بقلم / عفراء خالد الحريري

هذه الفترة نويت الكتابة لكثرة المواضيع الساخنة التي تحيط بي إبتدأً بغزة العزة ومرورًا بهيئة الأمم المتحدة ومواثيقها والجامعة العربية وأوثانها وإنتهاءًا بفساد السلطة في المناطق المفحررة جنوبًا و والمتمردة شمالًا التي تتبع الحكومة المعترف بها دوليًا، ولأني منهكة متعبة من شدة الألم”ولا غير غزة تؤلمني ولاغير غزة توجعني”، أبحث عن مقالة تضم كلُّ هذه المواضيع معًا لإرتباطها بشكل أو بأخر مع بعضها البعض، إلاّ أن هذا سيجعل المقالة طويلة ومملة وأخشى بالاّ تتم القراءة على النحو الذي أرتضيه لنفسي ومع ذلك سأتوكل على الله.

واقسمها على حلقات
الحلقة الاولى( محطة الفساد الأكبر): قرأت منشور مصدره خاص في صحيفة النداء عن رواتب مجلس الرئاسة، إذ يبلغ راتب الرئيس شهريًأ 3 ملايين ريال سعوي أي(800$) ومبالغ إضافية (15 مليون ريال سعودي)نثريات وبدل سفر ومصاريف اخرى وجزء منها رواتب الحاشية وبقية الأعضاء٧ مليون ريال سعودي اي( 266 الف$) وبالعودة إلى سنة2022 استبعدت مجلةعالم الرؤساء التنفيذيين الأمريكية اليمن من قائمة تصنيف مرتبات الموظفين الأعلى والأمن نظرًا لضآلة متوسط الراتب الشهري، وبحسب اخر إحصائيات وزارة الخدمة المدنية والتأمينات قبل النزاع في اليمن يبلغ عدد الموظفين مدنيين وعسكريين 1,2 مليون، نحو 70% يقعون ضمن نطاق سيطرة جماعة الحوثيين وهؤلاء محرومين من رواتبهم منذ سبتمبر2016م وبحسب التقديرات متوسط الراتب الشهري للموظف اليمني نحو 50 الف ريال يمني، الدولار=(553 ريال يمني شمالًا و1552ريال يمني في المناطق المفحررة والمتمردة)، و بحسب حساب بسيط للمصدر فإن رئيس المجلس يتقاضى شهريا مايعادل رواتب 20 الف موظف في مناطق سيطرته وبقية الأعضاء”لكل عضو” نحو 6500موظف.
وبالمقارنة مع الراتب السنوي لرئيس أمريكي الذي مقداره 400 الف دولار سنويًا(وليس شهريًا) وهي أقوى دولة في العالم.
إذا الرواتب الضعيفة التي تكاد لاتترك الموظفين/ات على قيد الحياة يمكن معالجة حلها بسهولة!!
هذا الخبر في النداء يثير تساؤلات عديدة في ذهني أو عقلي أن كانوا أبقوا عليه المنافقين(رجال ونساء).
وهلموا بنا نقرأ أهداف مؤسسة نعمة للأعمال الإنسانية والتنمية(وما ادراكم مامؤسسة نعمة)، مؤسسة باهداف تضم كلُّ المجالات( مساعدة الناس من الخروج عن دائرة الحاجة، البيئة واثار التغير المناخي، صحة المجتمع والمساهمة في معالجة الآثار النفسية للحرب والكوارث، ودعم التعليم وتنمية القدرات والمهارات تأهيل البنية التحتية للمجتمعات المتضررة وتطوير الأصول المستدامة بمايضمن إعادة تشغيلها والاستفادة منها، والمساهمة في عمليات التعافي المبكر والانتعاش الاقتصادي للمجتمعات و النهوض بها…) ومقرها المكلا، سيقول القارئ( مادخل طز بمرحبا أيتها المواطنة الحقودة)، ( ياليتني كنت حقودة لكنت في منصب ما ).
من الوهلة الأولى ظننت بحسن نية:” بأن الراتب الشهري الذي يتقاضاه فخامته، يغطي مصاريف تلك المنظمة الخارقة التي تشتغل في أي شيء وكلُّ شيء، وقلت:”يا الله كم متفاني من أجل شعبه وبلده رئيسنا الهمام وكم أنا ظالمة”، إلاّ أنني تذكرت البرنامج السعودي للإعمار والتنمية و المبلغ المجمد للكوريين مساعدات لليمن منذ أيام الرئيس السابق عفاش وقرروا الان يرصدون بعضه لمشاريع في حضرموت تقريبًا بمبلغ 20مليون دولار أمريكي، وسألت وبحثت لأجد بأن الحقيقة مؤلمة لذلك يخفونها عن الناس البسطاء أمثالنا كي لا نتألم أكثر إلى جانب ألمنا عن بيع البلاد وثرواتها على سطح الأرض وباطنها، لدولتين الشقيقتين الكبرى والصغرى(السعودية والإمارات) وعلى القرار المفقود من السلطة السياسية بمستوياتها المتعددة ويتعذرون بالبند السابع ياسادة البند السابع لايلغي سيادة الدول بحسب ميثاق الأمم المتحدة وليس من إبداعاتي” وفي هذا حديث طويل”، وتعالوا بعد ذلك نستعرض بقية الأعضاء التي لالوم عليهم ولاعتاب مادام الرئيس كذلك( ليس مبرر لأحد وإنما لمن نشكو ومن يحاسب من؟)
فإحتفال زفاف لابن عضو من الأعضاء في دولة الإمارات ولن أخوض فيه طويلًا والمصادر أضحت معروفة وواضحة، وحافظة الإيرادات في البنك الأهلي لعضو اخر وعضو لايورد للبنك المركزي….هكذا و عضو توسمنا فيه خير حين وعد بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وحتى لحظة كتابة المقالة وانا مازلت انتظر وعوده.
كلُّ ذلك نشكو فيه لمن للنائب العام وهو لاحول له ولاقوة في هذا وذلك وذاك والفساد مقنن ومشرعن ومباح و المصيبة أنهم يقتدون ببعضهم البعض في هذا الشأن من أعلى الهرم إلى أسفله( مدراء العموم، المأمورين، المحافظين، الوزراء، رئيس الوزراء….ومابينهم من مناصب قائمة طويلة هذه السلطة لوحدها)، و نأتي إلى سلطة القضاء ولم يختلفوا حتى وإن كان بعضهم فقط من الفاسدين، إلاّ أن الصمت على هذا الفساد والقبول بتسييس القضاء امر مخزي جدًا، والسلطة الأمنية والعسكرية وتليهما الجامعة منبر فساد أخر وبالعدني( ياااح ياااح ….سع كم بهدر عنهم)، ثم السلطة المنسية(النواب والشورى) وحدث ولا حرج من منهم يحفظ ماء الوجه ولايكتفي برفع المذكرات فقط، ويبادر برفع صوته ويقود الناس للرفض والتعبير عن الرفض، كلُّ السلطات خواء مادام مصدر شراء الذمم باسم فصل الأمم واحد. فمابالنا بجهاز الرقابة والمحاسبة و هيئة مكافحة الفساد من يجرؤ يقول لهؤلاء المسؤولين ونحن في ذمتهم كفى وكفو أيديكم عن لقمة الخبز والظلم فإن عاقبتهما عند الله قاسية وخيمة ( تُرى..، عند الله… المعذرة ياالله سامحيني ياالله لا اريد ان أتحمل ذنبي وذنبهم).
لم يُعد شيء في الأمر يجدي إذا تحدثنا عن الفساد الآن حتى وإن أجتمعت أقلامنا واحبارها وكلماتنا ونزيف أرواحنا فيها، فبعد البيعة الكبرى للبلد و الكرامة والبيعة الصغرى للناس أو من يسمونهم شعبهم العظيم، ماعاد شيء يؤلم ويوجع وغيري في سبات(لأن السلطات تراودها رغبة وإرادة إعتقالي وقتلي، قبل إكتمال الحلقات وإن كانت هذه الاخيرة لاتعنيهم)… بعض الكرامة وجدتها هناك، فلايوجعني غير غزة الآن.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

رائحة صفقة روسية – تركية – “إسرائيلية” وراء انهيار نظام الأسد

22 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تزامن بدء هجوم الفصائل المسلحة من الشمال السوري جنوبًا مع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، بعد ساعات من تهديد نتنياهو للأسد، يربط بشكل مباشر بين تطورات سوريا والعدوان على غزة ولبنان. انهيار النظام السوري في 8 ديسمبر 2024 شكّل نقطة تحول دراماتيكية، حيث جاءت الانسحابات المفاجئة للجيش كإشارة إلى انهيار منظم لا عشوائي.

البيان الوحيد الصادر عن الرئيس بشار الأسد، عبر منصة “تلغرام” في 16 ديسمبر، أكد رفضه التنحي، واعتبر أن سقوط الدولة يجعل المنصب شكليًا. حذف البيان لاحقًا من المنصة أثار تساؤلات حول ضغوط روسية محتملة أو قيود فرضت على الأسد، لا سيما مع غياب حرية تواصله مع الإعلام، وتصريحات بوتين التي أشارت إلى غموض مصيره.

أسباب الانهيار: عوامل داخلية وخارجية
الأزمة الاقتصادية: الحصار الخانق والعقوبات الدولية، بما في ذلك قانون قيصر، أضعفت الاقتصاد السوري، وأثرت على الروح القتالية للجيش. سيطرة الاحتلال الأميركي على الثروات الطبيعية شرق البلاد زادت الأزمة تعقيدًا.

اختراق أمني وتنظيم الانسحاب: تقارير متعددة تشير إلى اختراق أمني مموَّل من الخارج، وضلوع قيادات عليا في الجيش مرتبطة بروسيا. يُذكر أن “الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا، دخل دمشق بالتزامن مع الثوار.

الدور الروسي: روسيا، المنشغلة بحرب أوكرانيا، لم تعد قادرة على دعم النظام كما في السابق. بدلًا من ذلك، يبدو أنها دفعت نحو صفقة مع تركيا و”إسرائيل”، تسعى من خلالها إلى تعزيز نفوذها الإقليمي عبر استقطاب حلفاء الولايات المتحدة، مثل أنقرة وتل أبيب.

التحركات الإسرائيلية: تباهى نتنياهو بانهيار النظام السوري كجزء من استراتيجياته ضد إيران وحزب الله، معتبرًا أن الضغوط الإسرائيلية والضربات الجوية ساهمت في سقوط الأسد.

صفقة محتملة

يظهر التناغم بين التحركات الروسية والتركية و”الإسرائيلية” من خلال التصريحات والسياسات المعلنة. موسكو أقرت بالمطالب التركية المتعلقة بتأمين حدودها الجنوبية، وإعادة اللاجئين، واحتواء الجماعات الكردية. كما استمرت روسيا في ترويج مصالح اقتصادية مشتركة مع “إسرائيل”، مما يعزز الشكوك بشأن صفقة ثلاثية قد تكون وراء الانهيار.

تداعيات إقليمية

إيران وحزب الله: الانشغال بالصراعات الأخرى قلل من قدرة المحور الداعم للأسد على تقديم الدعم.

الكيان الصهيوني: استفاد من التغيرات لتعزيز خططه في الجولان واحتواء حزب الله.

تركيا: دعمت التحركات الميدانية لضمان تحقيق أهدافها على الأرض. قبل البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ثبات “الموقف اليمني” يفشل مخططات “عزل غزة”
  • المهندس “يوسف ندا ” في ذمة الله
  • “دا شغل مخابرات”.. رسائل من السيسي للمصريين وتحذير من “مخطط الأكاذيب”
  • رائحة صفقة روسية – تركية – “إسرائيلية” وراء انهيار نظام الأسد
  • مبابي يتحول إلى “سانتا” في ريال مدريد
  • “الجارديان”: تصريحات الدبيبة بشأن التواجد الروسي في ليبيا محاولة لاسترضاء الأمريكان
  • الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)
  • اليونيفيل يتفقد خلوّ مجرى الليطاني من قوّات “حزب الله”
  • رئيسة قطاع المرأة بـ “تقدم”: ديسمبر”ثورة النساء” لبناء السلام وتحقيق العدالة
  • سعودي وجزائرية يتأهلان في الحلقة الثالثة من “أمير الشعراء”