haammddali79@gmail.com
قبل ان ندلف الي موضوع انتصار الدعم السريع والاستيلاء على السودان بالكامل أريد أن أقول لجماهير الانصار عامة ولاولئك الانصار الذين يقفون مع الدعم السريع خاصة ويربطون بينه وبين المهدية إن الله طيب ولا يقبل الا طيباً وأن وجه الشبه بين المهدية والدعم السريع منعدم تماماً . فالمهدية منذ بدايتها لم تلوث يدها بمال حرام مع أن الدعم السريع كل ثروته مشبوهة مثل ذهب جبل عامر والذى هو ملك للدولة وليس لمليشيا , وكذلك أموال الارتزاق من السعودية مقابل حربها في اليمن هذا غير الاموال التي كان يأخذها من النظام البائد فى بداية حروب دارفور.
ثم ان المهدي لم يقتل الا من كان عدواً لله والوطن وبأوامر نبوية والدعم السريع أياديه ملطخة بدم أبناء دارفور ليس لسبب الا تنفيذ أوامر الاسلامويين فى حبهم للسلطة .
كذلك أن المهدى فى حربه لم تسانده أي دولة وعندما عرض عليه الفرنسيون أن يحاربوا معه الانجليز رفض رفضاً قاطعاً وقال لهم أن معى الله ولا أحتاجكم والدعم السريع معروف من يقف معه ويمده بالأسلحة وبعد كل هذا لو كنتم تجدون وجه شبه بين المهدية والدعم السريع فعليكم أن تكيلوا التراب على روؤسكم وأفواهكم فبعض الأنصار تحركهم دوافع جهوية وقبلية ليس الا ولكنهم اتبعوا أهواءهم وربطوا بين المهدية والدعم السريع حتى يكون لهم مبرراً مقنعاً .
أيضا فإن بعض الانصار وحسب غبنهم على الاسلاميين وما فعلوه بالسودان جعلهم هذا الغبن يربطون بين المهدية والدعم السريع .
فلنرجع الي عنوان هذا المقال (ماذا لو انتصر الدعم السريع ؟) . لو قمنا بحسابات عقلية دقيقة وفرضنا أن الجيش إنتصر علي الدعم السريع ماذا سيحدث؟ كل المؤشرات تقول أنه حينها سيعود النظام البائد فى أقبح صوره ومن يظن أن هذه الحرب ليست حرب الاسلاميين فهو واهم أو مغفل أو اسلامي أو صاحب مصلحة فى عودة الاسلاميين , هؤلاء هم أسوا من حكم السودان وهم السبب الرئيسي فى دماره فاذا عادوا للحكم لن يصلحوا هذا الدمار بل سيتسولون العالم ثم ينهبون دعم العالم والاغاثات التى تاتى وكذلك لن تتوقف الحروب فى دارفور والنيل الازرق بل سيشتعل الشرق كذلك وسيقسم السودان لا محالة ونقول للعناصر الغير عربية فى دارفور والذين يحركهم الغبن التاريخى وروح الانتقام ويقفون الآن مع الاسلاموين لن يهنأ أبناء دارفور بسلام فى ظل حكم الاسلامويين وسينتجون مليشيا اخرى تقاتلكم وتشردكم فتدمير المصنع أهم من تدمير المنتج حتى لا ينتج سموماً اخرى كما أن حميدتى نفسه قد أبدي ندماً على ما فعله بأبناء دارفور فى الماضي فعلينا أن نتحلى بروح مانديلا لنبني وطننا ولتعيش شعوبنا بسلام فيكفى هذا التشرد والنزوح أما اذا انتصر الدعم السريع فكل المؤشرات تقول أن الحروب ستنتهى فى السودان قاطبة وسيتم إعادة بناء السودان ونقول لأبناء الشمال الذين يخافون من انتصار الدعم السريع وروج لهم النظام البائد أن هؤلاء سوف يغتصبون نساءهم ويستولون على أراضيهم نقول لهم أن هذه هى حرب الاسلاميين القذرة ودعايتهم فى تضليل الشعب فلا تصدقوهم فإن عدوكم الأول هم الاسلاميين حتى لو كانوا من أبناء جلدتكم وكذلك لا تصدقو فرية أن السودان سيكون مملكة لآل دقلو فحميدتى لن يحكم السودان ولكن الشئ الوحيد هو أن حميدتى والدعم السريع سيكونون جزءا من المعادلة السياسية ولن يتم التخلص منهم بسهولة .
بهذا الفهم نتمنى ان ينتصر الدعم السريع ليس حباً فيه ولكن ليخلصنا من صانعه الذى ضيع السودان وأهلك الحرث والنسل اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين
حمدى صلاح الدين
/////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.
وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".
وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.
والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين في ولاية الجزيرة.
وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".
وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.