عاجل| البنك المركزي بصدد اتخاذ خطوة مهمة.. هل تنجح في القضاء على السوق السوداء؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يستعد البنك المركزي المصري، لتوفير خدمات تحويل الأموال بالنسبة للمصريين بالخارج عبر تطبيقه أنستاباي لتحويل الأموال اللحظية في خطوة يأمل منها أن تستقطب تحويلات المصريين بالخارج داخل القطاع المصرفي في ظل انخفاض قيمتها مع ظهور السوق السوداء.
وأدى ظهور السوق السوداء إلى خروج العملات الأجنبية خارج القطاع المصرفي المصري، حيث يتداول الجنيه عند مستويات 48 جنيها بينما في البنك المركزي عند 30.
ووفقا لبيانات البنك المركزي في بيان ميزان المدفوعات خلال السنة المالية 2022/2023 تراجعت تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 30.8 % إلى 22.1 مليار دولار مقابل 31.9 مليار دولار في العام المالي السابق.
وقالت وكالة بلومبرج الشرق نقلا عن مصادر لم تسمها، أن البنك المركزي المصري يسارع في إجراء مفاوضات مع بنوك مركزية أخرى السعودية والإمارات والأردن "؛ وذلك لربط تطبيق آنستا باي مع تلك البلدان ما يتيح تحويل العاملين المصريين بتلك الدول أموالهم عبر ذلك التطبيق.
ويأمل البنك المركزي من تلك الخطوة إعادة تحويلات العاملين بالخارج للقطاع المصرفي مرة أخرى، خاصة بعد الرواج الكبير الذي شهده تطبيق أنستا بأي محليا حيث يتيح تحويل الأموال بين حسابات البنوك أو المحافظ المالية لحظيا، قد وصل عدد المعاملات التي تم إجراؤها عبر تطبيق instapay إلى 20.3 مليون معاملة بقيمة بلغت نحو 112.7 مليار جنيه حتى شهر مارس 2023 حسب رامي أبي النجا نائب محافظ البنك المركزي.
وسيتيح تحويل الأموال عبر تطبيق أنستا باي على أن يتم استلام قيمة الأموال المحولة من العملات الأجنبية بما بالعمبة المحلية الجنيه وفقا لأسعار الصرف الرسمي المعلنة بالبنوك في توقيت التحويل حسب المصادر، مما يمهد للقضاء على السوق السوداء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنك المركزي تحويلات العاملين بالخارج العاملين بالخارج انستا باي شبكة المدفوعات اللحظية السوق السوداء البنک المرکزی تحویل الأموال
إقرأ أيضاً:
قبيل العيد.. العوائل تتنفس والأسواق تنتعش في ديالى - عاجل
بغداد اليوم – ديالى
قبل أيام قليلة من عيد الفطر المبارك، عادت الحيوية إلى أسواق محافظة ديالى، وتحديدًا مدينة بعقوبة ومراكز المدن الأخرى، بعد فترة ركود امتدت لأسابيع. السبب ليس موسميًا فحسب، بل يعود بدرجة كبيرة إلى قرار الحكومة توزيع الرواتب بشكل مبكر لموظفي الدولة والمتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية، في خطوة كان لها أثر مباشر في إنعاش الأسواق ودفعها نحو الانتعاش من جديد.
زيادة الإقبال بنسبة تفوق 50%شهدت أسواق الملابس والتجهيزات والهدايا في ديالى إقبالًا ملحوظًا من المواطنين خلال الأيام الماضية، حيث تراوحت نسب الزيادة بين 50 إلى 70%، وفقًا لتقديرات أصحاب المتاجر. الشوارع التجارية وساحات البيع الشعبية امتلأت بالمتسوقين، وسط حركة نشطة تعيد إلى الأذهان مشهد الأعياد قبل سنوات من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
يقول عبد الحميد العبيدي، صاحب متجر للملابس الجاهزة في سوق بعقوبة، في حديثه لـ"بغداد اليوم":
"قرار الحكومة بتوزيع الرواتب مبكرًا أنقذ تجارة الملابس من الخسارة المؤكدة. خلال الـ72 ساعة الماضية فقط، ارتفعت المبيعات بنسبة تجاوزت 50%، ما أجبرنا على استنفار كامل لتلبية الطلب المتزايد".
ويضيف: "لو تأخرت الرواتب لبضعة أيام، لكنا واجهنا عيدًا باهتًا، وحركة بيع ضعيفة ككل المواسم السابقة".
الأسواق تنتعش... لا فقط الملابسعيسى الزيدي، وهو تاجر آخر في سوق التجهيزات، يرى أن الأمر تجاوز الملابس إلى قطاعات أخرى مرتبطة بعيد الفطر، منها الهدايا والعطور والمواد الغذائية، مؤكدًا أن
"الإقبال تراوح في بعض المتاجر بين 60 إلى 70% خلال الأيام الأخيرة، وهو زخم غير مسبوق خلال العام الحالي، ويعود إلى توفّر السيولة النقدية بيد الناس في توقيت حساس جدًا".
تأثير اقتصادي متكامل: الإنفاق يعيد الحياة للدورة الماليةمن جانبه، يرى الخبير الاقتصادي المحلي موسى اللامي أن خطوة الحكومة بصرف الرواتب مبكرًا لم تكن فقط خطوة مالية، بل تحركًا اقتصاديًا مدروسًا يحمل آثارًا إيجابية مباشرة على الأسواق المحلية.
يقول اللامي لـ"بغداد اليوم":
"الأسواق تعتمد في نشاطها على توقيت صرف الرواتب. عندما يتم ضخ السيولة بوقت مناسب، خاصة قبيل مواسم الإنفاق الكبرى مثل الأعياد، فإن ذلك يحرّك سلسلة كاملة من الأنشطة: من البيع بالتجزئة، إلى تسديد الديون، وصولًا إلى الحركة السياحية والخدمية".
ويضيف: "العديد من العوائل العراقية تنتظر الراتب لشراء احتياجات العيد، ودفع الإيجارات، وتسوية المستحقات المتراكمة، ما يخلق حركة مالية متداخلة تعيد النشاط إلى قطاعات متعددة".
عيد مختلف في ديالى؟المراقبون المحليون يعتبرون أن هذا العيد سيكون مختلفًا نسبيًا، لا بسبب تحسّن جوهري في الأوضاع المعيشية، بل لأن القرار الحكومي بالتوزيع المبكر للرواتب جاء في توقيت ذكي، سمح للأسواق بالتقاط أنفاسها، وللتجار بتدوير بضاعتهم، وللعوائل بشراء مستلزمات العيد دون الحاجة للاقتراض أو التريث حتى بداية الشهر.
تقول أم محمد، وهي ربّة منزل التقتها "بغداد اليوم" في سوق الملابس وسط بعقوبة:
"لأول مرة منذ سنوات نشتري ملابس العيد قبل الزحام الكبير. الراتب وصلنا باكر، وهذا خلانا نجهّز كل شيء بدون استعجال".
خطوة تستحق التكرار؟يبدو أن التجربة في ديالى قدّمت نموذجًا يستحق التأمل. فإحياء الأسواق في وقت حرج، وخلق حالة من النشاط التجاري، وتوفير الراحة النفسية للمواطنين عشية العيد، كلها نتائج إيجابية أفرزتها مجرد خطوة توقيت.
ويعتقد خبراء الاقتصاد أن الربط بين السياسة المالية وتوقيت المناسبات الاجتماعية يجب أن يتحوّل إلى عرف إداري دائم، يُراعى فيه البعد الإنساني والاقتصادي معًا، بدلًا من الانشغال في تأخير الرواتب تحت ذرائع السيولة أو الإجراءات البيروقراطية.