صوت لبنان يعلو تجاه غزّة… وميقاتي يتصدّر خط التواصل الديبلوماسي
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يلعب لبنان دوراً مهماً وواضحاً في المسار الديبلوماسي والسياسي العام الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، الأمر الذي بدا لافتاً منذ أسابيع في حراك الحكومة اللبنانية حيث يتلقّى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إتصالات ديبلوماسية عربية وغربية في إطار منع توسّع رقعة الحرب لتشمل الساحة اللبنانية وتعوّل على علاقات ميقاتي الجيدة بمختلف القوى الاقليمية والدولية.
ولعلّ تمثيل "حزب الله" في الحكومة اللبنانية يُفسح المجال أمام عمليات التنسيق والتواصل المستمرّ، الامر الذي أتاح فرصة مناسبة أمام الحكومة اللبنانية لاستكمال حراكها الواسع الذي تسعى من خلاله الى إثبات قدرتها على تحريك المياه الراكدة والمرتبطة بالساحة المحلية وبالحرب على قطاع غزّة.
مما لا شكَ فيه أن الطروحات التي بدأت تُعمّم والتي بادر بها ميقاتي كخارطة طريق واضحة لوقف إطلاق النار في غزَة تلقى تأييداً واسعاً، وهي مؤلّفة من عدّة بنود من تبادل الأسرى الجزئي حتى التبادل النهائي بالإضافة إلى البحث في تسوية كاملة للقضية الفلسطينية، وذلك ما جعل من الحكومة اللبنانية على خطّ التواصل الديبلوماسي الواسع.
لكن كل ما سبق لا يمكنه ضمان كيفية تطوّر الأحداث في الجبهة الجنوبية، خصوصاً أن "حزب الله" بدأ بتوسيع أنشطته العسكرية بشكل مُكثّف ونوعي، ويجعل من عملية الاستهداف مؤذية لقوات الاحتلال بشكل كبير، وهذا الإيذاء قد يدفع بتلّ أبيب الى توجيه ضربة بهدف ردع "الحزب" ومنعه من الذهاب نحو مزيد من التصعيد، وحينها قد تتدحرج الأمور الى ما لا تُحمد عقباه.
يسير الحراك الديبلوماسي اللبناني بالتوازي مع التطورات الميدانية في جنوب لبنان، ومع المساعي والضغوط في المنطقة والتي تهدُف إلى إيجاد حلول تحول دون توسّع المعركة، إذ إن استمرار الحرب في غزّة سيؤدي في أي لحظة إلى انفراط عقد التواصل بين الدول الساعية للهدنة وينزلق بسرعة شديدة نحو خطر جدّي بإمكانية اندلاع حروب في أكثر من جبهة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحکومة اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة اللبنانية: اجتماع عون والمبعوثة الأمريكية بحث 3 ملفات مهمة
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، اليوم السبت عن تفاصيل اجتماع الرئيس جوزيف عون مع نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت.
وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان إن "الاجتماع بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ونائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، كان بنّاءً، وتم البحث بين الوفدين، في عدد من الملفات".
وأشار البيان إلى أن أبرز الملفات التي بحثها عون وأورتاجوس، هو الوضع في الجنوب اللبناني، والحدود اللبنانية-السورية، والإصلاحات المالية والاقتصادية لمكافحة الفساد.
وأشار البيان، إلى أن "الاجتماع سبقه خلوة بين الرئيس اللبناني والمبعوثة الأمريكية".
يأتي ذلك في ظل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الاعتداء على لبنان بشن غارات جوية على الرغم من اتفاق الهدنة مع حزب الله الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي.