موقع 24:
2025-03-04@08:32:11 GMT

كيف تبدو إسرائيل في اليوم التالي لرحيل نتانياهو؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

كيف تبدو إسرائيل في اليوم التالي لرحيل نتانياهو؟

على مدى سنوات تم اعتبار "إسرائيل اليوم" بوصفها الصحيفة الناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث أسسها الملياردير الراحل شيلدون أديلسون.     

الشيء الوحيد الذي يمكن أن يهدئ العنف هو تدخل دولي



وكتب مراسل صحيفة "غارديان" البريطانية في القدس بيتر بيمونت، أن رئيس تحرير هذه الصحيفة يوري داغون، حض الأسبوع الماضي نتانياهو على "قيادتنا إلى النصر، ومن ثم الرحيل"، مصوباً بذلك على " جدل سياسي لا يهدأ، بينما تستعر الحرب".

وفي السياسة الإسرائيلية الممزقة والمنقسمة، كان ذلك بمثابة إشارة إلى توافق نادر يتجاوز الانقسامات الحزبية على أن عصر نتانياهو السياسي يترنح نحو نهايته المريرة.  
ويُلقى عليه باللوم على نطاق واسع بالاخفاقات الأمنية التي سمحت لعناصر حماس بالتدفق عبر الحدود من غزة، وارتكاب مجزرة لم تشهدها إسرائيل في تاريخها. والآن بات الإسرائيليون منشغلين بـ"اليوم التالي". وإذا كان اليوم الأول لما يجري في غزة يوصف بأنه إطاحة حماس، فإن اليوم التالي الذي يتوقعه الجميع هو البحث في مرحلة ما بعد نتنياهو، الذي يرى قلة من أكثر الموالين له، أن بإمكانه البقاء.     

التغيير بعد الصدمة


ويشير كثيرون إلى التغيير الكبير في المشهد السياسي الذي أعقب "يوم الغفران" عام 1973، الذي تمثل في إطاحة غولدا مائير ووضع حد لسيطرة حزب العمل، الذي كان يعرف بحزب مباي سابقاً الذي حكم إسرائيل منذ 1948.

 

Good piece from @petersbeaumont1

What would Israel look like under a new leader – and who would benefit? https://t.co/EFMBtPTNSM

— Paul Nuki (@PaulNuki) November 11, 2023


وقال المعلق السياسي الرئيسي للقناة الإسرائيلية الثانية عميت سيغال لشبكة "سي إن إن": "تاريخ إسرائيل يعلمنا أنه بعد كل صدمة أو أزمة يحصل تغيير، هكذا كان الوضع عام 1973 (بعد يوم الغفران) مع غولدا مائير، ومع مناحيم بيغن في حرب لبنان الأولى عام 1982، ومع إيهود أولمرت بعد حرب لبنان الثانية عام 2006. إن الساعة تدق".  
وما يبقى غير مؤكد هو كيف ستبدو عملية إعادة تقويم الحياة السياسية. ويقول بيمونت إن هناك كلمتين تستعملان في هذا السياق وهما  "طبيعي" و"منطقي" – بما يعني أن أحزاب اليمين القومي والديني المتطرفة التي تمثل المستوطنين، والتي ضمها نتنياهو إلى ائتلافه، يجب تجريدها من نفوذها.  

ميراف ميكائيلي


ورأت زعيمة حزب العمل ميراف ميكائيلي أن إعادة التقييم "ليست ممكنة فقط، وإنما هي ضرورة". ووصفت هجوم حماس على أنه "انتهاك" أتى عقب "سنة مجنونة" حيث حاول نتانياهو ويمينه المتطرف تفكيك الركيزة الأساسية للعملية الديمقراطية المتمثلة بالمحكمة العليا، مما أثار أشهراً من الاحتجاجات الواسعة. وأضافت أن "الإسرائيليين يشعرون بخيبة أمل". ومضت قائلة :"من الواضح أن اليمين قد كذب، ولم يحقق الأمن الذي وعد به".  
وأشارت إلى شعور سائد في إسرائيل اليوم بالقول :"لم أشعر من قبل بمثل عدم الأمان، نحتاج إلى استبدال القيادة، وإلا لن يكون في إمكاننا إعادة بناء أي شيء".  
في السنوات الأخيرة، اتجه المسار الإسرائيلي سياسياً وديموغرافياً نحو اليمين. وباتت كلمة "يسار" تتردد على لسان نتانياهو وحزب الليكود الذي يتزعمه، للإشارة إلى عملية السلام الفاشلة مع الفلسطينيين، التي كان لنتانياهو الدور الأساسي في تقويضها.  
وفي الانتخابات الأخيرة عام 2022، أخفق حزب ميريتس اليساري في تجاوز العتبة الانتخابية، مما عنى عدم حصوله على مقاعد في الكنيست، بينما تدنت حصة حزب العمل إلى أربعة مقاعد. 

