الأمم المتحدة تحذر من العنف ضد المدنيين في السودان
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نوفمبر 12, 2023آخر تحديث: نوفمبر 12, 2023
المستقلة/- حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن العنف ضد المدنيين في السودان “يقترب من الشر المطلق”، مع تصاعد القتال بعد مرور سبعة أشهر على بدء الحرب بين الجيش و القوات شبه العسكرية.
و قالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان “نحن نقول باستمرار أن الوضع مروع و كئيب”، “لكن بصراحة، لا نملك الكلمات لوصف رعب ما يحدث في السودان”.
و قالت للصحفيين: “ما زلنا نتلقى تقارير مروعة و مستمرة عن العنف الجنسي و العنف القائم على النوع الاجتماعي و الاختفاء القسري و الاعتقال التعسفي و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و حقوق الطفل”.
و قالت: “ما يحدث هو شر محض”، مشيرة إلى تقارير عن تعرض فتيات صغيرات للاغتصاب أمام أمهاتهن. و قالت إنها تشعر بالقلق من خطر تكرار الإبادة الجماعية التي وقعت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي و العشرين في هذه المنطقة بغرب السودان.
منذ أبريل/نيسان، تخوض القوات الموالية لرئيس الجيش عبد الفتاح البرهان الرئيس بجكم الأمر الواقع للسودان حربا مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
و أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تقارير تفيد بمقتل أكثر من 800 شخص على يد الجماعات المسلحة في أردمتا بغرب دارفور، و هي المنطقة التي كانت حتى الآن أقل تأثراً بالنزاع.
و قال المتحدث باسم الأمم المتحدة وليام سبيندلر للصحفيين في جنيف: “لقد تلقينا هذه التقارير من الوافدين الجدد إلى تشاد، و هم لاجئون فارون من منطقة دارفور، و يتحدثون عن ميليشيا مسلحة تنتقل من منزل إلى منزل و تقتل الرجال و الصبيان”.
و أضاف: “ورد أن عمليات القتل هذه حدثت في الأيام القليلة الماضية”.
و تضم أردمتا، من بين أشياء أخرى، مخيمًا للنازحين داخل السودان، حيث قالت المفوضية إن ما يقرب من 100 مأوى قد تم تدميره بالكامل. كما حذرت في بيان لها من حدوث عمليات نهب واسعة النطاق، بما في ذلك مواد الإغاثة التابعة للمفوضية.
و كرر رئيس المفوضية، فيليبو غراندي، تحذير نكويتا سلامي من خطر تكرار الفظائع التي اندلعت قبل عقدين من الزمن عندما أطلقت حكومة عمر البشير ميليشيا الجنجويد رداً على انتفاضة المتمردين.
و قال غراندي في بيان: “قبل عشرين عاماً، صدم العالم من الفظائع الفظيعة و انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور”. “نخشى أن تتطور ديناميكية مماثلة.”
و قالت المفوضية إنها تستعد لتدفق جديد للاجئين من المنطقة إلى تشاد، التي تستضيف بالفعل مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين.
و قُتل أكثر من 10 آلاف شخص في الصراع السوداني حتى الآن، وفقًا لتقدير متحفظ صادر عن مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها.
لكن جماعات الإغاثة و المسعفين حذروا مرارا و تكرارا من أن العدد الحقيقي يتجاوز الأرقام المسجلة، حيث لم يصل العديد من الجرحى و القتلى إلى المستشفيات أو المشارح.
و أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل السودان و أجبرت 1.2 مليون آخرين على الفرار إلى البلدان المجاورة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/nov/10/un-warns-violence-against-civilians-in-sudan-verging-on-pure-evil
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات
القيادي بالحركة قال إن الدعم السريع تواصل استهداف الأحياء المدنية بالمدفعية والطائرات المسيّرة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
الخرطوم: التغيير
دعا رئيس حركة جيش تحرير السودان، قيادة مناوي بولاية شمال دارفور، محمد آدم كش، الحكومة السودانية إلى التحرك العاجل لحماية أرواح المدنيين في مدينة الفاشر، في ظل استمرار القصف العشوائي الذي تنفذه قوات الدعم السريع.
وأوضح كش، في تدوينة على منصة (فيسبوك)، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة تمكنوا من صد هجمات متتالية لقوات الدعم السريع، ومنعوها من السيطرة على المدينة، مكبدينها خسائر فادحة.
لكنه أشار إلى أن هذه القوات تواصل استهداف الأحياء المدنية بالمدفعية والطائرات المسيّرة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وأكد على ضرورة تكثيف الجهود لحماية سكان الفاشر، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف القصف العشوائي وضمان سلامة المدنيين.
وتعد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في الإقليم، حيث صمدت أمام محاولات قوات الدعم السريع للسيطرة عليها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وتسببت الاشتباكات العنيفة والقصف العشوائي في سقوط مئات الضحايا، وتدهور الوضع الإنساني في المدينة التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين.
ورغم إعلان القوات المسلحة عن تحقيق انتصارات في الدفاع عن الفاشر، إلا أن استخدام الدعم السريع للطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة زاد من معاناة المدنيين.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من خطورة الأوضاع في المدينة، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
الوسومتحرير السودان قيادة مناوي مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور