أكد مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأحد، أن غارة إسرائيلية دمرت مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، مع احتدام القتال في محيط مستشفيات القطاع.

وقال وكيل وزارة الصحة، يوسف أبو الريش،  لوكالة فرانس برس إن القصف "دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء" الأكبر في قطاع غزة.

وأكد شهود عيان وقوع الغارة التي لم تتمكن فرانس برس من التحقق منها بشكل مستقل. ولم يرد الجيش بعد على طلب فرانس برس التعليق على هذا الأمر.

وكذلك حاول موقع "الحرة" التواصل مع وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق، دون الحصول على رد حتى تاريخ نشر هذه المادة. 

وكان الجيش قد نفى في وقت سابق استهداف المستشفى بشكل متعمد لكنه يكرر اتهام حماس باستخدام المرافق الطبية كمقرات لقياداتها وبنيتها العسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية بشدة.

وبحسب بيان عسكري إسرائيلي، الأحد، فإن مجموعة من الجنود "فتحوا وأمنوا ممرا يمكّن السكان المدنيين من الإخلاء مشيا على الأقدام أو بواسطة سيارات الإسعاف من مستشفيات الشفاء والرنتيسي وناصر".

وتدور عمليات قصف ومعارك في محيط مستشفيات غزة بين الجيش الإسرائيلي الذي يحاول التقدم وحماس، ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين العالقين في مرافق صحية حذرت منظمات دولية من أن وضعها "كارثي".

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عن قلقه في ساعة مبكرة الأحد، من "فقدان الاتصال" مع محاوريه في الشفاء.

وكان مدير مجمع الشفاء، محمد أبو سلمية، حذر من أن "الطواقم الطبية عاجزة عن العمل، والجثث بالعشرات لا يمكن التعامل معها أو دفنها".

وأكد أن "المستشفى محاصر تماما والقصف مستمر في محيطه".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية فقدان تواصلها مع جهات اتصالها في مستشفى الشفاء بقطاع غزة "وسط تقارير مروعة" عن تعرضه لهجمات متكررة، بحسب المنظمة.

وقال  غيبريسوس إن "هناك تقارير تفيد بأن بعض الذين فروا من المستشفى تعرضوا لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل"، مضيفا "تقول أحدث التقارير إن المستشفى كان محاطا بالدبابات".

وأعربت المنظمة عن "قلق بالغ إزاء سلامة العاملين الصحيين، ومئات المرضى والمصابين، بمن فيهم الأطفال الرضع الذين يستخدمون أجهزة دعم الحياة، والنازحين الذين لا يزالون داخل المستشفى".

ودعت منظمة الصحة العالمية مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة باعتباره السبيل الوحيد "لإنقاذ الأرواح والحد من مستويات المعاناة المروعة"، كما دعت إلى الإجلاء الطبي المستمر والمنظم والآمن للمرضى المصابين بجروح خطيرة وغيرهم من المصابين بأمراض مزمنة.

ويثير الوضع في مستشفيات شمال القطاع الفلسطيني المحاصر، ولا سيما مستشفى الشفاء في مدينة غزة، قلق منظمات دولية عدة.

وتحدثت منظمة أطباء بلا حدود عن "قصف متواصل" على محيط المستشفيات في شمال غزة خلال الأيام الماضية، ولا سيما مستشفى الشفاء "الذي أصيب مرات عدة، بما يشمل قسم الحضانة".

والسبت، عبر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، باسم اللجنة عن "صدمته من الصور والمعلومات الواردة من مستشفى الشفاء".

وناشد مدير مستشفى الشفاء "المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف".

واعتبر الجيش الإسرائيلي، السبت، أن التقارير التي تحدثت عن استهداف قواته مستشفى الشفاء في غزة "كاذبة"، فيما يحتدم القتال في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وصرح المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي متلفز: "خلال الساعات الماضية انتشرت معلومات كاذبة بأننا نطوق مستشفى الشفاء ونقصفه. هذه تقارير كاذبة".

وتطالب إسرائيل بإخلاء مستشفيات في شمال غزة من الأطباء والمرضى وآلاف الأشخاص الذين لجؤوا إليها حتى تتمكن من التعامل مع مسلحي حماس الذين تقول إنهم أقاموا مراكز قيادة تحتها وفي المناطق المحيطة بها.

وتنفي حماس استخدام المستشفيات على هذا النحو. وتحذر الطواقم الطبية من أن المرضى قد يموتون إذا نقلوا إلى خارج المستشفيات، فيما يقول مسؤولون فلسطينيون إن نيران الأسلحة الإسرائيلية تجعل من مغادرة المستشفيات أمرا خطيرا.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

 إنقاذ حياة مريضة بمستشفى الدرعية بعد تدخل دقيق بالأشعة التداخلية

تمكن فريق وحدة الأشعة التداخلية والقسطرة في مستشفى الدرعية عضو تجمع الرياض الصحي الثالث من إنقاذ حياة مريضة كانت تعاني من نزيف حاد بعد الولادة «Postpartum Hemorrhage»، والذي يُعد من المضاعفات الخطيرة المهددة لحياة الأم.
وأُجري لها بشكل عاجل إجراء ”اصمام الشريان الرحمي“ «Uterine Artery Embolization» عن طريق قسطرة دقيقة لا تتجاوز 2 مم من شريان الفخذ الأيمن، دون الحاجة لتدخل جراحي مفتوح، مما ساهم في السيطرة على النزيف سريعًا، والحفاظ على الرحم وصحة المريضة الإنجابية.رعاية صحية متكاملةويُجسد هذا التدخل المتقدم مستوى الجاهزية العالية والخبرة المتخصصة لفريق الأشعة التداخلية، وأهمية التكامل بين أقسام المستشفى لتقديم رعاية صحية متكاملة وآمنة.
أخبار متعلقة بدل نقدي لدراسة الأبناء وتأمين طبي لمنسوبي ”الصحة“ المنتقلين إلى ”وقاية“المنظار الوظيفي ينقذ مواطنة من فقدان البصر إثر التهاب نادر بمكةويُذكر أنه تم مؤخرًا تدشين وحدة الأشعة التداخلية في مستشفى الدرعية، والتي تُعد إضافة نوعية تسهم في تقديم خدمات طبية دقيقة وآمنة، وتُعزز من قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة بكفاءة عالية.

مقالات مشابهة

  • ننشر تفاصيل جولة محافظ أسوان بمستشفى الباطنة
  • الصحة: إنقاذ سيدة حامل وجنينها بجراحة قلب مفتوح للأم بمستشفى الشيخ زايد
  • وزير الصحة: نستهدف رفع نسب الشفاء من الأورام إلى 80% بين الأطفال
  • وزير الصحة: نستهدف رفع نسب الشفاء من الأورام إلى 80% بين الأطفال والتوسعة في إنشاء مراكز أورام جديدة
  • غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية: رسالة سياسية وخرق خطير دون مبررات
  • وكيل صحة البحر الأحمر يتفقد تطوير مركز القسطرة والقسم الفندقي بمستشفى الغردقة
  • صحة الدقهلية تُناقش بروتوكول التنسيق والتحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة
  • غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت وتعليق من نتنياهو وكاتس
  • الاطلاع على سير الأداء في مركز القلب بمستشفى الكويت الجامعي
  •  إنقاذ حياة مريضة بمستشفى الدرعية بعد تدخل دقيق بالأشعة التداخلية