«الكلاب والفئران» تتغذى على جثث حرب السودان
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قضمت «فأرة» جزءاً من إصبع قدم المواطن عبد القيوم أحمد، وبدلا من أن يصرخ متألماً، ضحك حتى دمعت عيناه سخرية من الفأر الذي طمع في جسده الذي انتحل وبرزت عظام صدره، بسبب معاناته ورصفائه من الجوع وفقدان الغذاء بسبب الحرب.
وقال الرجل الخمسيني لـ«الشرق الأوسط»، إن الفئران اتخذت من منزله مسكنا، وتكاثرت بكثافة غير عادية قبل عودته وأسرته.
وبمواجهة تكاثر الفئران، تقول السيدة سبأ عبد الحميد لـ«الشرق الأوسط» إن الناس اضطروا لاستخدام وسائل بدائية لمحاربة الفئران مثل المصايد، أو تسميمها بأقراص «إسبرين» تضاف للأطعمة، ولا تفلح هذه الأساليب البدائية في القضاء عليها، ولذلك تتكاثف بصورة مخيفة، وهي قضت على كثير من المواد الغذائية التي تجتهد الأسر في توفيرها لأفرادها.
وتناقلت تقارير صحافية صورا لجثث عسكريين متحللة وأشلاء بشرية نهشتها الكلاب والقوارض، أظهرت تكاثرا كبيرا للكلاب الضالة والقطط التي فر أصحابها وتركوها في الشوارع في الخرطوم ودارفور، وتجمعها حول هذه الجثث. وقال شاهد عيان: «هذه مناظر بشعة يصعب النظر إليها، فهناك جثث نهشتها الكلاب والقطط ولم يتبق منها سوى الرأس».
وحث نشطاء مدنيون أطراف القتال على فتح ممرات آمنة لتستطيع الجمعيات الطبية الطوعية والمنظمات والنشطاء دفن تلك الجثث المروعة.
وإلى جانب المخاوف من انتشار الطاعون، يتداول مواطنون معلومات عن انتشار «داء الكلب أو السعار» الذي تنقله القطط والكلاب.
وقال عابدين محمد، الذي يسكن في الخرطوم بحري، إنه وأسرته غادروا المنطقة إثر تداول معلومات عن انتشار الداء. وأضاف: «الوضع خطير والكلاب والقطط منتشرة في كل مكان».
ويخشى على نطاق واسع من ظهور الطاعون الذي تنقله الفئران، والسعار الذي تنقله الكلاب والقطط. وقال طبيب لـ«الشرق الأوسط»: «إذا استمر الوضع هكذا لشهرين إضافيين فسيكون من الصعب محاصرة انتشار مرض السعار، فالكلاب والقطط والفئران التي تتغذى على الجثث تكاثرت بصورة مخيفة وأصبحت متوحشة بعد أن اعتادت على أكل لحوم البشر، إضافة إلى المخاوف من احتمالات انتشار الطاعون الذي تنقله الفئران والقوارض».
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الكلاب تتغذى جثث على والفئران الکلاب والقطط
إقرأ أيضاً:
ميركل: بوتين استغل خوفي من الكلاب وهذه قصة مصافحة ترامب
قالت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغل خوفها من الكلاب ليجلب كلبته المدللة "كوني" خلال لقائها معه، مما جعلها في وضع "غير مريح".
وأوضحت ميركل في مذكراتها التي تحمل عنوان "الحرية"، والتي من المقرر نشرها الأسبوع المقبل، أن بوتين ابتسم ابتسامة لا تُنسى، عندما تململت هي في مقعدها حينما اقتربت منها الكلبة كوني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع روسي: هل يفجر الاحتباس الحراري حروب المياه بآسيا؟list 2 of 2موقع أميركي: مناقشة دور الدين في سياستنا أصبحت ضرورةend of listوحسب التايمز البريطانية، فإن الرئيس الروسي صرح لاحقا -في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية- بأنه "أراد أن يقوم بتصرف لطيف مع ميركل"، غير أنه بالنسبة إلى المستشارة الألمانية، ما جرى في اللقاء كان دليلا "على طفولية بوتين وحبه للتنمر".
وتابعت ميركل "كان دائما حريصا على تجنب التعرض لمعاملة سيئة، وكان مستعدا دائما لشن هجماته، بما في ذلك ممارسة ألعاب مع الكلاب، وجعل الآخرين ينتظرونه".
بوتين صرح لاحقا بأنه حاول أن يكون لطيفا مع ميركل بجلب كلبته كوني (رويترز) تصرفات طفوليةوعلّقت المستشارة الألمانية السابقة، في مذكراتها التي نشرت صحيفة دي تسايت الألمانية مقتطفات منها ونقلت عنها التايمز البريطانية، على تصرفات بوتين قائلة: "قد تجد كل هذا طفوليا، ومثيرا للاستنكار، وقد تهز رأسك متعجبا، لكنه في نهاية المطاف لن يزيل روسيا من الخريطة".
وتابعت في كتابها، الذي حررته مع مديرة مكتبها السابقة وبيات باومان، أنها دافعت عن عدم الإسراع بدخول أوكرانيا إلى عضوية حلف الشمال الأطلسي (ناتو) في قمة بوخارست عام 2008.
وتوضح التايمز أن موقف ميركل اعتبر تنازلا لبوتين، ووصفه الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي بأنه "سوء تقدير" أوصل إلى حرب روسيا على بلاده.
غير أن ميركل أكدت في كتابها أنه "من الوهم" الافتراض أن بوتين لم يكن لينتقم مباشرة لو تم وضع أوكرانيا وجورجيا على مسار الانضمام للناتو في ذلك الوقت خلال قمة بوخارست.
وأشارت إلى أن تلك القمة المبكرة كشفت عن الافتقار إلى إستراتيجية مشتركة لحلف الناتو في مواجهة روسيا.
مصافحة ترامبوتحدثت المستشارة الألمانية السابقة عن لقائها الشهير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2017، وعن تجاهله عمدا دعوات المصورين لمصافحتها للمرة الثانية خلال لقائهما الأول في البيت الأبيض، على الرغم من أنها همست له بأنه عليهما القيام بذلك.
وقالت "بمجرد أن أخبرته بذلك، هززت رأسي وأنا في حيرة من أمري، كيف كان من الممكن أن أنسى أن ترامب يعرف بالضبط التأثير الذي يريد تحقيقه".
وزادت أنه سألها عن علاقتها ببوتين، وعلقت على ذلك بقولها: "من الواضح أنه كان مفتونا جدا بالرئيس الروسي، وفي السنوات التي تلت ذلك، كان لدي انطباع أنه مفتون بالسياسيين ذوي السمات الاستبدادية".