"العملات المشفرة".. سلاح إيران لتمويل حماس قبل هجمات 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أتاح التحول إلى العملات الرقمية لحركة حماس الحصول على مبالغ كبيرة من إيران في العامين السابقين على الهجمات غير المسبوقة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
عام 2020، أصبحت العملات المشفرة وسيلة لتحويلات واسعة النطاق بين إيران والحركة
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها إن الجيش الإسرائيلي وجّه منتصف 2019 ضربة دقيقة في شارع ضيق لقتل أحد قادة حماس، وصفه بأنه رجل أموال إيران في غزة، موضحة أن ذلك القيادي كان يدير نظاماً للتحويلات المالية بعيداً من التعاملات التقليدية، حيث يقوم الوكلاء الموثوقون بنقل الأموال النقدية والبضائع عبر الحدود لتسوية أرصدة العملاء.
وبتصفية ذلك القيادي، قام بديله، وهو رجل أعمال فلسطيني يدعى زهير شملخ، بتغيير استراتيجيته للتهرب من الإسرائيليين، عبر اللجوء إلى العملات الرقمية.
Hamas needed a new way to get money from Iran. It turned to crypto. https://t.co/cP4hSBBU1E https://t.co/cP4hSBBU1E
— The Wall Street Journal (@WSJ) November 12, 2023
وكانت شركات الصرافة التابعة لشملخ ترسل الرموز الرقمية إلى المشغلين في الخارج لتسوية أرصدة الحوالة، وفقًا لمسؤولي إنفاذ القانون الإسرائيليين الحاليين والسابقين إلى جانب مسؤولين أمريكيين سابقين. وكان ممكناً أيضاً استبدال العملات المشفرة المرسلة إلى المحافظ الرقمية، التي تسيطر عليها شركات الصرافة التابعة لحماس، مقابل أموال نقدية في مكاتبها في غزة.
وكشف المسؤولون أن هذا المحور ساعد حماس والجماعات التابعة لها مثل حركة الجهاد الفلسطينية على تلقي مبالغ كبيرة من إيران خلال العامين اللذين سبقا الهجمات على إسرائيل في أكتوبر(تشرين الأول). وكانت محاولة لاستخدام تقنية مالية جديدة لتقليل مخاطر نقل الأموال والسلع المادية.
ومنذ عام 2021، أصدر المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب سبعة أوامر للاستيلاء على أموال العملات المشفرة التي تحتفظ بها ثلاث من هذه البورصات في غزة.
تحويلات لحماس والجهاد
وتلقت المحافظ الرقمية التي حددتها NBCTF في اثنين من هذه الطلبات المتصلة بالبورصات، 41 مليون دولار من العملات المشفرة، وفقًا لبحث أجرته شركة التحليلات والبرمجيات BitOK ومقرها تل أبيب.
و تلقت المحافظ التي ربطها المكتب بأمر آخر مع حركة الجهاد في فلسطين مبلغًا إضافيًا قدره 93 مليون دولار.
وقال مسؤولون في NBCTF إن جزءًا كبيرًا من الأموال التي تلقتها بورصات غزة كانت مخصصة لحماس، مستشهدين بمعلومات استخباراتية إسرائيلية ذهبت إلى ما هو أبعد من تحليل blockchain. وقالوا إن معاملات العملات المشفرة للجهاد في فلسطين استخدمت أيضاً شبكة شركات الخدمات المالية، التي تساعد حماس والشركات التابعة لها.
A pivot to digital currencies helped #Hamas and affiliates such as Palestinian Islamic Jihad to receive large sums from #Iran during the two years that preceded the attacks on #Israel in October, officials tell WSJ. 1/2https://t.co/DNmYihsqZk
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) November 12, 2023
وتبدو بعض عمليات التبادل التي حددتها إسرائيل كأنها عمليات واجهة نموذجية تقدم تحويلات مالية دولية. وقال مسؤولون في NBCTF إن جزءًا من أعمالها ينطوي على أنشطة مشروعة، مثل المدفوعات التجارية والتحويلات المالية، من أجل توليد تدفق نقدي كافٍ لإخفاء تمويل الجماعات المسلحة.
وفي بعض الأحيان، ذهب ما يصل إلى نصف الأموال التي تمر عبر عمليات التبادل إلى حماس.
ولم تستجب حماس وشملخ وشركاته لطلبات التعليق.
ولم تعلق بعثة إيران لدى الأمم المتحدة. ووصف مسؤولون حكوميون إيرانيون العقوبات الغربية بأنها حرب مالية غير قانونية، وقالوا إن إيران لديها آليات تمويل سرية تهدف إلى تجنب العقوبات، وتمويل حلفائها الإقليميين.
وكان شملخ، مالك شركة "المتحدون للصرافة"، التي ورد ذكرها في خمسة من أوامر الاستيلاء، هو “الصراف الرئيسي” التابع لحماس والمكلف بترتيب تحويل الأموال الإيرانية، وفقًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تشرف على NBCTF.
بدأت حماس في استخدام العملات المشفرة فقط لتلقي تبرعات صغيرة الحجم من المؤيدين كجزء من جهد تمويل جماعي أوسع، يقول مسؤولون إسرائيليون إنه من المحتمل أن يكون قد جمع عدة ملايين من الدولارات.
وعام 2020، أصبحت العملات المشفرة وسيلة لتحويلات واسعة النطاق بين إيران والحركة ضمن شبكات الحوالة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين ومسؤولين أمريكيين سابقين.
ويقول أحد كبار مسؤولي NBCTF إنه مذذاك، أصبحت العملات المشفرة "جزءاً أساسياً من نشاطهم التشغيلي".
وكانت إيران منذ فترة طويلة المانح الرئيسي لحماس، حيث تقدر الولايات المتحدة بحوالي 100 مليون دولار سنوياً قيمة تحويلات طهران للحركة. كما حصلت حماس على دخل من محفظة استثمارية عالمية، وجمعت الأموال من خلال المنظمات الخيرية، واختلست أموالاً من المساعدات الخارجية الرسمية وعائدات الضرائب في غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل العملات المشفرة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس "الشاباك" يقرّ بفشل الأجهزة الأمنية في "هجوم أكتوبر"
أقرّ رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" رونين بار بالفشل في كشف هجوم حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر 2023.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بار قوله "لقد فشلت المؤسسة الأمنية للأسف مع هجوم 7 أكتوبر".
ووفق القناة الإسرائيلية فإن حديث بار جاء في اجتماع عقده منذ حوالي شهر ونصف مع مسؤولي المستوطنات في غلاف غزة، وظلّ سريا حتى يوم الجمعة.
وخلال الاجتماع الذي حضره رئيس المنطقة الجنوبية الحالي والقائد الميداني المسؤول عن عملاء التشغيل في قطاع غزة، كشف بار عن القيود التي كانت مفروضة على أنشطة "الشاباك" قبل الحرب الأخيرة في غزة، واعترف بالفشل المنهجي.
وقال بار خلال الاجتماع متحدثا عن أحد الأسباب الرئيسية للفشل في صدّ هجوم حماس: "حتى 7 أكتوبر، كانت حرية عمل الشاباك محدودة ولم يكن من الممكن إلا التورط في اغتيال مسؤولين كبار".
وأكد رئيس "الشاباك" على التغيير الكبير في أنشطة المنظمة منذ بداية الحرب قائلا: "الآن وقد وضعنا أقدامنا على الأرض، يمكننا إحباط العمليات على المستوى الميداني. العمل الاستخباراتي فعال الآن، ويعمل منسقونا داخل غزة".
وشنّت إسرائيل هجوما مدمرا في غزة بأكتوبر 2023 ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على أراضيها في السابع من ذاك الشهر.
ودمّرت الحرب غالبية أراضي القطاع، ما دفع الأكثرية الساحقة لسكانه إلى النزوح، لكن وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ الشهر الماضي أوقف النزاع وأتاح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين لدى إسرائيل.