وزير العمل ومحافظ أسيوط يفتتحان ملتقى للسلامة والصحة المهنية في «أسمنت أسيوط»
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
افتتح وزير العمل حسن شحاتة، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الأحد، بالنادي الرياضي بشركة أسمنت أسيوط، «ملتقى السلامة والصحة المهنية »، بمشاركة 142 من ممثلي 72 شركة بمحافظة أسيوط، بحضور رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي، ووفد من وزارة العمل ومديريتها بالمحافظة، ورؤساء مجالس إدارات شركات، ويأتي ذلك في إطار جولته في مواقع عمل وإنتاج بمحافظة أسيوط.
وقال وزير العمل حسن شحاتة في كلمته أن الوزارة حريصة على أن تضع ملف السلامة والصحة المهنية على رأس أولوياتها، لما له من أهمية كبيرة في وجود بيئة عمل آمنة وصحية، يستفيد منها العامل.وصاحب العمل، والعملية الإنتاجية وأنها أبرز توجيهات الرئيس السيسي في "الجمهورية الجديدة".
وأضاف:«ودائما تكون توجيهاتنا للإدارة المركزية المختصة بهذا الملف، و للمديريات ومكاتبها، في كافة المحافظات بتكثيف وتفعيل دورها في التوعية بأهمية توفير كل وسائل السلامة والصحة المهنية في كل مواقع العمل والإنتاج، وتنفيذ القانون في هذا الشأن».
وأوضح: «وفي هذا الملتقى الذي يشارك فيها العديد من الشركات والمنشآت والمجمعات الصناعية والإنتاجية، نوجه الشكر والتقدير للجميع على المشاركة.. ونؤكد لطرفي العملية الإنتاجية في كل مواقع العمل، على أن تحقيق أهداف السلامة والصحة المهنية ليس فقط التزامًا أخلاقيًا واجتماعيًا، بل هو أيضًا استثمارًا في أهم رأس مال تمتلكه أي مؤسسة، وهو العاملين فيها.. .كما نؤكد على أن هذا الملتقى فرصة فريدة للتأكيد على أهمية دورنا مع شركائنا في التنمية، لتعزيز المعرفة وتطوير مهارات أخصائي وفني السلامة والصحة المهنية، مما يعزز الكفاءة والفاعلية في مواجهة التحديات التي قد نواجهها».
وقال الوزير أيضا:«إن جميع الدول المتحضرة، ومنها مصر تسعى إلى تعزيز معايير العمل الدولية، ونحن هنا لنؤكد على ذلك وعلى أهمية دمج السلامة والصحة المهنية كجزء لا يتجزأ من هذه المعايير، لإيماننا بأن توفير بيئة عمل آمنة وصحية لا يعود بالنفع فقط على العاملين في المنشآت، ولكنه يسهم أيضًا في رفع مستوى الإنتاجية وتعزيز التنمية.. فوزارة العمل تمتلك إدارة مركزية، ومكاتب مختصة بملف السلامة والصحة المهنية، كما أن لديها المركز القومي للسلامة والصحة المهنية، والذي وجهنا بسرعة تطوير "المناهج"، و اللوائح المنظمة له، وكذلك البنية التحتية به، بما يسمح له بالقيام بدوره، ومهامه فى دعم ملف السلامة والصحة المهنية الذى توليه الدولة المصرية أولوية كبيرة، بإعتباره شرطا أساسيا من أجل بيئة عمل صحية ولائقة، فى كافة المنشأت، كما تواصل الوزارة ومديرياتها، إطلاق مبادرة سلامتك تهمنا في كل المنشآت».
وأكد الوزير: «إن الملتقيات التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن تهدف في المقام الأول إلى توفير منصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والمتخصصين وأصحاب المصلحة، في مجال السلامة والصحة المهنية.. وتسعى خلال هذه الفترة إلى تكثيف الاستمرار في تسليط الضوء على أحدث التقنيات والممارسات الفعّالة في هذا المجال، وكذلك تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بقواعد السلامة والصحة المهنية».
وأوضح:«إنها دعوة لجميع المشاركين هنا إلى الاستفادة القصوى من هذه الفرصة لتوسيع آفاقهم وتعزيز مهاراتهم في مجال السلامة والصحة المهنية.. فنحن هنا لنبني معا مستقبل أكثر أمانًا، وصحة للعاملين في جميع القطاعات».
في ختام كلمته قال الوزير:«نحن نسعي من خلال هذه النوعية من المبادرات والملتقيات، مع الشركاء الاجتماعيين من ممثلي الشركات والمصانع والعاملين بها، إلى التوعية بالسلامة والصحة المهنية بهدف حماية العنصر البشري من الإصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل، وذلك بمنع تعرضهم للحوادث والإصابات والأمراض المهنية، والحفاظ على مُقـومات العنصر المادي المتمثل في المنشآت وما يحتويه من أجهزة ومعدات من التلف والضياع نتيجة للحوادث، وتوفير بيئة آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري والمادي، فضلاً عن التوعية بأن السلامة والصحة المهنية كمنهج علمي يستهدف تحقيق الآمان والطمأنينة في قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم والحـد من نوبات القلق والفزع الذي ينتابهم وهم يتعايشون بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآلات يكمن بين ثناياها الخطر الذي يهـدد حياتهم، تحت ظروف غير مأمونة تُعرض حياتهم بين وقت وآخر لأخطار فادحة.
حيث أن المسئولية التي تقع على جميع الشركاء، تجاه السلامة المهنية ليس فقط بمراقبة ومتابعة تطبيقها في المنشآت، بل وتوعية الجميع بمخاطرها واضرار افتقادها، وكذلك مميزات وإيجابيات الالتزام بها».
وفي كلمته رحب اللواء عصام سعد ابراهيم محافظ أسيوط بزيارة وزير العمل، مؤكدا على التعاون المستمر مع وزارة العمل بشأن ملتقيات التوظيف و«السلامة والصحة المهنية»، وأكد المحافظ أن العالم يمر بتحديات صعبة، ولكن بتوجيه من الرئيس السيسي، نجحت الدولة المصرية بتقديم أوجه الرعاية للمواطنين الأكثر إحتياجا، وقال أن المحافظة تشهد خلال العامين الماضيين تنفيذ 2670 مشروع، منهم 2000 مشروع خاصة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، توفر فرص العمل، وتحقق حياة كريمة ولائقة للمواطنين.
وتحدثت غادة إبراهيم عوض رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية، على أهمية السلامة والصحة المهنية، ووجود بيئة عمل آمنة، وقالت أن العاملين ثروة من ثروات الوطن لذلك كانت أهمية وجود عمل لائق، في إطار تنفيذ مصر لمعايير العمل الدولية، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه الوزارة في التوعية والرصد والتقييم، من أجل أن تتحول السلامة والصحة المهنية إلى ثقافة عامة تعكس رؤية الدولة وتطلعاتها في هذا المجال.
وتحدث الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة اسيوط، مرحبا بالحضور، وقال أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تولي عناية فائقة في تعزيز علاقات العمل لإيمانها الكامل بالتوزان في علاقات العمل، مثمنا الدور الذي تلعبه الوزارة في تحقيق بيئة عمل آمنة، وتشريعات متوازنة، مشيدا أيضا بدور الوزارة مع المؤسسات الوطنية في خفض نسبة البطالة، ورصد رئيس الجامعة الدور الذي لعبته الجامعة تنسيقا مع الشركاء الاجتماعيين في ملتقيات التوظيف وتوفير فرص العمل للشباب.
في البداية الملتقى كان قد رحب عبد الناصر بكر، نيابة عن رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت أسيوط بالحضور مشيدا بالدور الذي يلعبه وزير العمل، والمحافظ في تقديم الخدمات لأهالي أسيوط، خاصة في مجال العمل.. وتحدث مدير مديرية عمل أسيوط على سيد مصطفى في كلمة ثمن خلالها حرص وزير العمل حسن شحاتة على زيارته لصعيد مصر، مرحبا به على أرض حارس الصعيد «محافظة أسيوط».
ووجه له الشكر والتقدير على توجيهاته المستمرة منذ توليه حقيبة الوزارة، لجميع مديريات العمل بالمحافظات بأهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف مجالات الوزارة وعلى رأسها الاهتمام بأبنائنا من ذوي الهمم والعمل على حصر وتدريب وتشغيل تلك الفئة ودمجهم في سوق العمل، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الشباب على المهن التي يحتاجها سوق العمل، وإقامة ملتقيات التوظيف بالتعاون مع شركات القطاع الخاص للمساهمة في خفض معدلات البطالة، فضلاً عن توجيهاته بضرورة التواجد في مواقع العمل والانتاج وتقديم الخدمات للمواطنين بسهولة ومصداقية، ورعاية وحماية العمالة غير المنتظمة، ونشر ثقافة السلامة والصحة والمهنية من خلال عقد ملتقيات للسلامة والصحة المهنية بمشاركة طرفي الإنتاج « عمال - أصحاب أعمال » للحفاظ على سلامة العمال وممتلكات المنشآت وخلق بيئة عمل آمنة تسهم في زيادة الإنتاج وبناء الجمهورية الجديدة.
كما توجه بالشكر والتقدير إلى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط على دعمه المستمر للمديرية، والتنسيق الجاد في كافة الملفات المشتركة.. وقال:«لعل مشاركة 72 شركة ومنشأة صناعية في هذا الملتقى اليوم خير دليل على حرص جميع شركاء التنمية على توفير بيئة عمل لائقة ومستقرة، موجها الشكر للشركات المشاركة، وجميع العاملين بالمديرية، وممثلي الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بالوزارة على تنظيم مثل هذه الملتقيات الهامة في نشر التوعية بملف السلامة والصحة المهنية.
وفي نهاية الملتقى تسلم وزير العمل حسن شحاتة درعا من شركة أسمنت أسيوط، ومن مديرية عمل أسيوط لدوره في تعزيز علاقات العمل طبقا للمعايير الدولية.. وكذلك درع مماثل للمحافظ.
رافق الوزير خلال الجولة وفدا من قيادات الوزارة هم:أحمد إسماعيل مستشار الوزارة لشئون المديريات، وغادة إبراهيم عوض رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية، وأحمد معروف مدير عام العلاقات العامة والمراسم، وهبه أحمد مدير عام الإدارة العامة للتشغيل، ومحمد منتصر مدير عام الإدارة العامة لتفتيش السلامة.. كما حضر فعاليات الملتقى أحمد الجندي مدير إدارة الموارد البشرية بشركة أسمنت أسيوط.
اقرأ أيضاًوزارة العمل: 1700 فرصة عمل للشباب بمشروع الضبعة
وزارة العمل: 6361 فرصة عمل في 45 شركة خاصة داخل 12 محافظة | تفاصيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسمنت أسيوط وزير العمل حسن شحاتة للسلامة والصحة المهنیة السلامة والصحة المهنیة وزیر العمل حسن شحاتة بیئة عمل آمنة فی هذا
إقرأ أيضاً:
السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية.. والمنظومة الذكية تعزز الأمن
أبوظبي: وسام شوقي
أشاد المشاركون في «مجلس الخليج الرمضاني» الذي استضافه يسلم بن مبارك بن حيدره التميمي، (معرف قبيلة بني تميم)، بمنزله ببني ياس في أبوظبي، بجهود الإدارة العامة لشرطة أبوظبي، والمنظومة المرورية، ودورها الفعّال في تعزيز الأمن والسلامة على الطرقات، عن طريق التنبيهات، والمنظومة الذكية المتطورة، والدوريات المنتشرة في جميع الطرق على مدار الساعة، وسرعة الاستجابة، والحملات المرورية التوعية المستمرة، في كل الوسائل الإعلامية المرئية، والسمعية والمقروءة.
تهدف الجهود إلى نشر الوعي باستمرار، وتعزز مفهوم القيادة الآمنة بالتزامن مع مختلف الأحوال، والمناسبات ودورها في الحدّ من سلوكات كانت منتشرة في الماضي مثل «الفجريات» أو ما يسمى بسباقات الشباب في أوقات ما قبل الفجر أو بعده، أو التهور أثناء القيادة في الساعات المبكرة من الصباح في شهر رمضان.
وأضافوا أن السلامة المرورية، مسؤولية مجتمعية، تقع على عاتق الأهل والمجتمع والأفراد صغاراً وكباراً، وأن شباب الإمارات الآن يتمتعون بالوعي الكافي في ما يخص القيادة الآمنة، وأصبحوا على دراية تامة بالعواقب التي تنتج بسبب ممارسة السلوكات الخطأ والتهور، حيث انعكست جهود الإعلام الأمني والشرطة المجتمعية في التوعية بمخاطر السلوكات الطائشة إيجاباً على وعي الشباب وإدراكهم للمسؤولية المجتمعية الواقعة على عاتقهم، وأن دور الأهل مهم جداً في التوعية المستمرة، حتى وإن كان مستوى الوعي عند الأبناء ملحوظاً، فدور الأهل مهم جداً في الحدّ والوقاية من أي عامل مؤثر في سلوكهم وتصرفاتهم، نظراً للانفتاح الذي نشهده في عصرنا الحالي، والتحديات التي تواجهها في سبيل إنشاء جيل واعٍ ومثقف.
وطالب المشاركون في المجلس، بضرورة التركيز على نقل وإعادة توجيه ومشاركة المعلومات الفعالة، تكاتفاً مع جهود دولة الإمارات، لتعزيز السلامة المرورية والأمن المجتمعي، حيث تسهم مشاركة المعلومات وحملات التوعية والإرشادات من المصادر الموثوقة والرسمية، في التذكير بأهمية المعلومة وتأكيد وصولها لأكبر شريحة ممكنة.
حماية الشباب
ورحب يسلم التميمي، بالحضور في المجلس، مؤكداً أن الرؤية الحكيمة والاستشرافية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات عززت جهود حماية أفراد المجتمع والشباب، والمنعكسة على الوعي الملحوظ، من قبل أفراد المجتمع، لم تأتِ عبثاً، بل بفضل الرؤية الثاقبة لحكومة الدولة القادرة على استشراف المستقبل، والدليل على ذلك كمّ الوعي اللافت من الشباب والأهل الذي نشهده في الوقت الحالي. وقال إن نشر الوعي المروري مسؤولية مجتمعية، مثمناً جهود القطاعات والمؤسسات في الحدّ من وقوع أي مخاطر على مدار العام، مؤكداً أهمية الجهود المقدمة من قبل القيادة العامة لشرطة أبوظبي في سرعة الاستجابة، والحملات التوعوية وانتشار الدوريات خلال رمضان، على مدار اليوم وأوقات السحور والإفطار، ما يبث روح الأمن والأمان والشعور بالمسؤولية التي تقع على كاهل المجتمع رداً للجميل. مشيراً إلى التسهيلات والمرونة في العمل التي تسهم وبشكلٍ كبير مفهوم المحافظة على الأرواح، بسبب ما نشهده من مرونة ويسر وتفهم من جميع جهات العمل، فلا داعي للتهور والإسراع في الطرقات، سواء للعودة إلى المنزل أو أثناء الذهاب إلى العمل.
الفجريات
وأكد الدكتور جمال العامري، مدير جمعية «ساعد» للحد من الحوادث المرورية، أهمية التزام الشباب بالقوانين المرورية وعدم السرعة في الطرقات لما يترتب عليها من حوادث وخسائر قد تكون فادحة، إذ نجد تصرفات بعض الأبناء أو الأشخاص في رمضان، تحديداً في أوقات ما بعد صلاة الفجر أو قبل صلاة الفجر ونطلق عليها مسمى «الفجريات»، أي التسابق في وقت الفجر والسرعة الزائدة، وهي بالأمر الخطر.
وأَضاف، أن السهر إحدى المشكلات الخطرة في رمضان، فلا يمكن أن يواصل الشخص الليل مع النهار والقيام بقيادة المركبات إلى جهات العمل دون أخذ قسط من الراحة، إذ يعد هذا الشيء تصرفاً غير مسؤول ما قد يتسبب في الإرهاق والخمول، وقد يتسبب في كوارث نحن في غنى عنها، مثل نوم السائقين في الطريق مما يعرض أرواحهم وأرواح الآخرين للخطر. وأشار إلى أهمية الانتباه وتوعية الذين يعانون الأمراض المزمنة، مثل السكر وضغط الدم، وتناولهم لمثل هذه الأدوية وخاصة الممتدة ما بين 14 إلى 16 ساعة وتؤثر في التركيز أثناء القيادة. موضحاً أهمية مراجعة المختصين كي يتفادى الشخص خطر تباعد أوقات الأدوية وأخذ جرعاته بالشكل الصحيح.
وقال المقدم المتقاعد عمر الحضرمي، هذا المجلس الرمضاني دائماً ما يهدف إلى نشر الوعي والثقافة، والإلمام بأهمية الوعي المجتمعي ومشاركة الأفكار، بما في ذلك القيادة بأمان واتباع جميع قواعد السلامة المرورية.
وأكد أهمية أخذ قسط من الراحة استعداداً لقيادة المركبة للوصول بسلام لوجهات العمل المختلفة، عوضاً عن التهور وإمضاء ساعات الليل المتأخرة في «التسابق» في أوقات الفجر، موضحاً خطورة هذه السباقات، والسهر الذي يتسبب في الشعور بالأرق أثناء القيادة خلال رمضان، داعياً الجميع للحرص على سلامتهم وسلامة الجميع، مثنياً على دور الشباب في نشر ثقافة القيادة الآمنة، وسلوكهم المشرّف الذي يبرز نتيجة الحملات المجتمعية المكثفة التي نجني ثمارها في الوقت الحالي.
مرونة العمل
وقال العميد المتقاعد عبدالله السالم التميمي «نحن في دولة بها وعي كافٍ وقانون وبنية تحتية متميزة، ولكن من باب التذكير، يجب علينا أن نوجه رسالة إلى الشباب في هذا الشهر الفضيل، والتنبيه بعدم الاستهتار بالأرواح، وأهمية حساب المسافات من وإلى الوجهة المراد الوصول إليها جيداً، ومراعاة الوقت، وعدم المجازفة والسهر على حساب ساعات النوم».
وأوضح، أهمية الاستفادة من مرونة أوقات العمل في رمضان، فلا بدّ من استغلال التسهيلات المقدمة بالشكل الصحيح، والعمل وتسخير كافة الجهود والطاقات تقديراً للجهود المبذولة من الدولة بهدف التيسير على جميع فئات المجتمع في الدولة، وعدم استغلال المرونة في أوقات العمل بالشكل الخاطئ.
وأضاف: للأسرة دور فعال في التأثير في سلوك الشباب، ومن الواجب تذكير الشباب بمختلف أعمارهم بأن لهم أسراً في انتظارهم، فلا داعي للتهور، والاستهتار بساعات النوم، ولا القيادة في ظل الشعور بالتعب أو الإرهاق، ونذكر دائماً بأن السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية ولا تقتصر على فئة معينة.
قدوة للأجيال
وقال عبدالرحمن بن رفيع التميمي: نتمنّى من جميع الشباب أن يكونوا حذرين في تصرفاتهم خصوصاً وقت الفجر، وأهمية أن يراعي الشخص أن هذه الأوقات هي أوقات الهدوء والسكينة، ووجوب استغلالها في العبادات وأعمال الخير، والمساهمة في المجتمع، والتطوع، عوضاً عن إلقاء النفس في التهلكة. كما يجب على الإنسان المحافظة على حياته والاستثمار في النفس. وأضاف، أن رمضان لا يعني السهر لساعات متأخرة، ومن واجبات الشخص المحافظة على الصحة، والنفس، ويجب على كل فرد منا أن يكون قدوة للأجيال القادمة، خاصة من الشباب، فهم من يطور، ويبحث، وهم المستقبل الذي نسعد بإنجازاته، ونتشرف بما يبذله من طاقة وجهود لبناء ورفعة الوطن.
حماية الشباب
وقال سالم عبدالله التميمي «كان لهذا المجلس أثر إيجابي كبير في نفوسنا، خاصة نحن الشباب. فعند النظر إلى كل ما تطرق له المجلس من نصائح وإرشادات نجد أن كل ما ذُكر منطقي، فلا يمكن للشخص أن يحصل على ناتج إيجابي عند السهر، أو مخالفة القوانين، ونشر الأذى، في القيادة بتهور تؤذي الآخرين، وإمضاء وقت الفجر في التسابق الذي يتسبب في الإزعاج والضجيج الناتج عن هذا السلوك في هذه الأوقات المخصصة للسكينة والهدوء، والعكس صحيح، فالالتزام يقلّص المخاطر، ويبني مستقبلاً واعداً.
وأضاف، أن أكثر النقاط اللافتة، التفكير في أسر هؤلاء الشباب، وأن عودة أبنائهم سالمين أهم ما يتمنونه. وندعو الشباب إلى التفكير من هذا المنطلق، والتذكر دائماً أن لكل شخص أسرة في انتظاره.