تتضمن تغطية حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مصطلحات عديدة والتي غالبًا ما تستعمل كثيرًا في تغطية الحروب وتستخدمها الجهات الرسمية.

وأوضحت شبكة «فويس أوف أمريكا» العديد من المصطلحات مثل القانون الدولي وجرائم الحرب ومسألة التناسب واتفاقات جنيف التي تشكل أساسًا للقانون الإنساني الدولي.

القانون الدولي

القانون الدولي.

. مجموعة من القواعد والاتفاقيات التي تنظم التفاعل بين الدول وتحدد حقوقها وواجباتها في العلاقات الدولية. وكُلف بها الأمم المتحدة لتقوم بتعزيز التعاون الدولي في المجال السياسي وتشجيع  التطوير للقانون الدولي وتدوينه.

ووفقًا للأمم المتحدة، يتم تعزيز القانون الدولي من خلال الاتفاقات والمعاهدات، وتشكل المعاهدات التي تمت الموافقة عليها من قبل الأمم المتحدة أساسًا للقانون الذي يحكم العلاقات بين الدول. 

ومنذ تأسيسها، استضافت الأمم المتحدة أكثر من 500 معاهدة متعددة الأطراف التي تشكل الأساس لما يعرف اليوم بـ «القانون الدولي». 

القانون الدولي الإنساني

يُعرف القانون الدولي الإنساني أيضًا باسم قانون النزاعات المسلحة، وهو جزء فرعي من القانون الدولي يتعامل بشكل خاص مع إدارة الحروب والنزاعات المسلحة الأخرى. 

ووفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، يُعرف القانون الدولي الإنساني كمجموعة من القواعد التي تهدف، لأسباب إنسانية، إلى تقليل آثار النزاعات المسلحة، ويهدف إلى حماية الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية والحد من استخدام وسائل الحرب وأساليبها، ويعرف القانون الدولي الإنساني أيضًا باسم قانون الحرب أو قانون النزاع المسلح.

والأهم من ذلك هو أن القانون الدولي الإنساني لا يتدخل في قضية ما إذا كانت هناك مبررات لبلد ما في خوض الحرب، بل يتعامل فقط مع سير الأعمال العدائية بمجرد بدئها. 

اتفاقيات جنيف 

أحد أبرز عناصر القانون الدولي الإنساني هي اتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من المعاهدات متعددة الأطراف التي تحدد التزامات الحكومات المشاركة في نزاع مسلح تجاه المدنيين وغير المقاتلين.

وعلى الرغم من أن تاريخ اتفاقيات جنيف يمتد إلى القرن الثامن عشر، إلا أن الناس يشيرون عادةً إلى أربع معاهدات جنيف التي وقعت في عام 1949، وتتضمن هذه المعاهدات التزامات الحكومات المشاركة في النزاعات المسلحة تجاه المدنيين وغير المقاتلين، بالإضافة إلى ذلك، تم التفاوض على ثلاثة بروتوكولات إضافية في العقود اللاحقة.

والاتفاقيات الأربع الأصلية تتعلق بمعاملة المرضى والجرحى في الحروب البرية، وعلاج البحارة المرضى والجرحى والغرقى في الحروب البحرية، ومعاملة أسرى الحرب، وحماية المدنيين في أوقات الحرب. 

وحاليًا، هناك 196 دولة، بما في ذلك جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وفلسطين التي تتمتع بوضع مراقب لدى الأمم المتحدة، وقد وقعت جميعها على الاتفاقيات الأصلية الأربع. 

بروتوكولات جديدة

في عام 1977، وافقت العديد من الدول على اعتماد البروتوكول الأول والبروتوكول الثاني من اتفاقيات جنيف. 

ويؤكد البروتوكول الأول محتويات الاتفاقيات الأصلية ويوسع نطاق حمايتها في سياق النزاعات الدولية، ويتضمن البروتوكول الأول حماية الشعوب الذين يكافحون ضد السيطرة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي والأنظمة العنصرية، ويسمح لهم بممارسة حقهم في تقرير المصير.

ويهدف البروتوكول الثاني إلى توضيح مدى انطباق الاتفاقيات على النزاعات غير الدولية التي تحدث داخل حدود دولة ذات سيادة، ويعمل البروتوكول الثاني على تحديد حقوق والتزامات الأطراف المشتركة في هذه النزاعات وضمان حماية المدنيين والأشخاص غير العسكريين الذين يتأثرون بهذه النزاعات. 

جرائم الحرب

أكد أيسلينج ريدي، كبير المستشارين القانونيين في «هيومن رايتس ووتش»، أن جريمة الحرب تعتبر «انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، وتتحمل الأفراد مسؤولية جنائية فردية عنها»

وبما في ذلك ما يعرف بـ«الانتهاكات الجسيمة» لاتفاقيات جنيف، تشمل بعض الأعمال التي تعتبر جرائم حرب القتل المستهدف للمدنيين والاغتصاب وأخذ الرهائن.

التناسب

«مبدأ التناسب» في الحرب يشير إلى ضرورة أن تكون الأساليب المستخدمة في هجوم معين متناسبة مع الأهداف العسكرية المرجوة وأن تكون النتائج الجانبية المترتبة عن هذا الهجوم مقبولة ومتناسبة مع الأضرار المتوقعة. 

وعلى وجه التحديد، يشترط القانون أنه عند شن هجوم على هدف عسكري قد يؤدي أيضًا إلى إصابات لغير المقاتلين أو إلحاق أضرار بالممتلكات المدنية، يجب أن يكون مقدار القوة المستخدمة متناسبًا مع أهمية الهدف الذي يهدف الهجوم إلى تحقيقه. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة القانون الدولي الأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلي القانون الدولي الإنساني اتفاقيات جنيف بروتوكولات جديدة جرائم الحرب التناسب القانون الدولی الإنسانی النزاعات المسلحة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اجتماع مع بعثة ليبيا في جنيف لمناقشة ظاهرة الحرائق في الأصابعة

في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها المركز الوطني لإدارة  الطوارئ والأزمات والكوارث حول حرائق مدينة الأصابعة، وتواصلاً مع بعثة دولة ليبيا في جنيف والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من الكوارث، عقد اجتماع تقابلي عبر تقنية المعلومات، جمع  الاجتماع الفريق الفني مع مندوب المنظمة الدولية للأرصاد الجوية (Mr. Cyrillic Honore)، الذي يشغل منصب مدير الحد من مخاطر الكوارث والإنذار المبكر.

وتم خلال هذا الاجتماع  “استعراض ومناقشة أبرز التطورات والمستجدات المتعلقة بظاهرة الحرائق التي تشهدها منطقة الاصابعة، حيث تعتبر هذه الظاهرة من القضايا  الهامة التي تتطلب تنسيقاً دولياً ومحلياً لمواجهتها بفعالية”.

وقدم الفريق الفني “عرضاً مرئياً مختصراً
تضمن شروح تفصيلية عن ظاهرة الحرائق بشكل عام والاسباب العلمية لها ومدي خطورتها   والآثار البيئية والاقتصادية  المترتبة عليها  وكيفية معالجتها وتقديم بعض الحلول والتوصيات التي يمكن أن تسهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالحرائق”.

وفي ختام الاجتماع “تم الاتفاق على ضرورة مواصلة التواصل خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة المزيد من المعلومات حول هذه الظاهرة الكونية، كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات المحلية والدولية لتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي لظاهرة الحرائق”.

ويأتي هذا الاجتماع “لتكثيف الجهود وتبادل الخبرات والاستفادة  بين الفريق الفني المكلف من قبل المركز الوطني لإدارة الطوارئ والازمات والكوارث وفريق بعتة الأمم المتحدة لذي ليبيا”.

مقالات مشابهة

  • أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي
  • اجتماع مع بعثة ليبيا في جنيف لمناقشة ظاهرة الحرائق في الأصابعة
  • كندا تفرض عقوبات على قادة عسكريين سودانيين وشركات مرتبطة بالنزاع
  • أبرز جسور العاصمة السودانية ودورها في تحديد مسار الحرب
  • ما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟
  • القانــون الدولــي الإنســاني فــي «منحــدر خطِر» ويجب تصحيح المســار
  • النيابة العامة: الموقوفون في “شبكة جيراندو” حصلوا على كافة الضمانات القانونية
  • عاجل | ترامب: سنوقف التمويل الفيدرالي عن الكليات والمدارس التي تسمح بالاحتجاجات غير القانونية
  • القانون الدبلوماسي الدولي بين النظرية والتطبيق
  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها