تواصلت جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بحق الفلسطينيين، عبر تشديد حصار المستشفيات الرئيسية في القطاع، بعد إخراج عدد كبير منها عن الخدمة، وسط مقاومة شرسة من جانب المقاومة الفلسطينية، وتدمير المزيد من من آليات الاحتلال.

وأصدرت كتائب القسام، منذ ساعات الصباح اليوم الأحد، سلسلة بيانات، أعلنت فيها عن نتائج تصديها لقوات الاحتلال، في العديد من محاور المواجهة.



وأعلنت "القسام" أنها دمرت دبابة للاحتلال، جنوب غرب مدينة غزة بقذيفة الياسين 105، وفي بيان آخر، قالت الكتائب: "دمرنا ناقلة جند صهيونية في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة الياسين 105".



وسبق إعلان الكتائب تدمير دبابتين إسرائيليتين في معارك محور شمال غرب غرب غزة، بقذائف الياسين 105.

كما أعلنت الكتائب، تدمير ناقلة جند للاحتلال، في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105".

ودوت صفارات الإنذار في مستوطنتي "ساعد" و"كفار عزة" المحيطة بقطاع غزة، نتيجة إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

انتقام من المصابين والنازحين

ويواصل جيش الاحتلال ومدفعيته، القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي في شمال غرب غزة، وحصاره من الجهات كافة، منذ فجر يوم أمس، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية.

وأعلن مدير الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، استشهاد 3 أطفال من قسم الحضانة في المستشفى، بعد توقف أجهزة الحياة عنهم، نيتجة نفاد الوقود المشغل لآخر مولدات الكهرباء في المستشفى الأكبر بقطاع غزة.

وأقدمت قوات الاحتلال، على قصف آبار الماء بمجمع الشفاء، إضافة إلى قصف مبنى القلب وتدميره، واستهداف قسم العناية المركزة بالقذائف.

ويقف المستشفى حاليا، وسط تغطية نارية كثيفة وحركة متواصلة للطائرات من دون طيار، ما يحول دون خروج من بداخله من نازحين وجرحى ومرضى وطواقم طبية ومسعفين، الذين بقوا دون كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود.

وما زالت العشرات من جثامين الشهداء ملقاة في ساحة المستشفى وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران.

وأقدمت الطواقم الطبية، على دفن عدد من الشهداء، تحت القصف، في أرض مجمع الشفاء، نتيجة عدم القدرة على الخروج من المستشفى بفعل حصار الدبابات واستهداف كل شيء.

وأفادت مصادر طبية، عن الرضع يعانون من الجفاف، داخل المستشفى، نتيجة انقطاع كافة المحاليل والحليب الخاص بهم، ونفاد المياه.

وتعرض مستشفى النصر للقصف المتواصل وللحصار منذ أيام، حيث تم إخلاؤه بالقوة من الأطباء والممرضين والنازحين، وبقي المرضى والجرحى وحدهم.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال مستشفى القدس بمدينة غزة بشكل مباشر، ما خلق حالة من الهلع بين المرضى المقدر عددهم بـ500 مريض، والنازحين الذين لجؤوا إليه وعددهم 14 ألف نازح.

اعتداءات على لبنان

وعلى الجبهة اللبنانية، استأنفت المدفعية الإسرائيلية، الأحد، قصف بلدات حدودية جنوبي لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي على طول الحدود.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن أطراف بلدتي شيحين وأم التوت في القطاع الغربي تتعرض لقصف مدفعي مصدره مواقع عسكرية إسرائيلية في بلدة الدودية.

كما أفادت بأن "الطيران الاستطلاعي المعادي يحلق منذ ساعات الفجر الأولى، وكانت المنطقة وحتى بعد منتصف الليل الفائت، عرضة لغارات من الطيران الحربي الإسرائيلي والطائرات المسيرة، والقصف المدفعي الذي استهدف أطراف البلدات الحدودية، من الناقورة وحتى محيط بلدة عيتا الشعب جنوب البلاد".

وأوضحت أن "يوم السبت كان الأعنف منذ اندلاع الحرب التي باتت غير خاضعة لأي قواعد، بعد استهداف العدو أهدافا مدنية بعيدة عن الحدود، لأكثر من 40 كيلو مترا ".



ووفقا للوكالة فإن "العدو الإسرائيلي يستهدف الآليات والسيارات المتحركة على الطرق قبالة الخط الأزرق، على الحدود مع فلسطين المحتلة".

و"ملأت القنابل المضيئة المعادية سماء القطاعين الغربي والأوسط طوال الليل، كما ألقيت القنابل الحارقة في الأحراج المتاخمة للخط الازرق"، بحسب الوكالة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن "حزب الله" اللبناني استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، مارفع حصيلة قتلاه إلى 72 منذ 8 تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وهدد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت سكان العاصمة اللبنانية بيروت بأنهم "سيلقون مصير أهل قطاع غزة"، في حال نشبت حرب مع "حزب الله"، بحسب هيئة البث الحكومية الإسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال مقاومة القسام غزة القصف مقاومة غزة قصف الاحتلال القسام سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیاسین 105 شمال غرب

إقرأ أيضاً:

«ظلام وحصار وجوع»| الاحتلال يقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مما يزيد من معاناة المدنيين.. وحماس تدين السياسة الإسرائيلية القائمة على العقاب الجماعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قررت إسرائيل وقف إمدادات الكهرباء عن القطاع، بعد أيام من منع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين. ويأتي هذا القرار في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية، في ظل التدهور المستمر للأوضاع المعيشية في قطاع غزة.

 

وقف إمدادات الكهرباء

أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، يوم الأحد، أنه أصدر تعليماته بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء على الفور، مشددًا على أن إسرائيل ستستخدم "كل الأدوات المتاحة" لاستعادة الرهائن وضمان عدم بقاء حركة حماس في غزة بعد انتهاء الحرب. وجاء قراره بعد نحو أسبوع من إعلان إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يواجه بالفعل أزمة غير مسبوقة.

 

ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيًا إلى فصل محطة معالجة المياه العادمة في القطاع أيضًا، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

 

المياه والمستشفيات في خطر

يعتمد قطاع غزة على مصدر وحيد للكهرباء عبر خط إسرائيلي يغذي محطة تحلية المياه الرئيسية، التي توفر مياه الشرب لأكثر من 600 ألف شخص. ومع انقطاع الكهرباء، تواجه المحطة خطر التوقف التام، مما قد يؤدي إلى أزمة مياه خانقة في القطاع. كما يعتمد السكان على الألواح الشمسية والمولدات، لكن شح الوقود يجعل هذه البدائل غير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

 

كما تأثرت المستشفيات بشدة، حيث تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، الذين تتزايد أعدادهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وتشير التقديرات إلى أن قطاع غزة كان بحاجة إلى نحو 550 ميجاواط من الكهرباء يوميًا قبل الحرب، كان يتم توفير 120 ميجاواط منها عبر الخطوط الإسرائيلية. لكن مع توقف الإمدادات، لم يتبقَ سوى بدائل محدودة، لا تكفي لسد الاحتياجات المتزايدة للسكان المحاصرين.

 

ردود الفعل

أدانت حركة حماس بشدة قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة، معتبرة أنه يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها تل أبيب ضد سكان القطاع. وقالت الحركة في بيان لها إن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والوقود يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويكشف عن نوايا الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع. كما اتهمت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول تعطيل الاتفاقات التي شهد عليها المجتمع الدولي، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناة سكان غزة.

 

من جانبها، حذرت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من أن قطع إمدادات الكهرباء عن غزة ينذر بإبادة جماعية، مشيرة إلى أن توقف محطات تحلية المياه سيحرم السكان من مصدرهم الأساسي للمياه النظيفة، مما سيؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يعاني فيه سكان غزة من أوضاع معيشية مأساوية، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الإنسانية. 
وتتصاعد الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل من أجل التراجع عن قراراتها التي تعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، فيما يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان غزة.

مقالات مشابهة

  • رمضان رياضي في السويس: تدريبات مكثفة لكرة السرعة ومنافسات شرسة في الدورة الرمضانية
  • التصعيد الإسرائيلي في سوريا.. ضربات جوية متواصلة وسط صمت دولي
  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • رابطة العالم الإسلامي تدين قطع حكومة الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق شمال رام الله
  • “العمشات والحمزات”.. فصائل متهمة بمجازر الساحل السوري!
  • في ذكرى الـ52 لحرب العاشر من رمضان| من هي "فرحانة سلامة" شيخة المجاهدات وأيقونة المرأة المصرية في مقاومة الاحتلال؟
  • حملات مرورية لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة
  • «ظلام وحصار وجوع»| الاحتلال يقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مما يزيد من معاناة المدنيين.. وحماس تدين السياسة الإسرائيلية القائمة على العقاب الجماعي
  • الصحة الفلسطينية تدين اقتحام العدو الإسرائيلي لساحات المستشفى الأهلي في الخليل