صفقة الأسرى والرهائن بين حماس وإسرائيل.. مباحثات لتبادل “نساء وأطفال”
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يمن مونيتور / الشرق
أفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بمناقشة فكرة لإطلاق سراح قرابة 80 امرأة وطفل تحتجزهم “حماس” مقابل إفراج تل أبيب عن فلسطينيات ومراهقين أسرى في سجون إسرائيل، التي يستعد بريت مكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، لزيارتها ودول أخرى في المنطقة، بحسب موقع “أكسيوس” الأميركي.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن الصفقة التي تجري مناقشتها من الممكن أن تشمل أيضاً السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة، لكنهم لفتوا إلى أن “الصفقة ليست وشيكة” مع أن المناقشات بشأنها مستمرة.
وتوقع مسؤولان إسرائيليان أن يزور مكجورك إسرائيل، الثلاثاء، على أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ورؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية.
وأشار الموقع الأميركي إلى توقعات بأن يزور مكجورك السعودية والأردن وقطر، كما سيزور البحرين من أجل حضور “حوار المنامة” الذي ينظم سنوياً ويجتمع فيه عشرات المسؤولين ورجال الأعمال والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين، لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.
وتوقع “أكسيوس” أن يتوقف مكجورك في بروكسل أثناء طريقه إلى الشرق الأوسط، من أجل التنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاء أوروبيين بشأن حرب غزة.
“توقف أطول” للقتال
واعتبر “أكسيوس” أن زيارة مكجورك للمنطقة جزء من التواصل المستمر لإدارة بايدن مع الأطراف الرئيسية، وذلك من أجل منع اندلاع حرب إقليمية، والوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن يتضمن كذلك “توقف أطول” للقتال في غزة.
ويجتمع الرئيس الأميركي بشكل يومي وأحياناً عدة مرات في اليوم مع فريق الأمن القومي من أجل تنسيق جميع جوانب الأزمة المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، بحسب مصدر مطلع على الملف.
وأضاف المصدر أن مكجورك يشارك بشكل كبير مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في جهود إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”.
وتواجه إدارة بايدن ضغوطاً داخلية وخارجية من أجل دفع إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد قصفاً مستمراً خلّف حتى الآن أكثر من 11 ألف ضحية.
وتأتي زيارة مكجورك للمنطقة بعد أيام من اجتماع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في العاصمة القطرية الدوحة، بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” ديفيد برنيع، الخميس، لمناقشة معالم اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال في غزة، بحسب “رويترز”.
وتقود قطر جهود وساطة بين الحركة والمسؤولين الإسرائيليين لإطلاق سراح أكثر من 240 احتجزهم مسلحو حماس في هجوم 7 أكتوبر، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400.
كما تجري مصر أيضاً اتصالات مع حماس وإسرائيل، وشاركت في مفاوضات تضمنت إدخال مساعدات من خلال معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وإجلاء حاملي جوازات سفر أجنبية وبعض الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي طارئ.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة فلسطين لإطلاق سراح قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
روبيو يحذر حماس وإسرائيل تعلق على محادثات الحركة مع واشنطن
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه "يأمل أن تفعل حركة حماس بالضبط ما طلب منها الرئيس دونالد ترامب، وأن تأخذ تهديده على محمل الجد لأنه لن يقول شيئا إلا إذا كان جادا بشأنه"، في حين علق عدد من المسؤولين الإسرائيليين على المحادثات الأميركية مع حماس.
وأضاف روبيو في تصريحات لفوكس نيوز أن الرئيس ترامب فقد صبره إزاء ما يجري بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وآن الأوان لوضع حد لذلك، على حد وصفه.
وأمس الأربعاء، حذر الرئيس الأميركي حركة حماس، فيما سماه "التحذير الأخير لهم" بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، وتعيد الموتى منهم.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!".
وقال ترامب إنه سيكون هناك "جحيم" لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى.
وخلال لقاء ترامب في البيت الأبيض وفد المحتجزين الإسرائيليين المحررين من غزة قال "إنني أرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ضد حماس"، محذرا من أنه "لن يكون أي عضو من حركة حماس آمنا إذا لم تفعل ما أقول".
إعلانوهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب حماس بالجحيم، فيما، تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
لقاء غير مسبوقوجاءت تهديدات ترامب، بعدما كشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة -لأول مرة- مع حماس في الدوحة، وقال البيت الأبيض إن المحادثات جرت بالتشاور مع إسرائيل.
وردا على سؤال عن هذه الاتصالات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الموفد الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر يجري هذه المفاوضات ولديه سلطة التحدث مع أي طرف كان.
ووفقا لموقع أكسيوس الأميركي، فإن المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر شارك في المحادثات التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة، لكنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.
تعليقات إسرائيليةوفي أول رد فعل إسرائيلي، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن إسرائيل أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.
بدورها، نقلت القناة 14 الإسرائيلية (مقربة من نتنياهو) عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه "كان بإمكاننا منع المحادثات الأميركية المباشرة مع حماس لو أردنا"، مشددا على أن المحادثات الأمريكية المباشرة مع حماس لن تغير خط ترمب المتشدد تجاه حماس.
وأضاف المصدر أنه لا مشكلة في إنقاذ واشنطن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين في غزة ولو كانوا يحملون جنسية أميركية.
في سياق متصل، قال سفير إسرائيل بالأمم المتحدة "إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المحتجزين فسنكون سعداء"، مؤكدا أن تل أبيب ستواصل العمل والتعاون مع الولايات المتحدة حتى عودة جميع الأسرى إلى ديارهم وهزيمة حماس.
إعلانبدوره، رأى إيال حولاتا الرئيس السابق لهيئة الأمن القومي الإسرائيلي، أن الأميركيين يدركون أنه من أجل إتمام صفقة التبادل فإنه يجب الحديث مع حماس.
وفي حديث مع إذاعة الجيش أضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي أن ثمة حدود لما يمكن للوسطاء القيام به، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الأميركيين عندما يتحدثون إلى حماس فإنهم لا يلاطفونهم بيد من حرير، بل يوضحون لهم أن صبر الرئيس ترامب بدأ ينفد.
بدورها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس".
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أميركي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إعلان