إفريقيا الوسطى.. هلال يزور التجريدة المغربية العاملة ضمن الـ”مينوسكا”
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قام السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، بزيارة إلى بانغاسو، جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تم استقباله من طرف الكولونيل منير أوباخا، قائد تجريدة القوات المسلحة الملكية العاملة في هذه المنطقة ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).
ويندرج هذا اللقاء مع أفراد التجريدة المغربية في إطار زيارة عمل لأربعة أيام قام بها السفير إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، على رأس وفد أممي، بصفته رئيسا لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة.
وخلال اجتماع في بانغاسو مع الضباط وضباط الصف العاملين ضمن التجريدة، تم إطلاع هلال حول المهام والأهداف والجهود التي يبذلها حفظة السلام المغاربة في إطار ولاية بعثة “مينوسكا”، لا سيما ما يتعلق بالأمن وحماية المدنيين، ودعم توسيع سلطة الدولة، مما مكن من العودة إلى الحياة الطبيعية في هذه المنطقة، التي عانت في السابق من هجمات الجماعات المسلحة.
وطلبوا من السفير هلال أن ينقل إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تشبثهم الراسخ وولاءهم والتزامهم بالمهمة التي أناطها بهم جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، دعما لمبادئ وأهداف حفظ السلام في هذا البلد الإفريقي الشقيق.
من جهته، أشاد هلال بتفاني حفظة السلام المغاربة، وتضحياتهم وشجاعتهم على أرض الميدان. كما هنأهم على الصورة المشرفة التي يقدمونها عن المملكة المغربية وأيضا عن منظمة الأمم المتحدة، التي يخدمون تحت لوائها في جمهورية إفريقيا الوسطى. هذه المساهمة تحظى بتقدير عال من طرف كبار مسؤولي الأمم المتحدة. وأشاد، كذلك، بذكرى جنود حفظ السلام المغاربة الـ19 الذين بذلوا حياتهم في سبيل خدمة السلام، وذلك منذ إحداث بعثة “مينوسكا”.
كما أجرى السفير المغربي محادثات مع السلطات المحلية في بانغاسو، وكذا مع الساكنة المستفيدة من مشاريع الحد من العنف، والتمكين، التي تنفذها بعثة “مينوسكا”.
وفي ختام هذه الزيارة الميدانية، أقامت التجريدة المغربية حفل غداء على شرف السفير هلال، حضرتها محافظة مبومو، وقائد التجريدة الباكستانية في بانغاسو، والبعثة الأممية.
وفي إطار زيارة العمل إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، تم استقبال هلال في بانغي من طرف رئيس الوزراء ورئيس الحكومة، فيليكس مولوا، ووزير الدولة المكلف بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج والإعادة إلى الوطن، وأعضاء الحكومة، ورئيس الجمعية الوطنية.
كما عقد اجتماعات مع مسؤولي السلطة الوطنية للانتخابات، والمحكمة الجنائية الخاصة، وممثلي المجتمع المدني، والمؤسسات المالية الدولية، والسلك الدبلوماسي المعتمد في بانغي.
وخلال هذه المحادثات، جدد هلال تأكيد دعم المملكة الكامل والتزامها المستمر لفائدة السلام والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مساهمتها في “مينوسكا” ورئاسة تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة.
كما أجرى محادثات مع مختلف الفاعلين بشأن المستجدات الإيجابية التي شهدتها البلاد، وكذا المشاريع والأولويات التي تتطلب تعبئة دعم ومساندة المجتمع الدولي، لاسيما إجراء الانتخابات المحلية في أكتوبر 2024 ويناير 2025، الرهان السياسي والديمقراطي الهام بالنسبة لجمهورية إفريقيا الوسطى، ومواصلة عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج والإعادة إلى الوطن، فضلا عن تكريس وتعزيز دولة القانون والإنعاش السوسيو-اقتصادي.
وجدد هلال تأكيد التزامه، بصفته رئيسا للتشكيلة، بمواصلة تعبئة الدعم الدولي والإقليمي من أجل تحقيق أهداف جمهورية إفريقيا الوسطى ذات الأولوية في مجال تعزيز السلام.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: جمهوریة إفریقیا الوسطى الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة
نيويورك (وكالات)
أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي»: دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة سوريا «الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزةقرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة حفظ السلام بين سوريا وهضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل لمدة 6 أشهر، فيما أعرب عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة ربما تؤدي إلى تصعيد التوتر.
بعد وقت قصير من انهيار النظام السوري، دخلت قوات إسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح، التي أنشئت بعد حرب عام 1973، والتي تقوم فيها قوة الأمم المتحدة بدوريات لمراقبة فض الاشتباك.
والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إن القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور».
وأكد مجلس الأمن الدولي في القرار الذي اعتمده، أمس، ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر في عام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة، معبراً عن قلقه من أن العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها أي طرف في «منطقة الفصل» لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح للجيشين الإسرائيلي، والسوري بالتواجد في المنطقة منزوعة السلاح، وهي «منطقة الفصل»، التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.
وانتقدت الأمم المتحدة وعدد من الدول توغل إسرائيل في المنطقة العازلة التي أنشئت بعد حرب 1973، ووصفته بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية ودعت لسحب القوات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس الماضي: «لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في منطقة الفصل إلا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة»، مضيفاً أن الضربات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها، و«يتعين أن تتوقف».
وقال نتنياهو: إن إسرائيل ستبقى في موقع «جبل الشيخ» الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل «لترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل»، وفق قوله، فيما أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس القوات بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء.
وفي سياق آخر، أعادت قطر أمس فتح سفارتها في سوريا بعد 13 عاماً من إغلاقها، في وقت تقوم فيه دول إقليمية وغربية بإيفاد ممثلين عنها إلى دمشق للقاء السلطة الجديدة في سوريا.
وكانت الدوحة أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في يوليو 2011.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أمس بأن الإدارة الجديدة في سوريا عينت أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية. وقال مصدر في الإدارة الجديدة: «إن هذه الخطوة تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري إلى إقامة علاقات دولية تحقق السلام والاستقرار».