إعلام إسرائيلي: الضغط لا يزيد احتمالات إعادة الأسرى ولا بد من دفع ثمن حقيقي
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون إنه لا بد من دفع أثمان حقيقية تمس شرف إسرائيل الوطني لإعادة أسراها من قطاع غزة، في حين أقر أحدهم بأن الضغط على القطاع لا يزيد بالضرورة من احتمالات إعادتهم.
وفي هذا السياق، قال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين إن على إسرائيل في حال حدوث صفقة تبادل أسرى أن تدفع أثمانا حقيقية تمس شرفها الوطني، معتمدا في ذلك على خبراته السابقة في إدارة المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ قال إنه لا يمكن تصور أن تقوم بتحرير أحادي الجانب للأسرى.
ورأى كوهين -في حديثه للقناة 12 العبرية- أن الأفضل لإسرائيل اجتماعيا واقتصاديا ألا تظل في القطاع بعد انتهاء المعارك، مؤكدا أن الجيش لا يستطيع أن يكون مسؤولا عن 2.2 مليون من سكان القطاع، سواء كان وحده أو مع الأجهزة المدنية الإسرائيلية الأخرى.
من جهته، رأى القائد السابق لقوات اليابسة جنرال الاحتياط غاي تسور -في حديثه للقناة 13- أن الحديث عن تحرير جزئي للأسرى يأتي ضمن الحرب النفسية، منتقدا استمرار البعض في تصديق ما ذكر في بداية الأحداث من أنه كلما ازداد الضغط على قطاع غزة، فإن ذلك من شأنه زيادة احتمالات إعادة الأسرى.
أما دنيون بيران، الذي كان ضابط الاحتياط الرئيسي سابقا، فيرى أنه لا بد من ترك "إدمان المسكنات" والانتقال من الأسلوب الدفاعي إلى الهجوم، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتغلب على الإرهاب، على حد تعبيره.
في حين لا يرى طال ليف رام -المحلل العسكري لصحيفة معاريف- وجود تناسب بين تقدم قوات الجيش وقدرته على التدخل ومحاصرة محيط المستشفيات وبين ما يحدث على مستوى التنسيق السياسي الدولي.
وأشار في هذا السياق إلى انتقادات صادرة من وزارة الأمن بحق وزارة الخارجية ووزيرها، ومطالبتها بأن يكونوا أكثر حدة بهذا الشأن، مع إبقاء الاتصال مع دول مثل بريطانيا وفرنسا، لأن الحل في ما يتعلق بالمستشفيات لن يكون عسكريا فحسب، بل يجب أن يكون سياسيا ودوليا، على حد قوله.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: 77% من الإسرائيليين يطالبون بالتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر
أشارت استطلاعات رأي إسرائيلية مؤخرا إلى انقسام في الموقف الشعبي تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والنظام القضائي.
فقد أظهر استطلاع للقناة 11 الإسرائيلية أن 48% من الجمهور يعتقدون أن النظام القضائي يعمل بشفافية وموضوعية تجاه نتنياهو، في حين يرى 33% أن نتنياهو صادق في ادعائه بوجود حملة استهداف ضده، بينما لم يحدد 19% موقفهم.
وفيما يتعلق بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، أظهر الاستطلاع أن 77% من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات، بينما يوافق 14% فقط على موقف الائتلاف الحكومي باعتماد لجنة حزبية يعينها الكنيست.
وفي السياق ذاته، كشف استطلاع القناة 12 أن 60% يعتقدون أن رفض الحكومة تشكيل لجنة تحقيق رسمية يعود لاعتبارات سياسية حزبية.
وفي تطور لافت، شهدت القناة 12 الإسرائيلية مواجهة حادة بين مقدمي البرامج وزعيمة حركة استيطانية.
رفض الاستيطان
فقد وجه مقدم البرامج حايم ليفي انتقادات شديدة لمؤسسة حركة نحالاه الاستيطانية، دانييلا فايس متهما إياها بأن "7 أكتوبر هو أفضل يوم في حياتها" وأن اهتمامها بالاستيطان في غزة ليس لدوافع أمنية.
وانضمت مقدمة البرامج أوفير سياح للنقاش، متسائلة عما إذا كان الاستيطان في غزة سيساعد في إعادة الأسرى، مشيرة إلى أن 48% من الإسرائيليين يرفضون الاستيطان في القطاع.
إعلانلكن فايس رفضت هذه الاستطلاعات، مؤكدة أنها تريد "أرض إسرائيل الكاملة" بما في ذلك دمشق، معتبرة ذلك "أمرا دينيا".
وفي تعليق على هذه التطورات، حذر محلل الشؤون السياسية في القناة 12 غاي بيليغ من حالة "النشوة" السائدة بسبب احتلال جبل الشيخ السوري ودخول قرى سورية، واصفا هذه التطورات بـ"المقلقة والمخيفة".
ودعا إلى الاستماع لتحذيرات رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت الذي تحدث عن "أوهام أقلية متطرفة" لا علاقة لها بأهداف الحرب.