مصر تفرض كلمتها بالمنطقة.. انفتاح سياسي على الجميع بعد سنوات من القطعية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
دفعة قوية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تشهدها العلاقات المصرية مع الدول الإقليمية والتي حققت مزيدا من توحيد الرؤى والمواقف الدولية المشتركة في مختلف قضايا المنطقة، فضلا عن تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
مصر 4 لقاءات على هامش القمةعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعات منفصلة على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض، أمس السبت، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري بشار الأسد، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمي، في بيان عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، أن "اللقاء بين السيسي ورئيسي شهد تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في قطاع غزة، ومسارات العمل من أجل تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع".
خطة الرئيس السيسي للتحرك إزاء التصعيد الإسرائيلي في غزة.. ونشاطه المكثف بقمة الرياض على رأس اهتمامات الصحف برلماني: كلمة السيسي بقمة الرياض وثيقة سياسية دولية تفضح جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيينوأضاف المتحدث أن "الرئيس السيسي استعرض جهود مصر لدفع مسار التهدئة ووقف إطلاق النار، وقيامها بتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، كما تم التطرق بين الرئيسين لأهمية عدم اتساع دائرة الصراع في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي".
ويعتبر هذا اللقاء الأول بين الرئيسين المصري والإيراني منذ سنوات.
لقاء السيسي ورئيسي تطورات الأوضاع في غزةكما التقى الرئيس السيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في الرياض، حيث ذكر بيان رئاسي، أن "الاجتماع تناول سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي".
وأضاف البيان أن "اللقاء تناول متابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود الحثيثة على كافة الأصعدة لاحتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية، وتوافق الرئيسان بشأن ضرورة الوقف الفوري للقصف المستمر والعمليات العسكرية في قطاع غزة لتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح، وذلك للحيلولة دون المزيد من التردي للأوضاع الإنسانية لأهالي القطاع، مع استمرار الدور المصري الجوهري في إنفاذ المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، وتضافر الجهود الدولية للدفع نحو تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ونشرت الرئاسة المصرية صورًا للقاء، بدا فيها السيسي وهو يضع يده على يد أردوغان، بعد تحسن العلاقات الدبلوماسية واستئنافها بين البلدين.
السيسي وأردوغان رفض لتهجير الفلسطينيينوفي الوقت ذاته، التقى السيسي، ولي عهد السعودي وصرح متحدث الرئاسة المصرية أن "اللقاء شهد تأكيد العلاقات التاريخية الأخوية بين مصر والسعودية، وشدد الزعيمان على الحرص المتبادل على مواصلة تطويرها بقوة على كافة الأصعدة في ضوء ما يربط الشعبان والقيادتان من أواصر وثيقة ومتينة".
وأشار المتحدث إلى أن "المباحثات تناولت جهود وقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث أعرب الزعيمان عن القلق البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، مع التشديد على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، بهدف حماية المدنيين والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة، مع الرفض القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين، والتي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية بالكامل".
كما التقى الرئيس السيسي نظيره السوري بشار الأسد، حيث تباحثا بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وتم تأكيد الموقف الثابت للدولتين من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
السيسي وولي العهد السعودي انفتاح مصر على الجميعوأوضح المتحدث أن "الجانبين تطرقا للعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا"، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي "حرص مصر على التسوية السياسية الشاملة، بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري الشقيق، ويحفظ وحدة وسلامة سوريا ويستعيد الأمن والاستقرار بها".
وفي هذا الصدد، قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية الإسلامية وتنوع اللقاءات يؤكد إنفتاح مصر على الحديث والتشاور مع كافة الأطراف الإقليمية، خاصة في ظل التوقيت التي تشهد فيه القضية الفلسطينية متغير كبير للغاية خاصة فيما يحدث في قطاع غزة.
وأوضح رائف ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": وبالتالي مصر منفتحة للحديث والتشاور مع كافة الأطراف الإقليمية وحتى أيضا الأطراف الدولية بما يخدم القضية الجوهرية وهي ترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة وبالتأكيد خدمة القضية الفلسطينية وصولا لحل عادل وشامل لهذه القضية.
وأكد أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس السوري له دلالة مهمة للغاية خاصة وأن الدولة المصرية كانت لها رؤية واضحة منذ البداية حول الاحداث في سوريا وكان لها دور في إعادة الدولة السورية الي الحاضنة العربية والي مجتمعها العربي، وبالتالي العلاقات المصرية السورية علاقات هامة.
السيسي وبشار الأسد تتمتع بثقل إقليمي ودوليوأضاف أن مقابلة الرئيس السيسي بالرئيس التركي أردوغان فهناك اتصالات هاتفية ما بين القيادات السياسية منذ بداية هذا التصعيد وأيضا كان هناك زيارة لوزير الخارجية التركي الي القاهرة، بجانب الاتصالات على مستوى وزراء الخارجية ما بين البلدين وهذا يؤكد ان هناك زخم كبير من الاتصالات ما بين القاهرة وانقرة في هذا التوقيت وهذا ينعكس على تنسيق المواقف المشتركة والتشاور المستمر حيال "القضية الفلسطينية" بشكل عامل.
ولفت أن الجانب التركي يثمن الدور المصري وهذا ظهر في كلمة أردوغان خلال القمة حيث قام بشكر الدولة المصرية على ما تقوم به من جهود خاصة على الصعيد الإنساني وإصال المساعدات الي قطاع غزة.
وتابع: أما على صعيد الرئيس الإيراني فهذا بالفعل أول لقاء يجمع ما بين القيادة المصرية وبين القيادة الإيرانية وهذا في الحقيقة يؤكد ان الدولة المصرية لها ثقل إقليمي ودولي ولا يمكن الاستغناء عنها.
وأشار الي أن اللقاء يؤكد أن مصر عازمة على بذل كل مساعيها الممكنة للحيلولة دون تفاقم الموقف وللحد من أضرار العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل.
واختتم: وبالتالي كافة الأطراف الإقليمية تسعى الي التشاور والحديث مع الدولة المصرية، وفي نفس التوقيت الدولة المصرية منفتحة مع الحديث مع الجميع بما يخدم المصالح الخاصة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وبالتالي مصر كركيزة الاستقرار في الإقليم هي منفتحة للحديث مع الجميع وتتشاور وتنسق المواقف بما يخدم قضايا الأمن القومي الإقليمي.
جمال رائف هدف مصر من حضور القمةكانت وتزال القضية الفلسطينية على أولوية أجندة الدولة المصرية، وتعمل القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ما بوسعها من جهود كبيرة رامية إزاء دعم فلسطين.
وتهدف القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه.
الجمهورية: الخروج بموقف موحد وقوي هدف القمة العربية الإسلامية الطارئة بالرياض خبير علاقات دولية: القمة العربية الإسلامية عكست مساحة التوافق بين المشاركينوكانت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية استمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
فدائما تقوم الدولة المصرية بواجبها تجاه ازمات اشقائها وخاصة الأزمة في غزة اذا كان عن طريق اتصالاتها الدبلوماسية المكثفة منذ قمة القاهرة السلام بهدف وقف الاعمال العسكرية وإيصال المساعدات في غزة واستئناف العملية السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي القمة العربية الإسلامية السيسي وأردوغان السيسي وولي العهد السعودي السيسي وبشار الأسد الرئیس عبد الفتاح السیسی القمة العربیة الإسلامیة القضیة الفلسطینیة الدولة المصریة الرئیس السیسی فی قطاع غزة الأوضاع فی فی غزة ما بین
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: الدولة علشان تصرف عاوزة على الأقل 2 تريليون دولار سنويًا
قال الرئيس السيسي، إن معدلات الزيادة السكانية غير المنضبطة تؤثر على قدرة الدولة على تقديم الخدمات.
الرئيس السيسي: لازم نشتغل على الصناعة.. وإحنا محتاجين 60 ألف فصل سنوياالرئيس السيسي للمصريين: ركزوا في علوم الحاسب ونظم المعلومات والرياضيات
وأضاف السيسي، خلال تفقده مقر أكاديمية الشرطة،: "الدولة المصرية عايزه على الأقل علشان تصرف من تريليون إلى 2 تريليون دولار في السنة صرف يعني 50 تريليون جنيه علشان تصرف.. علشان تدي تعليم وصحة ودفاع وداخلية واستثمار"، متسائلا: "أنت موازنتك كام؟".
وتابع الرئيس: "الناتج المحلي بتاع الدولة كله 18 تريليون جنيه.. وأنت بتقول عايز لدولة مثل مصر فيها 120 مليون 50 تريليون دولار".
واسترسل: "الموازنة كلها لا تتعدى 3 تريليون جنيه، ونصف المبلغ يتم دفعه للبنوك فوائد الدين الداخلي"، مؤكدا أن الدولة المصرية تحتاج لإنفاق ما بين تريليون و2 تريليون دولار سنويًا، في حين أن موازنة الدولة سنويا 3 تريليونات جنيه.