توفيق أبو شومر: أنقذوا إسرائيل من مخيم جنين!
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
توفيق أبو شومر “يجب شن عملية عسكرية، لا لقتل عشرات ومئات من (الإرهابيين) فقط، بل لقتل آلاف منهم وتدمير بيوتهم، فهي الطريقة الوحيدة لبقائنا وإنجاز مهمتنا، لأن أرض إسرائيل لشعب إسرائيل” هذا ما قاله أحد أبرز محرضي مجزرة جنين، إيتمار بن غفير رئيس جهاز الأمن الوطني الإسرائيلي، في لقاء له مع رئيس المستوطنين، يوسي داغان يوم 23-6-2023م! أما مايسترو الحكومة العنصرية، نتنياهو فقد ربط يوم 2-7-2023م بين مجزرة جنين عام 2023م، وبين بطولة سلالته العائلية المتمثلة في أخيه القتيل يوني نتنياهو، معتبرا أخاه بطلا في سبيل إسرائيل، حين اقتحم الطائرة المختطَفة لإنقاذ ركابها الإسرائيليين من (الإرهابيين) الفلسطينيين عام 1976م في مطار عنتيبي في أوغندا، ها هو نتنياهو نفسُه يُصبح اليوم بطلَ إنقاذ إسرائيل من مخيم جنين! لا أحد يذكر أن أبناء مخيم جنين وكل المحتلين الفلسطينيين حُرموا متعة الحياة الحرة، طُرد آباؤهم من أرضهم، عاشوا لاجئين في مخيمات محتلة، منها مخيم جنين، هؤلاء المناضلون يشاهدون كل يوم آلاف المستوطنين من جُلبوا من كل بقاع الأرض بادعاء أنهم من سلالة تعود جذورهم إلى أربعة آلاف عام، يشاهدون محتلي أرضهم يغتصبون أرض آبائهم، ولا يكتفون باغتصاب الأرض، بل يجبرهم المحتلون أن يعملوا بأجرٍ يومي في هذه الأرض ليظلوا على قيد الحياة، أيّ قهرٍ في العالم يساوي هذا القهر، حين يعمل صاحبُ الأرض في أرضه أجيرا؟! سئم المقاومون هذه العبودية، فقرروا أن يكسروا أغلالهم بأن يصبحوا مقاومين، فهم إذن ثائرو الألفية الثالثة على أبشع عبودية في التاريخ، وهي عبودية الاحتلال! هؤلاء الثائرون في فلسطين ليسوا أبطالا فلسطينيين فقط، بل أبطالٌ عالميون، ينبغي أن يُخلَّدوا في سجلات الثائرين العالميين، ثاروا على أبشع أنواع العنصريات والديكتاتوريات في العالم! كيف نجح إعلامُ إسرائيل في تحويل مخيم جنين من رمز بطولي عالمي، يؤشر على الثورة على الظلم والاحتلال والعنصرية، إلى بؤرة إرهاب عالمية؟! فقد ربط هذا الإعلامُ بين (التهديد النووي) الإيراني وبين مناضلي الحريات في فلسطين متمثلا في مقاومي جنين، صوَّر إعلامُ إسرائيل مخيمَ جنين بأنه مصنع لإنتاج الصواريخ في البيوت والمساجد، وليس فيه سوى معاملَ لتركيب العبوات الناسفة، وهو حصنٌ يُؤوي الهاربين من سجون الاحتلال ممن قتلوا الإسرائيليين! أغفلَ إعلام إسرائيل عدد حاضنات الأطفال، ولم يذكر مسرح الراحل جوليانو خميس في مخيم جنين! أخفى هذا الإعلامُ قصة نادي مخيم جنين الرياضي والثقافي، وهو متنفس أهل المخيم الوحيد، كيف دمرته قوات الاحتلام بالكامل عام 2002، ثم أعاد أهلُ المخيم بناءه عام 2005 لأنهم يُحبون الحياة! أغفل الإعلام فوز أبطال جنين الرياضيين بالمركز الأول في كرة القدم! نعم نجح هذا الإعلام الإسرائيلي المضلِّل حين صور مخيم جنين ذي مساحة نصف كيلومتر مربع، يسكنه أحد عشر ألف مهجَّرٍ ومطرود، نجح هذا الإعلامُ حين ضخَّم هذا المعسكر السجين وجعله يبدو في مساحة قارة إرهابية يُهدد العالمين؟! وكان السبب في نجاح هذا الإعلام وقوع الضحيةِ (الفلسطينيين) في شرك هذا الإعلام، حين أكدوا بانَّ معسكرَ جنين ليس سوى عرينٍ لا يسكنه إلا الراغبون في الاستشهاد، ولا يدخله إلا الهاربون والمطاردون؟! أخيرا، هل تُشفي مجزرةُ جنين صدر الإرهابي، بن غفير، وسمترتش وغيرهم من الحارديم العنصريين الساعين لإنقاذ إسرائيل من مخيم جنين؟! كاتب فلسطيني.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
رفضًا واستنكارًا لهذا الأمر.. وقفة غضب في مخيم نهر البارد
نظمت "حركة الجهاد الإسلامي" في مخيم نهر البارد "وقفة غضب"، "رفضاً للمجازر الوحشية التي يتعرض لها أبناء قطاع غزة، واستنكارا للصمت الرسمي العربي والدولي عن جريمة العصر التي تُرتكب على أرض فلسطين بحق آلاف الأبرياء"، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية ورجال دين وحشد شعبي من أبناء المخيم.بدايةً وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين والأمة.
وألقى رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف جمال سكاف كلمة اعتبر فيها ان "كل تحرك ومسيرة واعتصام هو نقطة قوة لأبناء فلسطين في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي على أهلنا الصابرين في قطاع غزة المترافق مع صمت مطبق من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي".
وشدد على "التمسك بالمقاومة كخيار وحيد لمواجهة العدو وأن نبقى رافضين للتطبيع مع كيان ارهابي غاصب مدعوم من قوى الشر العالمية بقيادة الولايات المتحدة وكل اشرار العالم".
وسأل المسؤول السياسي للحركة في الشمال بسام موعد عن "سبب الصمت المطبق عن الوضع الحالي في غزة والضفة من قبل بعض الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإنسانية الدولية في ظل عنجهية العدو وتآمره مع الولايات المتحدة الأميركية والاطلسيين والعربان المطبعين وغيرهم". ورأى أن "ما يتعرض له شعبنا هو ثمن دفاعه عن حريته واستقلاله الوطني و رغم عظمة التضحيات سيبقى يواجه المحتل حتى الرمق الأخير".
وألقى عضو اللجنة المركزيه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سمير لوباني كلمةً أكد فيها "شموخ الغزاويين وعنفوانهم الذي سيولد خلاله الانتصار العظيم بفضل تضحيات مناضلي شعبنا الصامد"، وندد "بالصمت العربي إزاء ما يجري اليوم في غزة".
ختاماً توجه الشيخ عدنان ناصر بالدعاء لنصرة شعب غزة والضفة والقدس. مواضيع ذات صلة توقيف "شادي ذكية" في مخيّم البداوي Lebanon 24 توقيف "شادي ذكية" في مخيّم البداوي