رأي اليوم:
2024-11-23@18:52:28 GMT

اسيا العتروس: كانت تسمى جنين.. صارت تسمى جنين

تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT

اسيا العتروس: كانت تسمى جنين.. صارت تسمى جنين

 

اسيا العتروس كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطيني.. نستعير من الشاعر الفلسطيني والعالمي محمود درويش كلماته الخالدة التي نعود إليها لاختزال المشهد الراهن واستحضار ما آلت إليه المجازر المفتوحة في مدينة جنين التي تتعرض لعملية قتل بطيء تحت أنظار العالم … أقل من شهر فصل بين المجزرة المفتوحة التي استهدفت مدينة جنين بين مجزرة الأمس وحتى كتابة هذه الأسطر فقد بلغ عدد الشهداء بين جنين ورام الله احد عشر شهيدا و من يدري فالشيء الوحيد القابل للارتفاع تحت الاحتلال هو عدد القتلى الفلسطينيين و و هذا طبعا إضافة الى عشرات المصابين ولاشك أنه في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية والتبجح من جانب القادة العسكريين لكيان الاحتلال بأنه لا وجود لأي ضغوط دولية لوقف العملية العسكرية في جنين فان الأمر سيتواصل وعمليات القنص والاغتيالات الموجهة واستهداف المدنيين ستستمر.

. وهذا ما تؤكده الأحداث والتجارب على مدى عقود من سلطة الاحتلال الإسرائيلي الهمجي.. ما يحدث في جنين لا يحتاج الى دراية خارقة بأدبيات القانون الإنساني الدولي ولا بمفهوم جريمة الحرب المرفوضة والمدانة في كل مكان وزمان .. ما يحدث في جنين جريمة حرب كاملة الأركان باستعمال أسلحة محرمة دوليا. لكن إسرائيل لا تتورع عن استعمالها.. في المقابل يبقى مخيم جنين عنوانا لإرادة الحياة والإصرار على البقاء والتمسك بما بقي من الأرض رغم كل الممارسات الإرهابية التي تستهدف الأهالي وتستهدف شباب المقاومة الذي يقف بالمرصاد للاحتلال ويسعى الى اقتلاع موقعه وتأكيد وجوده ويرفض كل محاولات الاقتلاع والتهجير والنفي .. في معاهدات القانون الدولي تشكل الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني جرائم حرب.. ولعلنا لا نكشف سرا إذا اعتبرنا أن ما عاشته وتعيشه جنين من عدوان بمختلف أنواع السلاح المتوفر للجيش الإسرائيلي يتنزل في حكم جرائم الحرب المدانة والمرفوضة في كل العصور والعهود وهي جرائم لا تسقط بالتقادم وتستوجب الملاحقة والمحاسبة التي ترفض أن تأتي .. ما حدث في الساعات القليلة الماضية في مدينة جنين أعاد الى الأذهان ما أقدم عليه البلدوزر شارون في 2002 عندما حاصر جنين واقتحمها لتستمر المواجهات مع المقاومة على مدى إحدى عشرة يوما نال فيها الاحتلال ما ناله رغم انعدام التوازن وانعدام السلاح من المقاومة الفلسطينية الباسلة من تصد وإصرار على عدم الاستسلام للمحتل .. السلطة الفلسطينية التائهة بين الاحتلال المسعور وبين قلة الحيلة والخوف من الانهيار وصفت ما يحدث في جنين بجريمة حرب وهي فعلا جريمة حرب تستهدف المدنيين من نساء وأطفال وشباب وتستهدف البشر والشجر وتستهدف سيارات الإسعاف والمستشفيات والكهرباء والماء بما يعني أن جنين أمام عملية إبادة مخطط لها يجري تنفيذها على أرض الواقع .. إزاء ما جرى وما يجري لم تجد السلطة الفلسطينية من خلاص سوى مطالبة الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ اليوم لإيقاف المجزرة.. طبعا لا نريد استباق الأحداث ولسنا في إطار قراءة المجهول ولكن الحقيقة أنه سيكون من الغباء انتظار موقف أو قرار من الجامعة العربية يمكن أن يردع كيان الاحتلال أو يقف دون مواصلة ناتنياهو جرائمه المتراكمة التي يسعى من خلالها أيضا الى الهروب من أزماته السياسية الداخلية ومن الملاحقات القانونية لشخصه وزوجته بالفساد وهو بالتأكيد كسابقيه يجد خلاصه في الدم الفلسطيني المستباح لتحويل الأنظار عن فشله داخليا واقتراب موعد انهيار حكومته المتطرفة … وقد أكدت الأحداث أن افتعال الأزمات والمرور الى تأجيج الأوضاع وإعلان الحرب على الفلسطينيين كانت ولا تزال خيارا أساسيا للهروب من الأمر الواقع وتأجيل السقوط ولو الى حين وإطالة عمر الائتلاف الحاكم المتطرف .. يقول أغلب شباب جنين “لسنا عشاق الدم بل عشاق الحياة إذا استطاعنا إليها سبيلا”.. ولكن عندما يفرض على المواطن الفلسطيني الدفاع عن أرضه وعرضه وما بقي من كرامة الوجه فإنه سيضع حتما نصب عينيه هذه الكلمات الرائعة التي تغني عن كل البيانات العربية الجوفاء ويردد .. عَلَى هَذِهِ الأرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: عَلَى هَذِهِ الأرضِ سَيَّدَةُ الأُرْضِ، أُمُّ البِدَايَاتِ أُمَّ النِّهَايَاتِ. كَانَتْ تُسَمَّى فِلِسْطِين. صَارَتْ تُسَمَّى فلسْطِين. سَيِّدَتي: أَستحِقُّ، لأنَّكِ سيِّدَتِي، أَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ. نحن بدورنا نقول كانت تسمى جنين صارت تسمى جنين .. آسيا العتروس

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

3 شهداء بقصف وبرصاص الاحتلال غرب جنين وإحراق 4 مركبات

جنين - صفا

استُشهد ثلاثة شبان بقصف وبرصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، في بلدة كفرذان غرب جنين.

وقال محافظ جنين: إنه تبلغ عبر الارتباط باستشهاد شابين في المنزل الذي قصفه جيش الاحتلال في بلدة كفرذان غرب جنين وجرى احتجاز جثمانيهما دون معرفة هويتهما حتى الآن.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن شاباً استُشهد خلال محاولة طاقم الإسعاف إنعاشه ونقله، عقب إصابته بالرصاص الاحتلال الحي في الصدر خلال المواجهات في كفرذان.

وأفادت مصادر عائلية أن الشهيد هو: قصي محمد فرحات (20عاماً) وهو من مخيم جنين.

كما أصب شابٌ أخر برصاص الاحتلال في الصدر، خلال المواجهات المستمرة في البلدة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر إن قوات الاحتلال احتجزت سيارة إسعاف تابعة لها في كفر دان، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة قربها.

وكانت طائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي قد قصفت مركبة في منطقة وادي حسن الواقع بين بلدتي اليامون وكفرذان غرب جنين،  بالتزامن مع اقتحام بلدة كفرذان، فيما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة، وحاصرت منزلاً قريباً من موقع قصف المركبة، وأطلقت نحوه قذائف محمولة على الكتف.

وقبيل انسحاب القوات اضرت النيران في أربع مركبات في البلدة ومنعت أي من المواطنين من الاقتراب من المكان حتى أتت النيران عليها بالكامل.

وباستشهاد الشهداء الثلاثة يرتفع عدد شهداء محافظة جنين منذ العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال على المحافظة منذ فجر الثلاثاء إلى ثمانية شهداء: ثلاثة من بلدة مثلث الشهداء وإثنان من الحي الشرقي من مدينة جنين وواحد من مخيم جنين، فيما لا تفصح المصادر الرسمية عن هوية الشهيدين الآخرين.

 

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم جنين واندلاع مواجهات
  • الاحتلال يعتقل أسيرًا محررًا شرق جنين
  • بعد عملية عسكرية خلفت 8 شهداء وتدميرا واسعا.. الاحتلال ينسحب من جنين
  • جيش الاحتلال ينسحب من جنين بعد عملية خلفت 8 شهداء
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تخريب جنين ومخيمها.. تفاصيل
  • الاحتلال ينسحب من جنين مخلفا 8 شهداء وعشرات الجرحى
  • «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال تنسحب من مدينة جنين ومخيمها
  • جنود الكيان الصهيوني يحتجزون جثمان شهيدين في جنين
  • 3 شهداء بقصف وبرصاص الاحتلال غرب جنين وإحراق 4 مركبات
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين