أبوظبي - وام

يلعب الكونغرس العالمي للإعلام دوراً رائداً في تعزيز مكانة دولة الإمارات الراسخة مركزاً محورياً لصناعة الإعلام، ووجهةً للمبدعين والمبتكرين والمواهب في القطاع على مستوى العالم.

وقال رؤساء ومديرون تنفيذيون بشركات إعلامية عالمية في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الكونغرس العالمي للإعلام يرسخ مكانة الإمارات البارزة عالمياً باعتبارها محورا رائدا في صناعة الإعلام الدولي، مشيرين إلى أن الدولة تعد بيئة حاضنة للإبداع والابتكار لاسيما في المجال الإعلامي، مع توافر العديد من الحوافز والبرامج والمبادرات التي تستقطب وتدعم المبدعين والمبتكرين في هذا القطاع.

وأضاف هؤلاء أن الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام ستعمل على استكشاف أحدث التطوّرات في قطاع الإعلام وآفاقه المستقبلية مستثمرةً النجاح الكبير المحقق في الدورة الأولي، متوقعين أن يخرج الحدث بالعديد من التوصيات والمقترحات التي تصب في دعم مسيرة نمو القطاع داخل دولة الإمارات وخارجها.

تحولات جذرية

وأكد نضال أبو زكي، مدير عام مجموعة أورينت بلانيت، أن انعقاد الكونغرس العالمي للإعلام يأتي في توقيت مهم تشهد فيه صناعة الإعلام تحولات جذرية وتغيرات متسارعة، حيث تفرض التكنولوجيا الجديدة، لا سيما تكنولوجيا الذكاء الصناعي وتطبيقاته، تحديات جديدة على هذا القطاع، وتفتح في الوقت نفسه آفاقاً جديدة أمامه، مشيراً إلى أن الحدث سيوفر فرصة للنقاش حول مستقبل الإعلام، ودور الأدوات التكنولوجية الجديدة في تشكيل هذا المستقبل.

وقال أبو زكي إن «الكونغرس» يشكل فرصة مهمة لاحتضان أهم الخبراء والمختصين في العمل الإعلامي من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أهم الموضوعات التي تعنى بصناعة الإعلام، مشيراً إلى أن الحدث يوفر منصة مثالية تتيح لكل المهتمين والمختصين في مجال العمل الإعلامي إمكانية التواصل مع كوكبة من قادة الفكر في القطاع، والتعرف على أحدث التوجهات، وتعزيز التعاون المشترك لبلورة أفكار جديدة ومبتكرة، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز للابتكار والتطور في هذا المجال.

وأضاف أبو زكي أن البنية التحتية والرقمية المتطوّرة، والرؤية السباقة التي تتمتع بها الإمارات تمكنها من مواكبة أحدث التطورات في القطاع الإعلامي، وتلبية احتياجات الجهات الإعلامية واستقطاب أهم الكفاءات الإعلامية يما يعزز مكانة وقدرة الإمارات على الإسهام في رسم مستقبل الصناعة، مشيراً إلى أن الإمارات لطالما كانت بيئة حاضنة للإبداع والابتكار لاسيما في المجال الإعلامي، حيث تتوفر فيها العديد من الحوافز والبرامج والمبادرات التي تستقطب وتدعم المبدعين والمبتكرين في هذا القطاع، وسيسهم الكونغرس العالمي للإعلام في تعزيز مكانة الدولة كوجهة للمواهب الإعلامية المبدعة من كافة أنحاء العالم.

ولفت إلى أن الكونغرس سيسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات الصاعدة في المجال الإعلامي، والتي لطالما كانت دولة الإمارات سباقة في ابتكارها وتبنيها، وهو ما يساهم في تعزيز قدرات الموهوبين والمبدعين في عالم الإعلام ويمنحهم أدوات جديدة تساعدهم على الارتقاء بمستوى المحتوى الإعلامي وإضفاء لمسات خلاقة تنسجم مع مستقبل صناعة الإعلام، كما يوفر الحدث فرصة للمواهب الإعلامية في دولة الإمارات بشكل خاص وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام للتواصل مع أبرز الخبراء العالمين والاستفادة من تجاربهم وهو ما يسهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال الإعلام التقليدي والرقمي على حد سواء.

مركز إعلامي عالمي

من جانبها، قالت لوسي أوبراين، مدير عام شركة «فليشمان هيلارد» في منطقة الشرق الأوسط، أن الكونغرس العالمي للإعلام سيسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة كمركز إعلامي عالمي متنام للبث والصحافة والصناعات الإبداعية، مشيرة إلى أن هذا الحدث الدولي يسمح لممثلي قطاع الإعلام المحلي والعالمي الاجتماع معًا وبلورة الإجراءات الملموسة اللازمة لدعم القطاع، ومناقشة التحديات التي يواجها، والتقنيات الحديثة التي تساهم في تطوره ونموه، بالإضافة إلى الانتقال إلى استخدام تقنيات البث الرقمي الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي التي تسمح بخدمات وتحليلات متقدمة.

