تشهد الحركة المدنية في مصر الممثلة لأحزاب معارضة، حالة من الخلاف العلني حول الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، في الوقت الذي يتصدر فريد زهران أحد مؤسسي الحركة، وجه المعارضة من خلال ترشحه للانتخابات.

ونشر المرشح الرئاسي السابق وأحد أبرز وجوه الحركة حمدين صباحي، السبت، بيانا، قال فيه إن الحركة ليست طرفا في الانتخابات الرئاسية، وليس لها أي مرشح لخوضها.

وقال حمدين في بيان، على صفحته بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه "بمناسبة بدء الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة، يهم الحركة المدنية الديمقراطية بداية أن تؤكد عدم دفعها بمرشح لخوضها".

وأدانت الحركة "الانتهاكات التي صاحبت إجراءات الترشح"، وقالت إن تلك الانتهاكات "أهدرت ضمانات الحيدة وأبسط قواعد المنافسة، وحولت الانتخابات إلى استفتاء مقنع في عملية مهندسة بتدخل سافر من أجهزة الدولة".

وقالت إنه "طوال أيام تحرير التوكيلات، تتابعت مشاهد الإقصاء الفجة التي أكدتها العديد من الشهادات والتقارير في وسائل الإعلام، وذلك بهدف منع مرشحي المعارضة من الحصول على التوكيلات اللازمة للترشح.

احزاب وشخصيات الحركة المدنية عن الانتخابات الرئاسية :

انتخابات بلا ضمانات ، لسنا طرفا فيها ،
ولا نرتضيها لأنفسنا ولا لشعبنا

" بمناسبة بدء الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة يهم الحركة المدنية الديمقراطية بداية أن تؤكد عدم دفعها بمرشح لخوضها ، وفي هذا الشأن فأنها توضح أن…

— حمدين صباحي (@HamdeenSabahy) November 12, 2023

اقرأ أيضاً

فايننشال تايمز: مصر تضيق على منافسي السيسي بالانتخابات وتخنق المعارضة بالترهيب

وأكد البيان وجود "انحياز واضح من وسائل الإعلام الحكومية للرئيس، وتعمدها في نفس الوقت تشويه المنافسين من المعارضة، وصولا إلى إهمال كل المطالب التي تقدمت بها الحركة المدنية والأحزاب والمرشحون لتحقيق الحد الأدنى للتنافسية ومعايير العدالة".

وأعربت الحركة عن أسفها البالغ لما قالت إنه "إهدار الفرصة لتغيير ديمقراطي آمن يفتح للشعب أبواب الأمل، ويحقق رغبته في تغيير الشخوص والسياسات التي أفضت بنا إلى هذه الأزمة العميقة التي تمسك بتلاليب البلاد، وتهبط فيها كل يوم فئات جديدة تحت خط الفقر، يداهمها الإحباط واليأس الذي يسكب الزيت على النار مهددا بانفجار".

وقالت الحركة إنه في هذه الأجواء "نعلن تأكيدنا على أن هذا المشهد قد تحددت ملامحه ونتائجه سلفا، وهو ما لا نقبله أو نرضاه لأنفسنا و لشعبنا".

وعلى الرغم من توقيع كل من الحركة المدنية الحزب الاشتراكي المصري، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحزب الدستور، والحزب الشيوعي المصري، وحزب العيش والحرية، والحزب العربي الديمقراطي الناصري، وحزب الكرامة، وحزب المحافظين، وحزب الوفاق القومي، إلا أن المتحدث الرسمي باسم الحركة خالد داوود، نفي صدور بيان عن الحركة بشأن الانتخابات.

وأكد داوود في تصريحات صحفية، أن البيان الذي يتم تداوله "يعبر فقط عن موقف الأحزاب والشخصيات العامة الموقعة عليه، ولا يمثل الموقف الجماعي التوافقي للحركة المدنية ككل بما تحتويه من أحزاب وشخصيات عامة".

اقرأ أيضاً

رئاسيات مصر.. أمر واقع آخر بالنسبة للسيسي وربما المعارضة

وأشار داوود ان "البيانات الرسمية الصادرة عن الحركة المدنية يتم نشرها على الصفحة الرسمية للحركة المدنية على مواقع التواصل"، مضيفا: "أي بيانات أخرى تصدر تعبر فقط عن موقف ورأي الموقعين عليها".

وتابع داوود أن من حق الأحزاب المنتمية للحركة، أن تتخذ بشكل منفرد ما تشاء من مواقف، من دون أن تكون ملزمة للحركة المدنية الديمقراطية، كتحالف يضم 12 حزبا، وعددا كبيرا من الشخصيات العامة المعارضة والمستقلة.

وعلى مدار الأشهر الماضية، وقبل فتح باب الترشح رسمياً في الانتخابات الرئاسية التي تُجرى قبل موعدها، بسبب الأزمات الاقتصادية المتتالية، حاول أحمد الطنطاوي الحصول على دعم الأحزاب المصرية كمرشح في الانتخابات الرئاسية.

إلا أن المعارضة قدّمت مرشحَين آخرَين، هما فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاشتراكي المشارك عضو الحركة المدنية الديمقراطية، وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور وعضوة التحالف أيضاً وعضوة التيار الليبرالي الحرّ، قبل تعليق مشاركة الدستور بالانتخابات.

وحسب مصدر في تحالف الحركة المدنية، نشب في التحالف خلاف ضخم بعد إعلان زهران وجميلة ترشحهما، إذ أصبح للمعارضة 3 مرشحين يطمحون إلى الحصول على دعمها، في الوقت الذي ترى فيه أحزاب عدة في الحركة عدم جدوى المشاركة في الانتخابات.

إلا أن الموقف تم حسمه بالانتظار حتى إعلان قائمة المرشحين النهائية، ومعرفة من المرشح الذي سيستطيع تحقيق شروط الترشح بحسب القانون.

اقرأ أيضاً

الحركة المدنية المعارضة ترجئ إعلان دعم مرشحها لرئاسة مصر.. لماذا؟

وفشل الطنطاوي في تقديم أوراق ترشحه، وعلقت جميلة مشاركتها، وبات زهران عضو الحركة الوحيد الذي أعلن أسمه في القائمة النهائية للمرشحين.

ورغم ذلك، أعلنت عدد من أحزاب الحركة عن عدم وجود ممثل لها في الانتخابات الرئاسية، حيث قال مصدر في الحركة، إن زهران أعلن ترشحهم دون الرجوع إلى قرار رسمي أو تصويت داخل الحركة".

وأوضح المصدر، أنه "منذ التضييق على الطنطاوي في معركة التزكيات، وحتى إحالته إلى المحاكمة، هناك خلاف حول المشاركة في الانتخابات من الأساس التي ثبت أنها ستكون مجرد (تمثيلية هزلية)، إلا أن الأحزاب الداعمة لزهران، تتحجج بضرورة المشاركة لصنع حراك سياسي في مصر، لكن لم يعلن التحالف عن دعمه لأي مرشح سواء زهران أو غيره".

وينافس في الانتخابات الرئاسية، الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر.

وتجري عملية الاقتراع في انتخابات الرئاسة المصرية في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر/كانون الأول، على أن يتم إعلان النتيجة يوم 18 من الشهر نفسه.

ويخشى متابعون أن تؤدي الحالة الراهنة وخاصة الحرب في غزة، إلى عزوف الناخبين عن المشاركة في الاقتراع، ويقدر عددهم بـ67 مليون ناخب، وبالتالي قد تواجه الانتخابات مأزقا يتعلق بعدم ثقة المواطنين في جدواها أصلا، ما يجعل هناك حاجة إلى الحفاظ على قدر مهم من المنافسة.

ولكن سيبقى ملف الانتخابات ضمن أولويات المصريين في الشهر المقبل، ويعود ذلك أساسا إلى أنها تفتح الباب أمام انتخاب رئيس يستمر في منصبه لمدة 6 سنوات أخرى.

اقرأ أيضاً

الحركة المدنية المصرية: الدولة لن تحتمل ولاية ثالثة للسيسي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة المدنیة الدیمقراطیة الحرکة المدنیة اقرأ أیضا إلا أن

إقرأ أيضاً:

بسبب قفف "جود"... برلمانية من المعارضة تدعو لفتيت لمنع استغلال فقر المواطنين ومعدات الدولة لأغراض انتخابية

على إثر تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشاحنة تابعة لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إيفني، ظهرت مركونة في مقدمة مدخل مرآب منزل يعود لأسرة الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قيل إنها تحمل  قففا رمضانية لجمعية “جود” الخيرية مقربة من حزب الأحرار،  سارعت البرلمانية فاطمة التامني عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي (المعارضة)، بتوجيه سؤال إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، تحثه فيه على التدخل وتستفسره أيضا، عن التدابير التي تعتزم وزارته القيام بها من أجل الحد من هذه الممارسات، واستغلال معدات الدولة لأغراض انتخابية، ومنع استغلال فقر المواطنين للتأثير فيهم ضمنيا وتحضيرهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وفي هذا السياق، قالت التامني في سؤالها الكتابي إلى وزير الداخلية، « في اغتيال موصوف للديمقراطية، تسعى جهات تدعي نفسها خيرية مقربة من الحزب الذي يقود الحكومة، استغلال الفقر الذي عمّقته الحكومة نفسها، للتأثير على الإرادة الشعبية للمواطنين، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية والتهافت من أجل رئاسة حكومة المونديال ».
وحسب المعطيات المتوفرة، أوضحت برلمانية فيدرالية اليسار الديمقراطي، أنه تم رصد عدد من المخالفات واستغلال معدات الدولة وشاحنة أمام منزل وزير في الحكومة الحالية، لنقل المساعدات المتعلقة بجمعية خيرية.
وهي الممارسات التي أكدت التامني، أنها تضرب أسس الديمقراطية، وتعد استغلالا للنفوذ، علما أن هذه الجمعية التي تدعي نفسها خيرية وهي مقربة من رئيس الحكومة، كانت غائبة عن عدة محطات هامة لتسخر لخدمة أجندات حزبية.

كلمات دلالية استغلال التامني انتخابات بيتاس جمعية جود فيدرالية اليسار الديمقراطي قفف رمضان

مقالات مشابهة

  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه لتعديل قانون الانتخابات
  • الحماية المدنية بالإسكندرية تنقذ شخصًا بعد انهيار عقار أيل للسقوط
  • الحماية المدنية تنقذ مواطنا سقط عليه عقار قديم فى حى الجمرك بالإسكندرية
  • رومانيا: السماح لرئيس حزب يميني متطرف بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • رئيس البرتغال يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • البرتغال تتجه لانتخابات مبكرة في مايو بعد سقوط حكومة مونتينيجرو
  • بسبب قفف "جود"... برلمانية من المعارضة تدعو لفتيت لمنع استغلال فقر المواطنين ومعدات الدولة لأغراض انتخابية
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي