صحيفة أمريكية: «قمة الرياض» تظهر معارضة موحدة للعمليات العسكرية في غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأحد الضوء على القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت أمس السبت في الرياض، مشيرة إلى أن القمة اظهرت معارضة موحدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إلى أن قمة الرياض التي عقدت بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي جاءت وسط قتال مكثف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس حول أكبر مستشفى في غزة.
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن عدد من وزراء خارجية عرب قولهم قبل القمة: إن دولهم تسعى إلى وقف إطلاق النار لحماية أرواح المدنيين والسماح بوصول الغذاء والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى غزة حيث قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني هناك غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا للسلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس.
كما نقلت الصحيفة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله في افتتاح القمة: إن المملكة ترفض العدوان الإسرائيلي والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة فيما ألقى باللوم على إسرائيل في الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة: إنه منذ بدء الحرب، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمًا كبيرًا لإسرائيل حيث سافر إلى هناك بعد أسبوعين من هجوم حماس كما حاولت إدارته طمأنة الزعماء العرب بأنها تعمل على احتواء القتال وتخفيف الأزمة الإنسانية.
وعلى صعيد متصل.. أفادت "وول ستريت جورنال" بأن إسرائيل تتعرض لضغوط دولية، لمنع تزايد الوفيات بين المدنيين وتخفيف الأوضاع المتدهورة في المستشفيات والمرافق الأخرى في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية انخرطت في قتال عنيف أمس حول مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث تقول إسرائيل إن حماس نشرت مقاتلين بالقرب من آلاف النازحين ومئات المرضى وسط تدهور الأوضاع في المستشفى.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولي المستشفى قولهم: إن الأطباء في مستشفى الشفاء كانوا يستخدمون الإمدادات الطبية الضئيلة المتبقية لعلاج الجرحى، وأن المستشفى كان يعمل إلى حد كبير بدون كهرباء والمياه كانت منخفضة للغاية.
وقال الأطباء بما في ذلك العاملون في منظمة أطباء بلا حدود الذين ما زالوا داخل مستشفى الشفاء، إنهم رأوا أشخاصاً يتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم الفرار من المستشفى أمس ولم يتمكن الناس من التنقل بين المباني، ويقول الأطباء إنهم لا يستطيعون رؤية من يطلق النار، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مروان أبوسعدة وهو جراح في وحدة العناية المركزة قوله إن: "الوضع خطير للغاية، مهندس صيانة المستشفى كان يسير داخل المستشفى طوال الليل عندما أصيب برصاصة في رقبته وأصيب بالشلل، بينما أصيب رجل آخر بالرصاص عندما كان يقف بالقرب من النافذة، كما أن انفجارا تسبب في فجوة في مبنى وحدة العناية المركزة".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن مجمع المستشفيات أصبح في الأيام الأخيرة نقطة محورية لتحركات الجيش الإسرائيلي في غزة، حيث تزعم إسرائيل أن تحت المجمع يوجد مركز قيادة لحماس به مخابئ تحت الأرض، وهو ادعاء نفته حماس.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: "إن الاستراتيجية الإسرائيلية الأوسع هي قتل عدد كافٍ من مقاتلي حماس وقادتها لتدمير المنظمة، في حين أن هدف حماس هو الوصول إلى طريق يمكنها من البقاء على قيد الحياة، بعد أن تضررت ولكنها لاتزال قوة في غزة".
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تؤكد أنها لن تقبل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفوا في هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، واحتجاز 239 رهينة في غزة.
وتتحلل نحو 100 جثة في العراء، بعد أن حاول الناس في المستشفى حفر مقبرة جماعية لدفنهم دون جدوى بحسب مسؤول صحي وأبوسعدة، كما قال الطبيب إن الجثث لا يمكن تبريدها بسبب نقص الوقود، كما تعرضت معدات الحفر للقصف بينما كانت في طريقها إلى المستشفى.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم أيضا بتضييق الخناق على مجمع مستشفيات آخر في شمال غزة، وهو مستشفى القدس، والذي يأوي 14 ألف شخص، وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "مشغل المستشفى"، حيث تتمركز الدبابات الإسرائيلية على بعد 20 مترا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني وول ستريت جورنال قمة الرياض شهداء فلسطين المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا القمة العربية الطارئة وول ستریت جورنال إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مطالبات في غزة بحماية المستشفيات عقب قصف مستشفى كمال عدوان
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في قطاع غزة، عقب تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال الليلة الماضية مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحي في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية"، معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان.
وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت أن "الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى"، منوهة إلى أنه يتواجد بالمستشفى 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة.
وكان الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، قد أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
وتابع بصل قائلا: "الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان"، وذلك في أعقاب إلقاء طائرات مسيرة قنابل على مولدات المستشفى، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى، وأوقع أضرارا، مضيفا أن "واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى (..)، واستهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.
بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.