الرباط / الأناضول عبَّر المغرب، الخميس، عن رفضه “القوي” لوصف إفريقيا بالقارة “المنكوبة” في “الأدبيات العامة” لبعض الدول. جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان) رشيد الطالبي العلمي، خلال افتتاح ندوة برلمانية إفريقية ينظمها المجلس في الرباط تحت عنوان “التعاون البرلماني الإفريقي في ظل التحديات الراهنة”، وفقا لمراسل الأناضول.

ودون تحديد ماهية الأدبيات المقصودة، قال العلمي: “نرفض بشكل قوي نعت إفريقيا بالقارة المنكوبة كما يحلو لبعض الأدبيات أن تصفها”. ودعا المجتمع الدولي إلى “التخلص من نزعته المركزية والأنانية وتفضيل المصالح القُطرية بتيسير نقل التكنولوجيا ورؤوس الأموال والمهارات وبراءات الاختراع إلى بلدان القارة الإفريقية”. العليمي شدد على أن “الاعتماد على الذات و الإرادة الإفريقية المشتركة وتوحيد الجهود هو المفتاح لرفع التحديات التي تكبح العديد من الديناميكيات الإنمائية في القارة الإفريقية”. وأوضح أن “على رأس تلك التحديات النزاعات الداخلية في عدد من بلدان القارة، والتي تساهم في تعميق الهشاشة (في الدول)، وتتغذى منها الحركات الإرهابية ونزعات الانفصال”. ولفت العلمي إلى إن “الحرب في شرق أوروبا (بين روسيا وأوكرانيا) كشفت مدى تأثر الوضع الغذائي في إفريقيا بالأوضاع الجيواستراتيجية الدولية وحجم تداعيات المنظومة التي أرساها التقسيم الدولي على بلداننا الإفريقية، والإجحاف الكبير الذي تعاني منه قارتنا”. ولفت إلى أن “أسعار المواد الغذائية ارتفعت على نحو لا يطاق، وزادت نسب التضخم، ما أثقل كاهل الأسر وزاد من حجم الإنفاق العمومي”. وهذه الندوة البرلمانية تقام يومي 6 و7 يوليو/ تموز الجاري، بمشاركة رؤساء لجان الخارجية في البرلمانات الإفريقية، وتأتي “في إطار الدبلوماسية البرلمانية وحرص المغرب على تعزيز التعاون والتضامن على صعيد القارة الإفريقية”، بحسب بيان للمجلس. ويناقش المشاركون في الندوة، بحضور برلمانيين أفارقة وخبراء وباحثون، ثلاثة محاور تتعلق بـ”المساهمة البرلمانية في تعزيز السلم والأمن في إفريقيا، وتحديات الأمن الغذائي في القارة الافريقية، ودور لجان الخارجية في دعم التعاون الإفريقي المشترك”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

لجنة الصداقة في “الوطني الاتحادي” تبحث التعاون مع مجلس النواب في مالطا

بحثت لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الأوروبية في المجلس الوطني الاتحادي، برئاسة سعادة سارة محمد فلكناز رئيسة اللجنة، مع لجنة الصداقة البرلمانية في مجلس النواب بجمهورية مالطا، برئاسة سعادة مايكل فاروجيا رئيس اللجنة، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين المجلسين.

شارك في الاجتماع، الذي عقد أمس في مقر المجلس في أبوظبي، أعضاء لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الأوروبية، سعادة كل من مروان عبيد المهيري نائب رئيس اللجنة، وحميد أحمد الطاير، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.

وأكدت سعادة سارة فلكناز، أهمية تعزيز التعاون والتفاهم بين المجلسين، بما يساهم في توطيد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية مالطا، التي تشهد تقدمًا ملحوظا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

كما أشاد الجانبان خلال اللقاء، بمذكرة التفاهم المبرمة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب في مالطا، مشيرين إلى أنها خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتعمق التعاون البرلماني بين الجانبين.

من جانبه أكد سعادة مايكل فاروجيا، أهمية استمرار التعاون البرلماني بين المجلسين الصديقين، عبر تبادل الخبرات والزيارات، فضلا عن التعاون والتنسيق في المحافل البرلمانية حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.وام


مقالات مشابهة

  • منذ بداية العام الجاري.. جدري القردة يودي بحياة 866 شخصًا في إفريقيا
  • لجنة الصداقة في “الوطني الاتحادي” تبحث التعاون مع مجلس النواب في مالطا
  • “بن شتوان” يبحث تعزيز العلاقات مع شركة إس إل بي شمال إفريقيا
  • الزيودي: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون التجاري الإقليمي والدولي
  • الزيودي: الإمارات حريصة على توسيع الشراكات والتعاون التجاري إقليمياً ودولياً
  • “البيئة” تؤكّد أهمية التوسّع في الزراعة العضوية بدون تربة للتغلب على التحديات البيئية ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي
  • مذكرة تفاهم بين “بلدية عجمان” و”تريندز”
  • محمد صلاح يصبح “ملك إفريقيا” في دوري الأبطال
  • “قادربوه” يبحث التحديات التي تواجه الرقابة على صندوق الإنماء الاقتصادي
  • رئيس جامعة بنها: نسعى لتكوين شراكات مع الجامعات الدولية لتطوير البحث العلمي