نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فيديو على حسابه في منصة أكس، الأحد، يظهر ضرب قوات إسرائيلية لأهداف داخل قطاع غزة، وعلق عليه بالقول "المثلت الأحمر بانتظار كل دواعش حماس"، الأمر الذي طرح تساؤلات عن ماهيته ورمزيته، خاصة بعد استخدام حماس له أيضا.

ويظهر في الفيديو "مثلث أحمر مقلوب" كإشارة إلى الأهداف التي سيتم ضربها من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو رمز لطالما استخدمته حماس في جميع فيديوهاتها التي ينتجها "الإعلام العسكري" التابع لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح لحماس.

المثلت الأحمر بانتظار كل #دواعش_حماس ان شاء الله pic.twitter.com/QShVhA6mCP

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 11, 2023

وجاء في نهاية فيديو أدرعي "مثلثنا أقوى من مثلثك يا أبو عبيدة" في إشارة إلى الناطق العسكري باسم كتائب القسام.

وتوضح المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيلا، في حديث لموقع "الحرة"، أن "الجيش الإسرائيلي يرد على إعلام حماس الذي يستخدم رمز المثلث المقلوب للدلالة على الأهداف التي يريد ضربها".

وأضافت المتحدثة الإسرائيلية: "نحن نستخدم المثلث في رد على حملاتهم الإعلامية وبأننا نستهدف أماكن تواجدهم". 

ما هو المثلث الأحمر المقلوب؟

ويستخدم المثلث الأحمر المقلوب كرمز للإشارة إلى الأهداف في الفيديوهات الدعائية لحماس، ويعتبر البعض أن العلامة الحمراء هي إشارة إلى العلم الفلسطيني، الذي يحتوي على مثلث أحمر، وفقا لموقع "knowyourmeme".

وأشار الموقع إلى أن "بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يستغلونه في منشوراتهم، وأصبح رمزا لمعاداة إسرائيل ودعم الفلسطنيين". 

في المقابل، يرفض الخبير الأمني والاستراتيجي، خالد عكاشة، ربط المثلث الأحمر المقلوب بذلك الموجود على العلم الفلسطيني، مشددا على أنه "رمز يحمل دلالة عسكرية فقط".

وعلم فلسطين هو من ثلاثة خطوط أفقية متساوية (الأسود والأبيض والأخضر) مغطاة بمثلث أحمر ، وتم اعتماده لأول مرة في 28 مايو 1964 من قبل منظمة التحرير الفلسطينية.

ويوضح عكاشة، في حديث لموقع "الحرة"، أن "هذا المثلث هو من المؤشرات البصرية العادية التي تستخدم من أجل توضيح بعض المقاطع، ويمكن الاستعاضة به بأي رمز آخر مثل الدائرة التي استخدمت بالفعل ببعض فيديوهات حماس".

وأضاف: "المثلث هو طريقة لإيضاح وتوثيق استهداف مواقع معينة وأهداف محددة قد لا يعترف بها الطرف الآخر"، مشيرا إلى أن "حماس تتعمد استخدام الرمز لهدف توكيدي توثيقي، وكذلك يبدأ الجيش الإسرائيلي بفعل الأمر ذاته".

والمثلث الأحمر المقلوب يستخدم عادة كإشارة مرورية في العديد من الدول، وتعني أن الأولوية ليست للسائق ويجب عليه التوقف إذا كانت هناك مركبات أخرى تمر داخل التقاطع.

وفي المجال الصحي، يدل بحسب تصنيفات جهات الإغاثة، على خدمات تنظيم الأسرة والصحة ومنع الحمل.

ولدى سؤال المتحدثة الإسرائيلية عن وجود دلالة تاريخية لاستخدام المثلث الأحمر المقلوب، قالت: "لا نستبعد أن تستخدم حماس ذلك في محاولة لغسل الدماغ بأية طريقة كانت".

وبدأت حماس في استخدام هذا الرمز التعبيري بفيديوهات الإعلام العسكري بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل قبل أكثر من شهر، والذي من المفترض أن يظهر فوق الهدف قبل الهجوم مباشرة، بحسب تقرير لموقع "ميفزاك لايف" الإسرائيلي.

وفي 8 نوفمبر، أصدرت كتائب القسام منشورا "يظهر المثلث الأحمر في العلم الفلسطيني مع دبابة ميركافا تم تدميرها بقاذف صاروخي"، وفقا لموقع "knowyourmeme".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫

 

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين أنها لن تتعاطى مع أي مفاوضات جديدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة ما لم تنفذ إسرائيل بنود المرحلة الأولى، في حين قال مصدر إسرائيلي إن بلاده أبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المجمدة منذ السبت الماضي.

وقال متحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، إن "عدم تنفيذ البرتوكول الإنساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا الاحتلال بتعطيل الاتفاق وعدم جديته في استمراره".

وفي بيان للحركة، جدد القانوع تأكيد حماس على أن عدم تنفيذ الاحتلال كامل بنود المرحلة الأولى لا يخدم المضي قدما نحو استكمال الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين، وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتفاق حيث يعمل لأجنداته الشخصية ولا يكترث لحياة باقي الأسرى (الإسرائيليين في غزة)".

وأكد استمرار الاتصالات مع الوسطاء "حول خروقات الاحتلال المتكررة ومماطلته في التنفيذ"، لافتا إلى أن الحركة تنتظر ردهم إزاء ذلك، كما أشار إلى أن الرعاية الدولية للاتفاق تلزم الاحتلال باحترامه وتنفيذ مراحله من دون مرواغة كما التزمت المقاومة.

ودعا القانوع الوسطاء والمجتمع الدولي لـ"الضغط أكثر على الاحتلال لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيته ومنع نتنياهو من تعطيل بنوده".

الموقف الإسرائيلي

وفي الجهة المقابلة، نقل موقع يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي أن تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مرده "مراسيم الإذلال والمساس بالكرامة الوطنية"، وفق تعبيره، مضيفا أن الرد على "قتل عائلة الأسيرة شيري بيباس سيكون عظيما، لكن التركيز ينصب الآن على إعادة جثامين الرهائن".

وتابع المصدر أنه بالإمكان إنهاء الحرب "إذا ما تمت تلبية مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح وإبعاد قادة حماس والجهاد الإسلامي إلى الخارج وإلا فإن إسرائيل ستحقق أهداف الحرب بالعودة إلى القتال الشرس".

وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين 4 شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وأعرب عن تأييده لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في حين ذكرت القناة 12 أن استئناف القتال بات أكثر احتمالا من أي وقت مضى.

وقال كوهين الذي يشغل منصب عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لهيئة البث الإسرائيلية، إن هذه الشروط هي: الإفراج عن جميع المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنيا.

اتفاق غزة والخروقات

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

وتنصلت إسرائيل من تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق حسب حماس التي قالت إنها أحصت عدة خروقات إسرائيلية للاتفاق تمثلت بتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي.

وحسب حماس، تواصل إسرائيل المماطلة في الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت، مقابل إفراج حماس عن 6 أسرى إسرائيليين أحياء في ذات اليوم، و4 جثامين الخميس.

وفجر أمس الأحد، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، من دون ما وصفها بـ"المراسم المهينة". وتتهم حماس إسرائيل بالمماطلة في بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والذي كان مفترضا أن ينطلق في الثالث من فبراير/شباط الجاري.

في غضون ذلك، قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط إنه سيزور المنطقة خلال الأسبوع الحالي من أجل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية "يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع -ربما الأربعاء- للتفاوض على ذلك. نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح مزيد من الرهائن".

وتقترب المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل من نهايتها، وقد صمد الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي رغم تبادل الاتهامات بين الجانبين بارتكاب انتهاكات

 

مقالات مشابهة

  • أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية.. الأسطورة التي يتداولها الفكر السياسي العربي!
  • صحف عالمية: حماس وإسرائيل بعيدتان عن الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
  • الليلة.. حماس تسلم 4 جثث رهائن وإسرائيل تفرج عن مئات الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي يوضّح سبب أصوات الانفجارات التي سمعت في غزة
  • برعاية مصرية.. اتفاق تبادل جديد بين حماس وإسرائيل
  • انفراجة لأزمة تبادل الأسرى ومفاوضات المرحلة الثانية بين حماس وإسرائيل
  • خبير علاقات دولية: المنطقة في مرحلة فارقة.. وإسرائيل تسعى للانقلاب على الاتفاق
  • نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي باقتحام ناحل عوز في 7 أكتوبر
  • أزمة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.. مقترح جديد بين حماس وإسرائيل
  • حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