نبض السودان:
2024-12-24@02:43:28 GMT

«الكلاب والفئران» تتغذى على جثث حرب السودان

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

«الكلاب والفئران» تتغذى على جثث حرب السودان

رصد – نبض السودان

قضمت «فأرة» جزءاً من إصبع قدم المواطن عبد القيوم أحمد، وبدلا من أن يصرخ متألماً، ضحك حتى دمعت عيناه سخرية من الفأر الذي طمع في جسده الذي انتحل وبرزت عظام صدره، بسبب معاناته ورصفائه من الجوع وفقدان الغذاء بسبب الحرب.

وقال الرجل الخمسيني لـ«الشرق الأوسط»، إن الفئران اتخذت من منزله مسكنا، وتكاثرت بكثافة غير عادية قبل عودته وأسرته.

وأضاف: «تكاثرت الفئران بعد الحرب نتيجة لانتشار جثث المتقاتلين من الطرفين في الشوارع، بل وداخل البيوت… صارت أحجام الفئران كبيرة، وعجز المواطنون عن توفير السموم اللازمة لمكافحتها، قبل زيادة احتمالات انتشار داء الطاعون».

وبمواجهة تكاثر الفئران، تقول السيدة سبأ عبد الحميد لـ«الشرق الأوسط» إن الناس اضطروا لاستخدام وسائل بدائية لمحاربة الفئران مثل المصايد، أو تسميمها بأقراص «إسبرين» تضاف للأطعمة، ولا تفلح هذه الأساليب البدائية في القضاء عليها، ولذلك تتكاثف بصورة مخيفة، وهي قضت على كثير من المواد الغذائية التي تجتهد الأسر في توفيرها لأفرادها.

وتناقلت تقارير صحافية صورا لجثث عسكريين متحللة وأشلاء بشرية نهشتها الكلاب والقوارض، أظهرت تكاثرا كبيرا للكلاب الضالة والقطط التي فر أصحابها وتركوها في الشوارع في الخرطوم ودارفور، وتجمعها حول هذه الجثث. وقال شاهد عيان: «هذه مناظر بشعة يصعب النظر إليها، فهناك جثث نهشتها الكلاب والقطط ولم يتبق منها سوى الرأس».

وحث نشطاء مدنيون أطراف القتال على فتح ممرات آمنة لتستطيع الجمعيات الطبية الطوعية والمنظمات والنشطاء دفن تلك الجثث المروعة.

وإلى جانب المخاوف من انتشار الطاعون، يتداول مواطنون معلومات عن انتشار «داء الكلب أو السعار» الذي تنقله القطط والكلاب.

وقال عابدين محمد، الذي يسكن في الخرطوم بحري، إنه وأسرته غادروا المنطقة إثر تداول معلومات عن انتشار الداء. وأضاف: «الوضع خطير والكلاب والقطط منتشرة في كل مكان».

ويخشى على نطاق واسع من ظهور الطاعون الذي تنقله الفئران، والسعار الذي تنقله الكلاب والقطط. وقال طبيب لـ«الشرق الأوسط»: «إذا استمر الوضع هكذا لشهرين إضافيين فسيكون من الصعب محاصرة انتشار مرض السعار، فالكلاب والقطط والفئران التي تتغذى على الجثث تكاثرت بصورة مخيفة وأصبحت متوحشة بعد أن اعتادت على أكل لحوم البشر، إضافة إلى المخاوف من احتمالات انتشار الطاعون الذي تنقله الفئران والقوارض».

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الكلاب تتغذى جثث على والفئران الکلاب والقطط

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: العدو يقتل المواطنين ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب

الثورة نت/
أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن العدو الصهيوني يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلائها في مخالفة واضحة للقانون الدولي
وقال الدفاع المدني في بيان له اليوم السبت: إن جيش العدو يواصل قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.

وأوضح أن جيش العدو في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
وشدد على أن هذه الإجراءات التي ينتهجها العدو تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاماً تتغذى عليها، تحت نظر جنود العدو الصهيوني.

وأشار إلى أن طواقمه لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات انسحاب الجيش الصهيوني من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن “هياكل عظمية”، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخانيونس ورفح.

وذكّر بأن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكل الوثائق المتعلقة بالقتلى؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية “جنيف” الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها.

وأضاف: إن اتفاقيات “جنيف” واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث.. وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.

وأشار إلى أن جيش العدو الصهيوني يمنع تمكين طواقم الدفاع المدني أيضا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.

وقال: أمام هذه الجرائم التي يرتكبها العدو التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة؛ توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية “جنيف” الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الكيان الصهيوني بصفته القوة القائمة بالاحتلال باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على العدو الصهيوني لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الإنسانية.
كما طالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على العدو الصهيوني لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين.

مقالات مشابهة

  • الفئران تجتاح أولد ترافورد.. ما القصة؟
  • بسبب إسرائيل وعصابات محلية..الأمم المتحدة: ظروف المعيشة في غزة لا يمكن تحملها
  • سلا..مواطنون يدقون ناقوس الخطر بسبب انتشار الكلاب الضالة
  • الناطق الرسمي للحكومة: المجال مفتوح أمام الاعلام الموضوعي والمحايد
  • الكلاب وجثث الفلسطينيين والعدالة الدولية
  • الجل السكري.. ربما هو السر في علاج تساقط الشعر
  • اكتشاف علاج لتساقط الشعر والصلع الوراثي
  • العدو الصهيوني يقتل المواطنين في غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب
  • الدفاع المدني بغزة: العدو يقتل المواطنين ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب
  • اليوم نرفع راية استقلالنا (1)