المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بنغلاديش لتغير المناخ : فجوة التضامن العالمي تعيق مواجهة التغير المناخي و COP28 بارقة أمل لتنفيذ الالتزامات
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أكد صابر حسين شودري، المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بنغلاديش لتغير المناخ والبيئة أن أكبر فجوة فيما يخص مواجهة التغير المناخي عالمياً هتتمثل في فجوة التضامن العالمي، مؤكداً أهمية تنفيذ وتفعيل “صندوق الخسائر والأضرار المناخية” لمساعدة الدول الفقيرة المتضررة من التغير المناخي لتكون قادرة على الوصول إلى الأموال المطلوبة.
وقال صابر حسين شودري في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) إن النظر إلى اجتماعات ما قبل مؤتمر COP28 الذي تستضيفه الإمارات نهاية الشهر الجاري يعطينا فكرة عن المساعي الرامية للخروج بنتائج فعلية ليكون مؤتمر الأطراف الـ28 منطلقا للتنفيذ الفعلي للخطط والالتزامات في هذا المجال المهم”.
وأضاف : ” حضرت العديد من مؤتمرات الأطراف، بدءاً من مؤتمر كوبنهاغن، وأعتقد أن قيادة الحدث التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة استثنائية واستباقية للغاية “.
وأشاد بجهود رئاسة COP28 لتسهيل الخروج بنتائج إيجابية، لافتاً إلى أنها تقوم بطرح الأسئلة الصحيحة، وتشجيع واقتراح الأفكار الفعالة.. وقال “الطريقة التي يتم بها تنظيم وهيكلة COP28 مختلفة والمؤشرات إيجابية”.
وأضاف: “لم نكن نطلب شيئاً أفضل أو أكثر طموحاً مما تقوم به رئاسة COP28، من حيث التنظيم والإجراءات، وكلنا أمل بشأن الوصول إلى الأهداف في مؤتمر الأطراف الـ28 لتتحول الأحلام إلى حقيقة”.
وأكد شودري أن إيجاد الحلول لأزمة تغير المناخ لا يرتبط بما تريده كل دولة فالمشكلة عالمية وتتطلب حلاً عالمياً.. وقال إن العلم يؤكد بشكل لا لبس فيه مدى الأزمة التي نعيشها منوها إلى أهمية تقديم التمويل اللازم لمواجهة التغير المناخي بصورة فعالة..
وأشار إلى ضرورة الوفاء بالوعود التي قُدمت سابقاً فيما يخص تمويل التغير المناخي .
وقال : ” يتحدث الناس عن فجوة الانبعاثات، وفجوة التمويل، وفجوة التكيف لكن بالنسبة لي، فإن أكبر فجوة هي فجوة التضامن العالمي، لذلك من المهم بالطبع أن يتم تنفيذ وتفعيل صندوق “الخسائر والأضرار المناخية”، لافتاً إلى أنه وبعد أن تم التوصل إلى قرار تاريخي في شرم الشيخ خلال القمة الماضية “ cop27” لتوفير التمويل وتأسيس الصندوق، فلا بد من تفعيله، لتكون هناك أموال يمكن الوصول إليها من قبل البلدان المتضررة عند الحاجة”.
وحول جهود بنغلاديش فيما يخص مواجهة التغير المناخي وخفض انبعاثات الكربون، أشار المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بنغلاديش لتغير المناخ والبيئة، إلى أن ما تريده بلاده هو ما يجب أن تريده كل دولة في العالم.
وحول الوصول إلى الحياد الكربوني، أوضح شودري أن انبعاثات بنغلاديش منخفضة للغاية، وأنها تنفذ بالفعل ما تقوله وتتعهد به، وأنها بذلك لا تحتاج إلى القول بأنها ستصل إلى صافي صفر بحلول تاريخ معين، لأن ذلك لن يكون له تأثير كبير على الانبعاثات العالمية.
وقال : “نحن في الطرف المتلقي لتغير المناخ، فانبعاثات بنغلاديش 0.46% ولم تصل حتى إلى 0.5%، لذلك هناك قضية كبيرة تتعلق بعدالة المناخ”.
وأشار إلى أن بلدا مثل بنغلاديش يتعين عليها الاختيار بين الاستجابة لتغير المناخ والاهتمام بالاحتياجات التنموية الأخرى.. وأضاف :”يجب ألا نكون في ذلك الموقف الذي يتعين علينا فيه الاختيار، وما نطالب به فيما يتعلق بالتمويل الخاص بالمناخ ليس جديداً بل تم الاتفاق عليه بالفعل وتم التعهد به، ويجب أن يتم تسليم التمويل الذي تم التعهد بها”.
وأكد أن بنغلاديش اتخذت خطوات جريئة في إطار محاربة التغير المناخي، مشيراً إلى أن ما قامت به لم تفعله حتى الدول المتقدمة التي تمتلك الإيرادات.
وقال شودري في ختام تصريحاته : “نأتي إلى هنا طرفا مستقلا لكن ينتمي في الوقت نفسه إلى مجموعة “أقل البلدان تنمية”، ونحن أيضاً جزء من “مجموعة الـ 77″، لذا ما نحاول فعله هو التأكد من أن مواقفنا تعكس مواقف هذه المجموعات”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التغیر المناخی لتغیر المناخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
التغير المناخي إعلان حرب على كوكب الأرض.. نشاط شمسي وانفجارات بركانية وأنشطة صناعية تهدد مستقبل الإنسان (ملف خاص)
تُعرِّف منظمة الأمم المتحدة التغير المناخى بأنه يعنى اضطراباً فى مناخ الأرض مع ارتفاع فى درجة حرارة الكوكب، وتغير كبير فى الظواهر الطبيعية، وتدهور مستمر للغطاء النباتى وللتنوع البيئى، وظهور أنماط مناخية جديدة، إما نتيجة ظواهر طبيعية كالتغيرات فى نشاط الشمس والانفجارات البركانية، أو أنشطة بشرية صناعية، ما يؤثر على انتظام حرارة الأرض وتعاقب وتوازن الظواهر البيئية، ويهدد صحة الإنسان.
ووفقاً لدراسات علماء المناخ، فإن البشر مسئولون فعلياً عن كل الاحترار العالمى على مدار الـ200 عام الماضية، حيث تتسبب الأنشطة البشرية فى حدوث غازات تعمل على ارتفاع درجة حرارة العالم بشكل أسرع من أى وقت فى آخر ألفى عام على الأقل، وأصبح متوسط درجة حرارة سطح الأرض حوالى 1.1 درجة مئوية أكثر دفئاً مما كان عليه فى أواخر القرن التاسع عشر (قبل الثورة الصناعية) وأكثر دفئاً من أى وقت فى آخر 100000 عام، وكان العقد الماضى (2011-2020) هو الأكثر دفئاً على الإطلاق، وكان كل عقد من العقود الأربعة الماضية أكثر دفئاً من أى عقد سابق منذ عام 1850.
وتشمل مخاطر تغير المناخ الجفاف الشديد، وندرة المياه، والحرائق الشديدة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبى، والعواصف الكارثية، وتدهور التنوع البيولوجى، وبات التغير المناخى بمثابة إعلان حرب وتهديد حقيقى لمستقبل كوكب الأرض.