واصلت القوات الإسرائيلية توغلها في مدينة غزة وشمال القطاع، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاتلين الفلسطينيين الذين استهدفوا أليات عسكرية بقذائف الياسين 105.

 

وتحاصر القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، أهم مستشفيات القطاع، وتدور في محيطه اشتباكات ضارية مع "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية.

 

** محاور التوغل الإسرائيلي في القطاع

 

وتقدمت القوات الإسرائيلية المتوغلة من محور الشمال، ووصلت إلى حي النصر، ومخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.

 

ومن محور الجنوب، كانت الآليات العسكرية قد تقدمت من جهة حي الزيتون، وأطراف حي تل الهوى، جنوب مدينة غزة، وصولا إلى شارع الرشيد على شاطئ غزة، ثم وصلت إلى منطقة الميناء.

 

وأفاد مراسل الأناضول بوقوع اشتباكات عنيفة في مخيم الشاطئ، وحي الرمال، ومنطقة الكرامة، بمدينة غزة، بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين، ما أدى إلى حدوث موجة نزوح واسعة النطاق.

 

** "الصحة غزة" تطلق تحذيرات

 

من جانبها، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عدة تحذيرات خلال الساعات الماضية، بعدم الخروج إلى ساحة مجمع الشفاء الطبي، تجنبا لاستهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يحاصر المنطقة.

 

وأشارت إلى عدم تمكنها من إحصاء ضحايا اليوم (السبت) داخل قطاع غزة، بسبب انقطاع الإنترنت والاتصالات، محذرة من الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات التي تعاني نقصا هائلا في المستلزمات الأساسية.

 

ووفق مراسل الأناضول، أطلقت الطائرات والدبابات الإسرائيلية قذائف دخانية، وقذائف الفوسفور في ساحة مجمع الشفاء، لإحداث حالة من الهلع في صفوف النازحين والجرحى بداخله.

 

وغادر النازحون المستشفى، ولم يبق سوى الأطباء والكوادر العاملة، والجرحى ذوو الحالات الخطيرة فقط.

 

** لم يتمكنوا من دفن القتلى

 

وأدى القصف الإسرائيلي لمحيط المجمع، إلى سقوط ما يقارب 35 قتيلا مجهول الهوية، حيث لم يتمكن الأهالي من التوجه إلى هناك للتعرف عليهم، بسبب ضراوة الاستهداف الإسرائيلي، والاشتباكات الدائرة.

 

ولم تتمكن الكوادر من دفنهم أو إخراجهم من ساحة المجمع، حيث بقيت جثثهم ملقاة على الأرض، وسط نداءات استغاثة أطلقتها وزارة الصحة في القطاع، بضرورة وقف استهداف المستشفيات.

 

وفي وقت سابق السبت، أعلن مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سلمية، أن "جثث الشهداء متكدسة وسنحاول دفنهم داخل المستشفى، الذي يتعرض ومحيطه لقصف مستمر من الجيش الإسرائيلي".

 

من جانبها، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، السبت، أن 39 طفلا في قسم العناية بمستشفى الشفاء، مهددون بالموت في أي لحظة، جراء انقطاع الأكسجين، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي كثيف يتعرض له المستشفى ومحيطه غرب غزة.

 

ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.

 

ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى ظهر الجمعة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تتوغل بريف درعا

توغلّت القوات الإسرائيلية بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سوريا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان
وأشار «المرصد»، ومقره لندن، في بيان صحافي اليوم، إلى أن «القوات الإسرائيلية دخلت (الكتيبة 74) في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تُمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا
ووفق «المرصد»: «يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل».
وفتشت القوات الإسرائيلية ثكنة عسكرية لقوات النظام السابق في محيط قرية المقرز، القريبة من قرية صيدا الجولان، بحثاً عن أسلحة وذخائر، بعد أن أطلقوا النار في الهواء لمنع اقتراب أي شخص من مواقع التفتيش

مقالات مشابهة

  • إصابة شاب سوري برصاص الجيش الإسرائيلي في درعا
  • إصابة شاب سوري برصاص الجيش الإسرائيلي غرب درعا
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سوري بزعم تشكيله خطرا على قواته
  • مدير المستشفيات بغزة: العدو الصهيوني دمر 75% من المنظومة الصحية
  • مدير المستشفيات الفلسطينية يدين الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي شمال غزة
  • تقرير: الجيش الإسرائيلي يتمركز على التلال الاستراتيجية في القنيطرة السورية ويعزز قواته
  • صحة أبوظبي توسع نطاق مبادرة "سندكم" لتشمل جميع المقيمين في الإمارة
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف درعا
  • القوات الإسرائيلية تتوغل بريف درعا
  • "المستقلين الجدد": حصول المستشفيات العامة على اعتماد الرقابة استجابة للحوار الوطني