الأردن ينزل مساعدات طبية عاجلة جواً إلى غزة

الإمارات ترسل 100 طن من المساعدات لإغاثة الفلسطينيين

منظمة الصحة العالمية تفقد الاتصال بمستشفى الشفاء في غزة وسط تقارير مرعبة عن تعرضه لهجمات

محيط مستشفيات غزة.. معارك كثيفة ووفاة رضيعين بسبب انقطاع الكهرباء والوضع مأساوي

 

سلطت الصحف الإماراتية الصادرة، صباح اليوم الأحد، الضوء على عدد من الأخبار والقضايا المهمة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي وكان الحدث الأكبر هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد العملية الفلسطينية التي نفذتها المقاومة ضد الكيان الصهيوني.

 

فقد أبرزت صحيفة البيان  اعلان منظمة الصحة العالمية أنها فقدت الاتصال مع مستشفى الشفاء في شمال غزة، وذلك مع تواصل التقارير المروعة عن تكرار تعرض المستشفى لهجمات.


وافترضت المنظمة أن مَن كان يجري التواصل معهم  داخل المستشفى يلحقون الآن بعشرات الآلاف من النازحين الذين كانوا قد اتخذوا من المستشفى ملجأ ولكنهم يهربون الآن من المنطقة.

وقد وردت تقارير تفيد بأن بعض مَن فروا من المستشفى تعرضوا لإطلاق النار عليهم وجرحوا، بل وقُتل بعضهم، وفقا لبيان للمنظمة.

وأشار البيان أنه على مدى آخر 48 ساعة، وردت تقارير بتكرار تعرض مستشفى الشفاء لهجمات أسفرت عن مقتل عدة أشخاص وجرح الكثيرين غيرهم. وتعرضت وحدة العناية المركزة لتلفيات من جراء القصف، كما حدثت تلفيات أيضًا في بعض أماكن من المستشفى كان النازحون يحتمون بها.

كما وردت تقارير بأن مريضًا متصلًا بأنبوب تنفس قد تُوفي نتيجة قطع الكهرباء لبعض الوقت.

 


كما أشارت الصحيفة إلى أن الوضع يزداد مأسويّة بالنسبة إلى المستشفيات في شمال قطاع غزة حيث توفّي رضيعان من الخدج بسبب انقطاع الكهرباء في وحدة عناية مركّزة للأطفال حسب منظّمة غير حكوميّة، فيما دارت بمكان قريب معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحماس.

في اليوم السادس والثلاثين للحرب التي شنّتها إسرائيل ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر، بات 20 من إجمالي 36 مستشفى في القطاع "خارج الخدمة" حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة (أوتشا). ودوليا، تتكثّف الدعوات لإسرائيل لحماية المدنيّين.


ويُثير الوضع في مستشفيات شمال القطاع الفلسطيني المحاصر، ولا سيّما مستشفى الشفاء في مدينة غزة، قلق منظّمات دوليّة عدّة.


وتحدّثت منظّمة أطبّاء بلا حدود عن "قصف متواصل" على المستشفيات في غزّة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولا سيّما مستشفى الشفاء "الذي أصيب مرّات عدّة، بما يشمل قسم الحضانة".
وأعلنت جمعيّة أطبّاء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيليّة غير الحكوميّة الجمعة وفاة رضيعَين من الخدج في مستشفى الشفاء.


وقالت الجمعيّة "خلال الساعات القليلة الماضية، تلقّينا تقارير مروّعة من مستشفى الشفاء. لا كهرباء ولا ماء ولا أكسجين. أدّى القصف العسكري إلى إلحاق أضرار بوحدة العناية المركّزة وكذلك بالمولّد الوحيد الذي ظلّ يعمل حتى الآن. ونتيجة لانعدام الكهرباء، توقّفت وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة عن العمل وأدى ذلك إلى وفاة رضيعين"، محذّرة من وجود "خطر حقيقي على حياة 37 رضيعا من الخدج الآخرين

 

وأفادت صحيفة الخليج بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف قصفه على المستشفيات في قطاع غزة، أمس السبت، وخصوصاً على مجمع الشفاء الطبي، تزامناً مع اليوم ال36 للهجوم الإسرائيلي، وذلك على الرغم من الدعوات العربية والدولية لتحييد المرافق الصحية، بينما قالت وزارة الصحة في القطاع إنها لم تعد قادرة على إحصاء أعداد القتلى والجرحى جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع، نتيجة انقطاع الاتصال بين المستشفيات التي تتعرض للقصف العنيف منذ الليلة قبل الماضية وبصفة خاصة مجمع الشفاء الطبي. الذي يتعرض محيطه للقصف المستمر.


وبالتزامن مع تواصل الغارات الإسرائيلية على منازل المدنيين، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، توقف العمل في مجمع الشفاء الطبي وخروجه عن الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود. كما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها على مستشفى القدس في حي تل الهوى بمدينة غزة.

وأضافت وزارة الصحة في بيان: «تبعد دبابات الاحتلال مسافة 20 متراً عن مستشفى القدس وتسود حالة من الخوف والهلع بين المرضى والنازحين».

 

وأشارت الصحيفة إلى أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني قامت بإنزال مساعدات طبية عاجلة فوق غزة مخصصة للمستشفى الميداني الأردني، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلن الجيش الأردني في بيان الأحد.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة إنه «بتوجيهات ملكية سامية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، السبت، بإنزال مساعدات طبية عاجلة للمرة الثانية بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني في غزة».

وأضاف أن «عملية الإنزال جاءت بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر الشقيقتين، لتعزيز وتطوير إمكانيات المستشفى وزيادة قدرة الكوادر الطبية على تقديم خدمات صحية وعلاجية للتخفيف عن الأهل في قطاع غزة».


ولفتت صحيفة البيان إلى استبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت أن تضطلع السلطة الفلسطينية الحالية بدور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

 

وقال نتنياهو ردا على سؤال عن إمكان تولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع بعد الحرب، "لا يمكن أن تكون هناك سلطة يرأسها شخص، بعد مرور أكثر من 30 يوما على المذبحة ، لم يقم بإدانتها بعد... ينبغي أن يكون هناك شيء آخر، لكن في جميع الأحوال، يجب أن تكون لنا سيطرة أمنية".


وتابع نتنياهو "نحتاج إلى سيطرة أمنية كاملة مع إمكانية الدخول متى أردنا لطرد الإرهابيين الذين قد يعاودون الظهور".

 

وقال "لن يكون هناك سلطة مدنية تعلم أولادها على كره إسرائيل، على قتل الإسرائيليين، على القضاء على دولة إسرائيل".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مع انتهاء الحرب "سيتم نزع سلاح غزة، ولن يكون هناك تهديد من غزة لإسرائيل. وقد أثبتت مذبحة 7 أكتوبر بشكل قاطع أن أي مكان لا يخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية سيشهد عودة الإرهاب".

 

وذكرت صحيفة الاتحاد أن دولة الإمارات أدانت الهجمات غير المتناسبة والقاسية واللاإنسانية التي تشنها إسرائيل على غزة، مؤكدة أن على إسرائيل إنهاء حصارها على القطاع، وإعادة الخدمات الأساسية والمواد التي لا غنى عنها لبقاء الإنسان على قيد الحياة، بما يشمل الوقود والكهرباء والمياه.

وأشادت الإمارات، في اجتماع مجلس الأمن، بشأن الحرب في غزة، بالأبطال الصامتين في المجتمع الطبي، الذين بقوا لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، مشددة على ضرورة معالجة الوضع المزري للأطفال، وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض. 

 

وقالت صحيفة الامارات اليوم إن دولة الإمارات أرسلت استمراراً للجهود الإنسانية لحملة «تراحم من أجل غزة»، طائرة تحمل على متنها 100 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية إلى مطار مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والمستلزمات الصحية ومواد النظافة للفئات المتضررة من السكان في قطاع غزة، خصوصاً من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، سلطان الشامسي، إن «إرسال طائرة المساعدات يأتي في إطار الأوضاع الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، ومساندة الجهود المبذولة لتوفير المواد الغذائية والطبية العاجلة والمساعدات للمتضررين من سكان القطاع والمستمرة منذ بدء الأزمة دون توقف». وأشار إلى أن حملة «تراحم من أجل غزة»، التي تم إطلاقها الشهر الماضي، بمشاركة كبيرة من كل فئات المجتمع والمؤسسات الإنسانية والمتطوعين، تتواصل لإغاثة الشعب الفلسطيني، ضمن قيم العطاء والتضامن الإنساني الراسخ لدى دولة الإمارات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الامارات السلطة الفلسطينية الصحة العالمية الصحف الإماراتية الصحف الإماراتية اليوم الصراع الفلسطيني الكيان الصهيونى انقطاع الكهرباء حركة حماس شمال قطاع غزة مستشفى الشفاء دولة الإمارات فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لايزال هناك 24 محتجزا أحياء في قطاع غزة، فيما عُقد في القاهرة اجتماع مصري إسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو، في خطاب بمناسبة ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، أن إعادة المحتجزين من غزة أولوية لن يتخلى عنها، مشيرا إلى أن "الجنود يضحون بأنفسهم منذ السابع من أكتوبر لتحقيق هذا الهدف".

ولفت إلى أن إسرائيل أعادت لحد الآن 196 محتجزا من غزة منهم 147 أحياء، والآن لا "يزال هناك 24 مخطوفا أحياء". ثم همست إليه زوجته سارة معقبة "أقل". ثم واصل حديثه قائلا "أقول: العدد 24 والباقون للأسف ليسوا أحياء".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات قتلى الجيش قاطعت خطاب نتنياهو، واتهمته بأنه يسحق الإسرائيليين.

ضغوط عائلات الأسرى

وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو وزوجته سارة بتوضيح تصريحاتهما بشأن المحتجزين الأحياء، وماذا قصدا بأن "عدد الأحياء منهم أقل من "24، وما إذا كانا يعرفان شيئا لا تعرفه العائلات".

كما طالبته بالحصول على المعلومات الأمنية بشأن أبنائها إذا كان قد توفر أي جديد، وقالت -ردا على تصريحات نتنياهو وزوجته- إنهما "زرعا ذعرا لا يوصف في قلوب العائلات التي تعيش في حالة من عدم اليقين".

إعلان

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات، عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.

وحسب المصدر ذاته، فإن عضو فريق المفاوضات أبلغ العائلات أن مفاوضات تجري حاليا بشأن مقترح للصفقة، قد يعيد عشرة من الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول؛ وأضافت أن عضو فريق المفاوضات أكد أن إسرائيل هي من يحدد هوية الأسرى الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، بخلاف ما يقوله نتنياهو.

من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" عن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تخلت عن المحتجزين.

وأضاف لبيد أن إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا، مشددا على ضرورة نزع سلاح حركة حماس وتدميرها، ولكن قبل ذلك يجب إعادة المحتجزين.

وفي سياق متصل قال وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش  إن الحرب ستنتهي بإخراج حماس من قطاع غزة على حد تعبيره. وأضاف سموتريتش في كلمة أمام أعضاء حزبه أن أهداف الحرب ليست أهداف الحكومة فقط بل أهداف كل الإسرائيليين.

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قد عقد اجتماعا أمس لبحث خطط توسيع العملية البرية في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان إيال زامير صدّق يوم الجمعة الماضي على خطط لتوسيع العملية العسكرية في القطاع.

وكشفت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة منطقة إنسانية بين محور "موراغ" ورفح، لاستيعاب النازحين الفلسطينيين؛ وأضافت أنه سيتم إدخال مساعدات إلى المنطقة الإنسانية بين موراغ ورفح، بالتعاون مع شركات أميركية.

لقاء بالقاهرة

وأفادت مصادر إعلامية مصرية اليوم الثلاثاء بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى في القاهرة فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.

إعلان

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة عن المتخصص في الشأن الإستراتيجي المصري العميد طارق العكاري، قوله إن اللقاء جرى "بعد مغادرة وفد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) السبت في إطار المفاوضات غير المباشرة".

وأوضح أن اللقاء يأتي "في إطار جهود مصر الحثيثة لوقف العدوان على غزة"، لافتا إلى أن اللقاء اتسم بالجدية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق الإعلام الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • التربية الفلسطينية: استشهاد 14.784 طالباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
  • 71 شهيدًا و153 مصاباً وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعة الماضية ومركز الأطراف يستقبل 600 حالة بتر
  • بالصور: المملكة المتحدة تعلن عن حزمة لفلسطين بقيمة 101 مليون جنيه إسترليني
  • ‫دراسة تكشف طريقة تزيد فرص الشفاء من داء السكري
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 168.882 شهيدًا ومصابًا
  • عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • صحة الدقهلية تُناقش بروتوكول التنسيق والتحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة
  • حسن خريشة لـعربي21: هذا سر تمسك السلطة الفلسطينية بالاتفاقيات مع إسرائيل