الإمارات تشارك في المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ترأست وزيرة دولة نورة الكعبي، وفد الإمارات المشارك في الدورة السادسة من منتدى باريس للسلام تحت شعار "التعاون في عالم من التنافس"، والذي عُقد في الفترة من 10 إلى 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بحضور رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، كما شاركت في عدد من الفعاليات التي عُقدت بالتزامن مع المنتدى، بما فيها المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في غزة، واجتماع لجنة تنفيذ ميثاق من أجل الناس والكوكب.
وقالت الكعبي، إن "منتدى باريس للسلام يساهم في توفير حلول فاعلة ومستدامة للتحديات المشتركة بين الدول مثل التغير المناخي، والفجوة الرقمية والاقتصادية بين الدول والمجتمعات، خاصةً في ظل الأوضاع الحالية التي يعيشها العالم وتداعيات النزاعات على مختلف القطاعات، والتي تحتم إيجاد حلول لهذه التحديات من خلال التعاون والعمل الجماعي والتفاهم المشترك".
وأكدت حرص الإمارات على العمل مع كافة الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات بشكلٍ فعال، وتبني حلول مبتكرة لمعالجتها وتحويلها إلى فرص للتنمية الشاملة والمستدامة في العالم، وهو نهج راسخ لدى الدولة.
غزة
كما شاركت الكعبي في المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في غزة، الذي تستضيفه باريس بمبادرة من إيمانويل ماكرون، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات لبحث الوضع الإنساني الحرج الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحشد الجهود من كافة الجهات الفاعلة والمعنية بتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع، بما فيها الدول والجهات المانحة والمنظمات الدولية الناشطة في قطاع غزة.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز جهود حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والحصول على المساعدات الإغاثية في قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات في قطاعات الصحة والمياه والطاقة والغذاء، بالإضافة إلى دعم عمل الجهات والمنظمات الدولية العاملة ميدانيًا في القطاع.
وأكدت نورة الكعبي موقف الإمارات الثابت في ضرورة إعطاء الأولوية العاجلة لوقف التصعيد وحماية المدنيين في غزة، وتأمين فتح ممرات إنسانية والسماح بإيصال المساعدات إلى القطاع بشكلٍ آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، مع التشديد في نفس الوقت على أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
وأشارت إلى أن "الإمارات حريصة على ضرورة توفير كافة سُبل الدعم للمدنيين في غزة، والتضامن مع الأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل)، وهو ما انعكس في العديد من المبادرات التي تقوم بها الدولة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها".
وأضافت "منذ بداية الأزمة سارعت الإمارات إلى تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني، إذ وجه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في 10 أكتوبر (تشرين الأول) بتقديم مساعدات بمبلغ 20 مليون دولار، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، كما وجه بتاريخ 1 نوفمبر (تشرين الثاني) بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، وتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، وفي 6 نوفمبر أمر سموه بإقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع".
وأشارت نورة الكعبي، إلى أنه "في 13 أكتوبر (تشرين الأول)، وجه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتقديم مساعدات عاجلة بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد العالمية".
وأضافت "أطلقت الإمارات في 13 أكتوبر (تشرين الأول) حملة "تراحم من أجل غزة وتهدف إلى إقامة مراكز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية ومراكز التطوع والقطاع الخاص وكافة أطياف المجتمع في الدولة، لإغاثة المتضررين من الشعب الفلسطيني".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الشعب الفلسطینی للمدنیین فی غزة قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي
شهد الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، جلسة رئيسية لعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة وإنتاجية الحكومة"، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وأكد عمر سلطان العلماء أن "دولة الإمارات أدركت بفضل الرؤية المستقبلية الاستثنائية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والتوجيهات السديدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأبعاد والتأثيرات المستقبلية للذكاء الاصطناعي على أداء وعمل الحكومات وكفاءة وتنافسية القطاعات الاقتصادية والتنموية، فاستثمرت بنهج استباقي في كل ما يحقق الريادة ويعزز الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي وكانت الأسرع في دمج أدواته في القطاعات الحيوية، وكذلك من أسرع الدول في تبني تطبيقاته.
تغيرات عميقة واستراتيجيةوقال العلماء إن "تبني الإمارات المبكر لاستخدامات الذكاء الاصطناعي أظهر فارقاً إيجابياً واضحاً في المجالات التي اعتمدت على تطبيقاته في تطوير أعمالها وأدائها وانتاجيتها، وهذه الاستخدامات تشهد كل يوم تطوراً عالمياً متسارعاً ونقلات أكبر تنبئ بتغيرات عميقة واستراتيجية في أساليب العمل في مختلف القطاعات وشتى مناحي الحياة، إضافة إلى ما يفرضه هذا التطور السريع من تحديات ناشئة، ما يتطلب مواكبة ما تأتي به التطورات، وبناء القدرات الذاتية لمن يريد حجز مكان متقدم له في المستقبل، ويعظم الاستفادة من مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مع القدرة على التعامل مع تحدياته المختلفة".
خدمات حكومية بكفاءة وسرعةوأضاف أن "حكومة دولة الإمارات نظرت منذ البداية إلى التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي على أنه مجال واعد يمكن توظيفه في تحسين ورفع مرونة وأداء العمل الحكومي في سبيل توفير خدمات حكومية بكفاءة وسرعة، واستثمار أدوات هذه التكنولوجيا في تحقيق مزيد من التنمية التي تصب في صالح الارتقاء بجودة الحياة، لذلك كانت الإمارات من أسرع الدول في تبني مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما انعكس بشكل واضح على تقديم أفضل خدمات استباقية عالمية ورفع مرونة الحكومة وكفاءتها في تحقيق مستهدفاتها وتنفيذ خططها الطموحة، إضافة إلى إحداث تأثير إيجابي كبير على مختلف قطاعات التنمية الحيوية، وانعكاسات ذلك على تنافسية الإمارات عالمياً .
وأوضح أنه لتحسين أداء الحكومة في مجال خدمات المتعاملين تم اعتماد الذكاء الاصطناعي في 245 من الخدمات الحكومية، حيث نجح دمج الذكاء الاصطناعي في توفير ما يزيد على 1.5 مليار درهم في قطاع الطاقة، وعمل على تحسين العمليات في قطاع الطيران بنسبة 24%، وزاد كفاءة التعامل مع الحاويات في قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة 30%، وحقق استثمارات في التكنولوجيا للقطاع الخاص زادت عن 5.5 مليارات درهم.
وأشار العلماء إلى أن "الإمارات نجحت أيضاً في أن تكون من الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي لتنافس أقوى دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة والصين، وذلك ناتج عما حققته من ريادة وسبق في دمجه في مختلف القطاعات الحيوية، ونجاحها في إطلاق نماذج لغات كبيرة تنافس النماذج العالمية، وترسيخ شراكات عالمية مع الدول المتقدمة والشركات العملاقة ، حيث تم إطلاق أكثر من 10 نماذج لغوية كبرى تم تطويرها وبرمجتها في دولة الإمارات منها البرامج اللغوية الكبيرة "فالكون" و"جيس" و"ناندا"، كما أن الدولة تحتل المركز الـ 27 عالمياً في ترتيب الدول التي تمتلك عدد الحواسب الخـارقة، وتبلغ مجموع الطاقـة التحـليلية للحواسب في الدولة أكثر من 11,000 تيرافلوبس".
بيئة جاذبةوأضاف أن "الإمارات نجحت في تعزيز بيئة جاذبة لشركات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المرتبطة به وزادت رخص الذكاء الاصطناعي في الدولة بنسبة 67% منذ العام 2021 وتجاوزت حاضنات الذكاء الاصطناعي من مراكز التقنية الـ 500 حاضنة، وبلغت الشركات المليارية في المجال والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها أكثر من 10 شركات، والشركات الحاصلة على تمويل الصناديق الاستثمارية أكثر من 750 مركزاً.
وقال عمر سلطان العلماء إن "الإمارات عززت بيئتها القادرة على استقطاب أفضل المواهب، ما وضعها في المركز الثالث عالمياً في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم السكان، لافتاً إلى أن عدد برامج الذكاء الاصطناعي التي تطرحها الجامعات والكليات في الإمارات وصل إلى أكثر من 75 برنامجاً لمختلف المستويات الأكاديمية".
وأضاف أن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي وضمن مستهدفاته في استقطاب وتأهيل المواهب لوظائف الذكاء الاصطناعي شهد إطلاق أكثر من 328 مبادرة تدريبية في هذا المجال، فيما أسهم البرنامج الوطني للمبرمجين في تأهيل 358,187 مبرمجاً نشطاً على منصة GitHub، كما استفاد 18,765 من أصحاب المواهب في هذا المجال من الإقامة الذهبية.