وذكرت لوسي بأن دولة الإمارات عمدت على تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط لصالح تعزيز القطاعات التي تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا حيث يعد قطاع الإعلام يعد نموذجًا بارزًا لهذا التوجه، مشيرة إلى السمعة الجيدة لدولة الإمارات كمركز إعلامي إقليمي يضم مؤسسات إعلامية بارزة في ظل الاستقرار الاقتصادي والبيئة التجارية الجاذبة التي تضع الدولة في موقع الريادة كوجهة مثالية للأعمال، ومنطقة جذب لشركات الإعلام العالمية.

مكانة رائدة

وقالت هيلماري هتشيسن، الرئيسة التنفيذية لشركة «ماتريكس» للعلاقات العامة، أن الكونغرس العالمي للإعلام يعد منصة متميزة تعزز مكانة دولة الإمارات الرائدة في قطاع الإعلام، كما انه يعد بمثابة فرصة مثالية لتجمع وسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل القطاع.

وأضافت أن «الكونغرس» يشكل فرصة جيدة للشركات الناشئة والعلامات التجارية العالمية في مجال الإعلام لدخول منطقة الشرق الأوسط غبر بوابة الإمارات، من خلال إقامة شراكات استثمارية في مجال الترفيه في العالم العربي، والاستفادة من مكانة الإمارات باعتبارها مركزا لتبادل المعرفة وريادة الأعمال.

وأوضحت أن الكونغرس سيسمح لوسائل الإعلام بعرض آرائها حول آخر المستجدات في القطاع والمساهمة في تشكيل آفاقه المستقبلية واستكشاف فرص تبادل المعلومات والتركيز على البيئة التنافسية لقطاع الإعلام في دولة الإمارات، وهو ما يبرز دور دولة الإمارات الريادي من خلال استضافتها لكبري الفعاليات والأحداث والمؤتمرات المتخصصة.

تقدم تكنولوجي

من جهته، قال الخبير في قطاع الإعلام والعلاقات العامة يحيى عيسى، نائب رئيس أول في «فليشمان هيلارد»، أن الكونغرس العالمي للإعلام يجسد قوة وأهمية دولة الإمارات في المشهد الإعلامي العالمي، بالإضافة إلى مساهمته في ترسيخ دور الدولة كمحور رئيسي في صناعة الإعلام العالمي.

وأضاف عيسي أن الحدث يوفر منصة مثالية لتبادل الأفكار والابتكارات وتقديم حلول للتحديات الراهنة في القطاع، فضلا عن كونه واجهة فريدة تعرض التقدم الهائل في البنية التحتية الإعلامية للدولة، مما يُمكنها من استضافة وإنتاج أضخم الأحداث الإعلامية والبث بكفاءة عالية.

وأوضح أن الحدث يعكس التزام الإمارات الدائم بدعم التقدم التكنولوجي في الإعلام والصناعات الإبداعية للمساهمة في جذب الاستثمارات الدولية وتحفيز الاقتصاد المحلي، وجذب الشركات العالمية وتكوين شراكات استراتيجية، مما يدعم تطوير محتوى إعلامي متنوع يلبي متطلبات الجمهور المحلي والإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن تجمع خبراء صناعة الإعلام ورواد الأعمال في هذا الحدث يفتح آفاقًا جديدة للتعاون، وينشئ منصة تسمح بتبادل الأفكار وتشكيل شراكات استراتيجية تتجاوز الحدود.

وذكر عيسى أن الكونغرس سيسهم كذلك في إبراز الكفاءات الإماراتية في مجال الإعلام، وتسليط الضوء على التزام الإمارات بمبادئ حرية الإعلام وعرض الإطار الداعم لتطور القطاع، مما يعكس رؤية الدولة الرامية لضمان بيئة إعلامية مفتوحة ومبتكرة، متوقعاً أن يسهم الحدث في جذب استثمارات جديدة للقطاع وتطوير المشاريع التي من شأنها أن تُسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن الكونغرس العالمي للإعلام سيستعرض كذلك أحدث التقنيات والابتكارات في صناعة الإعلام بما يسلط الضوء على القدرات التكنولوجية للإمارات في هذا المجال، ويفتح الباب نحو اعتماد ممارسات جديدة تدفع بالصناعة نحو آفاق أرحب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مکانة الإمارات دولة الإمارات صناعة الإعلام قطاع الإعلام مجال الإعلام فی القطاع أن الحدث فی تعزیز فی مجال إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

طيران الإمارات وفلاي دبي تسجلان 5 ملايين مسافر عبر شبكتهما المشتركة خلال 2024

 

سجلت طيران الإمارات وفلاي دبي، إنجازاً بارزاً بنقل 5 ملايين مسافر عبر شبكتهما المشتركة خلال العام الماضي، ما يعكس نمواً لافتاً بنسبة 36% في أعداد المسافرين المشتركين مقارنة بالعام الذي سبقه.
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، يمثل هذا الإنجاز محطة جديدة ضمن مسيرة تمتد لأكثر من سبع سنوات من التنسيق والرؤية المشتركة لتسهيل السفر وتعزيز ربط دبي بالعالم.
وتماشياً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، والرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة كمركز اقتصادي عالمي، تواصل طيران الإمارات وفلاي دبي جهودهما لجعل دبي واحدة من أكثر مدن العالم اتصالاً، عبر إضافة 400 وجهة إلى خارطة التجارة الخارجية والسياحة.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، رئيس مجلس إدارة فلاي دبي، إن شراكة طيران الإمارات وفلاي دبي شكّلت نقطة تحول لكلا الناقلتين، وتُعدّ نموذجاً يحتذى في التميز التعاوني الذي أتاح للمسافرين خيارات أوسع وتجارب سفر أفضل، مدعومة بشبكة وجهات عالمية تربط بين مختلف أنحاء العالم.
وأضاف : “ أننا إذ نحتفي بما تحقق من إنجازات حتى الآن، فإننا نتطلع إلى آفاق جديدة من النمو، بشكل يعزز مكانة دبي كمحور عالمي رائد، ويسهم في رسم ملامح مستقبل السفر الجوي على مستوى المنطقة والعالم”.
ومنذ انطلاق الشراكة عام 2017، استفاد أكثر من 22 مليون مسافر من مزايا السفر عبر الشبكة المشتركة للناقلتين، التي جمعت بين قوة شبكة طيران الإمارات وسلاسة رحلات فلاي دبي، مقدمة جدول رحلات متكامل، وبرنامج ولاء موحد يواصل تقديم مكافآت استثنائية.
وبدأت الشبكة المشتركة بـ 29 وجهة فقط في عام 2017، واليوم تضم أكثر من 240 وجهة في أكثر من 100 دولة، معززة بتجربة متكاملة على الأرض تشمل إجراءات تسجيل سلسة، وتحويل أمتعة فعال، وجداول رحلات مُحسنة، واتصالاً مباشراً عبر مطار دبي الدولي من خلال الوصول إلى مبنى الركاب 3.
ويستفيد المسافرون يومياً من نحو 295 رحلة عبر اتفاقية شراكة الرموز، ما يتيح لهم خيارات أوسع ومواعيد أكثر مرونة، كما تسير فلاي دبي أكثر من 330 رحلة أسبوعياً من مبنى الركاب 3 إلى وجهات شهيرة مثل زنجبار وكاتماندو وكابي والرياض ونابولي.
وبات بإمكان عملاء طيران الإمارات الوصول إلى أكثر من 132 وجهة تخدمها فلاي دبي، فيما يستطيع مسافرو فلاي دبي استكشاف أكثر من 142 وجهة ضمن شبكة طيران الإمارات.
وتواصل الناقلتان تقديم تجارب سفر عالمية المستوى، مدفوعة بنمو قدره 31% في الطلب على السفر في المقصورات المميزة، مما يؤكد قوة العروض والخدمات التي تقدمها الناقلتان.
وخلال العام الماضي، أطلقت طيران الإمارات رحلات إلى بوغوتا في كولومبيا وأنتاناناريفو في مدغشقر، مع خطط لإضافة وجهات جديدة إلى دا نانغ في فيتنام وسيام ريب في كمبوديا وشينزن في الصين هذا الصيف، كما أعلنت فلاي دبي عن إضافة 10 وجهات جديدة منها أنطاليا وبازل والعلمين استعداداً لموسم الصيف.
وانطلاقاً من مقرها في دبي، أنشأت فلاي دبي شبكة تضم أكثر من 130 وجهة يخدمها أسطول من 89 طائرة.وام


مقالات مشابهة

  • قرقاش: «أبوظبي للكتاب» يعكس مكانة الإمارات كمركز معرفي
  • «التضامن» تستعرض تجربتها في بناء أول منظومة إعلامية حكومية بالذكاء الاصطناعي
  • التجارة: توقيع عقود مع شركات عالمية لتنفيذ 5 سايلوات
  • منظمة الشفافية الدولية هيئة عالمية تكافح الفساد
  • طيران الإمارات وفلاي دبي تسجلان 5 ملايين مسافر عبر شبكتهما المشتركة خلال 2024
  • 5 ملايين مسافر عبر «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» في 2024
  • «أمن وأمان» برنامج إذاعي يعزز الوعي الأمني والمجتمعي
  • حمدان بن محمد: دبي وجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى
  • «أمن وأمان» برنامج إذاعي يعزز الوعي
  • عبدالله المري: مطارات دبي محطة عالمية لها مكانة مُتقدمة في قطاع الطيران