الدكتور حسن مرهج: إنضمام إيران إلى منظمة شنغهاي.. تحولات إستراتيجية
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
الدكتور حسن مرهج رسمياً إيران تحصل على العضوية الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون. هو تحول بعناوين متعددة، ستقض مضجع الولايات المتحدة، ولا شك بأن منظمة “شنغهاي”، التي تأسست عام 2001، ومقرها بكين، بقيادة روسيا والصين، وتضم: الهند، باكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وإيران مؤخراً، تهدف إلى تعزيز سياسة حسن الجوار بين الدول الأعضاء، إلى جانب دعم التعاون فيما بينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومواجهة التكتلات الدولية بالعمل على إقامة نظام دولي ديمقراطي وعادل، الأمر الذي يهدد الهيمنة الاقتصادية الأمريكية في المنطقة، فضلاً عن جملة من التحديات التي ستضع الولايات المتحدة، أمام واقع جديد عنوانه “شنغهاي”، والتكتلات الإقتصادية الجديدة المُهددة للعامل الأمريكي المؤثر في عموم المنطقة.
الحديث عن منظمة شنغهاي وأعضاؤها، يضعنا أمام معادلات اقتصادية ضاغطة على الولايات المتحدة، وهذا الأمر يمكن سبر أغواره، من خلال مسار التكتل الإقتصادي المناهض للإقتصاد الأمريكي، وهنا لا نتحدث عن أمنيات، بقدر ما نتكلم عن حقائق ستبصر النور قريباً، وبصرف عن النظر عن أن منظمة شنغهاي للتعاون ملتزمة بإقامة نظام عالمي عادل ومنصف مع دور مركزي للأمم المتحدة، لكن ما هو أهم هو إنضمام إيران رسمياً لهذا التكتل الإقتصادي، والذي سيعمل على تشكيل منظومة عالمية متعددة الأقطاب، قائمة على التعاون في ظل التناقضات الجيوسياسية التي أصبحت أكثر حدة في العالم. واقع الحال يؤكد، بأن إيران وعلى أعتبار أنها قوة إقتصادية فاعلة ومؤثرة في المنطقة، ولديها تعاملات إقتصادية مع دول عديدة، بما فيها العاملة تحت العباءة الأمريكية، لكن حين نتحدث عن الإقتصاد، نتحدث عن قوة بمعان متعددة، وهذا ما تملكة إيران واقتصادها ومقوماته القوية، وهنا لا يمكن لأحد أن ينكر، حاجة العالم للمنتجات والصناعات الإيرانية، سواء النفطية أو غيرها من المواد الغذائية، وبالتالي فإن العامل الإيراني في المجال الإقتصادي، سيكون له تأثيرات كبيرة حيال فرص إقتصادية متجددة، وتحديداً في هذا التوقيت الذي يفرض على الجميع البحث والتشبيك، مع قوى اقتصادية لها تأثيرات كبيرة في خارطة اقتصاد العالم. ومع إنضمام إيران الى منظمة شنغهاي، سنحون أمام تحولات إستراتيجية جديدة، حيث سيتم التحول تدريجياً إلى هندسة التعاملات التجارية، عبر العملات الوطنية، والاستغناء عن هيمنة الدولار، ولعل ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة شنغهاي، حين قال، إن تعاملات روسيا بالروبل مع دول منظمة شنغهاي للتعاون تجاوزت الـ 40 بالمئة من حجم المبادلات، فيما تتم أكثر من 80 بالمئة من التجارة بين روسيا والصين بالروبل واليوان”، معرباً عن “دعم روسيا لتوسيع التعاون في منظمة شنغهاي في مجالات الاقتصاد والأمن”، والاهم ما قاله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد انضمام إيران رسمياً لـ”شنغهاي”، “بناء نظام دولي عادل يتطلب إزالة الدولار”. كل ما سبق يضعنا أمام معادلة واضحة المعالم، فالعالم أجمع ضاق ذرعاً بالسياسات الإقتصادية الأمريكية، وهيمنة الدولار، وقد بات ضرورياً البحث عن تكتلات تقف سداً منيعاً في وجه الغطرسة الأمريكية، من هنا فإن إنضمام إيران الى منظمة شنغهاي، يعني بأنه ثمة تحولات إستراتيجية تلوح في أفق الاقتصاد العالمي، وبالإضافة الى روسيا والصين وغيرهم من الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي، إلا أن إنضمام إيران رسمياً لمنظمة شنغهاي، يعني أولاً أرقاً للولايات المتحدة، وثانياً اقتصاد إيراني قوي ولديه تجارب واسعة في الالتفاف على العقوبات الأمريكية، وثالثاً عملة إيرانية لها وزنها في سياق التعاملات التجارية بين دول منظمة شنغهاي، وربما دول أخرى، كل ذلك يجعل من وجود إيران في منظمة شنغهاي، نقطة تحول هامة في ماهية الاقتصاد العالمي، وستتكشف معالمه قريباً. خبير الشؤون السورية والشرق أوسطية ومدير شبكة فينيقيا للأبحاث والدراسات الإستراتيجية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
إكسيد تستعرض 4 طرازات جديدة على حلبة شنغهاي الدولية
استضافت قمة إكسيد العالمية للمستخدمين خلال شهر أكتوبر تجربة قيادة ديناميكية على حلبة شنغهاي الدولية، حيث استقبلت 124 ضيفاً من 24 دولة. وتضمن الحدث تجارب قيادة مباشرة وعروضاً ثابتة للسيارات، مما أتاح للحضور فرصة الاطلاع المباشر على أحدث ابتكارات إكسيد الرائدة في مجالات الطاقة الجديدة، والتكنولوجيا الهجينة، والميزات الذكية، والتصميم المتطور، والأداء الاستثنائي.
طرازات ES وET عالية الأداء
أطلقت «إكسلانتيكس»، العلامة الفاخرة لسيارات الطاقة الجديدة من «إكسيد»، مجموعتها من الطرازات الكهربائية بالكامل بتسارع يُضاهي السيارات الرياضية الخارقة وهندستها المتطورة. تتميز سيارة ES الكهربائية بالكامل بمعامل سحب يبلغ 0.205Cd، وعزم دوران يبلغ 8000 نيوتن متر، وتسارع من صفر إلى 100 كم/ساعة في 3.7 ثانية فقط. يعمل نظام التعليق الهوائي الذكي IAS ونظام التخميد التكيفي CDC معاً لضمان أدنى حد من ميلان هيكل السيارة عند المناورة وتحكم دقيق في السرعات العالية.
وبالمثل، تُنتج سيارة ET الكهربائية بالكامل BEV، قوة 353 كيلوواط ) ما يوازي 474 حصان)، وتتسارع من صفر إلى 100 كم/ساعة في 4.8 ثانية. وبفضل هيكلها الرائد في فئتها وخاصية درجة الانعطاف الصغيرة نسبياً (5.65 متر)، تتميز السيارة برشاقة عملية إستثنائية. وقد أشاد السيد فالش كريستر ريس، المؤثر النرويجي المتخصص في عالم السيارات، بتسارع السيارة وراحتها وأدائها وشحنها السريع.
ET REEV وRX PHEV
يقودان تشكيلة متنوعة من السيارات المميزة
حظيت تشكيلة طرازات «إكسيد» الهجينة باهتمام كبير من قبل الحضور، وعلى رأسها طراز ET الكهربائية الممتدة المدى (REEV)، وطراز وRX الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV). تُقدم ET REEV نظام المدى الممتد الذهبي Golden Extended-Range، الذي يحقق كفاءة حرارية تبلغ 44.5% ويُنتج 3.7 كيلوواط/ساعة من الكهرباء لكل لتر من الوقود، وهو الأفضل في فئته. يُمكّن نظام الدفع الرباعي ثنائي المحرك من التسارع من صفر إلى 100 كم/ساعة في 4.9 ثانية، ويوفر تجربة قيادة تُضاهي السيارات الكهربائية حتى عند نفاد طاقة البطارية. أما سيارة RX PHEV ، فتتميز بنظام الدفع الرباعي الهجين القابل للشحن من أربع محركات والفريد من نوعه في العالم، بقوة إجمالية تبلغ 395 كيلوواط وعزم دوران قوي يبلغ 650 نيوتن متر. كما تتسارع من صفر إلى 100 كم/ساعة في 4.9 ثانية، وتوفر مدى قيادة يزيد عن 1300 كم، مما يُلبي احتياجات السفر لمسافات طويلة دون القلق بشأن مدى القيادة ونفاذ الشحن.
لتكنولوجيا الذكية: VPD وRPA
لركن السيارات بسهولة وسلاسة
كما سلطت «إكسيد» الضوء خلال المعرض على أنظمة ذكية جديدة مثل نظام VPD (نظام ركن السيارات التلقائي) ونظام RPA (نظام مساعدة ركن السيارات عن بُعد)، المتوفرين في طرازي ET وES. ويتضمن نظام VPD ميزة ركن السيارات عن بُعد والاستدعاء الذكي، مما يسمح للسيارة بركن نفسها واستعادة نفسها تلقائياً. في حين يوفر نظام RPA ركن السيارات والخروج منها دون استخدام اليدين في الأماكن الضيقة، ويتم تفعيله عبر البلوتوث أو مفتاح السيارة.
تصميم مميز وعصري:
E02 و MX تذهلا حضور منطقة العرض
في المنطقة العرض، لفت طرازا E02 وMX الأنظار بتصميمهما اللافت، حيث يتميز طراز E02 بشبك أمامي بتصميم «شلال السحاب» ومصابيح خلفية «متوهجة عند غروب الشمس»، ممزوجين بجماليات شرقية مع تقنيات حديثة. أما طراز MX، المزين بشريط إضاءة «جناح النجوم» بطول 3,499.3 مم وعجلات خماسية الأضلاع بتصميم نجمي، فيُقدم أناقةً بسيطةً ومستقبليةً تُجسّد هوية «إكسيد» المتميزة تقنياً.
أكدت تجربة القيادة في شنغهاي ريادة «إكسيد» في تقنيات السيارات الكهربائية بالكامل BEV، والسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV)، والسيارات الكهربائية الممتدة المدى (REEV)، ومحركات الاحتراق الداخلي (ICE). كما تتطلع العلامة مستقبلاً إلى طرح منتجاتها المتميزة من قطاع سيارات الطاقة الجديدة (NEV) في الأسواق الأوروبية، مثل النرويج والدنمارك، لتوسيع حضورها العالمي بحلول تنقل مبتكرة وتقدمية وعالية الأداء. وترحب «إكسيد» بكافة عملائها وعشاق السيارات الراغبين بالتعرف عن كثب على طرازاتها المتعددة والمتميزة من خلال صالة العرض المتواجدة في «ويست ووك» والتي تجسد مفهوم الأناقة والرقي.