يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره العسكري المشدد لمجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة وبدخله الآلاف من الناحين والجرحى والمرض والأطقم الطبية، وهو يعتبر أكبر مؤسسة طبية وصحية في قطاع غزة.

ولليوم الـ37 يستمر العدوان الإسرائيلي الهمجي ضد أكثر من 2.3 مليون مواطن فلسطيني محاصرين منذ 17 عاما داخل قطاع غزة، حيث استمر في استهدف وقتل المدنيين والأطفال، وهدم البيوت والمنازل على من فيها من السكان، إضافة لقنص كل من يتحرك وسط مدينة غزة؛ إما عبر الطائرات المسيرة أو من خلال القناصة التي تختفي في بعض منازل المواطنين وسط مدينة غزة.



وتتعرض المنظومة الصحية المنهارة في قطاع غزة بسبب العدوان والحصار وفقدان الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، وعدم السماح بدخول المساعدات الطبية اللازمة، إلى أسوء وأكبر كارثة إنسانية تهدد حياة عشرات الآلاف من الجرحى والمرضي والأطفال.


وعن واقع مجمع الشفاء الطبي في ظل الحصار المشدد والعدوان العسكري الإسرائيلي المباشر، واقتراب الدبابات منه واستمرار تحليق طائرات الاحتلال فوقه، أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أشرف القدرة، أن "مجمع الشفاء الطبي سقط تماما، لا يوجد به أي مقومات صحية بشأن الجرحى والمرضى، ولا معيشية بشأن كل من بداخلة من أطقم طبية ومرضى ونازحين".

ونوه القدرة في تصريح خاص لـ"عربي21": "أن مجمع الشفاء كان يقدم النسبة الأكبر من الخدمات الصحية والعلاجية لسكان القطاع، الآن هذا المجمع صفرا طبيا، وهو بات غير آمن ولا يشكل ملاذا إنسانيا أو صحيا للنازحين ولا حتى للجرحى والمرضى".

وأكد القدرة، أن "أعداد من النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي يحاولون الخروج منه بأي شكل تحت القصف، وذلك لعدم توفر الماء ولا الغذاء ولا كهرباء، حتى كل من في المجمع من أطقم طبية ومرضى وجرحى لا تتوفر لهم كسرة خبز"، منوها أنه "لا تتوفر أي مقومات للحياة داخل مجمع الشفاء".

وأضاف: "تواصلنا مع كافة الجهات في العالم وكافة المؤسسات الدولية، لكن للأسف لا استجابة، بدأنا نفقد بشكل لافت عدد من جرحى العدوان كشهداء وعدد من المرضى كوفيات، سواء ممن في العناية المكثفة أو الأطفال الخدج أو المرضى الذين يحتاجون لتدخل جراحي لإنقاذ حياتهم، والأطقم الطبية لا تستطيع فعل ذلك".

ونبه أن "القصف الإسرائيلي مستمر لم يتوقف لحظة واحدة، وكل الاستهدافات التي تمر على المجمع من داخلة أو خارجه، بات تشكل خطورة على النساء والأطفال وكبار السن وضعفي المناعة بسبب كثافة الغبار والدخان الذي ينبعث من القصف والذي أغرق الأجواء داخل غرف المرضي والساحات".


وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن "حصار الاحتلال الحالي لمجمع الشفاء تسبب حتى الآن بوفاة طفلين في الحضانة ومواطن في العناية المركزة و5 في غرف العمليات، بإجمالي 4 مواطنين".

وبشأن تواصل الاحتلال مع إدارة المجمع والأطقم الطبية بداخله، قال: "الاحتلال يطلب إخلاء المجمع دون أي خطط بشأن الجرحى والمرضى والنازحين وحتى الأطقم الطبية، ولكن لا يوجد شيء اسمه إخلاء لأكثر من 10 آلاف مواطن، بينهم 1500 ما بين أطقم طبية ومرضى".

وتساءل بدهشة: "إلى أين يمكن أن يتم إخلاء مرضى العناية المكثفة والجرحى والأطفال الخدج؟"، مضيفا: "لا يمكن خروج هؤلاء إلى الشارع كي يمتوا".

وأشار القدرة، إلى أن "جيش الاحتلال يطلب إخلاء المجمع دون وجود أي تفسير لهذا الإخلاء".
وعن رسالة وزارة الصحة للمؤسسات الدولية المعنية بالأمر، قال: "نحن نفضنا أيدينا من هؤلاء، لأننا منذ 37 يوما من العدوان ونحن نناشد العالم ومؤسساته الزائفة، ولا يوجد تحرك أو استجابة، ويمكن القول إنهم غير راغبين على التحرك، ونحن نناشد رب العالمين أن يرفع عن هذا العدوان والظلم".

وشدد على أهمية تحرك كافة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، بضرورة التحرك السريع والضغط على حكوماتهم، من أجل "التدخل بشكل عاجل لوقف العدوان وإمداد المستشفيات بما يلزم من الوقود والمستلزمات الطبية والأدوية ووقف استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع".

ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا صعبا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ وخلال الأيام والليالي الماضية من العدوان، واصلت طائرات الاحتلال استهداف مختلف مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين بشكل متزامن.

كما تواصلت الاشتباكات على الأرض بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية المقتحمة لعدد من المناطق في شمال غرب القطاع وجنوب مدينة غزة، إضافة لاشتباكات كبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع.


واستهدفت صواريخ الاحتلال شديدة التدمير، الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأطقم ومقرات الدفاع المدني والمساجد والصحفيين والمخابر والأسواق ومخازن المياه ومولدات الكهرباء واللوحات الشمسية الخاصة بتوليد الكهرباء، وتدمير الطرق وشبكات المياه والاتصالات وانقطاع خدمة الإنترنت عن مناطق واسعة في القطاع بالتزامن مع غياب شبه تام للكهرباء.

وفجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى، ردا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، وبدأت العملية الفلسطينية ضد الاحتلال عبر "ضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي غزة العدوان الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي أشرف القدرة غزة الاحتلال الإسرائيلي أشرف القدرة العدوان الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجمع الشفاء الطبی مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

عمليات عسكرية خفيّة بحي الزيتون ومحاصرون اختاروا الموت في بيوتهم

غزة– خلف ستائر منسدلة على نوافذ موصدة، وأبواب مغلّقة، وتحت ضوء خافت تجتمع هذه العائلة الفلسطينية في المطبخ الداخلي الذي يفترشون أرضه، فهو يقع منتصف البيت وبعيد نسبياً عن مرمى القذائف الإسرائيلية من الجهتين المطلتين على شارعي صلاح الدين شرقاً والسكة غرباً.

إنها الإجراءات الروتينية المعتادة من غروب الشمس حتى شروقها للعديد من العائلات المحاصرة منذ أكثر من شهرين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وقد نجحت الجزيرة نت أخيرا في التواصل مع عائلة نصار المحاصرة بعد عدة أيام من المحاولة، نظرا لانقطاع الإنترنت بشكل كامل عن المنطقة وصعوبة الاتصالات إثر قصف الاحتلال أبراج بث الشبكات المحلية.

ورغم قلة العائلات الباقية بالحي، فإن عائلة نصار ترفض المغادرة، ففي المرات السابقة التي نزحوا فيها إلى منطقتي الصناعة وغرب غزة عاش أفراد العائلة حصاراً آخر ولم يسلموا من القصف الذي يستهدف كل بقعة بالقطاع على حد سواء، عدا انعدام خيارات أماكن النزوح، لذا فهم يفضلون الموت في بيوتهم، كما يقولون.

الجيش الإسرائيلي يفرض حصارا جويا على حي الزيتون ويسيطر على نحو ثلثيه (رويترز) عملية غير معلنة

في ظل تكتم شديد، يشن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية مستمرة في حي الزيتون منذ 23 أغسطس/آب حتى اليوم. ولم يعلن الاحتلال عنها ولا عن تفاصيلها رسمياً، سوى ما نشره مؤخراً عن عثوره على نفق يقع في قلب منطقة سكنية داخل الحي، بحسب بيان أصدره قبل أسبوع.

والتكتم الإسرائيلي على تفاصيل هذه العملية وأمدها يقابله شح في المعلومات وانعدام التوثيق والصور، لغياب قدرة الصحفيين والفرق الميدانية على الوصول إلى الحي منذ أشهر، بسبب إحكام الاحتلال سيطرته العسكرية على معظم أجزائه برا وجوا.

وتظهر معالم هذه العملية العسكرية، بإجماع الشهادات التي رصدتها الجزيرة نت، في تواصل القصف المدفعي الجوي على مدار الساعة، وتقدم الآليات بين كر وفر، واستمرار التمشيط اليومي، ووجود قوات خاصة راجلة في بعض النقاط، واعتلاء القناصة الثكنات العسكرية.

وبخلاف ذلك، يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا جويا مطبقا على الحي، فلا تنفك الطائرات المسيّرة، ولا سيما "كواد كابتر" عن التحليق في سمائه، وإطلاق رصاصها وقنابلها على كل ما هو متحرك.

وتقول المواطنة (أ ن) للجزيرة نت "منذ أكثر من 70 يوماً لم يتمكن أحد من الخروج من المنزل سوى والدي، فقد خرج مرتين فقط من شوارع خلفية لجلب طعام يكفي 15 فرداً محاصرا من العائلة جلهم من النساء والأطفال".

ويعتمد المحاصرون على استطلاع الأجواء ومراقبة أصوات المسيّرات والآليات للتأكد من استقرار الوضع قليلا، واستغلاله -رغم ندرته- للخروج اضطراراً.

جيش الاحتلال يستهدف من تبقى من سكان حي الزيتون (رويترز) جثث في الشوارع

وقد كلف العائلات التي رفضت النزوح عشرات الشهداء ممن عزموا على البقاء في البيوت دون حركة أو ضجيج خشية لفت الانتباه، أو من أولئك الذين يحاولون التقدم لتفقد بيوتهم لحظة تحقق هدوء نسبي وإعادة انتشار لقوات الاحتلال.

وتضيف المواطنة "لا يزال عدد من جثث الشهداء ملقى في الشوارع، تنهشها الكلاب الضالة دون القدرة على انتشالها" وتتابع "لا أحد يستطيع الوصول للمنطقة لسحب الجثث، وفي لحظات الهدوء يجازف البعض بجرّها إلى أقرب مفترق ثم تُنقل على عربة يجرها حيوان".

وفي هذا السياق، كشف الدفاع المدني للجزيرة نت وصول مناشدات من بعض الأهالي بوجود جثث الشهداء في عدة مناطق مثل مفترق دُولة وصالة النجوم ومناطق السكة وجنوب شارع صلاح الدين، لكن طواقمه لا تتمكن من الوصول إليها باعتبارها مناطق حمراء خرجت عن نطاق الخدمة، ولأن التقدم إليها يشكل تهديدا حقيقيا لحياة المنقذين.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "في بعض الأحيان حين نتأكد من وجود أحياء تحت الأنقاض يجبرنا الدافع الإنساني على المخاطرة والمجازفة، كما حدث مع عائلتي عزّام وحِجّي قبل أيام في "شارع كشكو" حيث استطعنا إنقاذ البعض وانتشالهم من تحت الأنقاض بعد أن استهدفتهم الطائرات الحربية".

وكشف بصل أن أكثر من ثلثي حي الزيتون مُخلى من سكانه لوقوعه تحت بقعة النار أو ما يسميها الاحتلال "مناطق قتال خطيرة" كون الحي عرضة للاستهداف المدفعي العشوائي والقصف الجوي المستمر. وقال إن سلوك الاحتلال في المناطق المصنفة بهذا التصنيف معروف، حيث يمنح نفسه الحق باستهداف الباقين في تلك الأحياء ويحملهم مسؤولية بقائهم بذريعة أنه أنذرهم بضرورة الإخلاء، كما فعل مع عدد من العوائل التي هدمت منازلها فوق رؤوسها.

حي الزيتون بالقرب من محور نتساريم (الجزيرة) مواقيت القصف

يقول الشاب يوسف حسن، أحد سكان حي الزيتون، للجزيرة نت "إن أوقات تقدم الآليات وعمليات التمشيط والقصف المدفعي باتت معروفة لدينا، وتتركز غالبا أوقات الفجر وفي المساء من الساعة 11 ليلا حتى الواحدة صباحا".

ويلفت إلى أن "هناك سيطرة حقيقية لجيش الاحتلال على "شارع ثمانية" منذ أكثر من 3 شهور وعلى مساحة تزيد على نصف كيلو متر منه من ناحية الخط الشرقي حتى شارع البحر غربا، ويحاول الاحتلال السيطرة على مساحات إضافية خلال عمليته العسكرية الأخيرة".

أما الصحفي تامر دلول، الذي قصف الاحتلال منزله في حي الزيتون قبل أيام، ودمر معه مربعاً سكنياً كاملا، فيروي للجزيرة نت قائلاً "خرجنا من المنزل قبل 3 شهور فقط رغم بقائنا فيه خلال العمليات البرية الخمس السابقة في الحي، حين صعّد الاحتلال من الكثافة النارية المنهمرة وصار المنزل في مرمى القذائف المدفعية العشوائية حتى دُمر بعد تقدم الاحتلال مؤخرا بالقصف الجوي".

وابتداء بموقع اللافتة الشهيرة "غزة ترحب بكم" وهي فاتحة العبور لحي الزيتون مرورا بشوارع 10 و9 و8 حتى "مفترق دولة" و"منطقة المثلث" و"وادي العرايس" تخضع هذه المناطق في مساحة تقدر بـ4 كيلومترات للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.

ويرى دلّول ومراقبون أن السيطرة على تلك المناطق تأتي في إطار توسيع المنطقة العازلة حول محور نتساريم، إذ أعلن الاحتلال في وقت سابق عزمه ضم مساحات جديدة من الجهتين الشمالية والجنوبية للمحور، وهو ما أكده تقرير "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن تحويل ممر نتساريم لقاعدة عسكرية، بطول 8 كيلومترات وعرض 7 كيلومترات.

إستراتيجية الاستنزاف

ورغم كل تدابير الحماية التي يتخذها، لم ينعم الاحتلال بالحماية المطلوبة، في ظل استمرار ضربات المقاومة وعمليات القنص والاشتباك المسلح، والتي كان آخرها الحدث الأمني الذي أعلن عنه يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني بمنطقة نتساريم جنوبي مدينة غزة، والذي أسفر بحسب بيان الجيش عن إصابة ضابطين من وحدة المدرعات بجروح خطيرة.

إنها "سياسة استنزاف مدروسة" هكذا وصف المحلل علي أبو الحسن -في حديثه للجزيرة نت- ما تقوم به المقاومة الفلسطينية منذ عدة أشهر عند محور نتساريم، ويرى أن الهدف هو رفع كلفة بقاء الاحتلال في هذا المحور وإشعار كتيبة الجيش هناك بأنها تحت دائرة الاستهداف على الدوام، عبر استخدام أقل ذخيرة ممكنة.

ويلفت أبو الحسن إلى التحدي الكبير الذي يواجه المقاومة بعد مرور 400 يوم على انطلاق الحرب، إذ يقاتل الفلسطينيون بلا خطوط إمداد ولا ظهير أو طعام أو شراب على الأغلب، وفي بيئة تعاني انكشافا جغرافيا وإستراتيجيا.

مقالات مشابهة

  • الشوا: الاحتلال مستمر في العدوان على غزة.. ولا نعوِّل على إدارة بايدن
  • مجمع الملك سلمان للغة العربية يحتفي غدًا بالفائزين في مسابقة "حَرْف"
  • مجمع الجداف روتانا يرحب بمدير العمليات الجديد سامي يونس
  • الرابطة الطبية الأوروبية: غزة تحتاج 650 شاحنة يوميا
  • «من لم يمت بالقصف مات بالجوع».. سكان غزة يعانون تحت العدوان الإسرائيلي
  • والي الخرطوم يرحب باستئناف مجمع الفقه الاسلامي لاعماله ويدعو العلماء للحديث عن حرمة الانتهاكات
  • عمليات عسكرية خفيّة بحي الزيتون ومحاصرون اختاروا الموت في بيوتهم
  • وزير الصناعة يقوم بزيارة تفقدية لمقر مجمع “جيكا”
  • مدير "الإغاثة الطبية": لا أحد يتوقع حدوث انفراجة كبيرة في العدوان على غزة
  • محافظ الجيزة: مجمع مدارس جديد بحي بولاق الدكرور لتحسين الخدمات التعليمية