تبحث الدول العربية والإسلامية، عقب قمة الرياض، ضرورة كسر الحصار على قطاع غزة، وإدخال قوافل مساعدات إنسانية بشكل فوري، من خلال دعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية.

وتحدث خبراء حول سيناريوهات كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وما هي الآليات التي يمكن انتهاجها لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الحصار الإسرائيلي المفروض عليه على مدار الأسابيع الماضية.


مسارات كسر الحصار

وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور أيمن سمير إن القمة العربية الإسلامية دعت لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، ولكنها لم تعلن حتى الآن عن المسارات التي سيتم انتهاجها لكسر هذا الحصار، موضحاً أن قطاع غزة يرتبط بالعالم الخارجي من خلال 6 معابر رئيسية، 5 معابر تربط قطاع غزة مع إسرائيل، ومعبر رفح الذي يربط القطاع مع مصر، وبالتالي ستكون محاولات كسر الحصار إما عن طريق إدخال المساعدات عبر البحر المتوسط، أو جواً مثلما تفعل الأردن حالياً، من خلال عملية الإنزال الجوي للمساعدات الطبية والغذائية في قطاع غزة.

وأوضح الدكتور أيمن سمير لـ24 أن معبر رفح البري هو معبر للأفراد، ووفق اتفاقية المعابر في عام 2005، كان يفترض أن يكون الاتحاد الأوروبي مشرفاً على حركة التنقل ولكن تم تشكيل إدارة تابعة لحركة حماس تدير المعبر من جانب رفح الفلسطينية، ولكسر الحصار المفروض على المعبر لابد من الضغط على الولايات المتحدة لإدخال أكبر عدد من الشاحنات، وهناك حاجة إنسانية لزيادة عددها في الوقت الحالي من 60 شاحنة في اليوم لأكثر من 200 شاحنة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك نقطة هامة للغاية تتعلق بإجراءات التفتيش، وهي المساعدات الإنسانية لا تدخل من معبر رفح المصري إلى معبر رفح الفلسطيني مباشرة، وإنما تدخل من معبر رفح المصري إلى الأراضي الإسرائيلية في معبر العوجة، ويتم تفتيشها، وتعمل إسرائيل على تعطيل كم كبير من المساعدات، ولا يصل في نهاية اليوم إلا عدد قليل من المساعدات، ولذلك لابد من الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لتغيير هذا المسار.

وقال سمير إن إسرائيل تمنع بشكل متعمد دخول بعض المساعدات التي تستخدم في المستشفيات، ولابد من الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المحروقات وعدم التعنت في التفتيش وإطالة الوقت.

الأمر الآخر الذي أشار له الدكتور أيمن سمير هو لجوء بعض الدول العربية والإسلامية أيضاً في التنسيق مع الجانب الإسرائيلي من خلال إدخال المساعدات عبر البحر والجو، مثلما حدث في وقائع سابقة من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني.

سمو #وزير_الخارجية @FaisalbinFarhan : قمة الرياض ركزت على كسر حصار غزة#قمة_عربية_اسلامية_بالسعودية pic.twitter.com/kKOfPMWNFk

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 11, 2023
ما هي بنود اتفاقية المعابر؟

وفي الخامس عشر من نوفمبر (تشرين الأول) عام 2005، وقّعت السلطة الفلسطينية وإسرائيل اتفاقا عُرف باسم اتفاق المعابر، جرى من خلاله وضع الشروط والضوابط والمعايير، التي تنظم حركة المرور من الأراضي الفلسطينية، وإليها من خلال هذه المعابر.

وتنص بعض بنود الاتفاق على تشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية من جانبها، ومن قبل مصر من جانبها، طبقاً للمعايير الدولية وتماشيا مع القانون الفلسطيني، بحيث تخضع لبنود هذه الاتفاقية، ويتم استخدام معبر رفح لعبور حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية، ومع استثناء لغيرهم ضمن الشرائح المتفق عليها. ومع إشعار مسبق للحكومة الإسرائيلية، وموافقة الجهات العليا في السلطة الفلسطينية.

كما تقوم السلطة الفلسطينية بإعلام الحكومة الإسرائيلية حول عبور شخص من الشرائح المتوقعة -دبلوماسيون، مستثمرون أجانب، ممثلون أجانب لهيئات دولية معترف بها، وحالات إنسانية، وذلك قبل 48 ساعة من عبورهم، وتقوم الحكومة الإسرائيلية بالرد خلال 24 ساعة في حالة وجود أي اعتراضات مع ذكر أسباب الاعتراض، وتعمل السلطة الفلسطينية على منع عبور السلاح، أو المواد المتفجرة عبر رفح.

ومن بين بنود الاتفاق أن تأخذ السلطة الفلسطينية بعين الاعتبار أي معلومات حول أشخاص معينين تزودها بهم الحكومة الإسرائيلية. وتتشاور السلطة مع الحكومة الإسرائيلية لمنع هؤلاء الأشخاص أو السماح لهم بالسفر. وأثناء تلك المشاورات، التي لن تأخذ أكثر من 6 ساعات، لن يسمح للشخص محل السؤال بالسفر.

"كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية، وإنشاء وحدتي رصد قانونيتين لتوثيق الجرائم الإسرائيلية"؛ مما جاء في البيان الختامي لـ #القمة_العربية_الإسلامية_المشتركة⁩. pic.twitter.com/KLargoBc65

— وزارة الإعلام (@media_ksa) November 11, 2023

وأصدرت القمة الاستثنائية، قراراً، مساء أمس، شمل 31 بنداً لدعم الشعب الفلسطيني، والضغط لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والتمسك بـ"حل الدولتين" ومبادرة السلام العربية باعتبارها مرجعية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحکومة الإسرائیلیة الحصار المفروض على السلطة الفلسطینیة على قطاع غزة کسر الحصار معبر رفح من خلال

إقرأ أيضاً:

النائبة العامة الإسرائيلية تؤكد لنتنياهو أنه لا يمكن إقالة رئيس الشاباك قبل تحقيق قانوني للقرار

#سواليف

أبلغت النائبة العامة الإسرائيلية جالي بهاراف ميارا رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو أنه لا يمكنه #إقالة رئيس جهاز الأمن العام ” #الشاباك ” #رونين_بار قبل تحقيق قانوني.

وفي التفاصيل، أكد بنيامين نتنياهو ، عزمه إقالة مدير “الشاباك” رونين بار، من منصبه هذا الأسبوع، مما يزيد من تعقيد الصراع على السلطة الذي يتركز بشكل أساسي على من يتحمل المسؤولية عن هجوم حماس الذي أشعل الحرب في غزة.

وتأتي محاولة نتنياهو لإقالة رونين بار، في وقت يقوم فيه جهاز الأمن بالتحقيق مع مقربين من رئيس الوزراء.

مقالات ذات صلة انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة 2025/03/13

وقال نتنياهو إنه كان لديه شعور بـ “عدم الثقة المستمر” تجاه بار، وأن “هذه الثقة تراجعت مع مرور الوقت”.

ومن جانبه، رد بار قائلا إنه يخطط للاستمرار في منصبه في المستقبل القريب، مشيرا إلى “التزام شخصي” بإتمام “التحقيقات الحساسة” وتحرير الأسرى المتبقين في غزة، وإعداد الخَلَف.

كما انتقد بار توقعات نتنياهو المتعلقة بالولاء الشخصي والتي تتعارض مع المصلحة العامة. ومع ذلك، أكد أنه سيحترم أي قرار قانوني يتعلق بفترة ولايته.

هذا وأبلغت النائبة العامة في إسرائيل جالي بهاراف ميارا، في رسالة رسمية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “لا يمكن بدء عملية إقالة” رونين بار “حتى يتم فحص الأسس الواقعية والقانونية التي يستند إليها قرارك بشكل كامل، بالإضافة إلى سلطتك في معالجة المسألة في هذا الوقت”.

وأضافت قائلة: “يعود ذلك إلى الحساسية الاستثنائية لهذه المسألة وطابعها غير المسبوق، والقلق من أن تكون العملية مشوبة بعدم الشرعية وتضارب المصالح، وبالنظر إلى أن منصب رئيس الشاباك ليس منصبا يعتمد على الثقة الشخصية لخدمة رئيس الوزراء”، وفقا لما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

جدير بالذكر أن جهاز “الشاباك” مسؤول عن مراقبة الفصائل الفلسطينية، وقد أصدر مؤخرا تقريرا يقر فيه بالمسؤولية عن إخفاقاته في هجوم 7 أكتوبر 2023 (عملية “طوفان الأقصى”)، لكن جهاز “الشاباك” انتقد أيضا نتنياهو، مشيرا إلى أن سياسات الحكومة الفاشلة ساهمت في تهيئة الأجواء التي أدت إلى الهجوم.

وفي حين خلص الجيش في تقرير حديث له إلى أنه قلل من قدرة “حماس”، أوضح الشاباك أإنه كان يمتلك “فهما عميقا لتهديدها”.

وفي انتقاد ضمني للحكومة، أضاف الجهاز أن محاولاته لصد التهديد لم يتم الأخذ بها.

و”يكشف التحقيق عن تجاهل طويل ومتعمد من جانب القيادة السياسية للتحذيرات التي قدمها الجهاز”، حسبما جاء في بيان بار.

ولتفادي اللوم على هجوم 7 أكتوبر، رفض نتنياهو الدعوات لإجراء تحقيق رسمي في الهجوم، وحاول إلقاء اللوم على الجيش وأجهزة الأمن.

وفي الأشهر الأخيرة، تمت إقالة أو إجبار عدد من كبار المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك وزير الدفاع ورئيس الأركان، على الاستقالة.

وكان بار واحدا من المسؤولين الأمنيين القلائل الذين بقوا في مناصبهم منذ الهجوم.

وفي حال نجاح نتنياهو في إقالته، من المتوقع أن يعين مواليا له في هذا المنصب، مما يبطئ أي زخم نحو لجنة تحقيق. فيما اعتبر نتنياهو أن إقالته ستساعد إسرائيل على “تحقيق أهدافها الحربية ومنع كارثة تالية”.

مقالات مشابهة

  • النائبة العامة الإسرائيلية تؤكد لنتنياهو أنه لا يمكن إقالة رئيس الشاباك قبل تحقيق قانوني للقرار
  • استمرار دخول المصابين إلى مصر وسط حصار إسرائيلي خانق على غزة
  • تقارير إعلامية: استمرار دخول الفلسطينيين المصابين فى غزة إلى مصر
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • تقرير جديد: أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مارست عشرات الانتهاكات بالضفة
  • الحصار يضع غزة على أبواب مجاعة محققة
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • خطة مصرية لإعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار .. والسلطة الفلسطينية توافق
  • مصطفى بكري: خطة إعمار غزة جاءت بعد موافقة السلطة الفلسطينية
  • وزير الخارجية يكشف عن تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة