إقلاع الطائرة الاغاثية الـ18 من الجسر الجوي الكويتي الى مطار العريش
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أقلعت صباح اليوم الأحد الطائرة الإغاثية ال18 من الجسر الجوي الكويتي وعلى متنها مواد غذائية وأجهزة ومستلزمات طبية بحمولة تبلغ 40 طنا بتنظيم من جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبإشراف وتنسيق مع وزارات الشؤون والدفاع والخارجية الكويتية متجهة لمطار العريش لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة.
وقال رئيس الهيئة الخيرية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الهيئة خصصت حتى اليوم أكثر من ثلاثة ملايين دولار لدعم البرامج والمشاريع الإنسانية في قطاع غزة مبينا استمرارها في تلقي المشاريع من شركائها في الداخل الفلسطيني لدراستها تمهيدا لاعتمادها والعمل على تنفيذها.
وأكد المعتوق أن الجسر الجوي الكويتي مستمر في نقل المساعدات إلى مطار العريش تمهيدا لإدخالها إلى أهالي قطاع غزة عبر معبر رفح بالتعاون والتنسيق مع (الهلال الأحمر المصري) ونظيره الفلسطيني.
وأشار خلال اشرافه على تجهيز الطائرة الإغاثية ال18 التابعة للقوة الجوية الكويتية الى أنها محملة بمساعدات غذائية ومستلزمات طبية ومكائن الكهرباء الضرورية والعاجلة املا أن تسهم المساعدات في تخفيف من معاناة المتضررين في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشونها.
وذكر أن هذه المبادرة الإنسانية هي نتاج تعاون وتنسيق بين (الهيئة الخيرية) و(السلام الخيرية) ووزارتي الخارجية والدفاع معربا عن شكره لأهل الخير الذين جادوا بأموالهم لإرسال المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين معلنين تضامنهم منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث.
ونوه بتوجيهات القيادة السياسية لإطلاق هذا الجسر الجوي الإغاثي وتقديم الدعم المستمر للأشقاء في فلسطين انطلاقا من موقف الكويت الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وترجمة عن دورها الرائد في إغاثة الشعوب المنكوبة حول العالم كمركز للعمل الإنساني.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة (السلام الخيرية) الدكتور نبيل العون في تصريح مماثل ل(كونا) جهوزية الجمعية و(الهيئة الخيرية) لتنفيذ وتنظيم المساعدات الإغاثية بحمولة تصل إلى 200 طن من مساعدات نوعية عالية التكلفة بالتنسق مع الجهات المعنية في الرحلات إغاثية المقبلة لقطاع غزة.
وقال العون إن القائمين على الجمعية بالتعاون مع الهيئة منذ انشاء الجسر الجوي الكويتي سعوا بالتنسيق مع (الهلال الاحمر الفلسطيني) لمعرفة الاحتياجات الأولية والضرورية للقطاع نظرا لما يعانيه من نقص شديد من جميع النواحي مناشدا الجهات المعنية تخصيص مزيد من الرحلات الإغاثية الهادفة لتخفيف من وطئت الكارثة على الأشقاء هناك.
وبين احتواء الرحلة الاغاثية ال18 على 6 مكائن ديزل كبيرة منها 3 بحجم 250 كيلو واط و3 بحجم 100 كيلو واط جميعها مخصصة لتزويد المستشفيات بالطاقة كذلك 30 ثلاجة تعمل بمنظومة الطاقة الشمسية إضافة إلى ما يتجاوز 800 حقيبة إسعافات أولية متكاملة و10 آلاف قناع طبي وأجهزة لتعقيم الرأس من الجروح ومواد غذائية تزن 1070 كيلوا.
وأوضح أن مجموع الطائرات الإغاثية المنظمة من قبل الجمعية والهيئة عبر الجسر الجوي الكويتي بلغت نحو 8 رحلات حتى الآن منها 3 طائرات بحمولة 40 طنا و5 تزن 10 أطنان بمجموع كلي يبلغ نحو 170 طنا مشددا على مواصلة عمل الجمعية الاغاثي لما يتطلب حال بقطاع غزة من تدخل عاجل وسريع.
المصدر كونا الوسومالهلال الأحمر فلسطين مساعدات إنسانيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الهلال الأحمر فلسطين مساعدات إنسانية الجسر الجوی الکویتی الهیئة الخیریة
إقرأ أيضاً:
تعليق المساعدات الدولية لليمن وتحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء
علقت خدمة الأمم المتحدة لنقل المساعدات الإنسانية (يونهاس)، أمس الجمعة، رحلاتها إلى مطار صنعاء الدولي بشكل مؤقت، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن أي تعطيل لعمل المطار أو ميناء الحُديدة قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية باليمن.
جاء ذلك غداة غارات إسرائيلية على مطار صنعاء أدت إلى إصابة أحد أفراد هذه الخدمة، التي يديرها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وفي منشور عبر منصة إكس، استنكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، وقوع هذه الإصابة، وقالت "هذا أمر غير مقبول، فالعاملون في المجال الإنساني لا ينبغي أن يكونوا هدفا أبدا".
وأضافت أنه بسبب هذا الحادث "اضطرت يونهاس إلى تعليق عملياتها مؤقتا عبر مطار صنعاء الدولي"، وحذرت من أن هذا "سيؤثر سلبا على الاستجابة الإنسانية (للمحتاجين باليمن) في وقت تتزايد فيه الاحتياجات بشكل هائل" هناك، دون تقديم أي تفاصيل أخرى على الفور.
تحذير أمميكما حذر من الأمر ذاته منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن جوليان هارنيس، في كلمة ألقاها عبر مكالمات الفيديو، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
إعلانولفت هارنيس إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء تزامنت مع وجوده في المطار رفقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي كان يستعد لمغادرة صنعاء ضمن وفد أممي.
وقال إن غارتين وقعتا على بُعد 300 متر تقريبا إلى الشمال والجنوب من مكان وجوده هو وغيبريسوس.
وأضاف هارنيس أن "الأمر الأكثر إثارة للخوف في الغارتين لم يكن التأثير علينا، بل وقوعهما بينما كانت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية تقل مئات الركاب على وشك الهبوط".
وتابع أن تلك الطائرة تمكنت من الهبوط بأمان، وتمكن الركاب من النزول منها رغم تدمير برج المراقبة بالمطار، لكن كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير.
وأوضح أهمية مطار صنعاء وخطورة تعطيل عمله، وقال هارنيس إن هذا المطار يغادر عبره الآلاف من غير القادرين على الحصول على رعاية صحية لائقة ومتقدمة في اليمن، للذهاب إلى بلدان أخرى مثل الأردن ومصر.
وأضاف أن مطار صنعاء يدخل ويغادر منه جميع العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الدولية بشمال اليمن، ولذا فإنه يعد "موقعا إنسانيا حيويا للغاية"، وتعطيل عمله "قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية" في اليمن.
كما حذر هارنيس من أن الضربات الجوية على ميناء الحديدة، "مثيرة للقلق بشكل خاص"، خاصة أن الميناء يُعد البوابة الرئيسية لدخول السلع والبضائع المستوردة إلى اليمن.
وأوضح أن اليمن يستورد ما يقرب من 80% من إمداداته الغذائية، ومن ثم فإن تعطيل عمل هذا الميناء يعني أن سكان شمال اليمن بالكامل، الذين يشكلون ما بين 65 و70% من السكان، سيكونون في حاجة إنسانية متزايدة.
وكشف هارنيس أن حوالي 18 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ما يمثل نصف عدد السكان تقريبا، مشيرا إلى أن العدد قد يرتفع إلى 19 مليونا بسبب تدهور الاقتصاد.
إعلانوقال إن "اليمن يحتل المرتبة الثانية عالميا في نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والثانية في نسبة الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية، والثالثة في نسبة من يعانون من انعدام الأمن الغذائي".
وحذر المنسق الأممي من أن استمرار التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل قد يؤدي إلى تأثيرات إضافية على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الموانئ والمطارات والطرق، ما سيزيد من معاناة الشعب اليمني.