هل سيكون هناك سلام يوما ما؟.. بهذا التساؤل علق الأكاديمي والباحث السياسي أرشد خان على الحرب العنيفة التي تدور الآن في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وفي القلب منها حركة "حماس".

ويقول خان، في تقرير نشره موقع "مودرن دبلوماسي" وترجمه "الخليج الجديد"، إنه نظرا لتاريخ الحرب الذي لا نهاية له، فقد يعتقد المرء أن إسرائيل ستعمل على تحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين، بدلا من نظام الهيمنة الذي تنتهجه حاليا.

لكن الأمر، بحسب الكاتب، يتطلب رجالاً ذوي رؤية وفهم، وليس القيادة الحالية، سواء في تل أبيب أو واشنطن.

ويرى خان أن الصراع الحالي في غزة والأراضي الفلسطينية قد يؤدي إلى "حرب المائة عام في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن تسوية غزة بالأرض لن يمنع تلك النتيجة.

اقرأ أيضاً

نتنياهو: الحرب في غزة تتقدم وهدفها القضاء على حركة حماس وعودة الأسرى

واقعة باريس 2015

ويحاول الكاتب الحديث عن شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحليل، مستشهدا بواقعة حدثت في فرنسا عام 2015، عندما توافد قادة عالميون على باريس للمشاركة في مظاهرة تضامنية مع الفرنسيين بعد حادثة مجلة "شارلي إيبدو".

ويقول الكاتب إن نتنياهو لم يتم دعوته إلى تلك الوقفة، بالعكس فقد أبلغه الفرنسيون عدم رغبتهم في حضوره، لصعوبة تأمينه، لكنه أصر على الحضور، ما أصاب الفرنسيين بالغضب، لا سيما بعدما علموا أنه حضر لأسباب انتخابية، حيث شعر بالندم بعد علمه بمشاركة منافسيه السياسيين، آنذاك، أفيجدور ليبرمان، ونفتالي بينيت.

وهناك، في باريس، وجد نتنياهو نفسه في الصف الثاني خلف صف الرؤساء، فتسلل خلسة وعبر حيلة أزاح الرئيس المالي، آنذاك، أبوبكر كيتا ودفع نفسه إلى الصف الأول، وبدأ يلوح للجماهير، كما لو كانت الوقفة في باريس كانت مخصصة لتلميعه.

اقرأ أيضاً

صحيفة إسرائيلية تدعو نتنياهو للرحيل وتحذر من ثمن باهظ لاستمراره

الفساد والرشاوى

ويتطرق الكاتب إلى اتهام نتنياهو بالفساد والرشوة، حيث قبل هو وزوجته سارة هدايا تبلغ قيمتها حوالي 300 ألف دولار، بما في ذلك علب الشمبانيا الوردية والسيجار الباهظ الثمن ومجوهرات لسارة.

وجاءت الهدايا من الملياردير الأسترالي جيمس باكر ومنتج أفلام هوليوود أرنون ميلشان.

كاد أن يغرق بقناة السويس

وعرج الكاتب على فترة مشاركة نتنياهو في حرب الاستنزاف مع مصر، وفي شهر مايو/أيار 1969، كان نتنياهو وسط مجموعة عسكريين إسرائيليين يعبرون قناة السويس بقارب صغير سرا لتنفيذ غارة، لكن المصريون كشفا قدومهم وفتحوا النار على القارب، فقتلوا بعض الجنود واختل توازن القارب ليسقط نتنياهو في الماء وكاد أن يغرق، بسبب وجود حقيبة ثقيلة على ظهره، لكن رفاقه أنقذوه في النهاية قبل أن تبتلعه قناة السويس، وساعدهم هو بكفاحه، رفضا للموت.

اقرأ أيضاً

على وقع الحرب في غزة.. نتنياهو يكافح لإنقاذ مستقبله السياسي في إسرائيل

مما سبق، تتضح شخصية نتنياهو الانتهازية والتي تتسم بالإصرار، كما يقول الكاتب، لتشير إلى أن احتمالية قوية لتصعيد المشهد الحالي في غزة، وصولا إلى حرب واسعة، فلن يقبل نتنياهو بنتيجة تجعله محاصرا من قبل منتقديه ومعارضيه بعد التقصير الفادح لأجهزته في توقع هجوم "حماس" يوم  السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر | أرشد خان / مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة الحرب قناة السويس باريس فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يكشف خطة إنهاء حرب غزة في واشنطن.. شرطان يجب تنفيذهما

كشف موقع «أكسيوس» الاستخباراتي الأمريكي عن كواليس لقاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض المسؤولين الأمريكيين، إذ عرض عليهم خطة لإنهاء الحرب في غزة، مٌقابل تنازل «حماس» عن السلطة ومغادرة القطاع، بحسب مصدرين أمريكيين ومصدر إسرائيلي مطلع على اللقاءات.

وزعم «نتنياهو»، إنه لا يرى طريقًا لخطة ما بعد الحرب في غزة طالما أن حماس موجودة في غزة، وكان اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى إحدى القضايا التي ناقشها «نتنياهو» مع «ترامب» خلال لقائهما يوم الثلاثاء الماضي.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن «ترامب» لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد أنه يثق في مبعوثه ستيف ويتكوف.

ماذا يحدث بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار؟

وفي مقابل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين بعد اليوم الـ42 من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، أبدت إسرائيل استعدادها لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين وفق نسبة يتم التفاوض عليها.

وقالت المصادر الأمريكية المطلعة، إن «نتنياهو» أشار إلى أنه في حال تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، فإنه خلال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ينوي أن يقدم لـ«حماس» مقترحًا يتضمن إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين «كبار» لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، لكنه اشترط إبعاد «حماس» عن السلطة، ورحيل كبار قادتها.

خطة تتضمن السماح لقيادة حماس بالذهاب إلى المنفى

وقال مصدر أمريكي مُطلع إن رئيس الحكومة الإسرائيلية والقيادة الإسرائيلية وضعوا خطة تتضمن السماح لقيادة حماس بالذهاب إلى المنفى.

لكن المفاجأة كانت فيما زعمه مسؤولون إسرائيليون نقلًا عن «أكسيوس»، إذ قالوا أن حماس وافقت بالفعل على التخلي عن السيطرة المدنية على قطاع غزة ونقل مسؤولية إعادة الإعمار إلى السلطة الفلسطينية أو لجنة مستقلة، لكنه زعم أيضًا أن حماس ليست مستعدة للتخلي عن جناحها العسكري.

ولم تتحدث «حماس» حول هذا الأمر على الإطلاق، كما لم يقدم المسؤولون الإسرائيليون أي أدلة حول صدق روايتهم.

مقالات مشابهة

  • الحرية و التغيير الديمقراطي و رؤية للحوار
  • نتنياهو يكشف خطة إنهاء حرب غزة في واشنطن.. شرطان يجب تنفيذهما
  • نتنياهو يقترح إنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي حماس عن السلطة
  • مسؤولون أمريكيون: نتنياهو سيعرض إنهاء الحرب والإفراج عن سجناء لم يوافق عليهم سابقاً
  • زيلينسكي: أعتقد باستطاعة ترامب إجبار بوتين على إنهاء الحرب
  • غوتيريش: أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • جوتيريش: أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال
  • دبلوماسي روسي سابق: بوتين يريد مناقشة الحرب الأوكرانية مع ترامب وإيجاد حل دائم
  • دبلوماسي روسي: بوتين يريد مناقشة الحرب الأوكرانية مع ترامب لإيجاد حل دائم
  • وزيرة الاستيطان تُهدد بإسقط حكومة نتنياهو بسبب غزة