ضمن نشاطات مكتب خدمة المجتمع في جامعة العلوم التطبيقية، شاركت الجامعة في عددٍ من الأنشطة والفعاليات المجتمعية انطلاقًا من رسالتها ورؤيتها التي تركز على التواصل مع كافة فئات المجتمع البحريني وصولا إلى جهود موحدة لخدمة المجتمع البحريني بمختلف شائحه
وتمثلت نشاطات خدمة المجتمع بالمشاركة في مسيرة المشي الداعمة لمحاربي السرطان، التي نظمتها مؤسسة “Adelena Events» بموقع النصب التذكاري للمرأة البحرينية «أثر» تحت عنوان «لنترك أثر»، وذلك ضمن حملة أثر الوردية التي أطلقتها الامانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة.


كما شاركت الجامعة في مسيرة المشي مع الكفيف التي نظمتها جمعية الصداقة للمكفوفين تحت شعار (مساندة المجتمع للكفيف.. واجبنا جميعاً)، تحت رعاية معالي الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، بالإضافة إلى المشاركة في حملة تنظيف ساحل السيف، التي نظمتها جمعية ايساكا في البحرين بمناسبة اليوم المجتمعي للمنظمة بمشاركة مجتمعية واسعة.
إلى ذلك بحثت إدارة الجامعة سبل تعزيز العمل المجتمعي المشترك مع وزارة التربية والتعليم خلال استقبالها وفد من إدارة الشراكة المجتمعية بالوزارة، وفي سياق ذي صلة استقبل مكتب خدمة المجتمع وفداً من وزارة التنمية الاجتماعية، لبحث التعاون بين الطرفين.
ونظم مكتب خدمة المجتمع لقاء بين قسم نظم المعلومات الادارية ومركز العناية بمتلازمة داون لبحث إمكانية التعاون لإنشاء تطبيق إلكتروني متخصص يهتم بفئة متلازمة داون.
ختاماً نظم مكتب خدمة المجتمع جلسة استشارية حول التخطيط الاستراتيجي إلى ادارة مركز العناية بمتلازمة داون التابعة إلى الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، كما استضافت الجامعة محاضرة تدريبية بعنوان «كيفية استخدام برنامج الإكسل لإعداد الأنشطة والأعمال»، نظمتها إدارة شؤون القرآن الكريم في وزارة العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف بالتعاون مع مكتب خدمة المجتمع الى منسقي الأنشطة القرآنية النساء بمراكز تعليم القرآن الكريم.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية وخدمة المجتمع الدكتور محمد يوسف أحمد أن هذه الفعاليات تأتي في إطار الخدمات والبرامج التي تنفذها الجامعة في خدمة المجتمع، وتهدف إلى ترسيخ العمل المجتمعي لدى منتسبيها، مؤكدًا أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا لفعاليات خدمة المجتمع وتحرص دائمًا على التواصل مع المؤسسات والمراكز الوطنية التي تنشط في هذا المجال للوصول إلى تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)

فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار علمي، جامعة دبلن

في قلب ولاية كاليفورنيا المشمسة، حيث تتراقص اضواء التكنولوجيا وتتلاقى عقول المبتكرين، تقبع جامعة ستانفورد، شامخة كمنارة للعلم والمعرفة. ليست مجرد جامعة، بل هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى صرح عظيم، يضيء دروب الاجيال.

منذ سنوات خلت، تشكلت لدي قناعة راسخة بجودة جامعة ستانفورد، وذلك من خلال علاقات علمية بحثية مشتركة في مجال زراعة الخلايا. فقد لمست عن كثب تفاني علماء الجامعة وتميزهم، وشهدت انجازات علمية عظيمة تحققت بفضل هذا التعاون المثمر.

ولعل ما يزيد اعجابي بهذه الجامعة هو شعار قسم الهندسة الحيوية (الرابط المشترك بيننا) والذي يجسد رؤيتها الطموحة: “بينما نستخدم الهندسة كفرشاة، وعلم الاحياء كقماش رسم، تسعى الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد ليس فقط الى الفهم بل ايضا الى الابداع”. انه شعار ينم عن شغف اعضاء القسم بالابتكار وتطوير المعرفة، ويؤكد التزامهم بتجاوز حدود المالوف.

البداية: قصة حب ملهمة

تعود جذور هذه الجامعة العريقة الى قصة حب حزينة، ولكنها ملهمة. ففي عام 1885، فقد حاكم ولاية كاليفورنيا، ليلاند ستانفورد، وزوجته جين ابنهما الوحيد، ليلاند جونيور. وبدلا من الاستسلام للحزن، قررا تحويل محنتهما الى منحة، وانشا جامعة تحمل اسم ابنهما، لتكون منارة للعلم والمعرفة، ومصنعا للقادة والمبتكرين.

ستانفورد اليوم: صرح شامخ للابداع

تقف جامعة ستانفورد اليوم شامخة كواحدة من اعرق الجامعات العالمية، ومنارة ساطعة للابداع والابتكار. فهي تحتضن بين جدرانها نخبة من الاساتذة والباحثين المتميزين الذين يساهمون بشكل فعال في اثراء المعرفة الانسانية ودفع عجلة التقدم الى الامام. ولا يقتصر دور ستانفورد على تخريج العلماء والمهندسين المهرة، بل تسعى جاهدة ايضا الى تنمية مهارات ريادة الاعمال لدى طلابها، لتخريج قادة قادرين على احداث تغيير ايجابي في العالم.

ويعود الفضل في هذا التميز لعدة عوامل، لعل من ابرزها تبنيها لمفهوم الحريات الاكاديمية. وكما اجاب رئيس الجامعة على سؤال لماذا اصبحت ستانفورد جامعة من الطراز العالمي في غضون فترة قصيرة نسبيا من وجودها اجاب لان: “ستانفورد تكتنز الحرية الاكاديمية وتعتبرها روح الجامعة”. هذه الحرية الاكاديمية التي تمنح للاساتذة والباحثين والطلاب، هي التي تشجع على البحث العلمي والتفكير النقدي والتعبير عن الاراء بحرية، مما يخلق بيئة محفزة للابداع والابتكار.

من بين افذاذ ستانفورد، نذكر:

ويليام شوكلي: الفيزيائي العبقري الذي اخترع الترانزستور، تلك القطعة الصغيرة التي احدثت ثورة في عالم الالكترونيات، وجعلت الاجهزة الذكية التي نستخدمها اليوم ممكنة.

جون فون نيومان: عالم الرياضيات الفذ الذي قدم اسهامات جليلة في علوم الحاسوب، والفيزياء، والاقتصاد. لقد وضع الاسس النظرية للحوسبة الحديثة، وكان له دور كبير في تطوير القنبلة الذرية.

سالي رايد: لم تكن ستانفورد مجرد جامعة للرجال، بل كانت حاضنة للمواهب النسائية ايضا. من بين خريجاتها المتميزات، سالي رايد، اول امراة امريكية تصعد الى الفضاء، لتثبت للعالم ان المراة قادرة على تحقيق المستحيل.

سيرجي برين ولاري بيج: هذان الشابان الطموحان، التقيا في ستانفورد، ليؤسسا معا شركة كوكل، التي اصبحت محرك البحث الاكثر استخداما في العالم، وغيرت الطريقة التي نجمع بها المعلومات ونتفاعل مع العالم.

هؤلاء وغيرهم الكثير، هم نتاج عقول تفتحت في رحاب ستانفورد، وتشربت من علمها ومعرفتها، ليصبحوا قادة ومبتكرين، غيروا وجه العالم. انهم شهادة حية على ان ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي منارة للعلم والمعرفة، ومصنع للاحلام.

وادي السيلكون: قصة نجاح مشتركة

تعتبر ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيلكون، الذي اصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار. فقد ساهمت الجامعة في تخريج العديد من رواد الاعمال الذين اسسوا شركات تكنولوجية عملاقة، غيرت وجه العالم. كما انشات ستانفورد حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لدعم الطلاب والباحثين وتحويل افكارهم الى واقع ملموس.

ولكن، كيف اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في هذا النجاح؟

الامر لا يتعلق فقط بتخريج رواد الاعمال، بل يتعدى ذلك الى عوامل اخرى، منها:

تشجيع الابتكار وريادة الاعمال: لم تكتف ستانفورد بتدريس العلوم والتكنولوجيا، بل عملت ايضا على غرس ثقافة الابتكار وريادة الاعمال في نفوس طلابها. وشجعتهم على تحويل افكارهم الى مشاريع واقعية، وقدمت لهم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق ذلك.

توفير بيئة محفزة: لم تقتصر ستانفورد على توفير المعرفة النظرية، بل انشات ايضا بيئة محفزة للابتكار وريادة الاعمال. وشجعت على التواصل والتفاعل بين الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس، وتبادل الافكار والخبرات.

انشاء حاضنات الاعمال ومراكز الابحاث: لم تكتف ستانفورد بتخريج رواد الاعمال، بل انشات ايضا حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لتوفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب والباحثين، ومساعدتهم على تحويل افكارهم الى شركات ناشئة ناجحة.

جذب الاستثمارات: لم تكتف ستانفورد بتوفير الدعم للطلاب والباحثين، بل عملت ايضا على جذب الاستثمارات الى وادي السيليكون، من خلال بناء علاقات قوية مع الشركات والمستثمرين، وعرض الافكار والمشاريع المبتكرة عليهم.

وبفضل هذه العوامل وغيرها، اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيليكون، وساهمت في تحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ومن الامثلة على ذلك:

شركة غوغل: التي تاسست على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما سيرجي برين ولاري بيج.

شركة ياهو: التي تاسست ايضا على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما ديفيد فيلو وجيري يانغ.

شركة هيوليت-باكارد: التي تاسست على يد اثنين من خريجي ستانفورد، وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد.

هذه الشركات وغيرها الكثير، هي دليل على الدور الكبير الذي لعبته ستانفورد في نجاح وادي السيليكون، وتحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ستانفورد: اكثر من مجرد جامعة

ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي مجتمع حيوي، يجمع بين الطلاب من جميع انحاء العالم، ليتبادلوا الافكار والخبرات، ويبنوا مستقبلا مشرقا لانفسهم ولوطنهم. كما انها مركز للبحث العلمي، حيث تجرى ابحاث رائدة في مختلف المجالات، تساهم في حل المشكلات العالمية، وتحسين حياة الناس.

الخلاصة: ستانفورد، قصة نجاح مستمرة

باختصار، جامعة ستانفورد هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى واقع ملموس. انها صرح شامخ للعلم والمعرفة، ومصنع للقادة والمبتكرين، ومركز للابداع والابتكار. وستظل ستانفورد تلهم الاجيال القادمة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق للانسانية جمعاء.

 

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض "أهلا رمضان" بجامعة بنها بأسعار مخفضة الأربعاء المقبل
  • الأربعاء.. افتتاح معرض أهلا رمضان بجامعة بنها بأسعار مخفضة
  • الأربعاء.. افتتاح معرض "أهلا رمضان" بجامعة بنها بأسعار مخفضة
  • جامعة العلوم التطبيقية في مملكة البحرين تُهنئ بيوم التأسيس السعودي: إرثٌ تاريخي وروابط أخوية راسخة
  • جامعة الإمام تحصد 6 جوائز في معرض اختراعات الشرق الأوسط بالكويت
  • جامعة عين شمس: معرض أهلًا رمضان يوفر السلع الغذائية بأسعار تنافسية
  • جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية كفر حجازى
  • جامعة الفيو تعقد اجتماع مجلس إدارة المركز الإعلامي
  • كشف طبي لـ1175 حالة بالمجان في قافلة لجامعة كفر الشيخ بقرية «دفرية».. صور
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)