أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تمسُّك لبنان بالشرعية الدوليّة وقرارات الأمم المتحدة، وأضاف: "لسنا هواة حرب ولن نقوم بأيّ خطوة لإشعال مزيدٍ من الحروب في المنطقة".  وفي حديثٍ عبر قناة "الجزيرة"، قال ميقاتي: "الحذر موجود ونأمل أن تؤدي الاتصالات إلى وقف إسرائيل إطلاق النار في جنوب لبنان وما يهمني أن يبقى بلدنا بعيداً عن الحرب ونتطلع دائماً إلى الاستقرار، ووضعنا خطة طوارئ لثلاثة أشهر قادمة إذا حصلت أيّ حرب في لبنان".

ولفت ميقاتي إلى أنّ "حزب الله يتصرّفُ بوطنيّة عالية"، مشيراً إلى أنه "مُطمئنّ لعقلانية الحزب"، وأردف: "نحافظ على ضبط النفس وعلى إسرائيل وقف استفزازاتها المستمرة في جنوب لبنان". وجدّد ميقاتي مُطالبته بـ"وقف إطلاق النار في غزّة بأسرع وقت مُمكن"، مؤكداً أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يستمر نزف الدماء في غزة بسبب الوحشية والمجازر.  




المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر يتسلم جثامين المحتجزين الإسرائليين الـ 4 في خان يونس جنوب قطاع غزة

تسلمت طواقم الصليب الأحمر، جثامين المحتجزين الإسرائليين الأربعة المفرج عنهم من قبل كتائب «القسام» وهم: «الطفلان بيباس ووالدتهما وعوديد ليفشيتز» في إطار صفقة التبادل الموقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وانتشرت عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة «حماس» في منطقة خان يونس، حيث تم إعداد منصة لإتمام عملية تسليم الجثامين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

تجاوزات إسرائيلية

في غضون ذلك، لا تزال إسرائيل تضع المزيد من العراقيل أمام المضي قدما في الاتفاق، فالدخول إلى تنفيذ المرحلة الثانية يرتبط بشروط إسرائيلية تتضمن نزع السلاح في غزة، وإبعاد حركة حماس والتنظيمات المسلحة عن القطاع.

توافق وطني فلسطيني

وترفض حماس الشروط الإسرائيلية وتطالب بأن تؤدي المرحلة الثانية إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، كما تشدد الحركة على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني فلسطيني.

الجهود المصرية

وبذلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهودا ضخمة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، حيث تحركت الدولة المصرية على عدة مستويات، سياسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وإنسانيا لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بالكميات التي تسمح بالوفاء باحتياجات أهالي غزة الذين يواجهون مجاعة بسبب جرائم الاحتلال وحصارهم، فضلا عن اتباع المسارات القانونية من أجل معاقبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية.

ويعد الموقف المصري، الأكثر اتساقًا في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، بدءًا من دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على مدار عقود وحتى اليوم، لتؤكد بذلك القيادة السياسية الثوابت التاريخية المصرية في أنها الحارس الأول لهذه القضية، كما أنها لن تسمح بتصفيتها بدون حل عادل يحفظ لهذا الشعب حقوقه التاريخية.

ولا تزال جهود مصر في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وتمثل الجهود المصرية الراهنة المستمرة من 7 أكتوبر الماضي، امتدادًا لدورها التاريخي إزاء قضية العرب الأولى، حيث ظلت القضية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية، وتقوم بتذكير العالم بأن دماء الفلسطينيين لا تزال تنزف مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة عامها الأول.

وعلى مدار عام كامل، لم تدخر مصر جهداً أو طريقاً إلا وسلكته لوقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

اقرأ أيضاًبجهود مصرية وقطرية.. المعدات الثقيلة تواصل رفع الركام في قطاع غزة.. فيديو

مدبولي: مصر وضعت خطة لإعادة إعمار غزة قد تمتد إلى 3 سنوات

عاجل.. بدء دخول معدات إعادة إعمار غزة وكرفانات المعيشة من معبر رفح

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يهاجم سيارة بجنوب لبنان في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا
  • عون: الاستقرار يتطلب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت الاتفاق وعلى واشنطن التدخل
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار احتلالها عدة تلال
  • إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة  
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض
  • لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟
  • الصليب الأحمر يتسلم جثامين المحتجزين الإسرائليين الـ 4 في خان يونس جنوب قطاع غزة