مودرن دبلوماسي: إنهاء الحرب في غزة يتطلب رجالا ذوي رؤية وليس نتنياهو وبايدن
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
هل سيكون هناك سلام يوما ما؟.. بهذا التساؤل علق الأكاديمي والباحث السياسي أرشد خان على الحرب العنيفة التي تدور الآن في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وفي القلب منها حركة "حماس".
ويقول خان، في تقرير نشره موقع "مودرن دبلوماسي" وترجمه "الخليج الجديد"، إنه نظرا لتاريخ الحرب الذي لا نهاية له، فقد يعتقد المرء أن إسرائيل ستعمل على تحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين، بدلا من نظام الهيمنة الذي تنتهجه حاليا.
لكن الأمر، بحسب الكاتب، يتطلب رجالاً ذوي رؤية وفهم، وليس القيادة الحالية، سواء في تل أبيب أو واشنطن.
ويرى خان أن الصراع الحالي في غزة والأراضي الفلسطينية قد يؤدي إلى "حرب المائة عام في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن تسوية غزة بالأرض لن يمنع تلك النتيجة.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: الحرب في غزة تتقدم وهدفها القضاء على حركة حماس وعودة الأسرى
واقعة باريس 2015ويحاول الكاتب الحديث عن شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحليل، مستشهدا بواقعة حدثت في فرنسا عام 2015، عندما توافد قادة عالميون على باريس للمشاركة في مظاهرة تضامنية مع الفرنسيين بعد حادثة مجلة "شارلي إيبدو".
ويقول الكاتب إن نتنياهو لم يتم دعوته إلى تلك الوقفة، بالعكس فقد أبلغه الفرنسيون عدم رغبتهم في حضوره، لصعوبة تأمينه، لكنه أصر على الحضور، ما أصاب الفرنسيين بالغضب، لا سيما بعدما علموا أنه حضر لأسباب انتخابية، حيث شعر بالندم بعد علمه بمشاركة منافسيه السياسيين، آنذاك، أفيجدور ليبرمان، ونفتالي بينيت.
وهناك، في باريس، وجد نتنياهو نفسه في الصف الثاني خلف صف الرؤساء، فتسلل خلسة وعبر حيلة أزاح الرئيس المالي، آنذاك، أبوبكر كيتا ودفع نفسه إلى الصف الأول، وبدأ يلوح للجماهير، كما لو كانت الوقفة في باريس كانت مخصصة لتلميعه.
اقرأ أيضاً
صحيفة إسرائيلية تدعو نتنياهو للرحيل وتحذر من ثمن باهظ لاستمراره
الفساد والرشاوىويتطرق الكاتب إلى اتهام نتنياهو بالفساد والرشوة، حيث قبل هو وزوجته سارة هدايا تبلغ قيمتها حوالي 300 ألف دولار، بما في ذلك علب الشمبانيا الوردية والسيجار الباهظ الثمن ومجوهرات لسارة.
وجاءت الهدايا من الملياردير الأسترالي جيمس باكر ومنتج أفلام هوليوود أرنون ميلشان.
كاد أن يغرق بقناة السويسوعرج الكاتب على فترة مشاركة نتنياهو في حرب الاستنزاف مع مصر، وفي شهر مايو/أيار 1969، كان نتنياهو وسط مجموعة عسكريين إسرائيليين يعبرون قناة السويس بقارب صغير سرا لتنفيذ غارة، لكن المصريون كشفا قدومهم وفتحوا النار على القارب، فقتلوا بعض الجنود واختل توازن القارب ليسقط نتنياهو في الماء وكاد أن يغرق، بسبب وجود حقيبة ثقيلة على ظهره، لكن رفاقه أنقذوه في النهاية قبل أن تبتلعه قناة السويس، وساعدهم هو بكفاحه، رفضا للموت.
اقرأ أيضاً
على وقع الحرب في غزة.. نتنياهو يكافح لإنقاذ مستقبله السياسي في إسرائيل
مما سبق، تتضح شخصية نتنياهو الانتهازية والتي تتسم بالإصرار، كما يقول الكاتب، لتشير إلى أن احتمالية قوية لتصعيد المشهد الحالي في غزة، وصولا إلى حرب واسعة، فلن يقبل نتنياهو بنتيجة تجعله محاصرا من قبل منتقديه ومعارضيه بعد التقصير الفادح لأجهزته في توقع هجوم "حماس" يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر | أرشد خان / مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الحرب قناة السويس باريس فی غزة
إقرأ أيضاً:
طارق فهمي: ترامب لا يمتلك رؤية واضحة للتعامل مع الحرب بغزة (فيديو)
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه لا يوجد ما يؤكد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يمتلك رؤية واضحة للتعامل مع الأوضاع في الشرق الأوسط.
ماسك: إراقة الدماء في أوكرانيا ستنتهي قريبا بفضل خطة دونالد ترامب ترامب يؤكد لـ عباس العمل لوقف الحرب وصنع السلام في المنطقة تصريحات ترامب يجب أن توضع في سياق الحملة الانتخابيةوأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، بأن تصريحات ترامب يجب أن توضع في سياق الحملة الانتخابية، وبالتالي ليست ملزمة له، موضحا أن ترامب لم يقدم أي تصور أو استراتيجية فكرية يمكن أن نستند إليها لحل النزاع في المنطقة أو لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتابع طارق فهمي: «من المفترض أن تكون هناك رؤية أو استراتيجية للتعامل مع المشهد بطريقة ما، ولا يجب التركيز على تلك التصريحات لأنها تُفهم في سياق الحملة الانتخابية».
إسرائيل هي الرابحةوأردف: «أما فيما يتعلق بوقف الحرب، يجب أن نكون واعين أن القضية ليست فقط في وقف الحرب، فوقف الحرب يمكن أن يتم ذلك من خلال عدة رؤى مثل التهدئة أو الهدنة أو صفقة تبادل الأسرى، وبالتالي هذه الأمور كانت تُفهم في سياقها، وحتى لو تم وقف الحرب فإن وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي نفسه يعني أن إسرائيل هي الرابحة».