من العقارب والصراصير| أمريكا تقر فعالية دواء صيني في علاج نوبات القلب
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أجرى مركز UT Southwestern الطبي بولاية تكساس الأمريكية تجربة سريرية واسعة النطاق على دواء صيني مستخلص من الصراصير والعقارب يتم استخدامه في الحد من الأزمات والنوبات القلبية وكذلك السكتات الدماغية.
وتعد هذه التجربة هي أول تقييم غربي للدواء الشعبي الصيني المعروف باسم (تونجكسينلو) وهو مصنوع من مستخلصات مشتقة من سبعة أعشاب وحيوانات مختلفة، بما في ذلك الصراصير والعقارب وحشرة الزيز وحيوان العلق.
هذا المركب، الذي يعني اسمه "فتح شبكة القلب"، يستخدم منذ فترة طويلة كعلاج صيني تقليدي للمرضى الذين أصيبوا بنوبات قلبية أو سكتات دماغية، وفقًا لمجلة NewsWeek الأمريكية الأسبوعية.
لعلاج السكتة الدماغية والذبحة الصدريةواستنادًا إلى نتائج واعدة في النماذج الخلوية والحيوانية، وافقت إدارة الغذاء والدواء الحكومية في الصين عام 1996 على استخدامه لعلاج السكتة الدماغية والذبحة الصدرية - وهي حالة قلبية تتميز بتكرار آلام الصدر.
وتمثل الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة JAMA (مجلة الجمعية الطبية الأمريكية سابقًا)، واحدة من أولى المرات التي يتم فيها اختبار هذا الدواء في تجربة سريرية واسعة النطاق على النمط الغربي.
وجد مؤلفو الدراسة، الذين يضمون باحثين من العديد من الجامعات والمستشفيات الصينية، بالتعاون مع خبراء من المركز الطبي الجنوبي الغربي بجامعة تكساس (UTSW) - أن دواء تونجكسينلو قلل بالفعل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية الأخرى لمدة عام على الأقل.
وتضمنت الدراسة 3777 مريض في 124 مركز سريري بالصين عانوا من احتشاء عضلة القلب المرتفع وهي أكثر أشكال النوبات القلبية خطورة. وتم متابعة المرضة في الفترة من مايو 2019 إلى ديسمبر 2020 ثم ديسمبر 2021.
آمن للاستخدام بدون آثار جانبية كبيرةوأكدت نتائج الدراسة أن معدل حدوث النوبات القلبية كان أقل بنسبة 30% تقريبًا لدى المجموعة التي تناولت عقار تونجكسينلو. كما وجد الباحثين أن فوائد هذا الدواء استمرت لمدة عام بعد خروج المرضى من المستشفى ولم يتم تسجيل أية آثار جانبية كبيرة مما يشير إلى أن هذا الدواء آمن للاستخدام.
وقال الدكتور ينغ شيان، مؤلف الدراسة الموجود في جامعة UTSW، في بيان صحفي: "لقد فشلت العديد من الأدوية في تحقيق تأثيرات مثيرة للإعجاب مثل هذا الطب الصيني التقليدي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصراصير العقارب
إقرأ أيضاً:
خرافة الكوليسترول.. هل حقا هو العدو الأول للقلب؟
إنجلترا – لطالما حذّر الأطباء من تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول، مثل اللحوم الحمراء والبيض، استنادا إلى الاعتقاد بأنها ترفع الكوليسترول الضار (LDL)، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
يُعرف الكوليسترول بأنه مادة شمعية طبيعية يحتاجها الجسم لبناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات، مثل الإستروجين والتستوستيرون. ويوجد بنوعين رئيسيين: الكوليسترول الضار (LDL)، الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين ويؤدي إلى انسدادها، والكوليسترول الجيد (HDL)، الذي يُزيل هذا التراكم بنقله إلى الكبد.
وفي السنوات الأخيرة، بدأ الخبراء في التشكيك بالفكرة التقليدية التي تعتبر ارتفاع LDL مؤشرا مباشرا لأمراض القلب. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن المشكلة قد لا تكون في ارتفاع الكوليسترول الضار وحده، بل في انخفاض الكوليسترول الجيد بشكل كبير.
وهذه الشكوك تعززت من خلال دراسات لحالات معينة، من بينها حالة تابعها الدكتور نيك نورويتس، الباحث في اضطرابات التمثيل الغذائي. فبرغم تسجيل مريضته لمستويات مرتفعة جدا من LDL، لم تظهر عليها أي مؤشرات لأمراض القلب أو انسدادات في الشرايين، وكانت تتمتع بصحة عامة جيدة.
وهذه النتائج دفعت الدكتور نورويتس إلى المشاركة في دراسة شملت 100 شخص يتبعون نظاما غذائيا كيتونيا (منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، وكان يُخشى منه تقليديا بسبب احتمال رفعه للكوليسترول). إلا أن المشاركين في الدراسة أظهروا صحة أيضية ممتازة وارتفاعا في الكوليسترول الجيد وانخفاضا في مؤشرات الالتهاب، دون أي دليل على تراكم لويحات في الشرايين.
وأظهرت الدراسة أن أجسام هؤلاء الأشخاص كانت تنتج جزيئات LDL كبيرة وعائمة يصعب عليها الالتصاق بجدران الشرايين، ما يُضعف علاقتها بأمراض القلب. كما أنهم لم يكونوا بحاجة إلى أدوية “الستاتينات” الخافضة للكوليسترول، والتي يتناولها واحد من كل 6 أمريكيين.
وخلصت الدراسة إلى أن LDL ليس مقياسا موحدا لخطر الإصابة بأمراض القلب، وأنه لا يمكن اعتباره مؤشرا طبيا مستقلا. بل إن عوامل أخرى مثل الوراثة وارتفاع ضغط الدم والسمنة وقلة النشاط البدني، تلعب دورا أكبر في تقييم الخطر الحقيقي.
ويقول نورويتس: “المجال الطبي ركز طويلا على أرقام يمكن قياسها وأدوية يمكن تسويقها، بدلا من الاهتمام بالصحة الأيضية العامة. لكن هذه الدراسة تكشف خللا في النموذج الطبي السائد”.
المصدر: ديلي ميل