الشارقة - الوكالات
حدد ناشرون وكتاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 والذي تستمر فعالياته حتى 12 نوفمبر التحديات التي تواجهها الكتابة بعد ظهور برامج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT من OpenAI، وBard من Google، وقدرتها على تأليف الكتب، وأجمعوا على أن هذه التقنية وغيرها لا يمكن أن تلغي الإنسان المحور الأساسي في الإبداع، وأنه يمكن الاستفادة من التكنولوجيا بشكل عام في تعزيز الفكرة، لا صناعتها.

 

اللمسة البشرية

يرى سمير الخطيب صاحب دار "المستقبل الرقمي" من دولة الإمارات أن "المنتجات الحديثة من التكنولوجيا تغير معالم جميع المجالات، ولكن النشر على وجه الخصوص يرتبط بهذا التغير بشكل وثيق، وهذه التغيرات حدثت مرارًا وتكرارًا، ودخول التكنولوجيا عالم الكتب ليس جديدًا، وكان يشكل تحديًا في مرحلة ما للناشرين، ولكن دائما تثبت التجربة أنها مجرد وسائل لا تستبدل المؤلف والناشر الحقيقي، والمتخصصين الذين يعملون بجهد، و يضعون لمساتهم الحقيقية على المحتوى".

ودلّل على ذلك قائلا، إن "الذكاء الاصطناعي يحدث فروقات، فهو يوفر الوقت والتكلفة، ولكن النصوص التي يكتبها تعاني من هشاشة المحتوى، وخلوها من اللمسة البشرية المهمة في صناعة المحتوى، والمؤلف الناجح يستفيد من هذه الوسائل، ويستغلها في الكتابة، لكن لا يمكن أن تستبدل هذه الوسائل المستخدم الحقيقي، ويبقى المؤلف مؤلفًا، والناشر ناشرًا".

 

الإنسان محور الإبداع

بدوره، يؤكد ريتشارد عيراني مسؤول دار "ميترا" للنشر والتوزيع اللبنانية أن "الذكاء الصناعي لن يؤثر على حركة التأليف والإبداع، فالإنسان هو محور الإبداع، والكتاب هبة الإنسان ، لا يمكن أن يخلو من اللون والذوق والنكهة والرائحة والإحساس، خاصة بالنسبة للأطفال".

وأضاف أن "الإنسان واجه تحديات سابقة مثل التلفزيون والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن الكتاب ظل كما كان منذ فجر الحضارة مصدر المعرفة الانسانية، وظل الإنسان يكتب ويبدع".

وشدد عيراني على أهمية تطوير الكتاب، ليواجه التطور التقني المتتابع، داعيا الجهات المسؤولة إلى دعم الناشر العربي، وتعزيز صناعة النشر التي تواجه تحديات مختلفة.

الأسلوب المتفرد

من جانبه، قال الكاتب الإماراتي أحمد الأميري الذي وقّع كتبه "العائلة المنسية" في جناح دار حروف في المعرض: "إن العالم اليوم يواجه ثورة صناعية رابعة تسمى (الذكاء الاصطناعي) والذي يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة للأدباء والكتاب، ولكن هذا التحدي مثل التحديات التي مضت في العالم، وعلى الكاتب أن يكون له أسلوبه الخاص، ليواجه هذا الذكاء الاصطناعي"، مشيرًا إلى أن الأسلوب المتفرد أفضل سلاح لمواجهة هذا التحدي الذي يواجه جميع القطاعات وليس فقط قطاع النشر.

وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي رغم إمكاناته العالية لا يستطيع أن يحل محل الكاتب المبدع والمدقق اللغوي والرؤية الإبداعية في صناعة الكتاب"

تعزيز الفكرة لا صناعتها

وعن إمكانية استفادته ككاتب من هذه التقنية، أوضح الأميري أن "الذكاء الاصطناعي يمكن الاستفادة منه بشكل عام في جوانب محددة، مثل البحث والتصنيف والنشر التفاعلي، وغيرها من الجوانب التي تعزز الإبداع وتنشره"، مشيًرا إلى أنه يمكن أن يساعد في تعزيز الفكرة ولا صناعتها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عدسات الذكاء الاصطناعي تجربة تفاعلية جديدة من سناب شات

أبوظبي (الاتحاد) أطلقت سناب شات، صيغة إعلانية جديدة، وهي "عدسات الذكاء الاصطناعي المدفوعة" "Sponsored AI Lenses" تتيح للعلامات التجارية التفاعل مع المستخدمين عبر تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.

وبحسب موقع "تك كرانش"، فإن هذه العدسات تتيح للمستخدمين التقاط صور سيلفي ليتم دمجهم في مشاهد مختلفة يتم إنشاؤها آليًا، ما يوفر تجربة إعلانية غير تقليدية وأكثر جذبًا مقارنة بالإعلانات العادية.

الخطوة الجديدة تعزز توجه سناب شات نحو تقديم محتوى تفاعلي أكثر تقدمًا، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلامات التجارية في مجال التسويق الرقمي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كيف تشتغل؟
يقوم المستخدم بالتقاط صورة سيلفي، ومن ثم تحلل المنصة ملامحه لدمجه في مشاهد مولّدة بالذكاء وذلك بناءً على تعليمات محددة مسبقًا (prompt) ووضعية تصوير معيّنة، ليرى نفسه داخل مشاهد خيالية تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يضيف بُعدًا تفاعليًا أكثر جاذبية.

وتوفر العدسة الواحدة حتى 10 تجارب تفاعلية متنوعة، يتم إنتاجها بناءً على أوامر مهيأة مسبقًا وتحليل دقيق لملامح وجه المستخدم.

أخبار ذات صلة عمر العلماء: صناعة المستقبل بعقول الكوادر الوطنية «قمة الطوارئ والأزمات» حلول مبتكرة وتعاون دولي مستدام

وكشفت سناب أن المستخدمين قضوا وقتًا أطول في التفاعل مع هذه العدسات مقارنة بالعدسات الإعلانية التقليدية.

على مدار العامين الماضيين، قامت سناب شات بتحسين تقنياتها التوليدية لتقديم محتوى عالي الجودة بسرعة وكفاءة. فعدسات الذكاء الاصطناعي الإعلانية تلغي الحاجة لتصميمات ثلاثية الأبعاد أو مؤثرات بصرية، وتستبدلها بقوالب تم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي، مما يُقلّل من أوقات الإنتاج بشكل كبير.

من أوائل العلامات التجارية التي استفادت من هذه التقنية كانت Tinder وUber.وهذا الإطلاق يُعد جزءًا من سلسلة من الابتكارات التي تقدمها سناب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت الشهر الماضي أول عدسات فيديو بالذكاء الاصطناعي، وفي فبراير، كشفت عن نموذج لتحويل النص إلى صورة مخصص للأجهزة المحمولة، سيتم دمجه قريبًا في ميزات سناب شات. بالإضافة إلى ذلك، قدمت سناب شات "امتدادات الواقع المعزز" التي تتيح للمعلنين دمج العدسات والفلاتر مباشرة في جميع أشكال الإعلانات على المنصة، مثل الإعلانات الديناميكية وإعلانات المجموعة. ​

تسعى سناب شات من خلال هذه الابتكارات إلى تعزيز تجربة المستخدم وتوفير فرص جديدة للعلامات التجارية للتفاعل مع جمهورها بطرق مبتكرة وممتعة.

مقالات مشابهة

  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • مسار جديد لقيادة الذكاء الاصطناعي في أوروبا
  • مناقشة تأثير «الذكاء الاصطناعي»على الديمقراطية وحقوق الإنسان
  • «معلومات الوزراء» يوضح تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
  • معلومات الوزراء يوضح تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
  • عدسات الذكاء الاصطناعي تجربة تفاعلية جديدة من سناب شات
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن