يمانيون:
2024-07-03@19:12:01 GMT

من شعب اليمن إلى شعب فلسطين

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

من شعب اليمن إلى شعب فلسطين

هاشم أحمد شرف الدين

أخي العزيز شعب فلسطين العظيم

أمام عتبات الكلمات، أجد نفسي عاجزاً عن التعبير عن الألم العميق الذي تشعر به في قلبك نتيجة للخيانة والخذلان الذي تعرضت له من بعض شعوبٍ كنت تعتبرهم أخوتك.

لا يمكنني إدراك حجم الألم الذي تشعر به، فأنت قدّمت أكبر التضحيات من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى المقدس نيابةً عن شعوب الأمة الجامدة بأكملها.

لو كان لتلك الشعوب إحساسٌ لكانت دماؤك التي تسيل من جسدك حمماً بركانية تذيب جمود عروبتها وجليد نخوتها فتتحرك وتجعلها نيرانا تتلظّى تحرق بها حكامها وأنظمتها المتواطئة مع العدو الإسرائيلي.

ولو كان لها شعورٌ لكانت دموعك التي تنهمي وتجري على وجهك أمطارا غزيرة تروي قلوب زعمائها الجافة فتنبت فيها الشهامة والمروءة والكرامة فتخوض المعركة معك.

كل تلك التضحيات الكبيرة التي تقدمها هي بغرض حماية دين المسلمين كل المسلمين، وهذا الجهاد الذي تؤديه هو بغرض الدفاع عن أرض العرب كل العرب، وهذا الصبر على القتل والتعذيب والحصار هو بغرض الحفاظ على أمان الشعوب العربية، ومع ذلك، فإنك الآن تجد نفسك وحيداً في مواجهة الخطر، بينما تتخلى غالبية الشعوب والأنظمة العربية والمسلمة عنك بلا رحمة !

إنك أخٌ عظيم يمتلك قلباً نبيلا وروحا شجاعة، ولهذا تواصل تقديم التضحيات الكبيرة دون أن تتنازل أو تستسلم، ترفض التهجير، وتخول دون تصفية القضية كما يفعل المنافقون الخونة.

كنت تعتقد أن الأخوة في الله والدين والعروبة رابطةً لا يمكن كسرها، وأنهم لن يتركوك بمفردك تواجه وحشية العدو الصهيوني الأمريكي والغربي، ولكن واقع الحال يصدمك ويعلّمك أن هناك شعوب عربية ومسلمة قد تقطع تلك الروابط القوية بطرق مؤلمة كما فعلت بعض تلك الشعوب التي فضّلت أن ترقص “الراب والدانس” على إيقاعات دوي القنابل والصواريخ المصبوبة عليك وأن ترقص وتتمايل على صرخات أطفالك وتأوهات نسائك وأنّات عجزتك، فتعيش مواسم الترفيه التي يرعاها زعماؤها الخونة الجبناء.

لقد زادت عظمتك حين لم تستجد نصرتك منهم، لأنك تدرك أن هذه المعركة لا ينال شرف خوضها سوى الأحرار الشجعان، وأن كرامتك لا يمنحها أمثالهم، فالقوة والشجاعة التي تمتلكها تجعلك مسنوداً بأحرار الأمة الصادقين في محور الجهاد والمقاومة، وتجعلك تستحق احترام وتقدير أحرار الشعوب في هذا العالم، بغض النظر عن ردة فعل أولئك المتخاذلين.

قد يكون الألم حاضراً الآن مع هذه الوحشية المفرطة التي تمارس ضدك وهذا الخذلان الموجع، لكن مع الصبر والثقة بالله سبحانه وتعالى، ستجد القوة الكافية لإحراز النصر والتحرر من آثار الخيانة والخذلان.

فلا تدع الألم يسيطر على حياتك ويحجب عنك الأمل. ابقَ قوياً واستمد القوة من إيمانك بالله سبحانه وتعالى وثقتك بوعوده. ولا تنس أن شعوبا وحركات أخرى يقدرون قيمتك ويفهمون التضحيات التي تقدمها، ويشاركونك حمل المسؤولية، ويبذلون ما في وسعهم لمساندتك والدفاع عنك، ويلتزمون بالوقوف إلى جانبك في هذا الوقت الصعب وفي كل الأوقات، ولا يقبلون أبداً بقطع روابطهم الدينية والعروبية معك، رغم التهديدات.

أخيراً، ها أنا – الشعب اليمني – أجدّد ما أكدته مبكرا على لسان قائدي السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأنك لست وحدك. أنا لا زلت معك وسابقى واقفاً بجانبك، وكذلك تقف شعوب دول وحركات محور الجهاد والمقاومة معك، فلا يأس ولا استسلام، ستبقى قوياً شامخاً، واعلم أن المعركة تحمل الكثير من المفاجآت والفرص لإلحاق الهزيمة بالعدو، فنصر الله وفرجه قد حانا بعد هذه الزلزلة الشديدة.

لك كل الحب وكل التقدير

مع خالص التضامن والوفاء

أخوك

الشعب اليمني

صنعاء – 27 ربيع آخر 1445هـ / 11 نوفمبر 2023م

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أشياء بسيطة تحقق لك السعادة وتحسن صحتك

كيف يمكنك أن تحقق السعادة بأبسط الأشياء؟
أوضح خبراء أنّ بعض الأشياء البسيطة للغاية التي نمارسها تساعد في إطلاق هرمونات السعادة، وتحافظ على مستويات السعادة لدينا.
و”هرمونات السعادة” مصطلح يطلق على مجموعة مواد كيميائية يفرزها الجسم في مواقف معينة، وهي هرمونات الدوبامين والسيروتونين والإندورفين والأوكسيتوسين، وكل منها يطلق نتيجة مواقف بعينها.
ويتم إطلاق الدوبامين عندما تحقق هدفًا أو تفعل شيئًا تحبه، مما يمنحك شعورًا بالمتعة والرضا.

مسكن الألم الطبيعي
الإندورفين هو مسكن الألم الطبيعي في الجسم. عندما نمارس الرياضة أو نضحك، يتم إطلاق هرمون الإندورفين، مما يقلل الألم ويجعلنا نشعر بالبهجة.
يتم إطلاق الأوكسيتوسين، الذي يُطلق عليه غالبًا “هرمون الحب”، عندما نتواصل مع الآخرين، أو نعانق الأحباء، أو نجري تفاعلات اجتماعية إيجابية.

كيف نحفز هرمونات السعادة؟
نصح موقع indianexpress بإجراء بعض الحيل وممارسة أشياء يوميًا لحياة أكثر سعادة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحفز إطلاق الإندورفين والدوبامين والسيروتونين، ما يحسن مزاجك.
أيضاً ممارسة الامتنان الذي يزيد من مستويات السيروتونين وتعزز مشاعر السعادة، والانخراط في الأنشطة التي تستمتع بها يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، ما يوفر إحساسًا بالمكافأة.
كما نصح بقضاء الوقت مع الأحبة يطلق الأوكسيتوسين، ما يعزز السعادة والرفاهية، والحصول على قسط كاف من النوم حيث يحافظ على توازن مستويات الهرمونات، بما في ذلك السيروتونين والدوبامين.

ودعا أيضاً لتناول نظام غذائي متوازن غني بالتريبتوفان ما يدعم إنتاج السيروتونين، وممارسة اليقظة الذهنية والتأمل تقلل من التوتر وتعزز إفراز الإندورفين والسيروتونين، وأخيرًا، الضحك والابتسامة اللذان يطلقان مادة الإندورفين ويحفزان حلقة ردود فعل إيجابية في الدماغ.

السعادة والصحة
تترجم السعادة في أغلب الأحوال إلى حياة صحية. ومن الواضح أنه إذا تم تجاهل كل العوامل والظروف السلبية، يمكن للمرء الاستمتاع بحياة هادئة، فالسعادة قرار. ويمكن أن يقوم الشخص بتدريب عقله على التركيز على كل الجوانب الإيجابية، والبحث عن الأمور الجيدة في حياته وعدم النظر إلى كل الأخطاء أو العيوب في كل ما يفعله أو يصادفه.
كما أن التفاؤل بشأن المستقبل قدر الإمكان وبشكل موضوعي، يمكن أن يجعل المرء في نهاية المطاف أكثر سعادة وصحة، وفقا لتقرير نشره موقع “هيلث شوتس” HealthShots.
وعن السعادة، يقول دكتور ريشي غوتام، خبير الصحة العقلية ويعمل كمرشد طب نفسي في كلية الطب بـ”جامعة جونز هوبكنز” في بالتيمور: “يركز علم النفس الإيجابي على قوتك الداخلية وسماتك الشخصية التي تعزز السعادة والصحة. إن ممارسة الرياضة والضحك والترابط وإجراء الاتصالات الاجتماعية والحب والاهتمام بشخص ما هي أنشطة تزيد من إفراز الإندورفين في الدماغ. إنها نواقل عصبية داخلية تعزز السعادة، وتشتهر باسم “الهرمونات السعيدة”.
ويساعد امتلاك نظرة متفائلة في الحياة والبهجة والسعادة على تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وتحسين النوم ومنع بداية فقدان الذاكرة وتعزيز الأكل الصحي والوقاية من السمنة ومشاكل الألم المزمن والتهاب المفاصل من بين أمور أخرى.
وتعزز السعادة نهج حل المشكلات، وتزيد الحافز لإكمال الأهداف، وتساعد في التواصل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، وتحسن الأداء المناعي، وتؤدي بشكل عام إلى فترات حياة أطول.

اخبار الآن

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وقفات في ذمار تنديداً باستمرار المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين
  • ذمار.. وقفات شعبية تنديداً باستمرار المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين
  • مؤامرة الصمت.. أزمة حكومات بـ91 تريليون دولار تهدد شعوب العالم
  • وقفات تضامنية في مدينة ذمار نصرة للشعب الفلسطيني
  • أهم الإرشادات الطبية لتخفيف آلام التسنين لدى الأطفال
  • بـ3 مشاهد.. كيف كانت فلسطين حاضرة في المؤتمر الصحفي لمهرجان العلمين؟
  • دقيقة من وقتك: بين الأماني والسعي.. احرصوا أن تصلوا بسلام
  • فياض: ماضون في مواجهة العدو مهما غلت التضحيات
  • أشياء بسيطة تحقق لك السعادة وتحسن صحتك
  • بعد دعم أسطول اليمنية بثلاث طائرات.. يمنيون يستحضرون مواقف الكويت وتدخلاتها السخية تجاه اليمن