 

What would Israel look like under a new leader – and who would benefit? https://t.co/41G0wpnQgU

— No to Fascism & Racism - Vote Blue 2024 (@JTraversDevine) November 11, 2023


وبعد انهيار اليسار والوسط، اتجهت أحزاب المعارضة نحو اليمين.      
وأملت ميكائيلي في أن تؤدي التوترات داخل حزب الليكود إلى انقسامه، قياساً بتجربة اليسار الإسرائيلي.   
وبينما من غير المحتمل أن يُقدم نتانياهو، بحسب تاريخه، على الاستقالة بإرادته، فإن الدعوات تصاعدت الأسبوع الماضي مطالبة بإجراء انتخابات، حتى من داخل حكومة الحرب، فور انتهاء الحرب ضد حماس. 
وقال وزير العمل يوآف بن تسور الذي يمثل حزب شاس الحريدي:"في نهاية الحرب، سيجبر نتانياهو على الذهاب إلى الانتخابات في غضون 90 يوماً.. سيحصل ذلك قبل تأسيس لجنة تحقيق.. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو. ستكون للرأي العام كلمته، ومن ثم سنرى ما إذا كان نتانياهو سيحصل على تفويض".  
وبالنسبة إلى داليا شيندلين المتخصصة في استطلاعات الرأي بصحيفة "هآرتس"، فإن اليسار لن يستفيد من إعادة التقويم السياسي. ولن يحصل حزبا العمل وميريتس على ما يكفي من الأصوات كي يشغلا مقاعد في الكنيست، في حال إجراء الانتخابات العام المقبل.       
وفي الوقت الذي يلوح فيه احتمال التوصل إلى ائتلاف من الوسط واليمين، فإن شيندلين لا تنفي احتمال قيام حكومة أكثر تطرفاً من حكومة نتنياهو. وقالت إنه حتى لو أتت حكومة أكثر وسطية، فلا يمكن توقع مسار مختلف حيال القضية الفلسطينية.
وأضافت :"إذا ما برز إئتلاف يقوده شخص مثل بيني غانتس، فإن من غير المحتمل أن ينتهج خطاً أكثر تصالحياً. ومن الصعب أن نرى عودة إلى سياسات السلام. ورأيي الشخصي هو أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يهدئ العنف هو تدخل دولي، ويتعين أن يكون بطريقة مفروضة بطريقة ما".  
وبالنسبة لبعض الإسرائيليين لا يزال هناك سؤال أساسي. وكتب نيف درومي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه "حتى 7 أكتوبر، كان السؤال الذي يتردد: كيف ستبدو إسرائيل في اليوم التالي لنتانياهو؟ الآن تم استبدال هذا السؤال بسؤال آخر: كيف ستبدو إسرائيل في اليوم التالي للحرب؟".





المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الیوم التالی إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم يغفل الأدباء والروائيون عن توثيق المسحراتي في كتبهم تلك الشخصية الرمضانية الفريدة، فأبدعوا في تصويرها لدرجة جعلتنا نحب وصفهم للمسحراتي أكثر مما نراه في الواقع ومن هؤلاء الكتّاب أحمد بهجت، الذي جسّد المشهد ببراعة في مجموعته القصصية "صائمون والله أعلم". يصف بهجت المسحراتي وهو يمسك بقطعة جلد يضرب بها على طبلته في الثانية والنصف بعد منتصف الليل، مرددًا كلماته الشهيرة:
"لا أوحش الله منك يا شهر الصيام"، و "اصحَ يا نايم وحّد ربك".

لكن هذه الكلمات، التي كانت توقظ الجميع قديمًا، أصبحت الآن لا تفزع إلا القطط النائمة، بل حتى المسحراتي نفسه. فمع مرور الأيام وتكرار العبارات يوميًا، فقدت بريقها، كأنها ثوب قديم لم يعد يمنح دفئه في برد الشتاء. يسخر المسحراتي من مهمته، إذ لم تعد كلماته توقظ أحدًا، بعدما حلّت المنبّهات والتلفزيونات مكانه، على عكس الماضي، حيث كانت الشمس ساعة النهار والقمر ساعة الليل.

ويواصل بهجت وصفه لتلك الأيام الطيبة، عندما كان رمضان يجمع الناس في المساجد للعبادة، ثم إلى المقاهي للسهر، ثم إلى البيوت للراحة. حينها، كان القرّاء والمنشدون يحيون ليالي رمضان بالذكر والإنشاد وتلاوة قصص المولد، وكان للمسحراتي مكانة خاصة، فهو الوحيد الذي امتهن هذا العمل. أما اليوم، فقد أجبرته الظروف على العمل في مهن متعددة، لكنه لم يسلم من صخب الحياة وضجيجها، فباتت كلماته تضيع وسط زحام العصر الحديث.

يقول بهجت أن  المجتمع لم يعد  في حاجة حقيقية إلى ظاهرة المسحراتي كما كان في الماضي، فقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة، من كهرباء وتلفزيون وإنترنت، تجعل الناس ساهرين حتى الصباح دون الحاجة لمن يوقظهم للسحور أو لصلاة الفجر ورغم ذلك، لا يزال للمسحراتي مكانة خاصة في قلوب الناس، ليس فقط لدوره التقليدي، ولكن لصوته العذب وحكمه ومقولاته التي ينسجها في مقطوعات موسيقية ممتعة، تحمل عبق الزمن الجميل.

مقالات مشابهة

  • كيف تبدو أسواق وأسعار دمشق في أيام رمضان الأولى؟
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • لقاء ترامب- زيلينسكي الناري ومفاهيم جديدة للدبلوماسية.. العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب (4)
  • حماس: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً
  • نتانياهو: دعاية حماس "لن ترهب" إسرائيل
  • حركة حماس: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً
  • حماس توجه رسالة للقمة العربية.. تناولت اليوم التالي للحرب في غزة
  • رسالة للقمة العربية.. حماس: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا