أعلن الدكتور محمد عبدالله باقر عميد كلية التعليم التطبيقي في جامعة البحرين تدشين خطة تطويرية من شأنها تعزيز جودة المخرجات وتحقيق مزيد من الاستجابة لمتطلبات سوق العمل، موضحاً بأن الخطة تشمل طرح برنامج الدبلوم المشارك في تكنولوجيا الهندسة الصناعية خلال العام الجامعي الحالي 2023/2024م.

وأكد باقر أن الخطة التي صممت بالاستفادة من معطيات الثورة *الصناعية* الرابعة بما فيها الذكاء الاصطناعي، تشمل سبعة محاور هي: القبول، ومخرجات التعليم، والبرامج الأكاديمية، وطرق التقييم، وتطوير بيئة التعليم والتعلم، وتنمية كوادر الكلية، وتعزيز الشراكات المحلية والعالمية، منوهاً إلى بدء العمل بها خلال العام الجامعي الحالي (2023 - 2024).



وأشار عميد كلية التعليم التطبيقي إلى أن الكلية طرحت برنامج الدبلوم المشارك في تكنولوجيا الهندسة الصناعية الذي يجمع بين عدد من التخصصات الهندسية المهمة مثل: الهندسة الكهربائية، والميكانيكية، والكيميائية، والأنظمة الرقمية، والمقررات المتخصصة في الصحة والسلامة الصناعية.

وأفاد بأن خطة البرنامج تضم مقررات رئيسة وتشمل مواضيع صناعية منوعة مثل: الطاقة، والبترول، والتصنيع، وتكنولوجيا المواد، والإدارة الصناعية، لافتاً إلى أن تصميم البرنامج يقوم على تهيئة الطلبة للنمو والتقدم المهني وللتعلم مدى الحياة من خلال مشاركتهم في أنشطة التطوير المهني، ودمج المقررات بالمشاريع التطبيقية. وأكد بأن المخرجات التعليمية للبرنامج توافق متطلبات الشركات المتخصصة في الصناعات البتروكيماوية، والكهرباء والماء، والطاقة المتجددة.

وقال الدكتور باقر إن الكلية تعمل على تحديث، وطرح برامج جديدة على المستويين السابع والثامن من الإطار الوطني للمؤهلات في مجالات الأمن الإلكتروني والهندسة الصناعية، والطاقة المتجددة، والتأمين، منوهاً بأن الخطة تتضمن تطوير طرق التقييم التي من خلالها سوف يكون التركيز على تدريب الطلبة، وعلى إتقان الطلبة للمهارات والكفايات التطبيقية والفنية.

وعن أهمية تعزيز الشراكات، أوضح عميد كلية التعليم التطبيقي بأن الشراكات المحلية والعالمية تعد أحد أركان الأساس لتطوير الكلية واستدامة ارتباط برامجها ومخرجاتها بسوق العمل، مضيفاً أن الكلية تطمح في الارتقاء بالشراكات وتطويرها بوساطة مذكرات التفاهم والاتفاقيات وتنفيذها عبر خطط تنفيذية، ومؤشرات أداء واضحة، وقابلة للقياس.

وأكد أن التطوير الأكاديمي للبرامج يحدث بالتوازي مع تنمية الكوادر وتطوير بيئة التعليم والتعلم، وتوفير أحدث المعدات والبرمجيات، بالإضافة إلى تعزيز شبكة العلاقات المؤسسية مع الجهات الوطنية والعالمية وأرباب العمل، وإدماج الشهادات الاحترافية *في* برامج الكلية.

وحول مستويات الجودة في كلية التعليم التطبيقي ، قال الدكتور باقر: «إن البرامج التي تطرحها الكلية تخضع لنظام الجودة لجامعة البحرين الذي يتبع مبادئ تحسين الجودة المستمر، إذ تخضع البرامج والمقررات ومخرجاتها للتقييم الدوري المنتظم بهدف تحليل كفاءة البرامج واستدامته، ربط متطلبات الجهات ذات العلاقة، وسوق العمل بتطوير البرامج وتطبيق أفضل الممارسات، ومواكبة واستدامة البرامج والمخرجات».

يذكر أن كلية التعليم التطبيقي قد تم تأسيسها بقرار من مجلس أمناء جامعة البحرين في العام 2005، وذلك بهدف طرح البرامج الفنية والتقنية وتعزيز مسارات التقدم الأكاديمي في مملكة البحرين.

وتطرح الكلية خمسة برامج أكاديمية تطبيقية على مستوى الدبلوم المشارك في تخصصات: الهندسة الصناعية، والأمن السيبراني، وإدارة الإعمال، والإدارة المكتبية، والمحاسبة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الهندسة الصناعیة

إقرأ أيضاً:

الدكتوراه بامتياز للباحث سام الهمداني من كلية اللغات جامعة صنعاء

 

الثورة نت / أمين النهمي

حصل الباحث سام يحيى ناصر الهمداني، اليوم على درجة الدكتوراه بامتياز في البلاغة والنقد من كلية اللغات قسم اللغة العربية –جامعة صنعاء عن أطروحته الموسومة بـ ” الحِجَاح في المناظرات الخيالية في الأدب العربي خلال الفترة ( ق8هـ – ق12 هـ).

وأشادت لجنة المناقشة والحكم برئاسة الدكتور عدنان يوسف الشعيبي من جامعة صنعاء مناقشة داخلياً، وعضوية الدكتور منير عبده أنعم من جامعة صنعاء مشرفاً رئيسياً، والدكتور نجيب عبده الورافي جامعة ذمار مناقشة خارجياً بمستوى  الأطروحة، وما تمثله من قيمه علمية.

وتكمن أهمية هذه الدراسة، أنها دراسة تطبيقية على متنٍ أدبي يعد من أبرز مظاهرِ النشاط الفكري والأدبي في تلك المدة الزمنية، كما  تشكل محورًا مهمًا في الدراسات الحجاجية؛ لأنها تبحث عن أسلوب الأدب العربي في تأنقه وحسن صنعته، في ضوء منهج نقدي حديث، وكذا إبرازِ التفاعل بين نظرية الحجاج وأدب المناظرات الخيالية في الأدب العربي.

ويشير الباحث إلى أن المنهج المتبع في هذه الدراسة هو إجراءات النظرية التداولية، ومدارس الحجاج (بيرلمان وتيتكا، ديكرو) دون الاستغناءِ عن المنهج الوصفي القائم على اكتشافِ ووصفِ بعضِ التقنيات اللغوية والبلاغية الحجاجية، وتحليلِها وبيان دلالاتِها ووظائفِها.

وأوضح الباحث أن هذه الدراسة تحاول استحضار المناظرات الخيالية في الأدب العربي من القرن الثامن إلى القرن الثاني عشر الهجري إلى ساحة القراءة الأدبية البلاغية.

وتهدف الدراسة إلى الكشف عن نموذج من نماذج الفنون الأدبية في هذه المدةِ الزمنية، وما فيها من قيمة أدبية وحجاجية، ومدى تفاعل الحجاج مع المناظرات الخيالية، وارتباطهِما معًا، وكذا رصدُ التقنيات الحجاجيةِ في المناظراتِ الخيالية في الأدبِ العربي في المدة المحددة للدراسة، والكشفُ عن دورِها الفاعل، وقدرتِها على تحقيقِ الإقناعِ والتأثيرِ في المتلقي، والكشف عن المقاصدِ التداوليةِ في أدب المناظرات ِالخيالية في النصوص ِالمختارة، بالإضافة إلى إظهار دورِ السياقِ في الكشف عن مقاصدِ المتكلم، وتحقيقِ تواصليةِ الخطاب وانسجامِهِ.

و اقتضت طبيعةُ الدراسة أن تنتظم في مقدمةٍ وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، حيث تضمنُ المهادَ النظري لمفردات البحث ومضامينهِ، وكان ذلك في محورين هما: المحور الأول، تناولَ مفهومَ الحجاج معجميًا، ثم نبذةً مختصرةً عن مفهومه في الفكر العربي والغربي قديمًا وحديثًا، والمحوُر الثاني، تناولَ مفهوم المناظرات متتبعًا مراحل النشأة والتطور لهذا الفن، مع استعراضِ مفهومِ المناظراتِ الخيالية وحجاجيتِها.

واحتوى الفصل الأول: المعنون بـ(منطلقاتِ الحجاجِ وتقنياتهِ الاتصاليةِ في المناظرات الخيالية)، على مبحثين: الأول: (مقدماتُ الحجاج)، وفيه تمَّ الحديثُ عن مقدمات الحجاج في المناظرات الخيالية، التي تمثلت في (الوقائع، والحقائق، والقيم، والهرميات، والمواضع)، والثاني: (تقنياتُ الحِجج الاتصالية)، وفيه تمَّ تناولُ الحُججِ شبه المنطقية (التناقض والتعارض، وعلاقة التبادل قاعدة العدل، وحجة الاشتمال، وتقسيمُ الكل إلى أجزاء)، ثمَّ الحُجج المؤسسة على بنية الواقع (الحجة السببية، وحجة التبذير، وحجة السلطة)، يلي ذلك الحجج المؤسسة لبنية الواقع (حجة الشاهد، وحجة المثل).

فيما احتوى الفصل الثاني: المعنون بـ(تقنياتِ الحجاج البلاغي في المناظرات الخيالية)، على ثلاثةِ مباحث: تناول في المبحث الأول: (حجاجيةُ الصورة)، وفيه تم الحديثُ عن حجاجية التشبيه، والاستعارة، والكناية، وتطرق المبحثِ الثاني  (حجاجية التراكيب اللغوية)، إلى دراسةُ بعضِ الأساليبِ الإنشائية، وهي الاستفهام والأمر، يلي ذلك التكرار، وبعده الروابط الحجاجية، ودورها في تحقيق حجاجية خطابِ المناظراتِ الخيالية، ثمَّ المبحثِ الثالث: (حجاجية البديع ودورهُ في التأثيرِ والإقناعِ)، ودُرست فيه بعض أساليب البديع التي كان لها أثرُها الواضح في عملية التأثير والإقناع، وهي الطباق، والجناس، والسجع.

فيما احتوى الفصل الثالث: المعنون بـ(مقاصدِ الحجاج في المناظرات الخيالية)، على مبحثين: المبحث الأول: (المقاصدُ الأدبية والفكرية)، وفيه تم الحديثُ عن بعضِ المقاصدِ الأدبية والمتمثلة في إظهار ثقافة الأديب، وإظهار براعته الأدبية، يلي ذلك الحديث عن المقاصد الفكرية، ثم المبحثِ الثاني: (المقاصد الاجتماعية والتعليمية)، وفيه كان الحديث عن بعضِ المقاصد الاجتماعيةِ التي تمثلت في التمايز الطبقي، والفكاهة، وتصويرِ المفاسد ووصف الحال والشكوى، يلي ذلك المقاصد السياسية، ثم المقاصد التعليمية، التي تمثلت في التيسير، والتدريبِ على الحوار وتنمية المهاراتِ التفكيرية النقدية، وتهذيب الأخلاق والقيم.

وتوصلَ الباحث إلى نتائجَ عدةٍ أهمَها: تظهرُ حجاجيةُ المناظراتِ الخيالية عن طريق فنِ الإقناع، واتسامِها بطابع البرهنة والتدليل، واتساع ِآفاقها الاستدلالية، فالوظيفةُ الأساسيةُ للمناظرات الخيالية حجاجيةٌ في المقام الأول، وهي من أكثرِ النصوص الحواريةِ استعمالًا للحجاج؛ بل إنها ترتبط به ارتباطًا وثيقًا، فاسمُ المناظرةِ يحمل معنى الحجاج، فهي نصٌ حجاجيٌ من بدايتها إلى نهايتها.

لعبت المقدماتُ الحجاجيةُ دورًا كبيرًا في الإقناع؛ إذ مثَّلت القياسَ الذي يوصلُ المتلقيَ إلى النتائج، كما قامت في كثيرٍ من المناظرات مقامَ الحجةِ والدليلِ والبرهانِ، وتمَّ استعمالُ القيمِ؛ لما لها من دورٍ فاعلٍ في التأثير والإقناع، وانطلاقِها من الواقع الاجتماعي، الذي يشتركُ الناسُ فيه سلبًا وإيجابًا.

كَثرةُ الاستعانةِ بالحججِ الجاهزةِ التي يَغلِبُ عليها التسليمُ والمصادقةُ من الجمهور، ففي المبحثِ الأولِ من الفصلِ الأولِ كَثُرَ استعمالُ الحُججِ التي تستدعي القيمَ والمواضعَ، وفي المبحثِ الثاني كَثُرَ استعمالُ حجةِ السلطةِ، والشاهدِ، والمثلِ؛ وذلك لما تتمتعُ به هذه الحججُ من سلطةٍ قويةٍ في أوساطِ المجتمعِ العربي، الذي يؤمنُ بها بصفتها قوانينَ يحتكمُ إليها الجميعُ، فمنها ما هو مقدسٌ ككلامِ الله تعالى، والحديثِ النبوي الشريف، ومنها ما يحظى بالقبول والتسليم، نظرًا لِكَثْرَة تداولِها، وسلطةِ أصحابِها، كالمثل، وكلامِ الحكماء، وأقوالِ الشعراء.

استعمالُ الحججِ المنطقيةِ في المناظراتِ الخياليةِ جاء متفاوتًا من حيثُ الكثرةِ والقلةِ، إذ تَكثُرُ في مكان، وتقل في مكان آخر، كما تختلفُ من مناظرةٍ لأخرى بحسب عمقِ التفكيرِ المنطقي لكاتبِها، وهذا ما جعلَ الاستدلالاتُ بهذه الحججِ تظهرُ متباينةً في القوةِ والضعف، بالإضافة إلى الميولِ المعرفي للكاتبِ في المناظرةِ نفسِها، فكلما كان ميلُهُ لأحدِ المتناظرين دون الآخرِ نجدُ الاستدلالَ أقوى، وإذا ظهر مساويًا بين الطرفين يضعفُ استدلالُهُ المنطقي.

مقالات مشابهة

  • الدكتوراه بامتياز للباحث سام الهمداني من كلية اللغات جامعة صنعاء
  • اتحاد عمال حمص يطلع على بيئة العمل في حسياء الصناعية
  • وزارة التعليم العالي: 3.3 مليارات جنيه تكلفة إنشاءات جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية
  • التعليم العالي: جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إحدى ثمار المشروعات القومية
  • تحول نوعي في العمل القضائي.. "العدل" تدشن نموذجًا مركزيًّا للمحاكم
  • أمير نجران يطَّلع على التقرير السنوي لإدارة السجون بالمنطقة
  • وزير التعليم العالي: 23 مليار جنيه لمشروعات التعليم الجامعي في سيناء
  • تقسيم كلية الناظور إلى أربع مؤسسات جامعية
  • رئيس جامعة الفرات الأوسط يفتتح معرض مشاريع التخرج في الكلية التقنية الهندسية النجف
  • جامعة سمنود التكنولوجية تشارك في بطولة الجمهورية للجامعات للكونغ فو.. صور