خرج الطفل الصغير، وبضحكاته الملائكية بدأ يلعب أمام المنزل، وعلى بعد خطوات منه، يراقبه رجل برأس شيطان، تابع الطريق، وتأكد من خلوه من المارة، وبإشارة منه اقترب منه ابن الـ4 سنوات، ليختطفه داخل بيته ويحقنه بمادة مخدرة ليغط في النوم، تمهيدًا لذبحه على باب مقبرة فرعونية، والفوز بالكنز الثمين كما وعده الدجالين، بمركز الغنايم محافظة أسيوط.

تعرف على ما الفرق بين الجن والشيطان والعفريت والمارد والقرين وإبليس مقتل رجل نيجيري في اختبار على سحر مضاد للرصاص

اختفى عمار، وتعالت صيحات الأم، "اين أنت يا عمار"، واندفعت في شوارع القرية ، تبحث عن طفلها الضائع، ساعدها الأقارب والجيران، وأرسلوا سيارات تنادي في الشوارع بمواصفات قلب أمه.

خطرت على بال أحدهم فكرة مراجعة كاميرات أحد المحلات المقابلة للمنزل، لتقودهم إلى مكان تواجد الصغير، وتفصح عن جريمة بشعة، أحد أطرافها "الجن".

 

قالت أميرة صلاح، والدة ضحية مقبرة الآثار لـ "الوفد"، المتهم، ابن عم زوجي، ويدعى عبد الظاهر، استدرج طفلي وأخفاه في بيته، سألناه عن مكان الطفل، تلعثم في الكلام، وأنكر معرفة مكان الطفل.

المتهم خلع ملابسه

 

وبصوت خافت أنهكه البكاء أشارت أم الضحية، إلى أن المتهم خلع ملابسه، حتى لا نسنطيع الدخول إلى منزله والبحث عن عمار.

عبد الظاهر المتهم 

والتقط حمادة عبد الجواد، 34 سنة، أطراف الحديث، ليكمل تفاصيل جريمة فقد فيها ابنه، قائلًا، كان القاتل يجلس أمام المنزل يوجهنا إلى أماكن نبحث فيها، حتى تسنح له الفرصة للخروج بالطفل، ويذبحه على باب المقبرة.

 

وأردف من فقد ابنه الوحيد، قررت الشمس أن ترحل بعدما أطالت المكوث في كبد السماء، تنتظرنا أن نجد عمار، لكن دون جدوى، ومن داخل منزل ابن العم، تتقافذ  الأفكار الشيطانية، في رأسه، بعد فشله الخروج بالطفل، وتنفيذ أومر الجن، وفقد الأمل في الكنز المدفون، ليقرر إنهاء حياة الطفل والتخلص منه في "بيارة الصرف الصحي".

 

دفن الجثمان في “بيارة الصرف”

 

وتابع حمادة، دخلنا عليهم فجأة بعدما أخبرتنا سيدة كانت تراقبهم من أعلى المنزل، أن المتهم وزوجته فتحا بئر الصرف الصحي، وألقيا فيه الصغير، دخلنا عليهم المنزل عنوة، ورأيت ما كنت أخشاه، " ولدي ميت جوه البيارة"، وصمت يلملم حبات دموع ذرفتها عيناه.  

 

واهتز هاتف مأمور مركز شرطة الغنايم، ببلاغ مقتل طفل وإلقاء جثمانه، داخل بئر الصرف الصحي ، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية، ترافقهم الحماية المدنية وسيارة إسعاف، إلى مكان الواقعة، وجرى استخراج الطفل.

 

وكشفت التحريات الأولية، وفاة الطفل نتيجة، تلقيه ضربة قاتله على الرأس بعصى خشبية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، وأن المتهم يدعى عبد الظاهر 40 سنة، القى الجثمان، في بئر الرف خشية افتضاح أمره,

في أقل من ساعة تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم وجرى اقتياده إلى مركز الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

 

اعترافات قاتل طفل الغنايم

 

وبمواجهة المتهم أدلى أمام جهات التحقيق، إذ أنكر أنه قتل الطفل بإرادته، ولكن الجن هو من أذهق روح الطفل، وأنه لم يكن مخير وقت الجريمة.

وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهم المدعو عبد الظاهر 40 سنة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، ليجدد قاضي المعارضات، حبسه 15 يوما.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز شرطة الغنايم أمن أسيوط عبد الظاهر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة حول حادثة غرق الطبيب السعودي عبدالله العنزي وابنه في شلالات سويسرا

أكد عامر العنزي شقيق الغريق في شلالات سويسرا الطبيب عبد الله العنزي أن اتصالاً وردهم من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد السويسري الدكتور عادل مرداد مساء الأربعاء، يكشف عن مستجدات نتائج بحث الجهات الأمنية عن جثة الطفل عبد العزيز أبن الفقيد عبدالله بعد سقوطه في شلالات غيسباخ على بحيرة برينز السويسرية.

وأوضحت الجهات الأمنية السويسرية أن الشرطة المائية لم تعثر على جثة الطفل حتى الآن، نتيجة قوة الفيضانات، فضلاً عن صعوبة عملية البحث رغم مرور عشرة أيام من الحادثة، وبيّن عامر العنزي في حديثه لـ"العربية.نت": أثناء وقوع الحادثة كانت هناك أسرة سعودية قريبة من موقع الحادثة، إذ شاهدت حالة الهلع التي كانت تعيشها زوجة أخي وابنته كيان التي لم تتجاوز ست سنوات، حينها تواصلوا مع السفارة السعودية، فضلاً عن الشرطة لمحاولة إنقاذ الدكتور عبد الله وابنه.

ويضيف: "بعد يومين جرى العثور على جثمان أخي في سواحل البحيرة وقاموا بنقلها إلى السعودية بمتابعة من ممثل السفارة سامي الشاطري، إذ وصلت السبت الماضي وجرت مراسيم الدفن والصلاة عليه في الرياض، وكان آخر تواصل للعائلة مع الفقيد قبل الحادثة، إذ حرص على محادثة والدته عبر "الفيس تايم"، مؤكداً لها عودته قريباً، لكنه عاد إليهم بلا روح"، حسبما يقول.

يذكر أن الغريق الدكتور عبد الله العنزي كان برفقة ابنه عبد العزيز الذي لم يتجاوز العامين على حافة صخور الشلال في جنوب جبال الألب السويسرية، حيث انزلقت قدم الطفل ليسقط وسط الفيضانات الشديدة، ولم يمتلك الأب نفسه حيث قفز في محاولة للانقاذ وسط أنظار ابنته وزوجته، وشهدت الحادثة تفاعلاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم #الدكتور_عبدالله_العنزي.

وشددت السفارة السعودية في سويسرا على ضرورة توخي الحيطة والحذر بسبب الأمطار الغزيرة في معظم المدن السويسرية، و اتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المختصة.


مقالات مشابهة

  • محامي المتهم يكذب تحريات المباحث بشأن مكان الواقعة في قضية مقتل الطفلة جانيت
  • مكان تكشف تفاصيل اقتراح معدل لصفقة تبادل مع غزة
  • الأحد.. نظر استئناف المتهم بخطف صغير وطلب فدية بالمعصرة
  • الأحد.. أولى جلسات الاستئناف على حكم الإعدام لقاتل طفل مدينة نصر
  • الكشف عن‎ تفاصيل جديدة حول غرق الطبيب السعودي الذي حاول إنقاذ ابنه بسويسرا
  • حبسا ابنهما في قفص.. تحقيق في تفاصيل إساءة مروعة
  • تفاصيل جديدة حول حادثة غرق الطبيب السعودي عبدالله العنزي وابنه في شلالات سويسرا
  • المحافظون والعمّال.. محطة تاريخية في الانتخابات العامة البريطانية
  • بسبب مصروف المنزل .. مقتل ربو منزل على يد زوجها بمصر
  • طبيب أردني يقبل الزواج من ملكة الجن.. ما القصة؟