضيًا.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية جراء حصار الاحتلال (فيديو) عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
وستكون دولة فلسطين أول من يدلي بمرافعته خلال معظم جلسات اليوم.
هذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها أمام المحكمة، من بينها الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، روسيا، المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي.
الدعوة إلى اتخاذ تدابير إنسانية عاجلةفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته النرويج، يطلب من محكمة العدل إصدار رأي استشاري بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
القرار يدعو إلى تسهيل وصول الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين دون عوائق من خلال وجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة.
تتحكم إسرائيل بشكل كامل في تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية لحياة 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ بداية الحصار في 2 مارس، قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية قبيل انهيار وقف إطلاق النار الهش في الثاني من الشهر نفسه.
محنة إنسانية تتفاقم في غزةتعتبر الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من "أسوأ" أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، خاصة بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس.
وقد أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، في تصريحات سابقة أن الوضع في غزة يعد "مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية"، مشيرًا إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا منذ توقف وقف إطلاق النار.
الضغط الدبلوماسي على إسرائيلعلى الرغم من أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونًا، إلا أن هذا الرأي من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. في السابق، دعت محكمة العدل إسرائيل في يناير 2024 إلى منع أي أعمال إبادة جماعية وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيًا استشاريًا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، داعية إلى إنهائه في أقرب وقت ممكن.