عقد اتحاد المهندسين العرب اجتماعه الطارئ الثاني لدعم فلسطين عبر منصة “زووم”، وذلك بحضور الدكتور المهندس هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين المصرية، والمهندس محمود عرفات، الأمين العام للنقابة، والمهندس الاستشاري محمد ناصر، أمين صندوق النقابة، والمهندس الاستشاري محمد حمودة، الأمين العام المساعد، والمهندسة الاستشارية زينب عفيفي، أمين الصندوق المساعد، وبناءً على طلب نقابة المهندسين المصرية.

بدأ الاجتماع بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين ولبنان، وقال الدكتور المهندس عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، إن الاجتماع يستهدف إنشاء هيئة عربية لإعمار غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الهمجي البربري الصهيوني.

وفي كلمته، أكد الدكتور المهندس هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين، أن ما يحدث في فلسطين أمر شديد الخطورة، وسيخلف تداعيات خطيرة على المنطقة العربية. 

وقال: "الأمر جلل، وآثاره على المنطقة العربية تشكِّل مرحلة غير آمنة لأي من الدول العربية في المستقبل، وحالة الاستقواء الإسرائيلية المدعومة من عدد كبير من الدول الغربية، والتي تخل بدعوات السلام والإنسانية ستصيبنا جميعًا إن لم نقف موقفًا واضحًا وجادًّا أمامها".

ووجّه الدكتور هشام سعودي، الشكر لاتحاد المهندسين العرب وأمانته العامة ولرؤساء الهيئات الهندسية العربية على استجابتهم لطلب ودعوة نقابة المهندسين المصرية على عقد الاجتماع، وقال: "إننا جميعًا على قلب رجل واحد في دعمنا الكامل للقضية الفلسطينية ورفضنا الكامل لانتهاكات العدو الصهيوني على قطاع غزة غير مبالٍ بالمواثيق والقوانين والقرارات الدولية والأممية وبدعم سافر من كثير من قيادات دول العالم المتقدم المتشدقة بالحريات والحقوق الإنسانية، وبعيدًا عن رأي شعوبهم الحرة التي تدعم القضية الفلسطينية وترفض المجازر الإسرائيلية بغزة".

وأوضح وكيل نقابة المهندسين المصرية، أن الاجتماع الطارئ الأول الذي عقده اتحاد المهندسين العرب نهاية شهر أكتوبر الماضي وضع عدة محاور لدعم الشعب الفلسطيني، وقال: "في إطار تلك المحاور اتخذ المجلس الأعلى لنقابة المهندسين المصرية عدة قرارات تنفيذية شملت تلقي التبرع من المهندسين لحساب خاص لدعم أهالى غزة، وتجهيز قافلة إغاثة إنسانية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والملابس والأغطية الشتوية، وتشكيل لجنة تنفيذية بكامل الصلاحيات للتنسيق مع الجهات المختصة بهذا الشأن، إضافة إلى التواصل مع الهلال الأحمر المصري بشأن حملة تبرعات بالدم على مستوى النقابات الفرعية في كل محافظات مصر، والتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم كل الدعم الهندسي والفني لأي من احتياجات إعادة الإعمار للمدن والأحياء المدمرة بقطاع غزة، وأيضًا التواصل مع جميع المؤسسات الهندسية للتعريف بالقضية الفلسطينية وكشف ما يرتكبه العدوان الصهيوني من جرائم ومجازر في حق الشعب الفلسطيني".

ودعا "سعودي" إلى سرعة تقديم دعم إنساني لاحتياجات أهل غزة من جميع المؤسسات الهندسية، وقال: "نستطيع أن نتعاون في هذا الأمر بناءً على تجربتنا الهندسية العربية".

وأضاف: "يجب وضع آليات لتفعيل التوصيات السابقة لاجتماع المهندسين العرب بالتعاون مع كل رؤساء الهيئات الهندسية العربية، من أجل وقف إطلاق النار بغزة ومنع التهجير القسري لشعب فلسطين، والعمل على حل القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني على إقامة دولته المستقلة، طبقًا للقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن، وكذلك الرفض الكامل لأي تصرفات تضر بالمدنيين".

وقال المهندس مجدي عبد الله الصالح، أمين عام اتحاد المهندسين الفلسطينيين: "إن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية خلفت 11 ألف قتيل، منهم 100 مهندس، بعضهم تم قتله وجميع أفراد عائلته، إضافة إلى إصابة 30 ألف فلسطيني واعتقال 3 آلاف فلسطيني في الضفة الغربية وحدها، وتدمير 220 ألف وحدة سكنية ومئات المنشآت العامة والمساجد والكنائس والمستشفيات وأغلب شبكات الكهرباء والطرق". 

وأضاف: "العدوان الصهيوني على فلسطين خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة يفوق في فظاعته وهمجيته ما حدث أيام النكبة عام 1948، وهدف الصهاينة ليس فلسطين وحدها، بل احتلال مزيد من المناطق العربية".

وتابع: "حفاظًا على مستقبل الأجيال القادمة وحماية لأمتنا وثقافتنا وكبريائنا، لا بد من موقف عربي موحَّد وحقيقي يتمثل في المقاطعة العربية الكاملة للكيان السرطاني الصهيوني والشركات والدول الداعمة له، وهو ما قامت به بعض الدول العربية التي سحبت سفراءها اعتراضًا على المجازر الصهيونية".

بدوره، أكد الدكتور عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، أن اجتماع اليوم كان مقررًا له أن يعقد حضوريًّا بالقاهرة، ولكن نظرًا لما تمر به بعض الدول العربية تم عقد الاجتماع عبر منصة "زووم"، لافتًا إلى أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو "إنشاء هيئة عربية لإعمار غزة"، مشددًا على أن ما يحدث من الكيان الصهيوني هو مؤامرة كبيرة، وأن كل الدول العربية فوق فوهة بركان.

وقال "الحديثي": "خاطبنا الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية لإصدار بيان خاص بفلسطين مماثل للبيان الذي أصدره بشأن أوكرانيا، ولكنه خذلنا، وسنعيد مخاطبته مرة أخرى"، مشيدًا بموقف الشعوب العربية في دعم الأشقاء في غزة، واصفًا موقف الاتحادات المهنية بأنه بطيء ومتأخر عن رد فعل الشعوب.

وأضاف: "نعوّل على المهندسين المصريين الذين قارب عددهم على المليون مهندس في إعادة إعمار غزة؛ لأن لديهم خبرات كبيرة في جميع المجالات الهندسية، إصافة إلى كون مصر دولة جوار، ولديها معبر رفح الذي يسهل عملية دخول أي وفد هندسي عربي يريد المشاركة".

وناقش "الحديثي" مع الوفود المشاركة في الاجتماع، تشكيل هيئة عربية لإعمار غزة تضم ممثلًا عن دول المغرب العربي وممثلًا عن دول الخليج وممثلًا عن دول المشرق العربي، إضافة إلى ممثل لكل دولة من دول الجوار: مصر والأردن ولبنان وفلسطين.

كما أكدت الوفود الهندسية العربية المشاركة في الاجتماع، ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي بشكل عاجل إلى الأشقاء في غزة، والتواصل مع جميع الهيئات الهندسية العالمية، واتخاذ موقف موحد ضد البربرية الصهيونية، مع المقاطعة الكاملة لكل الشركات والدول التي تساند الكيان الصهيوني، وتنظيم حملة تبرعات واسعة في كل الدول العربية.

وأشارت المهندسة حنان عواد، ممثلة لجنة المهندسات العربيات باتحاد المهندسين العرب، إلى أن اللجنة قامت بتحرير بيان باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وجارٍ ترجمته إلى الألمانية، وتم إرساله إلى جمعية المهندسات الدولية واليونسكو واليونيسيف وأشهر منصات التواصل الاجتماعي لكشف معاناة المرأة الفلسطينية في ظل جرائم الكيان الصهيوني.

وكشف ممثل الهيئة الهندسية في تونس، أن الهيئة جمعت من خلال حملة التبرعات ما يكفي لشراء عدد كبير من مولدات الكهرباء، وتم تسليمها للهلال الأحمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نقابة المهندسین المصریة الهندسیة العربیة الشعب الفلسطینی الدول العربیة جمیع ا

إقرأ أيضاً:

"الصحفيين العرب يتضامن مع النقابة اليمنية فى عدن ضد الإجراءات التعسفية من السُلطة

أدان اتحاد الصحفيين العرب، الإجراءات الحكومية التعسفية ضد نقابة الصحفيين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، بعدما قامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن، بتعليق وإيقاف نشاط النقابات المهنية، وفي مقدمتها نقابة الصحفيين، وما رافق هذه التوجهات من تحريض علي القيادات النقابية بعدن وتهديد حياتهم وتعريضهم للخطر.

وأعلن الاتحاد متابعته بقلق بالغ الإجراءات التضييقية علي نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن، وعلى العمل النقابي بشكل عام، مؤكدًا أن هذه الإجراءات التعسفية وغير القانونية تأتي في سياق استهداف ممنهج منذ فترة بدأ بالسيطرة علي مقر النقابة في الشهور الأولي للحرب، واقتحام مقر النقابة العام الماضي  بحماية من بعض القوات الأمنية ومنع  إقامة الفعاليات وصولا لهذا التوجه غير الدستوري بإيقاف نشاط النقابة، وتهديد رئيس فرع النقابة بعدن محمود ثابت، والتحريض عليه.

وعبّرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانها، عن استغرابها من هذا العداء من قبل وزارة في الحكومة الشرعية، مشيرة إلى أن ذلك شبيه بما نفذته جماعة الحوثي بحق النقابة في صنعاء من إيقاف نشاطها والتضييق على عملها، وكأن أطراف الصراع متفقة في الحرب على النقابة والعمل النقابي.

وأعلن اتحاد الصحفيين العرب، تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين اليمنيين ويؤكد  استمراره في الدفاع والدعم  للصحفيين في كل اليمن، بمختلف توجهاتهم، وانتماءاتهم.

وطالب اتحاد الصحفيين العرب، السُلطات اليمنية بإعادة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن، والسماح بمزاولة أنشطتها، وتوفير وضمان الحماية لكل الصحفيين، وخاصةً الصحفي محمود ثابت رئيس النقابة بعدن وكل القيادات هناك.

مقالات مشابهة

  • «الأولمبية» تشارك في عمومية اتحاد اللجان الأولمبية العربية بالأردن
  • الخيل فى رحاب البادية
  • بمشاركة المملكة ..انطلاق أعمال الاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي الصحة بالدول العربية
  • "الصحفيين العرب يتضامن مع النقابة اليمنية فى عدن ضد الإجراءات التعسفية من السُلطة
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” بالقنيطرة
  • المحكمة تحسم قرارها النهائي بشأن قضية اتحاد العاصمة ونهضة بركان.. وموقف الزمالك: عاجل
  • انتخاب علي أبو سيف أمينًا عامًا لاتحاد الأطباء العرب.. وعبد الرحمن كامل أمينًا للصندوق
  • القضايا السياسية بالمنطقة تتصدر اجتماعات اتحاد المحامين العرب بالمغرب
  • رئيس اتحاد المحامين العرب يصل المغرب لحضور اجتماع المكتب الدائم للاتحاد
  • إطلاق منصة “زاي” في جامعة زايد لتعزيز بحوث تعليم اللغة العربية وتعلّمها في الدولة والمنطقة