ليبيا – نظّمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة طرابلس ورشة عمل، أمس السبت،تحت إشراف وزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال وبالتعاون مع الجمعية الليبية للترقيم بعنوان ” تطبيق معايير نظام GS1 ” لتتبع الأدوية والمعدات والمنتجات الطبية بالسوق الليبي وفق قرار وزير الاقتصاد والتجارة رقم 379 لعام 2023.

الحاضرون تابعوا بحسب المكتب الإعلامي لوزارة التجارة والاقتصاد،عرضاً مرئياً حول آلية تطبيق نظام التتبع على سلسلة التوريد وضمان حصول متلقي الخدمة على الأدوية والمعدات والمنتجات الطبية وفق المواصفات القياسية والاشتراطات الصحية، ودوره في الحد من الغش التجاري وتداول المنتجات الطبية مجهولة المصدر.

بدوره، أكد مصطفى قدارة مدير إدارة التجارة الداخلية خلال كلمة ألقاها أن وزارة الاقتصاد والتجارة تسعى دائماً لتنظيم السوق الليبي حيث أصدر وزير الاقتصاد والتجارة قرار رقم 379 لعام 2023 بشأن تطبيق معايير GS1 ووضع مصفوفة البيانات باركود ثنائي الأبعاد على المنتجات الدوائية والمعدات الطبية بالسوق الليبي في إطار التعريف بآلية تطبيق معايير نظام والتأكيد على أهمية تنفيذ النظام وإبراز رؤية وزارتي الاقتصاد والتجارة والصحة وكافة الجهات ذات العلاقة في تنظيم عملية تداول المنتجات الدوائية والطبية بالسوق المحلي وتحقيق حماية المستهلك.

هذا وحضر ورشة العمل كلا من:” رئيس لجنة إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة طرابلس أنور أبو ستة،والمدير العام للغرفة محمد دوزان،ومدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بالغرفة يونس الزيداني، ورئيس الجمعية الليبية للترقيم عبد الهادي الشاوش، ومندوبين عن المركز الوطني لمكافحة الأمراض،وعدد من أصحاب الشركات المتخصصة بتوريد الأدوية والمنتجات الطبية”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاقتصاد والتجارة والمنتجات الطبیة تطبیق معاییر

إقرأ أيضاً:

التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين

كل فترة، تقوم وزارة التعليم بفرض نظام تعليمي جديد على الطلاب دون تجربته على عدد محدود من المدارس، ودراسة مدى نجاحه ومناسبته للطلاب لدينا.
تقوم الدول المتقدمة بتجربة أي نظام جديد في عدد محدود من المدارس، ثم تقوم بتقييم التجربة، وتدخل التعديلات إذا لزم الأمر قبل تطبيقه على الجميع.
هذا غير قياس مستوى الطلاب، ومقارنته بأقرانهم في الدول المتقدمة الأخرى لمعرفة أوجه القصور في المادة التعليمية.
قبل عدة سنوات، فرضت الوزارة نظام التقييم المستمر، حيث لا يخضع الطالب لأي امتحان. فقط ينجح الطالب لانه أجاد المهارة المطلوبة. و بالتالي تعودت أجيال على عدم الاستعداد للامتحان لكي تختبر معلوماتها. ولقد رحبت بعض الأسر بذلك النظام، لأنه كان يعني عدم قيام أحد الأبوين بمساعدة إبنه في المذاكرة. و بالتأكيد كان ذلك يدعو للكسل بالنسبة للطلاب.
ولقد نتج عن ذلك، أن تجد طالب في الجامعة يفتقد للكثير من المهارات الأساسية للتعليم مثل التحليل و الاستنباط ناهيك عن ابسط المهارات مثل الكتابة اللغوية الصحيحة.
ولو سألنا دكاترة الجامعة عن مستوى أغلب الطلاب، لسمعنا الكثير من المواقف الغريبة التى يواجهونها من الطلاب.
ذكر لي أحد الدكاترة في كلية الجغرافيا، أنه طلب من طلبة السنة الأولى أن يرسموا خريطة المملكة، وفوجئ بقيام البعض بتوزيع المدن على الخريطة بطريقة عشوائية، فمكة أصبحت على البحر الأحمر، وسكاكا في الجنوب، وأبها بجانب الرياض.
وأذكر أني سمعت أحد مسؤولي وزارة التعليم آنذاك يقول في مقابلة اذاعية: إن نظام التقييم المستمر لم يفشل، ولا يزال في طور التجربة، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على العمل به. ثم قامت الوزارة بإلغائه بعده بقليل في عام ٢٠٢٢.
والحقيقة أننا أخذنا النظام بعد أن طبقته إحدى الدول العربية وقامت بالغائه لفشله.
ومنذ ٤ سنين قررت الوزارة فرض نظام الثلاث فصول على المدارس والجامعات دون أخذ آراء العاملين في التعليم من مدرسين ومديرين. و حيث أن النظام القديم كان أفضل، قامت بعض الجامعات بالعودة لنظام الفصلين بعد مخاطبة الوزارة.
نحن نقوم بنقل تجارب قامت بها دول أخرى دون مراعة لطبيعة البيئة المدرسية لدينا.
ودون النظر إلى نجاح تلك التجارب من عدمه، أو دراسة الأسباب التى دعت تلك الدول لتطبيقها.
وهنا أذكر أنه ظهر اقتراح أن يخفض الأسبوع الدراسي الى أربعة أيام مثل فنلندا، خاصة وأن فنلندا، تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم.
لا يجب أن يفرض نظام لأنه ناجح في دولة أخرى، فما يصلح لدولة مثل فنلندا، لا يصلح لمدارسنا. وإذا أردنا أن ننقل عن الآخرين، فيجب أن ننظر إلى التجربة كاملة، لا أن ننقل جزءاً منها.
هناك يبدأ إعداد الطلاب للدراسة في مراكز العناية اليومية ورياض الأطفال لتنمية مهارات التعاون والتواصل لدى الأطفال الصغار، ممّا يهيئهم للتعلم مدى الحياة، وكذلك لتعليمهم القراءة والرياضيات، وتستمر هذه المرحلة التحضيرية حتى يبلغ الطفل سن السابعة. و يركز التعليم الفنلندي في مرحلة الطفولة المبكرة على احترام فردية كل طفل، وعلى توفير الفرصة لتطوير كل واحد منهم حتى يصبح شخصًا فريدًا من نوعه.
ومن أجل ذلك، يتم اختيار تربويين على أعلى مستوى لتولى مهمة إعداد الطلاب لرحلة التعليم.
وهذا يؤكد، أنه لتطوير التعليم لدينا، لابد أن نبدأ من الحضانه والمرحلة الابتدائية. وكما يقول المثل القديم:” التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.”
أما باقي الحلول، فهي مؤقته. وقد يستفيد منها الطلبة المتفوقون فقط.
ولابد من اختيار أفضل التربويين لإعداد الطلاب منذ بداية رحلة التعليم.
وإذا أرادت الوزارة تجربة أي نظام جديد، فلابدَّ أن تستشير العاملين في التعليم من مديرين ومدرسين، فهم شركاء في العملية التعليمية، وهم الأساس لنجاح أي تجربة.

مقالات مشابهة

  • ما هي معايير التعاقد مع أعضاء المهن الطبية بعد بلوغ سن المعاش
  • التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين
  • في اليوم الدولي للقاضيات.. إنجازات في تطبيق المساواة بالوظائف القضائية بمصر
  • «ثقافة القليوبية» تنظم ورشة حكي تتناول أبطال حرب العاشر من رمضان
  • نظام المحاولات وتدرج ذوي المهن الطبية على جدول أعمال البرلمان
  • نظام المحاولات وتدرج ذوي المهن الطبية.. على جدول أعمال البرلمان
  • كلية التربية بالأقصر تنظم ورشة عمل لإعداد اللائحة الجديدة للدراسات العليا.. صور
  • الشحومي يحذر: الاقتصاد الليبي في خطر.. والاستخفاف والاستهتار ستكون عواقبه وخيمة جداً
  • الفيتوري: يجب تنويع الاقتصاد الليبي وعدم قصره على النفط
  • ورشة في «أمن المواصلات» تناقش معايير قطارات الاتحاد