بعد القمة العربية الإسلامية.. كيف يمكن كسر الحصار على غزة؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تبحث الدول العربية والإسلامية، عقب قمة الرياض، ضرورة كسر الحصار على قطاع غزة، وإدخال قوافل مساعدات إنسانية بشكل فوري، من خلال دعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية.
وتحدث خبراء حول سيناريوهات كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وما هي الآليات التي يمكن انتهاجها لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الحصار الإسرائيلي المفروض عليه على مدار الأسابيع الماضية.
مسارات كسر الحصار
وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور أيمن سمير إن القمة العربية الإسلامية دعت لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، ولكنها لم تعلن حتى الآن عن المسارات التي سيتم انتهاجها لكسر هذا الحصار، موضحاً أن قطاع غزة يرتبط بالعالم الخارجي من خلال 6 معابر رئيسية، 5 معابر تربط قطاع غزة مع إسرائيل، ومعبر رفح الذي يربط القطاع مع مصر، وبالتالي ستكون محاولات كسر الحصار إما عن طريق إدخال المساعدات عبر البحر المتوسط، أو جواً مثلما تفعل الأردن حالياً، من خلال عملية الإنزال الجوي للمساعدات الطبية والغذائية في قطاع غزة.
وأوضح الدكتور أيمن سمير لـ24 أن معبر رفح البري هو معبر للأفراد، ووفق اتفاقية المعابر في عام 2005، كان يفترض أن يكون الاتحاد الأوروبي مشرفاً على حركة التنقل ولكن تم تشكيل إدارة تابعة لحركة حماس تدير المعبر من جانب رفح الفلسطينية، ولكسر الحصار المفروض على المعبر لابد من الضغط على الولايات المتحدة لإدخال أكبر عدد من الشاحنات، وهناك حاجة إنسانية لزيادة عددها في الوقت الحالي من 60 شاحنة في اليوم لأكثر من 200 شاحنة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك نقطة هامة للغاية تتعلق بإجراءات التفتيش، وهي المساعدات الإنسانية لا تدخل من معبر رفح المصري إلى معبر رفح الفلسطيني مباشرة، وإنما تدخل من معبر رفح المصري إلى الأراضي الإسرائيلية في معبر العوجة، ويتم تفتيشها، وتعمل إسرائيل على تعطيل كم كبير من المساعدات، ولا يصل في نهاية اليوم إلا عدد قليل من المساعدات، ولذلك لابد من الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لتغيير هذا المسار.
وقال سمير إن إسرائيل تمنع بشكل متعمد دخول بعض المساعدات التي تستخدم في المستشفيات، ولابد من الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المحروقات وعدم التعنت في التفتيش وإطالة الوقت.
الأمر الآخر الذي أشار له الدكتور أيمن سمير هو لجوء بعض الدول العربية والإسلامية أيضاً في التنسيق مع الجانب الإسرائيلي من خلال إدخال المساعدات عبر البحر والجو، مثلما حدث في وقائع سابقة من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني.
سمو #وزير_الخارجية @FaisalbinFarhan : قمة الرياض ركزت على كسر حصار غزة#قمة_عربية_اسلامية_بالسعودية pic.twitter.com/kKOfPMWNFk
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 11, 2023ما هي بنود اتفاقية المعابر؟
وفي الخامس عشر من نوفمبر (تشرين الأول) عام 2005، وقّعت السلطة الفلسطينية وإسرائيل اتفاقا عُرف باسم اتفاق المعابر، جرى من خلاله وضع الشروط والضوابط والمعايير، التي تنظم حركة المرور من الأراضي الفلسطينية، وإليها من خلال هذه المعابر.
وتنص بعض بنود الاتفاق على تشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية من جانبها، ومن قبل مصر من جانبها، طبقاً للمعايير الدولية وتماشيا مع القانون الفلسطيني، بحيث تخضع لبنود هذه الاتفاقية، ويتم استخدام معبر رفح لعبور حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية، ومع استثناء لغيرهم ضمن الشرائح المتفق عليها. ومع إشعار مسبق للحكومة الإسرائيلية، وموافقة الجهات العليا في السلطة الفلسطينية.
كما تقوم السلطة الفلسطينية بإعلام الحكومة الإسرائيلية حول عبور شخص من الشرائح المتوقعة -دبلوماسيون، مستثمرون أجانب، ممثلون أجانب لهيئات دولية معترف بها، وحالات إنسانية، وذلك قبل 48 ساعة من عبورهم، وتقوم الحكومة الإسرائيلية بالرد خلال 24 ساعة في حالة وجود أي اعتراضات مع ذكر أسباب الاعتراض، وتعمل السلطة الفلسطينية على منع عبور السلاح، أو المواد المتفجرة عبر رفح.
ومن بين بنود الاتفاق أن تأخذ السلطة الفلسطينية بعين الاعتبار أي معلومات حول أشخاص معينين تزودها بهم الحكومة الإسرائيلية. وتتشاور السلطة مع الحكومة الإسرائيلية لمنع هؤلاء الأشخاص أو السماح لهم بالسفر. وأثناء تلك المشاورات، التي لن تأخذ أكثر من 6 ساعات، لن يسمح للشخص محل السؤال بالسفر.
"كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية، وإنشاء وحدتي رصد قانونيتين لتوثيق الجرائم الإسرائيلية"؛ مما جاء في البيان الختامي لـ #القمة_العربية_الإسلامية_المشتركة. pic.twitter.com/KLargoBc65
— وزارة الإعلام (@media_ksa) November 11, 2023وأصدرت القمة الاستثنائية، قراراً، مساء أمس، شمل 31 بنداً لدعم الشعب الفلسطيني، والضغط لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والتمسك بـ"حل الدولتين" ومبادرة السلام العربية باعتبارها مرجعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحکومة الإسرائیلیة الحصار المفروض على السلطة الفلسطینیة على قطاع غزة کسر الحصار معبر رفح من خلال
إقرأ أيضاً:
إعلام مصري: عشرات من شاحنات المساعدات تتجه إلى غزة
أفاد إعلام مصري، الأحد، بأن عشرات من شاحنات المساعدات الإنسانية تتجه إلى قطاع غزة من معبر رفح الحدودي إلى معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية ويقع جنوبي القطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، لقطات متلفزة تشير لتحرك شاحنات المساعدات وتجاوزها معبر رفح من الجانب المصري، مشيرة إلى أنها تتجه لدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأوضحت أن "عشرات من الشاحنات التي بدأت في التحرك من الجانب المصري من معبر رفح، تحمل أطنانًا كبيرة من المساعدات الإنسانية، مُتجهة إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة".
وأضافت أن "الشاحنات تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين، والمواد الأساسية لتأهيل البنية التحتية بالقطاع في إطار جهود مصر المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية المُتفاقمة في القطاع".
وأفادت القناة بأن "دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى معبر كرم أبو سالم لا يزال مستمرا".
من جانبه، قال الهلال الأحمر المصري في بيان: "تضم قافلة زاد العزة.. من مصر إلى غزة أكثر من 100 شاحنة، تحمل ما يزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية، منها نحو 840 طنا من الدقيق، و450 طنا من السلال الغذائية المتنوعة، وذلك في إطار الجهود المصرية لدعم أهالي قطاع غزة غذائيا".
وحتى الساعة 10:30 ت.غ، لم تصل المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
يأتي ذلك مع بدء سريان ما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الإبادة الجماعية والتجويع اللذين مارستهما إسرائيل بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع المحاصر.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.