موقع 24:
2024-07-03@13:47:22 GMT

كيف تبدو إسرائيل في اليوم التالي لرحيل نتانياهو؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

كيف تبدو إسرائيل في اليوم التالي لرحيل نتانياهو؟

على مدى سنوات تم اعتبار "إسرائيل اليوم" بوصفها الصحيفة الناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث أسسها الملياردير الراحل شيلدون أديلسون.     

الشيء الوحيد الذي يمكن أن يهدئ العنف هو تدخل دولي



وكتب مراسل صحيفة "غارديان" البريطانية في القدس بيتر بيمونت، أن رئيس تحرير هذه الصحيفة يوري داغون، حض الأسبوع الماضي نتانياهو على "قيادتنا إلى النصر، ومن ثم الرحيل"، مصوباً بذلك على " جدل سياسي لا يهدأ، بينما تستعر الحرب".

وفي السياسة الإسرائيلية الممزقة والمنقسمة، كان ذلك بمثابة إشارة إلى توافق نادر يتجاوز الانقسامات الحزبية على أن عصر نتانياهو السياسي يترنح نحو نهايته المريرة.  
ويُلقى عليه باللوم على نطاق واسع بالاخفاقات الأمنية التي سمحت لعناصر حماس بالتدفق عبر الحدود من غزة، وارتكاب مجزرة لم تشهدها إسرائيل في تاريخها. والآن بات الإسرائيليون منشغلين بـ"اليوم التالي". وإذا كان اليوم الأول لما يجري في غزة يوصف بأنه إطاحة حماس، فإن اليوم التالي الذي يتوقعه الجميع هو البحث في مرحلة ما بعد نتنياهو، الذي يرى قلة من أكثر الموالين له، أن بإمكانه البقاء.     

التغيير بعد الصدمة


ويشير كثيرون إلى التغيير الكبير في المشهد السياسي الذي أعقب "يوم الغفران" عام 1973، الذي تمثل في إطاحة غولدا مائير ووضع حد لسيطرة حزب العمل، الذي كان يعرف بحزب مباي سابقاً الذي حكم إسرائيل منذ 1948.

 

Good piece from @petersbeaumont1

What would Israel look like under a new leader – and who would benefit? https://t.co/EFMBtPTNSM

— Paul Nuki (@PaulNuki) November 11, 2023


وقال المعلق السياسي الرئيسي للقناة الإسرائيلية الثانية عميت سيغال لشبكة "سي إن إن": "تاريخ إسرائيل يعلمنا أنه بعد كل صدمة أو أزمة يحصل تغيير، هكذا كان الوضع عام 1973 (بعد يوم الغفران) مع غولدا مائير، ومع مناحيم بيغن في حرب لبنان الأولى عام 1982، ومع إيهود أولمرت بعد حرب لبنان الثانية عام 2006. إن الساعة تدق".  
وما يبقى غير مؤكد هو كيف ستبدو عملية إعادة تقويم الحياة السياسية. ويقول بيمونت إن هناك كلمتين تستعملان في هذا السياق وهما  "طبيعي" و"منطقي" – بما يعني أن أحزاب اليمين القومي والديني المتطرفة التي تمثل المستوطنين، والتي ضمها نتنياهو إلى ائتلافه، يجب تجريدها من نفوذها.  

ميراف ميكائيلي


ورأت زعيمة حزب العمل ميراف ميكائيلي أن إعادة التقييم "ليست ممكنة فقط، وإنما هي ضرورة". ووصفت هجوم حماس على أنه "انتهاك" أتى عقب "سنة مجنونة" حيث حاول نتانياهو ويمينه المتطرف تفكيك الركيزة الأساسية للعملية الديمقراطية المتمثلة بالمحكمة العليا، مما أثار أشهراً من الاحتجاجات الواسعة. وأضافت أن "الإسرائيليين يشعرون بخيبة أمل". ومضت قائلة :"من الواضح أن اليمين قد كذب، ولم يحقق الأمن الذي وعد به".  
وأشارت إلى شعور سائد في إسرائيل اليوم بالقول :"لم أشعر من قبل بمثل عدم الأمان، نحتاج إلى استبدال القيادة، وإلا لن يكون في إمكاننا إعادة بناء أي شيء".  
في السنوات الأخيرة، اتجه المسار الإسرائيلي سياسياً وديموغرافياً نحو اليمين. وباتت كلمة "يسار" تتردد على لسان نتانياهو وحزب الليكود الذي يتزعمه، للإشارة إلى عملية السلام الفاشلة مع الفلسطينيين، التي كان لنتانياهو الدور الأساسي في تقويضها.  
وفي الانتخابات الأخيرة عام 2022، أخفق حزب ميريتس اليساري في تجاوز العتبة الانتخابية، مما عنى عدم حصوله على مقاعد في الكنيست، بينما تدنت حصة حزب العمل إلى أربعة مقاعد. 

 

What would Israel look like under a new leader – and who would benefit? https://t.co/41G0wpnQgU

— No to Fascism & Racism - Vote Blue 2024 (@JTraversDevine) November 11, 2023


وبعد انهيار اليسار والوسط، اتجهت أحزاب المعارضة نحو اليمين.      
وأملت ميكائيلي في أن تؤدي التوترات داخل حزب الليكود إلى انقسامه، قياساً بتجربة اليسار الإسرائيلي.   
وبينما من غير المحتمل أن يُقدم نتانياهو، بحسب تاريخه، على الاستقالة بإرادته، فإن الدعوات تصاعدت الأسبوع الماضي مطالبة بإجراء انتخابات، حتى من داخل حكومة الحرب، فور انتهاء الحرب ضد حماس. 
وقال وزير العمل يوآف بن تسور الذي يمثل حزب شاس الحريدي:"في نهاية الحرب، سيجبر نتانياهو على الذهاب إلى الانتخابات في غضون 90 يوماً.. سيحصل ذلك قبل تأسيس لجنة تحقيق.. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو. ستكون للرأي العام كلمته، ومن ثم سنرى ما إذا كان نتانياهو سيحصل على تفويض".  
وبالنسبة إلى داليا شيندلين المتخصصة في استطلاعات الرأي بصحيفة "هآرتس"، فإن اليسار لن يستفيد من إعادة التقويم السياسي. ولن يحصل حزبا العمل وميريتس على ما يكفي من الأصوات كي يشغلا مقاعد في الكنيست، في حال إجراء الانتخابات العام المقبل.       
وفي الوقت الذي يلوح فيه احتمال التوصل إلى ائتلاف من الوسط واليمين، فإن شيندلين لا تنفي احتمال قيام حكومة أكثر تطرفاً من حكومة نتنياهو. وقالت إنه حتى لو أتت حكومة أكثر وسطية، فلا يمكن توقع مسار مختلف حيال القضية الفلسطينية.
وأضافت :"إذا ما برز إئتلاف يقوده شخص مثل بيني غانتس، فإن من غير المحتمل أن ينتهج خطاً أكثر تصالحياً. ومن الصعب أن نرى عودة إلى سياسات السلام. ورأيي الشخصي هو أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يهدئ العنف هو تدخل دولي، ويتعين أن يكون بطريقة مفروضة بطريقة ما".  
وبالنسبة لبعض الإسرائيليين لا يزال هناك سؤال أساسي. وكتب نيف درومي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه "حتى 7 أكتوبر، كان السؤال الذي يتردد: كيف ستبدو إسرائيل في اليوم التالي لنتانياهو؟ الآن تم استبدال هذا السؤال بسؤال آخر: كيف ستبدو إسرائيل في اليوم التالي للحرب؟".





المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الیوم التالی إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

الدويري: المقاومة تعيد بناء قوتها وتدير المعركة بكفاءة رغم التحديات

أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن المقاومة نجحت في إعادة بناء قوتها وتكييف إستراتيجيتها وإدارة المعركة وفقا للظروف الميدانية وتوزيع القوات.

وأضاف -خلال تحليله العسكري للحرب في غزة- أن المعارك الجارية في الشجاعية تدحض جميع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، رغم اعترافهم لاحقا بقدرة المقاومة على إعادة بناء قوتها وخوض معركتها الدفاعية بكفاءة عالية.

ووصف القتال الحالي بأنه يماثل في شدته معارك المرحلتين الأولى والثانية من الحرب في الشجاعية والزيتون، وتوقع الدويري أن استمرار هذا الوضع قد يضطر جيش الاحتلال لإعادة تموضع قواته في المنطقة العازلة وغلاف غزة.

وفيما يخص اعتراف إسرائيل بمقتل جندي في مبنى مفخخ جنوب غزة، دعا إلى انتظار مزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين قد يدفع الاحتلال لإعادة نشر قواته.

اليوم التالي

وأشار الدويري إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باعتبارها تنظيما سياسيا وفكرة مستمدة من عقيدة بدأت في ممارسة دورها في تنظيم الحياة المدنية رغم التحديات، وهذا ما يؤكد أنها الخيار الوحيد لـ"اليوم التالي" في غزة، وهو ما يقوض خطط قادة الاحتلال.

وختم بالتأكيد على أن جيش الاحتلال لن يحقق نصرا حتى على المستوى التكتيكي طالما استمرت المقاومة في القتال بهذا المستوى من الصمود في حرب غير متكافئة، مشيرا إلى أن عجز الاحتلال عن تحقيق أهداف الحرب أدى إلى ظهور انقسامات وتناقضات في تصريحات القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
  • صراع اليوم التالي في غزة ورهان الغرب المرتعش
  • اليومُ التالي دولةٌ فلسطينيةٌ وحكومةُ وحدةٍ وطنيةٍ
  • بعد هجوم الجهاد.. أوامر إخلاء إسرائيلية في خان يونس
  • الدويري: المقاومة تعيد بناء قوتها وتدير المعركة بكفاءة رغم التحديات
  • حماية نتانياهو وعائلته.. قرار بتمديد التغطية الأمنية
  • حماية نتانياهو وعائلته.. قرار جديد بتأمين التغطية الأمنية
  • بعد اعتراض وزراء ومسؤولين.. توضيح من نتانياهو بشأن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • بعد اعتراضات من وزراء ومسؤولين.. توضيح من نتانياهو بشأن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء