لماذا نتعرض للتسمم الغذائي صيفا؟ وما أعراضه وطرق الوقاية منه؟
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
عمان- تتضاعف عادة احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي في فصل الصيف؛ نظرا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وانتقال أنواع من الأمراض عن طريق الغذاء الملوث، حيث تزداد نسبة تعرض الأغذية للتلف، فما أهم النصائح لتفادي التسمم الغذائي؟
ما التسمم الغذائي؟يعرف الدكتور عبد الرحمن المعاني أمين عام وزارة الصحة الأردنية السابق وطبيب طب المجتمع والإدارة الصحية التسمم الغذائي بأنه مجموعة من العلامات والأعراض التي يعانيها الإنسان بعد تناول أطعمة أو شرب ماء يحتوي على بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو السموم البكتيرية أو المواد الكيميائية.
وأضاف للجزيرة نت أن التسمم الغذائي يصنف على أنه خطر عالمي يهدد صحة المجتمع، ويعد الرضع والأطفال والحوامل وكبار السن والأشخاص المصابون بأمراض مؤقتة أو مزمنة من الفئات المعرضة للخطر بشكل خاص.
لماذا يزداد التسمم الغذائي في الصيف؟يوضح الدكتور المعاني أن التسمم الغذائي من أهم المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب الإنسان في أشهر الصيف، حيث يزداد في هذه الفترة من السنة مع ارتفاع درجات الحرارة تلوث الطعام بالجراثيم الممرضة، لأن الجراثيم تتكاثر بشكل أسرع في الأجواء الدافئة والرطبة.
وتابع أن الدراسات تؤكد أن أحد أنواع البكتيريا -وتسمى العطيفة (كامبليوباكتر) تؤدي إلى عدد كبير من حالات التسمم الغذائي، وهو السبب وراء النوع الأكثر شيوعا من أمراض الجهاز الهضمي، مبينا أن العلماء حصروا البكتيريا الرئيسية المسببة للتسممات الغذائية في 12 نوعا.
ما أسباب التسمم الغذائي؟يرى الدكتور المعاني أن تلوث الغذاء يعد من أكثر الأسباب التي تسبب التسمم الغذائي، ويحدث عادة بسبب عدم طهي الطعام جيدا، خاصة اللحوم، وعدم تخزين الطعام بشكل جيد، وحفظ الطعام المطبوخ من دون تبريد فترة طويلة، وتناول الطعام الذي لمسه شخص مريض أو كان على اتصال بشخص مصاب بالإسهال والقيء، بالإضافة إلى انتقال التلوث حيث تنتشر البكتيريا الضارة بين الطعام والأسطح والمعدات.
وبين أنه قد يحدث تلوث متبادل؛ على سبيل المثال بعد إعداد الدجاج النيء على لوح التقطيع، وعدم غسله وتعقيمه جيدا قبل استخدامه لتقطيع الخضار، حيث تنتشر أنواع البكتيريا الضارة من التقطيع السابق، ناهيك عن الخضراوات والفواكه الملوثة والأغذية الحيوانية غير المطهية.
متى تظهر أعراض التسمم الغذائي؟يؤكد طبيب طب المجتمع والإدارة الصحية أن أعراض التسمم الغذائي تبدأ بعد عدة ساعات أو أيام قليلة من تناول الطعام الملوث أو شربه، واصفا إياها بأنها تشبه أعراض التهاب المعدة والأمعاء، حيث يشعر أغلب المصابين بأعراض مرضية خفيفة، ومن الممكن أن يتحسنوا من دون علاج.
وهناك أعراض أيضا تشمل -وفق المعاني- اضطراب المعدة والإسهال والقيء، والإسهال مع وجود دم في البراز، وآلام المعدة أو تقلصاتها المؤلمة، والحمى، والصداع. وفي القليل من الأحيان يمكن أن يؤثر التسمم الغذائي في الجهاز العصبي، ويسبب الإصابة بأمراض عدة. وقد تشمل الأعراض ضبابية الرؤية أو ازدواجها، وفقدان الحركة في الأطراف، ومشكلات في البلع، وإحساسا بالوخز أو الخدر في الجلد، وتغيرات في طبيعة الصوت.
كيف نعرف أننا تعرضنا للتسمم الغذائي؟يشير الدكتور المعاني إلى بعض الإشارات التي تعرفنا على التعرض للتسمم الغذائي، مثل الإصابة بحمى بدرجة حرارة تبلغ 39.4 مئوية، وكثرة الإسهال والتقيء الذي يستمر أكثر من يوم، بالإضافة إلى ظهور أعراض الجفاف، مثل العطش الشديد أو جفاف الفم أو قلة البول أو انقطاعه، والضعف الشديد والدوخة أو الدوار.
متى تزول أعراض التسمم الغذائي؟ينوه أمين عام وزارة الصحة الأردنية السابق إلى أن مدة زوال الأعراض تعتمد على أسبابها، فمثلا أعراض بكتيريا السالمونيلا تظهر في غضون 6 ساعات وحتى 6 أيام، وغالبا بعد 12 إلى 36 ساعة من تناول الطعام الملوث، وبكتيريا العطيفة تظهر الأعراض في غضون 2 إلى 5 أيام، أما بكتيريا الليستيريا فتظهر الأعراض في غضون 3 أسابيع، وبكتيريا الأشريكية القولونية تظهر الأعراض عادة في غضون 3 إلى 4 أيام.
وشدد على أن الأعراض تظهر بعد وقت قصير من التسمم، ومن الممكن أن تستمر حتى 6 أيام، لكن الخطورة على المريض تعتمد على شدة الأعراض.
كيف يمكن تفادي التسمم الغذائي؟يرى اختصاصي الطب والجراحة العامة الدكتور بشار أبو هزيم أن الالتزام بإجراءات معينة من الممكن أن يؤدي إلى تجنب الإصابة بالتسمم الغذائي، خاصة في فصل الصيف، مثل غسل اليدين جيدا قبل تناول الأطعمة، وعدم تركها خارج الثلاجة، والتأكد من نظافة الأطباق وأدوات الطعام، وتجنب الأكل من المطاعم ما أمكن، خاصة الشاورما والمثومات بسبب تركها في بعض المطاعم من دون تبريد فترة طويلة؛ مما يؤدي إلى فسادها.
ونصح في تصريحات للجزيرة نت بضرورة غسل الخضار والفواكه جيدا، خاصة العشبيات، منها مثل البقدونس والجرجير وغيرهما، كذلك عدم تناول الحلويات المكشوفة، بالإضافة إلى التأكد من رائحة الطعام وشكله، أو وجود عفن أو لون غير طبيعي أو مألوف.
ما تأثير التسمم الغذائي على الكبار؟يؤكد الدكتور أبو هزيم أن تأثير التسمم على الصغار يكون أحيانا أشد من الكبار، بسبب الجفاف والحرارة المرتفعة والاستفراغ، وقد لا يتحملون الأدوية عبر الفم، مما يؤدي إلى دخولهم المستشفى لإعطائهم إياها وريديا.
ما علاج التسمم الغذائي؟يوضح الدكتور أبو هزيم أنه يتم علاج حالات التسمم الغذائي عن طريق أخذ قسط من الراحة، وتناول بعض السوائل؛ مثل شوربة الأرز للأطفال، ولبن للكبار، والامتناع عن الطعام التقليدي، والاكتفاء ببعض السوائل مثل البابونج واللبن الرائب، والبطاطا المسلوقة بكميات معتدلة.
ثم يأتي دور العلاجات الدوائية كما ذكر أبو هزيم، مثل إعطاء السوائل الوريدية إذا لزمت، ومسكنات المغص، وعلاجات الإسهال، ومطهرات الأمعاء وأدوية الاستفراغ، واستعمال المضادات الحيوية المناسبة حسب تقييم الحالة، وفي الحالات الشديدة -لا سيما الأطفال- يضطر المريض لدخول المستشفى لتلقي العلاج هناك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
9 أمراض تنشط خلال فصل الشتاء.. اعرف طرق الوقاية منها
حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من 9 أمراض تنشط في فصل الشتاء، لافتة إلى أن الشتاء يحمل تغيرات كثيرة في الطقس وتؤثر على المناعة وهو ما يجعل المواطنين أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض.
9 أمراض تنشط خلال فصل الشتاءوأوضحت الوزارة أن الأمراض الذي تنشط في الشتاء هي:
1-نزلات البرد:وهى عبارة عن إصابات فيروسية وتظهر الأعراض مثل العطس، السعال، والاحتقان.
2- الإنفلونزا:تعتبر الإنفلونزا أشد من البرد العادي، وتسبب حرارة عالية، وآلام في الجسم، واحتقان الحلق.
3-التهاب الحلق واللوزتين:نتيجة التعرض للهواء البارد أو العدوى البكتيرية والفيروسية.
4- التهاب الشعب الهوائية:يحدث نتيجة التعرض للبرد، ويسبب سعالا مستمرا وضيقا في التنفس.
5- الالتهاب الرئوي:يعتبر الالتهاب الرئوي من أخطر الأمراض الشتوية، خاصةً لكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.
6- الحساسية والربو:تعتبر البرودة والجفاف من العوامل التي ترفع أعراض الحساسية، وتسبب ضيقا في التنفس عند مرضى الربو.
7- جفاف الجلد وتشقق الشفاه:يحدث ذلك بسبب قلة شرب المياه والتعرض للهواء البارد.
8- التهاب الأذن الوسطى:يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة العدوى الفيروسية التي تأتى بعد نزلات البرد.
9- التهاب الجيوب الأنفية:يزيد الالتهاب مع التعرض للبرد والجفاف، ويسبب صداعا وضغطا في الوجه.
طرق الوقاية من هذه الأمراض طرق الحماية من أمراض فصل الشتاءأما عن طرق الوقاية من هذه الأمراض فشددت الوزارة على إنه يجب اتباع الآتي:
-يجب ارتداء ملابس دافئة وتغطية الأنف والفم في الجو البارد.
-كما يجب غسل اليدين باستمرار للوقاية من الفيروسات.
-كما يفضل شرب سوائل دافئة بكثرة، مثل الليمون بالعسل والزنجبيل.
-وتناول أطعمة غنية بفيتامين C لتقوية المناعة.
-ويجب تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان لتقليل العدوى.
اقرأ أيضاًعادات يومية قد تُصيبك بأمراض القلب بنسبة 50%
لمواجهة الأمراض.. نظام غذائي لتقوية مناعة الأطفال